الجنيه الإسترليني يقترب من أعلى مستوى له مع تراجع الدولار

ورقة نقدية من الجنيه الإسترليني على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
ورقة نقدية من الجنيه الإسترليني على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يقترب من أعلى مستوى له مع تراجع الدولار

ورقة نقدية من الجنيه الإسترليني على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
ورقة نقدية من الجنيه الإسترليني على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

استقر الجنيه الإسترليني يوم الأربعاء، بالقرب من أعلى مستوى له منذ عام واحد مقابل الدولار، حيث واجهت العملة الأميركي ضغوطاً بسبب ارتفاع التوقعات بخفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وسجل الجنيه الإسترليني يوم الأربعاء، تغيرات طفيفة عند 1.3025 دولار، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ يوليو (تموز) 2023 يوم الثلاثاء، عند 1.3054 دولار، وفق «رويترز».

كما استقر الجنيه الإسترليني مقابل اليورو، حيث جرى تداول اليورو الواحد عند 85.37 بنس.

وكان الانخفاض في الدولار يقود أسواق العملات في الأيام الأخيرة، حيث راهن المستثمرون بشكل كبير على أن «الفيدرالي» سيخفض أسعار الفائدة بشكل كبير نسبياً هذا العام.

وانخفضت عوائد السندات الأميركية يوم الثلاثاء، مع تحرك الأسواق لتحديد المواقع لخفض أسعار الفائدة، مما جعل سندات الخزانة تبدو أقل جاذبية وتسبب في انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له هذا العام.

وقالت رئيسة استراتيجية العملات الأجنبية في «رابوبانك»، جين فولي: «حقيقة أن الجنيه الإسترليني تحرك ضد الدولار الأميركي هذا الأسبوع هي إلى حد كبير نتيجة ضعف الدولار».

ومع ذلك، قالت فولي إن الجنيه الإسترليني يظل أفضل عملة أداءً بين عملات مجموعة العشر هذا العام -حيث ارتفع بنحو 2.3 في المائة مقابل الدولار- واستفاد من استقرار الحكومة الجديدة بالإضافة إلى النمو الاقتصادي الأفضل من المتوقع.

وأظهرت البيانات الأسبوع الماضي أن اقتصاد بريطانيا سجل الربع الثاني من النمو القوي مع تعافيه من الركود الطفيف العام الماضي.

وكان المستثمرون، يوم الأربعاء، ينتظرون المراجعات الخاصة ببيانات سوق العمل الأميركية التي يمكن أن تسبب تقلبات في الأسواق العالمية.

وسيُصدر مكتب إحصاءات العمل الأرقام المنقحة لعدد الرواتب غير الزراعية من أبريل (نيسان) 2023 إلى مارس (آذار) 2024 في وقت لاحق يوم الأربعاء، باستخدام بيانات الضرائب.

وقد تسبب تقرير ضعيف عن الرواتب غير الزراعية في 2 أغسطس (آب) في بيع جماعي للأسهم العالمية وارتفاع في السندات مع قلق المستثمرين بشأن الاقتصاد الأميركي، لذا فإن مراجعة هبوطية قد تعيد إشعال هذه المخاوف.

ومن المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الجمعة، في مؤتمر جاكسون هول في وايومنغ، في حدث آخر يُحتمَل أن يحرك السوق.

وأظهر الجنيه الإسترليني رد فعل ضئيلاً للبيانات يوم الأربعاء، التي أظهرت أن الحكومة البريطانية اقترضت مرة أخرى أكثر من المتوقع الشهر الماضي، مما يُبرز الخلفية المالية الصعبة لوزيرة المالية الجديد راشيل ريفز.

وبلغ صافي اقتراض القطاع العام في المملكة المتحدة 3.101 مليار جنيه إسترليني (4.04 مليار دولار) الشهر الماضي، وهو أكبر إجمالي في يوليو منذ عام 2021.


مقالات ذات صلة

أسواق الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار القوي يضغط على العملات

الاقتصاد شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في غرفة تداول العملات في سيول (أ.ب)

أسواق الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار القوي يضغط على العملات

ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية الناشئة يوم الثلاثاء، بينما واجهت العملات صعوبة في اكتساب الأرضية أمام الدولار الأقوى، مع ترقب المستثمرين لخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أوراق من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يقترب من أعلى مستوى في عامين بدعم من قرار «الفيدرالي»

اقترب الدولار من أعلى مستوى له في عامين، يوم الخميس، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد أوراق نقدية بالدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يتمسك بمستوياته قُبيل قرار الفائدة الأميركية

استقر الدولار الأميركي يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين لمعرفة ما إذا كان مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» سيتخذ قراراً بخفض أسعار الفائدة بشكل صارم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )

«المأكولات البحرية» على مائدة المناقشات الصينية اليابانية الأربعاء

صيادون يابانيون على مركب بالقرب من ميناء سوما القريب من مفاعل فوكوشيما النووي (أ.ف.ب)
صيادون يابانيون على مركب بالقرب من ميناء سوما القريب من مفاعل فوكوشيما النووي (أ.ف.ب)
TT

«المأكولات البحرية» على مائدة المناقشات الصينية اليابانية الأربعاء

صيادون يابانيون على مركب بالقرب من ميناء سوما القريب من مفاعل فوكوشيما النووي (أ.ف.ب)
صيادون يابانيون على مركب بالقرب من ميناء سوما القريب من مفاعل فوكوشيما النووي (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الصينية إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيجري محادثات مع نظيره الياباني تاكيشي إيوايا في بكين يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يتناول الرجلان حظر الصين على واردات المأكولات البحرية اليابانية.

وتعد زيارة إيوايا التي تستغرق يوماً واحداً للعاصمة الصينية بدعوة من الصين هي الأولى له منذ توليه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفرضت بكين الحظر في أغسطس (آب) الماضي بعد أن بدأت طوكيو في إطلاق المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما النووية على الرغم من معارضة الصين.

وعندما سئلت عن الحظر في إفادة صحافية دورية يوم الثلاثاء حثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ اليابان على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويلزم الاتفاق اليابان بإنشاء ترتيبات مراقبة دولية طويلة الأجل، والسماح لأصحاب المصلحة، مثل الصين بإجراء أخذ عينات ومراقبة مستقلة.

وقالت ماو: «بعد المشاركة الفعالة في المراقبة الدولية طويلة الأجل... ستبدأ الصين في تعديل التدابير ذات الصلة على أساس الأدلة العلمية، واستعادة واردات المنتجات المائية اليابانية التي تلبي المعايير واللوائح تدريجياً»، دون أن تحدد جدولاً زمنياً. وأضافت أن الصين تواصل معارضة تصريف المياه.

ومن جانبه، شدّد الوزير الياباني إيوايا على أن العلاقات مع بكين هي «واحدة من العلاقات الثنائية الأكثر أهمية بالنسبة إلينا»، لافتاً إلى أن «الإمكانيات كثيرة بين اليابان والصين، وكثيرة هي أيضاً التحديات والهواجس».

والشراكة التجارية بين الصين واليابان على قدر كبير من الأهمية، لكن عوامل عدة خصوصاً الخلافات التاريخية والتوترات المتّصلة بتنازع السيادة في بحر الصين الجنوبي والنفقات العسكرية الزائدة، وتّرت العلاقات في السنوات الأخيرة.

ولفت إيوايا إلى أن «مسؤولية كبيرة تقع على عاتق البلدين فيما يتّصل بالسلام والاستقرار في المنطقة».

وطوكيو حليفة تقليدية للولايات المتحدة، وقد عزّزت بشكل كبير إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة في ظل ازدياد المناورات العسكرية لبكين، خصوصاً حول تايوان القريبة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وفي مطلع ديسمبر (كانون الأول) حذّر وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني لدى لقائه نظيره الأميركي لويد أوستن، من أن الوضع الأمني في المنطقة «يزداد خطورة». وشكر الوزير الياباني أوستن على التزامه «الردع» في إطار التحالف بين اليابان والولايات المتحدة.

وينتشر نحو 54 ألف عسكري أميركي في اليابان، خصوصاً في أوكيناوا. لكن النزعة الانعزالية لدى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي سيتولى منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، قد تفضي إلى خفض تمويل واشنطن للأمن في المنطقة، وتدفع اليابان إلى تعزيز قدراتها العسكرية.

وحدّدت طوكيو بالفعل هدفاً لإنفاقها العسكري هو الوصول إلى ما نسبته 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027.