ألمانيا: تدهور غير مسبوق في مجال تأسيس الشركات

أبراج لشركات عالمية ومحلية في وسط برلين (رويترز)
أبراج لشركات عالمية ومحلية في وسط برلين (رويترز)
TT

ألمانيا: تدهور غير مسبوق في مجال تأسيس الشركات

أبراج لشركات عالمية ومحلية في وسط برلين (رويترز)
أبراج لشركات عالمية ومحلية في وسط برلين (رويترز)

يرى اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية تدهوراً غير مسبوق في ظروف تأسيس الشركات بألمانيا، محذراً من عواقب وخيمة. ويقول رئيس الاتحاد، بيتر أدريان، معلقاً على نتائج التقرير الصادر بعنوان «تأسيس الشركات 2024»: «أنا قلق جداً بشأن موقعنا».

وفي العام الماضي، سجل الاتحاد انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، في عروضه للمشاورات الاستشارية الأولية حول بدء عمل تجاري - وهو مستوى منخفض جديد، وفق التقرير.

وقال أدريان: «في القطاع الصناعي، نشهد تقريباً خروج شركات من ألمانيا على دفعات بسبب القيود المتزايدة على الإنتاج، واتجاهات الانتقال إلى الخارج. عندما يتراجع، الآن، عدد الأفراد الراغبين في تأسيس شركات بهذا البلد، فسوف نفقد إمكانات مهمة للنمو والابتكار».

ووفقاً لتقرير الاتحاد، كانت هناك زيادة بنسبة 17 في المائة، في المشاورات الفردية لتأسيس شركات، والتي تجري في خطوة ثانية بناء على أفكار تجارية ملموسة.

إلا أن الاتحاد لا يعزو هذا التطور إلى تحسن الأوضاع العامة للمؤسسين، بل إلى آثار اللحاق بالركب، بعد فترة جائحة كورونا، حيث تجري مباشرة مشاريع تم إرجاؤها خلال الجائحة.

وقام الاتحاد أيضاً باستطلاع آراء 952 مؤسساً وشركة ناشئة ورواد أعمال شباب، خلال شهريْ يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2024، وقد قيّم المشاركون في الاستطلاع ألمانيا بوصفها موقعاً لتأسيس شركة بـ3.6 درجة في المتوسط، وهو أدنى تقييم على الإطلاق حتى الآن، وفق التقرير.

وقال أدريان: «التكاليف المتزايدة بشكل كبير لإدارة شركات وكثافة اللوائح البيروقراطية تعمل حالياً على خنق الرغبة في ريادة الأعمال... الإشارات التي تدعو إلى انتهاج سياسة تعمل على تحسين الموقع، لا يمكن أن تكون أكثر وضوحاً من ذلك».

واقترح الاتحاد الحد من العقبات البيروقراطية، وتبسيط نماذج تأسيس الشركات، وتسهيل تأسيس الشركات أمام الأجانب، وإنشاء نقطة اتصال مشتركة للشركات الجديدة؛ لخفض التكاليف على المؤسسين.


مقالات ذات صلة

«المركزي الصيني» يصدر تحذيرات حول «السندات طويلة الأجل» للحد من المخاطر

الاقتصاد سيدة تستخدم هاتفاً ذكياً أمام شاشة إلكترونية تعرض حركة الأسهم على مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ (رويترز)

«المركزي الصيني» يصدر تحذيرات حول «السندات طويلة الأجل» للحد من المخاطر

قال مسؤول كبير في رابطة للأسواق المالية إن تحذيرات البنك المركزي الصيني بشأن التعرض المفرط للسندات السيادية طويلة الأجل تهدف إلى الحد من المخاطر النظامية

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سيدة تعاين ثلاجة منتجات الألبان الأوروبية المنشأ في أحد المتاجر بالعاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

«منتجات الألبان» أحدث ضحايا صراع التجارة الصيني الأوروبي

فتحت الصين تحقيقا لمكافحة الدعم على منتجات الألبان المستوردة من الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء، مما زاد من التوتر مع الكتلة الأوروبية

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد إنشاءات في جزيرة يامشيما اليابانية استعداداً لاستقبال معرض «إكسبو 2025» (أ.ف.ب)

صادرات اليابان تنمو دون التوقعات في يوليو

ارتفعت صادرات اليابان بوتيرة أبطأ قليلاً من المتوقع في يوليو الماضي، مما زاد الشكوك حيال آفاق اقتصاد بدأ للتو التعافي بوتيرة سريعة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مطار عنتيبي الأوغندي الذي أسهمت الصين في تطويره عبر قرض تنموي (أ.ف.ب)

الصين: نساعد الدول الأفريقية على تخفيف أعباء الديون

قالت الصين إنها تساعد الدول الأفريقية على تخفيف أعباء الديون من خلال قنوات متعددة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رجل يسير أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

«بنك اليابان» يسلط الضوء على ضغوط الأجور المتزايدة

قال بنك اليابان إن تضاؤل ​​عدد السكان في سن العمل في اليابان يؤدي إلى تغييرات هيكلية في سوق العمل تزيد الضغوط على الشركات لرفع الأجور وأسعار الخدمات

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«المطاحن العربية» تعتزم طرح 30% من أسهمها في السوق السعودية الرئيسية

من داخل أحد مصانع الشركة (الشرق الأوسط)
من داخل أحد مصانع الشركة (الشرق الأوسط)
TT

«المطاحن العربية» تعتزم طرح 30% من أسهمها في السوق السعودية الرئيسية

من داخل أحد مصانع الشركة (الشرق الأوسط)
من داخل أحد مصانع الشركة (الشرق الأوسط)

تعتزم شركة «المطاحن العربية» للمنتجات الغذائية، التي تعمل في مجال إنتاج وتوزيع وبيع الدقيق ومشتقات القمح الأخرى والأعلاف الحيوانية والنخالة في جميع أنحاء المملكة، المضي قدماً في عملية طرح عام أوّلي وإدراج أسهمها العادية في السوق الرئيسية للسوق المالية السعودية (تداول)، وفق بيان للشركة.

وكانت هيئة السوق المالية وافقت، في 24 يونيو (حزيران) الماضي، على طلب الشركة فيما يتعلق بتسجيل أسهمها وطرح 15.39 مليون سهم عادي، أي ما يمثّل 30 في المائة من رأس المال، من خلال بيع الأسهم الحالية المملوكة لشركة «أبناء عبد العزيز العجلان للاستثمار التجاري والعقاري (عجلان وإخوانه)»، و«شركة سليمان عبد العزيز الراجحي الدولية»، و«الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك)»، على أن يتم الإعلان عن السعر النهائي لأسهم الطرح بعد انتهاء فترة بناء سجل الأوامر.

وستطرح أسهم الشركة للاكتتاب العام للفئات المشاركة والمستثمرين الأفراد، تبعاً لتعليمات هيئة السوق المالية، فيما يخص بناء سجل الأوامر وتخصيص الأسهم في الاكتتابات الأوّلية، ويشمل ذلك المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة غير المقيمة وفقًا للقواعد المنظمة للاستثمار الأجنبي في الأوراق المالية.

وسيتم تخصيص كامل أسهم الطرح للفئات المشاركة فعلياً في عملية بناء سجل الأوامر، وفي حال قيام المكتتبين الأفراد الاكتتاب بكامل عدد أسهم الطرح المخصصة لهم، وهي 1.53 مليون سهم عادي، يحق لمدير الاكتتاب تخفيض عدد الأسهم المخصصة للفئات المشاركة إلى 13.85 مليون سهم كحد أدنى تمثل 90 في المائة من الإجمالي. ويحدد المستشار المالي، بالتشاور مع الشركة، عدد ونسبة أسهم الطرح التي سيتم تخصيصها للأطراف المشاركة.

وفي حال عدم اكتتاب الأفراد بكامل أسهم الطرح المخصصة لهم، فيحق لمدير الاكتتاب تخفيض عدد الأسهم المخصصة للمكتتبين الأفراد لتتناسب مع عدد الأسهم التي تم الاكتتاب بها من قِبلهم.

وبعد الانتهاء من عملية الطرح، سيمتلك المساهمون الحاليون مجتمعين 70 في المائة من رأس مال الشركة، وهم شركة «عجلان وإخوانه» بنسبة 50.13 في المائة، و«شركة سليمان عبد العزيز الراجحي الدولية» بنسبة 35 في المائة، و«نادك» بنسبة 14.87 في المائة. وعينت «المطاحن العربية» شركة «إتش إس بي سي العربية السعودية» مستشاراً مالياً ومنسقاً دولياً ومدير الاكتتاب ومدير سجل الاكتتاب ومتعهد التغطية، كما اختارت «مصرف الراجحي» و«البنك السعودي الأول» و«البنك السعودي الفرنسي» جهات مستلمة للمستثمرين الأفراد.