الاتحاد الأوروبي يخفض جمارك سيارات «تسلا» المصنعة في الصين إلى 9%

بروكسل قالت إن بعض المركبات الكهربائية «المشتركة» قد تقل رسومها

سيارات «تسلا - موديل3» في مصنع الشركة بمدينة شنغهاي الصينية (رويترز)
سيارات «تسلا - موديل3» في مصنع الشركة بمدينة شنغهاي الصينية (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يخفض جمارك سيارات «تسلا» المصنعة في الصين إلى 9%

سيارات «تسلا - موديل3» في مصنع الشركة بمدينة شنغهاي الصينية (رويترز)
سيارات «تسلا - موديل3» في مصنع الشركة بمدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

خفضت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء التعريفة الجمركية المقترحة على واردات سيارات «تسلا» المصنعة في الصين، وقالت إن بعض الشركات الصينية في مشاريع مشتركة مع شركات صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي قد تتلقى رسوما عقابية أقل على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.

وفي أبرز تحقيق للاتحاد الأوروبي بشأن الإعانات الصينية المزعومة، أصدرت المفوضية مسودة نتائج نهائية لتحقيقها في مكافحة الإعانات، والذي أثار تهديدات بالانتقام من بكين.

وحددت بروكسل معدلا مخفضا جديدا بنسبة 9 في المائة لشركة «تسلا»، وهو أقل من 20.8 في المائة التي أشارت إليها في يوليو (تموز) الماضي. وطلبت «تسلا» إعادة حساب معدلها على أساس الإعانات المحددة التي تلقتها الشركة، وفقا للمفوضية.

وقالت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء إنها لا تزال تعتقد أن إنتاج السيارات الكهربائية الصينية استفاد من إعانات واسعة النطاق، واقترحت رسوماً نهائية تصل إلى 36.3 في المائة. وهذا أقل قليلاً من الحد الأقصى للرسوم المؤقتة البالغ 37.6 في المائة الذي حددته المفوضية في يوليو للشركات التي لم تتعاون مع تحقيق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الدعم. وكانت «تسلا» من بين الشركات المصنفة على أنها متعاونة مع تحقيق الاتحاد الأوروبي.

وقالت المفوضية إنها أجرت تحقيقاً، بما في ذلك إرسال فريق إلى منشآت «تسلا» في الصين، للتحقق من الإعانات التي تلقتها الشركة.

وقال مسؤول في المفوضية إن بروكسل خلصت إلى أن «تسلا» تتلقى إعانات أقل من الصين، مقارنة بمنتجي السيارات الكهربائية الصينيين الذين حققت معهم بروكسل.

وتضاف الرسوم الجمركية إلى الرسوم القياسية للاتحاد الأوروبي البالغة 10 في المائة على واردات السيارات. وتقول المفوضية، التي تشرف على سياسة التجارة في الكتلة، إن الإجراء ضروري لمواجهة ما تقول إنه إعانات غير عادلة.

وقالت يوم الثلاثاء إن الشركات الثلاث التي أخذت عينات منها ستتلقى كل منها رسوماً مؤقتة أقل قليلاً. وبالنسبة لشركة «بي واي دي» الصينية العملاقة للسيارات الكهربائية، قالت إن المعدل بلغ 17.0 في المائة، و«جيلي» 19.3 في المائة، و«سايك» 36.3 في المائة.

وفي يوليو الماضي، حددت المفوضية رسوما مؤقتة تتراوح بين 17.4 و37.6 في المائة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية القياسية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على واردات السيارات والتي تبلغ 10 في المائة. وبالنسبة لشركة «بي واي دي»، كان المعدل الإضافي 17.4 في المائة، و«جيلي» 19.9 في المائة، ​​و«سايك» 37.6 في المائة.

وقالت المفوضية إن الشركات الصينية في مشاريع مشتركة مع منتجين من الاتحاد الأوروبي قد تكون مؤهلة أيضا لمعدلات الرسوم الجمركية المنخفضة المخطط لها للشركة الصينية التي تندمج فيها - بدلا من تلقي أعلى معدل تعريفة تلقائيا.


مقالات ذات صلة

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أعلام الولايات المتحدة والصين (رويترز)

معركة «الحظر التجاري» بين أميركا والصين تشتعل مع بداية 2025

قالت وزارة التجارة الأميركية الخميس إنها تدرس قواعد جديدة من شأنها فرض قيود على الطائرات الصينية دون طيار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد العاصمة العمانية مسقط (وكالة الأنباء العمانية)

الإيرادات العمانية ترتفع 15 % في 2024 مدفوعة بزيادة أسعار النفط

كشفت البيانات الأولية الصادرة عن وزارة المالية العمانية، الخميس، تسجيل البلاد إيرادات تُقدر بنحو 12.7 مليار ريال عماني (33 مليار دولار) في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد سيارات كهربائية بانتظار الشحن في ميناء يانتاي شرق الصين (أ.ف.ب)

شركات السيارات الكهربائية الصينية تمدد «حوافز الشراء»

مددت شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية حوافز الشراء حتى بداية عام 2025، مع استمرار حرب الأسعار، في أكبر سوق للسيارات في العالم، للعام الثالث على التوالي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد صينيون يحتفلون بقدوم العام الجديد في مدينة ووهان وسط الصين (أ.ف.ب)

اليوان والأسهم والعائدات الصينية تفتتح 2025 على هبوط قياسي

سجل اليوان الصيني أدنى مستوى في 14 شهراً بأول يوم تداول بالعام الجديد بينما هبطت الأسهم والعائدات على السندات الصينية

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)

الدولار يواصل هيمنته في بداية 2025

ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع علم أميركي في الخلفية (رويترز)
ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع علم أميركي في الخلفية (رويترز)
TT

الدولار يواصل هيمنته في بداية 2025

ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع علم أميركي في الخلفية (رويترز)
ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع علم أميركي في الخلفية (رويترز)

سجَّل الدولار أعلى مستوياته في أشهر عدة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، يوم الخميس، وهو أول يوم تداول في عام 2025، مستمداً قوته من مكاسب العام الماضي، حيث يُتوقع أن تظل أسعار الفائدة الأميركية مرتفعةً مقارنة بنظيراتها.

وانخفض اليورو إلى 1.0314 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، مسجِّلاً تراجعاً بنحو 0.3 في المائة في اليوم. وبذلك يكون اليورو قد انخفض بنحو 8 في المائة منذ بلوغه أعلى مستوياته في أواخر سبتمبر (أيلول) فوق 1.12 دولار، ليكون من أبرز المتضررين من صعود الدولار الأخير، وفق «رويترز».

ويتوقع المتداولون أن يشرع البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة بشكل كبير خلال عام 2025، حيث تتوقع الأسواق على الأقل 4 تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس، في حين لا يتوقعون حتى قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بمثل هذه الإجراءات.

وكان الدولار قد سجَّل مكاسب ملحوظة في الأسواق كافة، حيث تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.65 في المائة إلى 1.2443 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان)، مع تسارع انخفاضه بعد أن اخترق مستوى المقاومة عند نحو 1.2475 دولار.

وقال لي هاردمان، كبير محللي العملات في بنك «إم يو إف جي»: «نلاحظ استمرار الاتجاه نفسه في بداية العام الجديد، حيث يواصل الدولار تعزيز مكاسبه، مدعوماً بتوقعات لسياسات ترمب الاقتصادية في بداية ولايته».

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي سياسات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى تعزيز النمو الاقتصادي، مما يزيد الضغط على الأسعار. وهذا سيجعل بنك الاحتياطي الفيدرالي حذراً بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل مفرط، وهو ما يدعم عوائد سندات الخزانة الأميركية ويعزز الطلب على الدولار.

كما أسهمت توقعات النمو الأضعف خارج الولايات المتحدة، إضافة إلى الصراعات في الشرق الأوسط، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، في تعزيز الطلب على الدولار.

كما سجَّل الدولار ارتفاعاً مقابل الين الياباني، بعد أن عكس خسائره المبكرة يوم الخميس، حيث ارتفع بنسبة 0.17 في المائة إلى 157.26 ين. وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول)، وصل الدولار إلى أعلى مستوى له في 5 أشهر، متجاوزاً 158 يناً، مما قد يضغط على «بنك اليابان»، الذي من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، على الرغم من أن ذلك قد لا يحدث فوراً.

وأضاف هاردمان: «إذا اخترق الدولار مستوى 160 يناً قبل اجتماع بنك اليابان المقبل، فقد يكون ذلك حافزاً لبنك اليابان لرفع أسعار الفائدة في يناير (كانون الثاني)، بدلاً من الانتظار حتى مارس (آذار)»، رغم أن الأسواق تتجه حالياً نحو مارس، استناداً إلى التصريحات الحمائمية من محافظ البنك، كازو أويدا، في مؤتمره الصحافي الأخير.

وحتى أولئك الذين يعربون عن حذرهم بشأن استدامة قوة الدولار يعتقدون أن الأمر قد يستغرق وقتا طويلاً. وقال كيت جوكس، كبير استراتيجيي الصرف الأجنبي في «سوسيتيه جنرال»، في مذكرة: «الدولار قد يكون ضعيفاً، ولكن فقط إذا أدت البيانات الأميركية إلى تباعد مع توقعات السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من هذا العام، وليس أكثر من 50 نقطة أساس في عام 2025 بأكمله».

وأضاف: «لا تزال هناك فرص على هذه الجبهة، ولكن من غير المرجح أن يظهر تباطؤ النمو في الولايات المتحدة في وقت مبكر من العام، لذا فإنني أفضِّل الانتظار قبل أي اتجاه هبوطي للدولار حتى تتحسَّن الظروف».

واستقر اليوان الصيني عند أدنى مستوياته في 14 شهراً، حيث تأثرت معنويات المستثمرين بالمخاوف بشأن صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، واحتمالية فرض إدارة ترمب تعريفات جمركية على الواردات الأميركية، إضافة إلى انخفاض العوائد المحلية.

وفي مكان آخر، تراجع الفرنك السويسري، الذي تأثر هو الآخر بارتفاع الدولار الأخير، عن مكاسبه المبكرة ليتداول عند 0.90755 مقابل الدولار.

ومع ذلك، تمكَّن الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي من الارتفاع بعد أن سجَّلا أدنى مستوياتهما في عامين، يوم الثلاثاء، حيث ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.36 في المائة إلى 0.6215 دولار بعد تراجع بنسبة 9 في المائة في عام 2024، وهو أسوأ أداء سنوي له منذ عام 2018. وارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.47 في المائة إلى 0.5614 دولار.