صفقات الاندماج والاستحواذ في النفط والغاز بأميركا تقفز 57 % في 2023

شركات الطاقة الكبرى أنفقت 49.2 مليار دولار العام الماضي

تأخرت صفقة شراء «شيفرون» لـ«هيس» مقابل 53 مليار دولار حتى منتصف عام 2025 بسبب نزاع قانوني (رويترز)
تأخرت صفقة شراء «شيفرون» لـ«هيس» مقابل 53 مليار دولار حتى منتصف عام 2025 بسبب نزاع قانوني (رويترز)
TT

صفقات الاندماج والاستحواذ في النفط والغاز بأميركا تقفز 57 % في 2023

تأخرت صفقة شراء «شيفرون» لـ«هيس» مقابل 53 مليار دولار حتى منتصف عام 2025 بسبب نزاع قانوني (رويترز)
تأخرت صفقة شراء «شيفرون» لـ«هيس» مقابل 53 مليار دولار حتى منتصف عام 2025 بسبب نزاع قانوني (رويترز)

ارتفع نشاط إبرام الصفقات في صناعة النفط والغاز بالولايات المتحدة بنسبة 57 في المائة العام الماضي، حيث عززت شركات الطاقة إنفاق التطوير، مدفوعة بتدفقات نقدية أعلى من الأرباح في السنوات السابقة، وفقاً لتقرير صدر الثلاثاء.

وأنفقت شركات الطاقة الكبرى 49.2 مليار دولار على عمليات الدمج والاستحواذ في عام 2023، ارتفاعاً من 31.4 مليار دولار في عام 2022، وفقاً لتقرير صادر عن «إرنست أند يونغ».

كان هذا الارتفاع مدفوعاً بشكل أساسي بالصفقات الضخمة بين شركات النفط والغاز المتكاملة، وفق «رويترز».

وقالت شركة «إرنست أند يونغ» إنه من المتوقع أن يستمر نشاط الدمج والاستحواذ هذا العام وحتى عام 2025، مدفوعاً بمزيد من الصفقات الضخمة.

كما زادت الأموال التي تم إنفاقها على استغلال النفط والغاز العام الماضي، مع نمو نفقات الاستكشاف والتطوير بنسبة 28 في المائة إلى 93.1 مليار دولار.

وتمثل القفزة في الإنفاق على إبرام الصفقات وتوسيع الاحتياطيات تحولاً في الاستراتيجية بعد التركيز لسنوات على عوائد المساهمين على النمو، والتي استخدمها كثير من الشركات في محاولة لجذب المستثمرين الذين فروا من القطاع.

وفي العام الماضي، خفضت شركات النفط والغاز الإنفاق على توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم إلى النصف إلى 28.9 مليار دولار من مستوى قياسي بلغ 57.7 مليار دولار في عام 2022.

وحفزت عمليات الدمج والاستحواذ على مستوى القطاع نشاط الدمج والاستحواذ، مما عزز الإنفاق الإجمالي للشركات إلى 142.3 مليار دولار، بزيادة 36 في المائة على عام 2022. وقال بروس أون، الشريك بمجموعة الاستراتيجية ومعاملات الطاقة في «إرنست أند يونغ»، في مقابلة: «بدأنا نرى في عام 2023 تركيزاً على توحيد المواقف التي كانت لدى المشغلين»، مشيراً إلى تحول في الاستراتيجية للاستثمار بالعمليات الأساسية. وأوضح أن الشركات التي لديها كثير من النقد ركزت على دفع الكفاءة من خلال الحجم والاستفادة من العمليات القائمة.

وقال التقرير إن أرباحها انخفضت بنسبة 55 في المائة في عام 2023 إلى 83.9 مليار دولار، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى انخفاض أسعار النفط الخام غرب تكساس الوسيط. وكانت شركة «شيفرون» أكبر مشترٍ للعقارات في عام 2023 بتكاليف إجمالية لشراء العقارات بلغت 10.6 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى صفقتها بقيمة 6.3 مليار دولار لشراء شركة استكشاف وإنتاج النفط ومقرها دنفر «بي دي سي إنرجي»، وفقاً للتقرير.

وأكملت شركة «إكسون موبيل» عملية الاستحواذ على شركة «بايونير ناتشورال ريسورسز» مقابل 60 مليار دولار في مايو (أيار) من هذا العام. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أعلنت شركة «شيفرون» عن اتفاقية لشراء شركة «هيس» المنتجة للنفط مقابل 53 مليار دولار. ومع ذلك، تأخرت الصفقة حتى منتصف عام 2025 على الأقل بسبب نزاع قانوني.


مقالات ذات صلة

تراجع صادرات الخام السعودية إلى 6.047 مليون برميل يومياً في يونيو

الاقتصاد شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)

تراجع صادرات الخام السعودية إلى 6.047 مليون برميل يومياً في يونيو

أظهرت بيانات مبادرة «جودي» أن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت في يونيو (حزيران) إلى 6.047 مليون برميل يومياً من 6.118 مليون برميل يومياً في مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

اتفاق «بي بي» مع العراق بشأن حقول نفط وغاز في كركوك يستند لنموذج تقاسم الأرباح

من المتوقع أن يتقاسم العراق الأرباح مع شركة «بي بي» لتطوير حقول نفط وغاز ضخمة؛ إذ تسعى البلاد إلى الابتعاد عن «عقود الخدمة منخفضة الهامش» لتعزيز نمو الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني للشركة)

تعاون بين «بتروناس» و«أدنوك» و«ستوريجا» لتقييم قدرات تخزين الكربون بماليزيا

أعلنت «بتروناس» الماليزية الحكومية وبترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) و«ستوريجا» التي تتخذ من بريطانيا مقراً، التعاون في تقييم قدرات تخزين انبعاثات الكربون بماليزيا

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو يتحدث في مؤتمر صحافي خلال قمة السلام في أوكرانيا (رويترز)

غانا تبدأ بناء مركز نفطي بتكلفة 12 مليار دولار

بدأ الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، العمل في بناء مصفاة نفطية بطاقة 300 ألف برميل يومياً، تأمل الحكومة أن تحول الدولة الواقعة غرب أفريقيا إلى مركز نفطي بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (أكرا)
الاقتصاد ضباط تفتيش الهجرة يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ (رويترز)

تراجع واردات الصين من النفط الروسي بـ7.4 % في يوليو

انخفضت واردات الصين من النفط من روسيا، أكبر مورد للنفط الخام، في يوليو (تموز) بنسبة 7.4 في المائة مقارنة بالعام السابق.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

اتفاق «بي بي» مع العراق بشأن حقول نفط وغاز في كركوك يستند لنموذج تقاسم الأرباح

عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
TT

اتفاق «بي بي» مع العراق بشأن حقول نفط وغاز في كركوك يستند لنموذج تقاسم الأرباح

عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

قال مسؤولان بوزارة النفط العراقية، الثلاثاء، إن العراق سيتقاسم الأرباح مع شركة «بي بي» لتطوير حقول نفط وغاز ضخمة؛ إذ تسعى البلاد إلى الابتعاد عن «عقود الخدمة منخفضة الهامش»؛ لتعزيز نمو الإنتاج وجذب شركات الطاقة الغربية الكبرى مرة أخرى.

وفي السنوات القليلة الماضية، لجأ عدد من شركات النفط الكبرى، من بينها «بي بي»، إلى دول أخرى تقدم بنوداً أفضل. وشكت هذه الشركات من أن «عقود خدمات النفط التقليدية» في العراق، التي تدفع بموجبها مبلغاً ثابتاً لكل برميل نفط يجري إنتاجه بعد تعويض التكاليف، تحول دون استفادتها من ارتفاع أسعار النفط.

ووقع العراق و«بي بي»، التي عادت بعد غياب نحو 5 سنوات، اتفاقاً مبدئياً في وقت سابق من هذا الشهر لتطوير 4 حقول للنفط والغاز في منطقة كركوك بشمال العراق، وهي منطقة تشير تقديرات «بي بي» إلى أنه يمكن استخراج نحو 9 مليارات برميل من النفط منها.

وقال المسؤولان، وفق ما نقلت عنهما وكالة «رويترز»، إن العقود مع «بي بي» لتطوير حقول «كركوك» و«باي حسن» و«جمبور» و«خباز»، ستستند إلى نموذج تقاسم الأرباح.

وأضاف المسؤولان، شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما غير مخولين التحدث إلى الصحافة، أن وزارة النفط و«بي بي» من المتوقع أن توقعا اتفاقاً لن يُكشف عن بنوده هذا الأسبوع، وأن العراق سيسلم بموجبه حزمة البيانات الخاصة بحقول كركوك الأربعة ومنشآتها.

وأضافا أن الاتفاق النهائي متوقع إتمامه بحلول نهاية العام الحالي. بينما قالت «بي بي» إنها تتوقع إكمال المفاوضات بشأن الاتفاق المبدئي في نهاية 2025.

ووقعت «بي بي» ووزارة النفط العراقية في عام 2013 «خطاب نيّات» لدراسة تطوير «كركوك». لكن جرى تعليق هذه الصفقة في عام 2014، بسبب الظروف السياسية، مما سمح لحكومة إقليم كردستان بالسيطرة على منطقة كركوك، واستعادت بغداد السيطرة الكاملة على الحقل من حكومة إقليم كردستان عام 2017 بعد رفض الاعتراف بنتيجة استفتاء إقليم كردستان، وحينها استأنفت شركة «بي بي» دراساتها بخصوص الحقل.

وانسحبت «بي بي» في أواخر عام 2019 من المنطقة بعد انتهاء عقد الخدمة المبرم في 2013 دون التوصل إلى اتفاق على توسعة الحقل.

والعراق؛ ثاني أكبر منتج للنفط في «منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)» بعد السعودية الحاكم الفعلي للمنظمة، لديه القدرة على إنتاج نحو 5 ملايين برميل يومياً.

واكتُشف حقل كركوك عام 1927، ويمثل مهد صناعة النفط في العراق. وقال مسؤولون إن حقوله تنتج في الوقت الراهن نحو 245 ألف برميل يومياً.

وقالت «بي بي» في وقت سابق من الشهر الحالي إن إعادة تأهيل المنشآت الحالية وبناء منشآت جديدة عند الحاجة، بالإضافة إلى تدابير أخرى، من شأنها أن تعمل على استقرار الإنتاج وإعادته إلى مستوياته السابقة في كركوك.