من المقرر أن ترسل تركيا، التي تسعى إلى بسط نفوذها في أفريقيا وتعزيز أمن الطاقة، سفينة الأبحاث «أوروتش ريس» التي يبلغ طولها 86 متراً، لاستكشاف مناطق النفط البحرية التابعة للصومال في سبتمبر (أيلول) المقبل.
ويمكن لهذه الخطوة، التي أكدها محمد حاشي مدير وزارة النفط الصومالية، أن تساعد في تنويع إمدادات تركيا من النفط الخام، وهي جزء من مسعى أنقرة المستمر لتعزيز العلاقات في منطقة تتنافس فيها كذلك الصين وروسيا ودول الخليج والغرب على بسط النفوذ، بحسب ما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وبفضل الثروة المعدنية التي تتمتع بها القارة السوداء وازدياد عدد السكان الذي يمكن أن يقود موجة جديدة من النمو الاقتصادي، فإن الاهتمام أمر منطقي للغاية بالنسبة للبلد الذي يسعى إلى بسط نفوذه الدولي.
وقال باتو كوشكون، الزميل الباحث في مركز أبحاث «صادق» الليبي والمقيم بأنقرة، إن «أفريقيا تشكل أهمية بالنسبة لتركيا، لأنها نقطة يمكنها من خلالها تجربة جميع أدوات وأهداف السياسة الخارجية النشطة الجديدة».
وأضاف كوشكون: «إنها القوة الناعمة من ناحية، مثل المساعدات والتعليم ومراكز اللغة التركية، والعلاقات التجارية والاقتصادية من ناحية أخرى».