إيرادات التأمين على المركبات بالسعودية تنمو 38 % إلى 3.2 مليار دولار خلال 2023

مسؤول في «ستاندرد آند بورز» حدّد لـ«الشرق الأوسط» تحديات القطاع

مواقف مركبات في مكة المكرمة (واس)
مواقف مركبات في مكة المكرمة (واس)
TT

إيرادات التأمين على المركبات بالسعودية تنمو 38 % إلى 3.2 مليار دولار خلال 2023

مواقف مركبات في مكة المكرمة (واس)
مواقف مركبات في مكة المكرمة (واس)

ساهمت أعمال التأمين على المركبات في السعودية خلال عام 2023 بنحو 12 مليار ريال (3.19 مليار دولار)، أو ما يعادل 21 في المائة من إجمالي إيرادات سوق التأمين، حيث زادت بشكل كبير بنسبة 38 في المائة خلال العام السابق مقارنةً بعام 2022، وفق ما كشفه مسؤول في وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني.

وأرجع محلل الائتمان الثاني في وكالة «ستاندرد آند بورز» ماريو شكر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا النمو إلى عدة عوامل، منها تعديلات الأسعار على الأعمال التي كانت تتكبد خسائر؛ وإطلاق السلطات السعودية حملة للحد من عدد المركبات غير المؤمّن عليها في المملكة، مما أدى إلى زيادة دخل الأقساط التأمينية؛ وزيادة الطلب على التأمين على المركبات، بما في ذلك من أعمال التأجير.

وبالنسبة إلى السوق التأمينية الكلية، يتوقع شكر أن تنمو الإيرادات بنحو 15 إلى 20 في المائة في عام 2024، على الرغم من أن أعمال التأمين على المركبات قد تتجاوز هذا النمو بسبب الجهود المستمرة للحد من عدد المركبات غير المؤمن عليها.

ويرى شكر أنه بعد سنتين من الخسائر التشغيلية الكبيرة في 2021 و2022، كان أداء قطاع التأمين على المركبات جيداً في عام 2023، ويرجح أداءً مُرضياً في عام 2024 بفضل الأسعار المناسبة والنمو القوي.

وأضاف: «أحد التحديات الرئيسية هو احتمالية ارتفاع المنافسة في السعودية، مما قد يدفع أسعار التأمين على المركبات إلى الانخفاض مرة أخرى، وبالتالي يؤثر سلباً في الأداء التشغيلي خلال عام 2025، علاوة على ذلك، نظراً لزيادة التكاليف على الصعيدين الإقليمي والدولي، فإن السيطرة على التكاليف يمكن أن تشكل تحدياً للمؤمّنين».

وأشار شكر إلى أن «ستاندرد آند بورز» لا تتوقع أي تغييرات جوهرية في قطاع التأمين على المركبات من إنشاء هيئة تأمين مستقلة، لافتاً إلى أن الأمر بمثابة انتقال فقط لأنها كانت تحت إشراف البنك المركزي السعودي سابقاً. وعلى الرغم من ذلك، هناك تغيير يتعلق بالتأمين الصحي حيث جرى نقل صلاحيات مجلس الضمان الصحي إلى هيئة التأمين في مارس (آذار) الماضي، مما يعني وجود جهة تنظيمية مستقلة موحدة الآن. بالإضافة إلى ذلك، كجزء من جهود الهيئة لتطوير الوعي التأميني وتعزيز قطاع التأمين، فإنها تتعاون مع السلطات المحلية الأخرى للحد من عدد المركبات غير المؤمن عليها بهدف زيادة انتشار التأمين في المملكة.

كان مجلس الوزراء السعودي قد وافق خلال أغسطس (آب) 2023 على إنشاء هيئة التأمين، التي تهدف إلى تنظيم القطاع في المملكة والإشراف والرقابة عليه بما يدعمه ويعزز من فاعليته ونموه، كما تعمل على حماية حقوق المؤمّن لهم والمستفيدين، والمساهمة في الاستقرار المالي، وترسيخ مبادئ العلاقة التعاقدية التأمينية وأركانها.


مقالات ذات صلة

أسعار المستهلكين في الصين ترتفع بأبطأ وتيرة خلال 4 أشهر

الاقتصاد متسوّقون يشترون الطماطم داخل سوق في بكين (رويترز)

أسعار المستهلكين في الصين ترتفع بأبطأ وتيرة خلال 4 أشهر

ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر خلال أكتوبر، في حين انخفضت أسعار المنتجين بوتيرة أكبر، وذلك على الرغم من برامج التحفيز الحكومية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

أعلنت «تويوتا موتور» يوم الأربعاء، عن أول انخفاض في أرباحها ربع السنوية في عامين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سيارات صينية معدة للتصدير في ميناء «يانتاي» شرق البلاد (أ.ف.ب)

ترطيب لأزمة الرسوم الكندية - الصينية عقب الإعلان عن «إعفاء مؤقت»

هبطت العقود الآجلة لدقيق الكانولا في الصين، الاثنين، على أمل أن تخفّف بكين تحقيق مكافحة الإغراق.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد زوار في «معرض باريس الدولي للسيارات» يشاهدون سيارة «أيتو 7» الصينية الكهربائية داخل إحدى القاعات (أ.ف.ب)

الصين تدعو إلى محادثات مباشرة مع أوروبا بشأن رسوم السيارات

دعت الصين الاتحاد الأوروبي إلى إرسال فريق فني لمواصلة المرحلة التالية من المفاوضات «وجهاً لوجه» بشأن السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد منظر جوي لمحطة حاويات في ميناء هامبورغ (رويترز)

أميركا لا تزال أكبر سوق تصدير للاقتصاد الألماني

لا تزال الولايات المتحدة الأميركية أكبر سوق لتصدير المنتجات الألمانية، وفق بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.

«الشرق الأوسط» (برلين)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.