القمح يرتفع بفعل هجوم روسي على ميناء الحبوب الأوكراني

منظر للشعير بعد تدمير مستودع للحبوب بسبب ضربة صاروخية روسية (رويترز)
منظر للشعير بعد تدمير مستودع للحبوب بسبب ضربة صاروخية روسية (رويترز)
TT

القمح يرتفع بفعل هجوم روسي على ميناء الحبوب الأوكراني

منظر للشعير بعد تدمير مستودع للحبوب بسبب ضربة صاروخية روسية (رويترز)
منظر للشعير بعد تدمير مستودع للحبوب بسبب ضربة صاروخية روسية (رويترز)

ارتفعت أسعار القمح في شيكاغو يوم الخميس، بعد هجوم روسي ليلي على ميناء «أوديسا» الأوكراني لتصدير الحبوب، وتوقعات بانخفاض الإنتاج في فرنسا؛ مما دعّم الأسعار. وارتفعت أسعار فول الصويا، بفضل عمليات شراء بأسعار رخيصة، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في أربع سنوات هذا الأسبوع.

وارتفعت أسعار الذرة، بفضل الدعم من القمح، رغم أن المكاسب في كليهما كبحتها توقعات بإمدادات عالمية كبيرة.

وقال أحد تجار الحبوب في سنغافورة: «الضربة الصاروخية الروسية على ميناء (أوديسا) الأوكراني الليلة الماضية هي العامل الرئيسي الذي يدعم الأسعار اليوم».

وارتفعت أسعار القمح، الأكثر نشاطاً في بورصة شيكاغو للتجارة، 1.5 في المائة إلى 5.42 دولار لـ«البوشل»، بحلول الساعة 1115 بتوقيت غرينتش.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية هاجمت البنية الأساسية للميناء في مدينة أوديسا بجنوب أوكرانيا، مساء الأربعاء، ما أدّى إلى إصابة شخصين على الأقل. وقال أحد التجار الأوروبيين: «مع اشتداد حدة القتال يتساءل الناس عما إذا كانت روسيا ستبدأ عرقلة صادرات الحبوب البحرية الضخمة لأوكرانيا. لكن يبدو أنه لا توجد مؤشرات فورية على هجمات روسية منهجية على الموانئ الأوكرانية يوم الخميس، لذا تراجعت الأسعار عن ذروتها».

وحقّقت أوكرانيا حجماً مرتفعاً من صادرات الحبوب عن طريق السفن هذا العام، رغم عدم وجود ضمانات روسية لسلامة السفن.

عانت فرنسا -وهي مصدّر كبير للقمح- من أضرار ناجمة عن الأمطار في كل من حجم محصول الصيف وجودته؛ ما قد يقلّل من المنافسة في الأسواق العالمية مع المصدرين الآخرين.

وشهدت أسعار فول الصويا اهتماماً بالشراء، بعد أن بلغت أدنى مستوياتها في أربع سنوات هذا الأسبوع، بعد أن توقعت وزارة الزراعة الأميركية حصاداً قياسياً له في الولايات المتحدة. كما ضغط الطلب الضعيف من الصين، أكبر مستورد، على الأسعار. وقال التجار إن توقعات الطقس الأميركية لم تشكّل مخاطر فورية على فول الصويا والذرة في الولايات المتحدة. ويراقب التجار أيضاً تأثير الجفاف في أوكرانيا؛ إذ حذّر المنتجون من أن محصول الذرة قد ينكمش بمقدار الثلث عن العام الماضي إذا لم يكن هناك تخفيف للأمطار.


مقالات ذات صلة

لماذا عدد كبير من التايلانديين بين الرهائن الذين احتجزتهم «حماس»؟

شؤون إقليمية المواطنون التايلانديون المفرَج بعد عودتهم إلى تايلاند في مطار سوفارنابومي في بانكوك في 9 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

لماذا عدد كبير من التايلانديين بين الرهائن الذين احتجزتهم «حماس»؟

يعمل عدد كبير من العمال التايلنديين في إسرائيل لا سيما في مجال الزراعة، حيث يتقاضون أجوراً هناك أضعاف ما يجنونه في بلادهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد صورة جماعية بعد توقيع أحد العقود الاستثمارية لإنشاء مدن زراعية في الباحة (واس)

توقيع 4 عقود استثمارية لإنشاء مدن زراعية جنوب السعودية

وُقِّعت 4 عقود استثمارية مع القطاع الخاص لإنشاء مدن زراعية ومشاتل لإنتاج الفواكه والأشجار المثمرة في منطقة الباحة (جنوب السعودية).

«الشرق الأوسط» (الباحة)
الاقتصاد صندوق التنمية يدعم الفرص الاستثمارية كافة التي تتوافق مع ضوابط الصندوق (واس)

السعودية تتجه لرفع حجم تمويلها الزراعي إلى ملياري دولار هذا العام

توقع المتحدث الرسمي لصندوق التنمية الزراعية، حبيب بن عبد الله الشمري، أن يصل حجم تمويل موافقات القروض إلى 7400 مليون ريال خلال عام 2025.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق صناديق من «الفقع» يعرضها باعة متجوّلون (الشرق الأوسط)

البحث عن «الفقع» وزراعته... من هواية إلى «ميزة نسبية» في السعودية

هواة ومهتمّون كشفوا لـ«الشرق الأوسط» عن جانب من معرفتهم التي تكوّنت بعد سنوات من مطاردة «الفقع» واستخراجه عبر نبش الأرض بعصا صغيرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «إنتاج» هي الثانية في السعودية التي أعلنت عن خطط طرح عام أولي في السوق المالية هذا العام (أ.ف.ب)

«إنتاج» السعودية للدواجن تعتزم طرح 30 % من أسهمها في السوق المالية

تعتزم «الشركة العربية للاستثمار الزراعي والصناعي» السعودية لمنتجات الدواجن (إنتاج) تعتزم بيع حصة من أسهمها للمستثمرين من خلال طرح عام أولي في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«نيوم» و«داتافولت» تطلقان مشروعاً للذكاء الاصطناعي المستدام باستثمار 5 مليارات دولار

صورة جماعية بعد توقيع الاتفاقية بين «نيوم» و«داتافولت»... (ليب 25)
صورة جماعية بعد توقيع الاتفاقية بين «نيوم» و«داتافولت»... (ليب 25)
TT

«نيوم» و«داتافولت» تطلقان مشروعاً للذكاء الاصطناعي المستدام باستثمار 5 مليارات دولار

صورة جماعية بعد توقيع الاتفاقية بين «نيوم» و«داتافولت»... (ليب 25)
صورة جماعية بعد توقيع الاتفاقية بين «نيوم» و«داتافولت»... (ليب 25)

وقّعت «نيوم» اتفاقية شراكة مع «داتافولت» السعودية -الشركة المتخصصة في استثمار وتطوير وتشغيل مراكز البيانات على مستوى العالم- وذلك لتصميم مصنع ضخم للذكاء الاصطناعي يعمل كمركز بيانات متكامل وبقدرة إجمالية تصل إلى 1.5 غيغاوات، باستثمار أولي يبلغ 5 مليارات دولار.

وتجسد هذه الشراكة، التي وُقّعت على هامش مؤتمر «ليب التقني 2025»، خطوة مهمة لتحقيق «رؤية 2030» من خلال بناء اقتصاد مستدام قائم على البيانات والتقنيات الذكية، حسب «وكالة الأنباء السعودية».

وبموجب الاتفاقية، سيتم تنفيذ المشروع في «أوكساجون» -مدينة الصناعات النظيفة والمتقدمة في «نيوم»- وذلك على مراحل، حيث ستشهد المرحلة الأولى ضخ استثمار أولي بقيمة 5 مليارات دولار في المشروع الذي يُتوقع أن يصبح قيد التشغيل بحلول عام 2028.

وسيضم مركز البيانات منظومة متكاملة للحوسبة عالية الكثافة وبنى تحتية موفرة للطاقة، مما يدعم طموحات «أوكساجون» في مواجهة التحديات العالمية المرتبطة بمراكز البيانات التقليدية.

وقال الرئيس التنفيذي لمدينة «أوكساجون» فيشال وانشو إن «المملكة تتجه بخطى واثقة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة متصدرةً الجهود العالمية للتحول في مجال الطاقة».

وأبان أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع «داتافولت» تعكس أهمية وتميز البنية التحتية التي توفرها «أوكساجون» للمصنِّعين المستأجِرين فيها وجهودها لتدشين مشروع أول مركز بيانات ينفذ عمليات المعالجة الذكية الموفرة للطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في المملكة، مما يسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز ريادة المملكة على الصعيد الإقليمي والعالمي في قطاع الذكاء الاصطناعي.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«داتافولت»، راجيت ناندا إن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة ووفرة موارد الطاقة الخضراء يدعمان مساعي الشركة لتطوير مراكز بيانات حديثة ومستدامة في المنطقة.

وأوضح أن هذا المشروع سيمثل إنجازاً مهماً لتعزيز ريادة وقوة المملكة في مجال التقنيات الرقمية في المنطقة.

وفي إطار الطموحات المشتركة، يسعى الطرفان إلى تشغيل كامل المشروع بالطاقة المتجددة، بدءاً من التصميم حتى التشغيل الفعّال، ومن المقرر أن يوظف المشروع أحدث تقنيات التبريد المبتكرة، مؤسساً بذلك معايير جديدة لمراكز البيانات حول العالم، الأمر الذي سيسهم في معالجة التحديات التي تفرضها البصمة الكربونية لهذه المراكز على البيئة والمناخ.

وفي سياق متصل، ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة، تستهلك مراكز البيانات العالمية حاليًا 1 في المائة إلى 1.3 في المائة من إجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الاستهلاك بشكل كبير في السنوات العشر المقبلة مع النمو المتوقع في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولذلك، هناك حاجة ملحة لتبني حلول نظيفة ومستدامة لمواجهة التحديات المتعلقة باستهلاك الطاقة الكبير، وتقليل بصمة مراكز البيانات الكربونية التراكمية قدر الإمكان.

الجدير بالذكر أن «أوكساجون» تشكل موقعاً مثالياً لتطوير مصنع ذكاء اصطناعي أخضر على نطاق واسع، بفضل موقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، وإمكانات الاتصال عالي السرعة عبر كابلات الألياف الضوئية البحرية، إلى جانب توفر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة، والهيدروجين الأخضر، والمنظومة الصناعية المتطورة.