ارتفاع قياسي لصادرات النفط الروسية إلى آسيا عبر رأس الرجاء الصالح

بلغت 1.1 مليون طن متري خلال يوليو

محطة النفط الخام كوزمينو على شاطئ خليج ناخودكا في روسيا (رويترز)
محطة النفط الخام كوزمينو على شاطئ خليج ناخودكا في روسيا (رويترز)
TT

ارتفاع قياسي لصادرات النفط الروسية إلى آسيا عبر رأس الرجاء الصالح

محطة النفط الخام كوزمينو على شاطئ خليج ناخودكا في روسيا (رويترز)
محطة النفط الخام كوزمينو على شاطئ خليج ناخودكا في روسيا (رويترز)

تضاعفت صادرات روسيا البحرية من منتجات النفط إلى آسيا عبر رأس الرجاء الصالح تقريباً على أساس شهري في يوليو (تموز) لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 1.1 مليون طن متري. ويعزى هذا الارتفاع إلى تزايد عدد السفن التي تختار طريقاً أطول حول أفريقيا لتجنب قناة السويس، كما تشير بيانات الشحن من «إل إس إي جي».

وكان الجزء الأكبر من الصادرات هو «النفتا» (مزيج بترولي موجه إما لصناعة البتروكيماويات مثل تصنيع الإيثيلين وإما لإنتاج العطريات وإما لإنتاج البنزين عن طريق الإصلاح أو الأيزوميرات داخل المصفاة)، إذ بلغ 0.83 مليون طن، بحسب مصادر السوق وبيانات الشحن.

كما اتخذت شحنات وقود الديزل التي تم تحميلها في مينائي «أست لوغا» و«فيسوتسك» على بحر البلطيق، والديزل منخفض الكبريت من ميناء «بريمورسك» الطريق نفسه، وفق «رويترز».

وأظهرت بيانات «إل إس إي جي» أن صادرات منتجات النفط كانت متجهة إلى سنغافورة وتايوان والهند والصين.

وقام التجار بتحويل شحنات منتجات النفط الروسية حول أفريقيا منذ ديسمبر (كانون الأول) لتجنب البحر الأحمر بسبب ارتفاع خطر الهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران.

وفي عام 2024، تعرضت ثلاث سفن على الأقل محملة بمنتجات نفط روسية لهجمات من قبل الحوثيين، بما في ذلك سفينة «وينت» البنمية في مايو (أيار) وسفينة «تشيوس ليون» الليبيرية المحملة بنحو 90 ألف طن من وقود الديزل في ميناء طابا الروسي على البحر الأسود في يوليو (تموز).

ولا تزال سفينة «تشيوس ليون» تطفو في قناة السويس، وفقاً لبيانات الشحن.

وتعد آسيا السوق الرئيسي لصادرات وقود الديزل والنفتا الروسية منذ دخول حظر الاتحاد الأوروبي على واردات منتجات النفط من روسيا حيز التنفيذ في فبراير (شباط) 2023.

في الوقت نفسه، لا تزال معظم السفن التي تحمل منتجات النفط الروسية تختار الطريق الأقصر والأسرع إلى آسيا عبر قناة السويس.

وفي مارس (آذار)، قدم الحوثيون اليمنيون تأكيدات لكل من الصين وروسيا بأن سفنهم ستمر بأمان عبر البحر الأحمر. وكذلك السفن التي يوجد «طاقم روسي على متنها» أو «شحنة من أصل روسي على متنها».

بلغ إجمالي شحنات المنتجات النفطية من الموانئ الغربية والجنوبية الروسية حوالي 9 ملايين طن في يوليو، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي» ومصادر السوق.


مقالات ذات صلة

إنتاج مصافي النفط الصينية في يوليو في أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2022

الاقتصاد رجل عند مخرج مصفاة شركة تشامبرود للبتروكيميائيات في بينزهو مقاطعة شاندونغ الصين (رويترز)

إنتاج مصافي النفط الصينية في يوليو في أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2022

انخفض إنتاج مصافي النفط بالصين في يوليو 6.1 في المائة على أساس سنوي، بتراجع للشهر الرابع في وقت يتأثر الإنتاج بضعف أرباح التكرير وفتور الطلب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد متخصص في التحكم في آبار النفط ومحامية في النفط والغاز يفحصان مضخة حفر بها غلاف سطحي متسرب في تكساس (رويترز)

أسعار النفط ترتفع بفضل آمال خفض الفائدة الأميركية لتعزيز الطلب على الوقود

ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بدعم من التفاؤل بأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة سيعزز النشاط الاقتصادي واستهلاك الوقود.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد خزانات التخزين في مصفاة ماراثون بتروليوم في لوس أنجليس التي تعالج النفط الخام المحلي والمستورد وتحوله إلى بنزين (رويترز)

ارتفاع غير متوقع لمخزونات النفط الخام الأميركية

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد وزير النفط العراقي خلال مراسم التوقيع على عقود تطوير واستكشاف للنفط والغاز (الموقع الإلكتروني لوزارة النفط العراقية)

العراق يوقع عقوداً لتطوير 13 رقعة استكشافية وحقلاً للنفط والغاز

وقعت وزارة النفط العراقية بالأحرف الأولى عقود تطوير 13 رقعة استكشافية وحقلاً للنفط والغاز مع الشركات الفائزة ضمن جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحة للانتخابات الرئاسية (رويترز)

هاريس تنتهج سياسة للطاقة تتسم بـ«الغموض الاستراتيجي»

حبست نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أنفاس المسؤولين في قطاع الطاقة الأميركي، منذ أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة فيما يقرب من 25 يوماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بدء تنفيذ مشاريع تطوير محاور الطرق الرئيسية في الرياض بـ3.46 مليار دولار

مقر الهيئة الملكية لمدينة الرياض (موقع الهيئة الإلكتروني)
مقر الهيئة الملكية لمدينة الرياض (موقع الهيئة الإلكتروني)
TT

بدء تنفيذ مشاريع تطوير محاور الطرق الرئيسية في الرياض بـ3.46 مليار دولار

مقر الهيئة الملكية لمدينة الرياض (موقع الهيئة الإلكتروني)
مقر الهيئة الملكية لمدينة الرياض (موقع الهيئة الإلكتروني)

أعلن مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الخميس، البدء في تنفيذ برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية في العاصمة السعودية، وترسية أربعة مشاريع تشمل «المجموعة الأولى» من البرنامج بتكلفة تتجاوز 13 مليار ريال (3.46 مليار دولار)، على أن يتم الإعلان عن ترسية عقود مشاريع مراحل البرنامج اللاّحقة خلال الفترة المقبلة.

وحسب بيان نشرته الهيئة، يأتي هذا البرنامج بهدف تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية وتعزيز منظومة النقل، وتفعيل الربط بين أجزائها، وتهيئتها لتكون مركزاً رئيسياً في تقديم خدمات النقل المستدام والخدمات اللوجيستية في منطقة الشرق الأوسط، والارتقاء بالعاصمة إلى المكانة الرائدة كإحدى حواضر العالم الكبرى، بما ينسجم مع مستهدفات برامج «رؤية المملكة 2030».

وتشتمل مشاريع «المجموعة الأولى» من هذا البرنامج على الطرق التالية:

- مشروع تنفيذ الطريق الدائري الجنوبي الثاني، بطول 56 كيلومتراً، ويمتد من طريق الخرج الجديد شرقاً حتى طريق جدة غرباً، ويشتمل على 4 مسارات للطريق الرئيسي في كل اتجاه، و3 مسارات لطريق الخدمة في كل اتجاه، كما يتضمن الطريق تنفيذ 10 تقاطعات رئيسة، وإنشاء 32 جسراً.

- مشروع تنفيذ جسرين موازيين للجسر المعلّق (جسر وادي لبن) وتطوير تقاطع الطريق الدائري الغربي مع طريق جدة، بطول 4 كيلومترات، ويتضمن تنفيذ جسرين موازيين للجسر الحالي (المعلّق)، وإنشاء 4 جسور عند التقاء الطريق الدائري الغربي مع طريق جدة.

- مشروع تطوير الجزء الغربي من (محور طريق الثمامة)، بطول 6 كيلومترات، ويمتد من طريق الملك خالد غرباً حتى طريق الملك فهد شرقاً.

- مشروع امتداد طريق الطائف بحي لبن حتى مشروع القدية، بطول 16 كيلومتراً، ويمتد من النهاية الغربية لطريق الطائف بحي لبن شرقاً حتى مشروع القدية.

ومن المتوقع أن تتراوح مدة تنفيذ مشاريع المرحلة الأولى من البرنامج ما بين 3 و4 سنوات من بداية التنفيذ.

وحرصاً من الهيئة على المحافظة على تحقيق أكبر قدر من الانسيابية في حركة المرور على الطرق التي ستشهد تنفيذ أعمال هذه المشاريع، وضعت خطة لإدارة التحويلات المرورية في هذه الطرق، بالشراكة مع الأجهزة المعنية في المدينة.

يشار إلى أن «برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية الرئيسة بمدينة الرياض»، الذي أعلن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن إطلاقه، وجرى البدء في تنفيذ مجموعة مشاريعه الأولى، يشتمل على تنفيذ وتطوير أكثر من 500 كيلومتر من شبكة الطرق في المدينة، عبر إضافة طرق جديدة ورفع مستوى المحاور الرئيسية القائمة وتفعيل ربطها بعضها ببعض.