«ماغنوم» العقارية السعودية تبني أول ناطحة سحاب تعمل بالهيدروجين الأخضر في مصر

بتكلفة مليار دولار

«برج فوربس الدولي» مصمم لتوليد 100 % من طاقته من الهيدروجين النظيف (صفحة البرج على فيسبوك)
«برج فوربس الدولي» مصمم لتوليد 100 % من طاقته من الهيدروجين النظيف (صفحة البرج على فيسبوك)
TT

«ماغنوم» العقارية السعودية تبني أول ناطحة سحاب تعمل بالهيدروجين الأخضر في مصر

«برج فوربس الدولي» مصمم لتوليد 100 % من طاقته من الهيدروجين النظيف (صفحة البرج على فيسبوك)
«برج فوربس الدولي» مصمم لتوليد 100 % من طاقته من الهيدروجين النظيف (صفحة البرج على فيسبوك)

قالت «ماغنوم»، وهي شركة عقارات سعودية، إنها تخطط لبدء العمل، في أوائل العام المقبل بالعاصمة الجديدة في مصر، على برج مكتبي بقيمة مليار دولار، مكون من 50 طابقاً، يهدف إلى أن يكون الأول من نوعه الذي يعمل بالهيدروجين النظيف، وفق ما ذكرت «رويترز».

ويمثل التصميم المتطور والسعر المرتفع رهاناً من الشركة، وهي أحد فروع «المجموعة الصناعية السعودية الرابعة»، على جذب العملاء الدوليين إلى العاصمة الجديدة، وهي مدينة تتسع لأكثر من 6 ملايين نسمة، وبدأ بناؤها من الصفر في الصحراء شرق القاهرة.

وستبدأ «ماغنوم» قريباً التصميم التفصيلي لـ«برج فوربس الدولي»، وهي تهدف إلى الانتهاء من البناء بحلول عام 2030، وفق ما قال المدير التنفيذي للمشاريع بالشركة، كريم ديهوم.

وقد اشترت الشركة الأرض الخاصة بالبرج عام 2021 في «حي الأعمال» بالعاصمة الجديدة، وهي تختار الأرض للأبراج الشقيقة المخطط لها لاحقاً في دبي والرياض.

وقال ديهوم في مقابلة: «نريد أن نقدم لمستأجرينا ومشترينا ومستثمرينا الفرصة للاستفادة من المرافق والخدمات في جميع أنحاء المنطقة. إنها شبكة من المساحات المكتبية المتطورة».

ويقول المستثمرون إنهم يرون إمكانات في الموقع الاستراتيجي لمصر وقوة العمل الكبيرة، لكن الاقتصاد يعاني منذ فترة طويلة من سوء الإدارة وضعف الإنتاجية.

ويقول النقاد إن العاصمة الجديدة لا تلبي احتياجات المصريين العاديين.

وطُوّر البرج بالتعاون مع «مجموعة فوربس الإعلامية» والمهندسَين المعماريين آدريان سميث وجوردون جيل من شيكاغو، وسيضم أنظمة أمان سيبراني متقدمة، ومصعدين فائقَي السرعة لكبار الشخصيات، ومهبطاً للطائرات العمودية، وفقاً للخطط. كما تهدف الشركة إلى أن يكون أول برج خالٍ من الانبعاثات الكربونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن المقرر أن تنتج الألواح الشمسية المضمنة في الواجهة 25 في المائة من الكهرباء التي يستهلكها، مع توليد الباقي من الهيدروجين النظيف الذي يُنقل إلى المبنى في شكل سائل.

وقال ديهوم: «نحاول القضاء تماماً على أي نوع من الاعتماد على المرافق»، مضيفاً أن المشترين للأراضي يتلقون حوافز للتصميم المستدام.

ويمكن أن يساعد ذلك أيضاً في الحماية من انقطاع التيار الكهربائي في الشبكة المحلية؛ حيث تعرضت مصر لانقطاع التيار الكهربائي المزمن المرتبط بنقص الغاز الطبيعي.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «ماغنوم»، أحمد قاسم، إن تمويل البرج سيكون من خلال أدوات الدين والأسهم المختلفة.

وأضاف: «ما زلنا على مستوى (المجموعة) نناقش ما إذا كنا سنحتفظ بالملكية الكاملة للمبنى».


مقالات ذات صلة

وفاة 13 على الأقل جراء انهيار مبنى في تنزانيا

أفريقيا فرق الإغاثة تعمل على إنقاذ الضحايا أسفل عقار انهار في دار السلام بتنزانيا (أ.ف.ب)

وفاة 13 على الأقل جراء انهيار مبنى في تنزانيا

قالت رئيسة تنزانيا سامية صولوحو حسن، الأحد، إن 13 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم عندما انهار مبنى في العاصمة التجارية دار السلام.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)
الاقتصاد جناح "بلت الصناعية" في أحد المعارض بالسعودية (موقع الشركة الإكتروني)

شركة تابعة لـ«لدن للاستثمار» السعودية توقع عقداً بـ171 مليون دولار لتنفيذ مشروع «ذا بوينت»

وقعت شركة «بلت الصناعية»، التابعة لـ«لدن للاستثمار» السعودية، عقداً بقيمة 645.66 مليون ريال (171.8 مليون دولار)، لتنفيذ أعمال مشروع «ذا بوينت» بمدينة أبها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال 230 مليار ريال قيمة التعاملات العقارية في ختام معرض «سيتي سكيب» العالمي 2024

230 مليار ريال قيمة التعاملات العقارية في ختام معرض «سيتي سكيب» العالمي 2024

اختتم معرض «سيتي سكيب» العالمي 2024 أعمال النسخة الثانية من المعرض العقاري الأكبر في العالم.

الاقتصاد مواطن سعودي يشتري الخضراوات من أحد المتاجر في المملكة (رويترز)

الإيجارات السكنية تدفع التضخم السنوي بالسعودية إلى 1.9% في أكتوبر

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2024 على أساس سنوي، ليسجل أعلى وتيرة منذ 14 شهراً.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

قال رئيسا أبحاث السلع الأولية في «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي»، إن أسعار النفط مقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية، مع وجود عجز في السوق ومخاطر تحيط بإمدادات إيران، نتيجة العقوبات المحتملة في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وقال الرئيس المشارك لأبحاث السلع العالمية لدى «غولدمان ساكس»، دان سترويفين، للصحافيين، الأربعاء: «نعتقد أن أسعار النفط أقل بنحو خمسة دولارات للبرميل، مقارنة بالقيمة العادلة بناء على مستوى المخزونات».

وذكر سترويفين أن التقديرات تشير إلى أن سوق النفط شهدت عجزاً بنحو نصف مليون برميل يومياً خلال العام الماضي، مرجحاً أن تواصل الصين والولايات المتحدة إعادة بناء مخزون الاحتياطيات الاستراتيجية لتحقيق أمن الطاقة.

وأوضح أن تلك العوامل، إلى جانب انخفاض الإنتاج من دول «أوبك بلس»، والتشديد المحتمل للعقوبات على إيران الذي قد يخفّض الإمدادات بنحو مليون برميل يومياً؛ قد تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع في الأمد القريب.

وتوقع سترويفين أن يصل سعر خام برنت إلى ذروة تبلغ نحو 78 دولاراً للبرميل بحلول يونيو (حزيران) المقبل، قبل أن يتراجع إلى 71 دولاراً بحلول 2026؛ إذ توجد قدرة إنتاج فائضة كبيرة لمعالجة نقص الإمدادات عند الحاجة.

وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت بأقل من 73 دولاراً للبرميل خلال جلسة الأربعاء، بعد أن وافقت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة «حزب الله» اللبنانية، في حين يناقش تحالف «أوبك بلس» تأجيل الإلغاء التدريجي لتخفيضات الإنتاج.

وقال كبير محللي السلع الأولية في «مورغان ستانلي»، مارتين راتس، لـ«رويترز»، الأسبوع الماضي، إن أسعار النفط من المتوقع أن ترتفع بضعة دولارات، نظراً إلى انخفاض المخزونات.

وأضاف: «يمكننا الإشارة إلى ضعف الطلب بوصفه واحداً من الأسباب، ولكن هناك أيضاً بعض التراجع في المعروض، ولأسباب كثيرة فإن مسألة الفائض الوشيك مرتبطة بالعام المقبل».

وأشار إلى أنه على الرغم من التوقعات بأن يصل فائض المعروض من النفط إلى مليون برميل يومياً العام المقبل، مدفوعاً بالإنتاج من خارج «أوبك بلس»، لا توجد سابقة لحدوث مثل هذا الفائض؛ إذ يخفّض المنتجون عادة الإنتاج ويزداد الطلب عندما تنخفض الأسعار.

وأضاف: «نحن نتحدث عن التوازن لمدة عام مثلاً، لذا أرى أن سعر النفط اليوم يُعطي وزناً أكبر قليلاً من اللازم للتوقعات المستقبلية».