اليابان... الوجهة الأكثر اختياراً للزيارة مجدداً في السفر الدولي

إلغاء آلاف الحجوزات الفندقية بسبب التحذير من «زلزال ضخم»

منظر عام للعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

اليابان... الوجهة الأكثر اختياراً للزيارة مجدداً في السفر الدولي

منظر عام للعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

خلص استطلاع أجرته وكالة «دينسو» اليابانية للإعلانات، إلى أن المسافرين الدوليين اختاروا اليابان لتكون أكثر دولة يرغبون في زيارتها مجدداً؛ بسبب الطعام، والثقافة، والمناظر الطبيعية.

وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن الاستطلاع الذي شمل أسئلة متعددة الاختيارات، وتضمن 15 دولة ومنطقة من يناير (كانون الثاني) حتى مارس (آذار) الماضيين، أظهرت تقدم اليابان القائمة بنسبة 34.6 في المائة، تليها سنغافورة بنسبة 14.7 في المائة، ثم الولايات المتحدة بنسبة 13.0 في المائة، وحلت كوريا الجنوبية في المركز الرابع بنسبة 10.5 في المائة، تليها بريطانيا بنسبة 10.4 في المائة، بحسب الاستطلاع الذي تضمن 7460 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 20 و59 عاماً.

يشار إلى أن الـ15 دولة التي شملها الاستطلاع هي: الولايات المتحدة، وأستراليا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وفرنسا، وهونغ كونغ، والهند، وإندونيسيا، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتايلاند، والإمارات العربية المتحدة، وفيتنام.

لكن نشر نتائج الاستطلاع تزامن مع واقعة مثيرة، إذ تسبب القلق من احتمال حدوث زلزال ضخم في اليابان بإلغاء الآلاف من حجوزات الفنادق في المناطق التي تعد معرضة لخطر شديد، ما ألحق ضرراً بالسياحة في هذه الفترة المهمة من العام، على ما ذكر عاملون في القطاع الاثنين.

وفي أول تحذير من نوعه، رجحت وكالة الأرصاد الجوية وقوع زلزال ضخم عقب هزة بقوة 7.1 درجة في جنوب اليابان الخميس أوقعت 15 جريحاً.

وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن «احتمال وقوع زلزال قوي آخر أعلى من المعتاد، لكن هذا لا يعني أن الزلزال سيحدث بشكل مؤكد».

ويتعلق تحذير وكالة الأرصاد بـ«منطقة الاندساس» في أخدود نانكاي بين صفيحتين تكتونيتين في المحيط الهادي، حيث سبق أن وقعت زلازل أخرى.

وتعرضت اليابان لزلازل مدمرة بقوة ثماني أو تسع درجات كل قرن أو قرنين.

وفي غرب كوتشي، وهي من المناطق الأكثر عرضة للأضرار، ألغى 9400 شخص على الأقل حجوزاتهم الفندقية منذ التحذير، على ما ذكر اتحاد فنادق محلي.

وقال سوسومو نيشيتاني، ممثل القطاع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الإلغاءات المتعلقة بين 9 و18 أغسطس (آب) ألحقت خسارة تقدر بنحو 140 مليون ين (نحو 868500 يورو).

ويتزامن التحذير من وقوع زلزال ضخم مع عطلة سنوية يزور فيها كثير من اليابانيين عائلاتهم. وأكد نيشيتاني أنه «في العادة، تكون جميع الفنادق والنزل في مدينتنا مشغولة في هذا الوقت من العام».

وعدّت وسائل الإعلام المحلية أنه يجب رفع التحذير الخميس المقبل ما لم يتم رصد أي نشاط زلزالي غير مألوف. وأضاف نيشيتاني: «لدينا أمل ضئيل في تسجيل حجوزات جديدة عند رفع التحذير».


مقالات ذات صلة

النمو الأوروبي في الربع الثاني يستقر... والتوظيف يتباطأ

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)

النمو الأوروبي في الربع الثاني يستقر... والتوظيف يتباطأ

أكد التقدير الثاني لنمو الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة الأوروبية في الربع الثاني من عام 2024، استقرار وتيرة النمو عند 0.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد سيدة تتسوق في أحد المراكز التجارية في العاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

«بيانات الإقراض» تدفع الأسهم الصينية لأدنى مستوى في 6 أشهر

هبطت الأسهم الصينية إلى أضعف مستوياتها في 6 أشهر، الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات أن الإقراض من جانب البنوك في البلاد انخفض أكثر من المتوقع في يوليو.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سيدة تمر أمام لوحة إلكترونية تعرض التحركات على مؤشر «نيكي» الياباني وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

عوائد السندات اليابانية تتراجع مع دعم للمعنويات

هبطت عائدات السندات الحكومية اليابانية الأربعاء مقتفية أثر تراجعات أقرانها من سندات الخزانة الأميركية في حين دعمت نتائج مزاد أفضل من المتوقع المعنويات

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (موقع وزارة الاستثمار)

«كافد» عضو في الميثاق العالمي للأمم المتحدة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة

أعلنت شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي «كافد»، الأربعاء، انضمامها إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الندوة الافتراضية (وزارة الصناعة والثروة المعدنية)

السعودية تروّج فرص الاستكشاف التعديني مع شركات كندية وأسترالية

نظّمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية بالتعاون مع وزارة الاستثمار ندوة افتراضية موجّهة لشركات التعدين الكندية والأسترالية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

هاريس تنتهج سياسة للطاقة تتسم بـ«الغموض الاستراتيجي»

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحة للانتخابات الرئاسية (رويترز)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحة للانتخابات الرئاسية (رويترز)
TT

هاريس تنتهج سياسة للطاقة تتسم بـ«الغموض الاستراتيجي»

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحة للانتخابات الرئاسية (رويترز)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحة للانتخابات الرئاسية (رويترز)

حبست نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أنفاس المسؤولين في قطاع الطاقة الأميركي، منذ أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة فيما يقرب من 25 يوماً.

وفي محاولة لاستكشاف سياستها تجاه قطاع الطاقة، حاول البعض الإجابة عن تساؤلات حول: هل هي محاربة للمناخ ومكافحة التلوث؟ وهي كانت المدعي العام لولاية كاليفورنيا، وحالياً هي النائبة في إدارة الرئيس جو بايدن، الذي أشرف على بلوغ صادرات النفط الأميركية لمستويات قياسية.

وفي خطاباتها التي ألقتها الأسبوع الماضي، ذكرت «هاريس» كلمة المناخ سبع مرات، لكن كلمات الطاقة والتكسير الهيدروليكي والنفط لم تذكرها بعد.

وتظهر استطلاعات الرأي دعماً واسع النطاق لمكافحة تغير المناخ، وخاصة بين الناخبين الشباب. لكن حملة هاريس تهدف إلى تجنب غضب أي من الجانبين. ويصف العديد من مساعديها خطتها بشأن قضايا الطاقة المثيرة للجدل بأنها تتسم بـ«الغموض الاستراتيجي».

والهدف من ذلك هو جذب الناخبين في الولايات الحاسمة مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن. وهي الولايات التي يعتمد فيها العمال من ذوي الياقات الزرقاء على الصناعات الاستخراجية والطاقة والتصنيع، وغالباً ما يدعمون السياسات الجمهورية التي تسعى إلى تعظيم إنتاج الوقود الأحفوري وإطالة أمده.

ترمب واضح

إلى ذلك، فقد أعرب المنافس الجمهوري لهاريس، دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، عن وجهة نظره بالفعل. وفي مقابلة مع الملياردير إيلون ماسك يوم الاثنين، وصف ترمب هاريس بأنها «مجنونة يسارية متطرفة». وتساءل عن مدى إلحاح مسألة تغير المناخ.

وفي خمسة من خطاباتها الأسبوع الماضي، ذكرت هاريس نفس العبارة المكونة من بضع كلمات، قائلة: «إنه ينوي (ترمب) التنازل عن معركتنا ضد أزمة المناخ».

ودخول هاريس المتأخر إلى السباق الرئاسي لم يمنحها سوى القليل من الوقت لضبط السياسات. وعندما سُئل أحد مسؤولي الحملة عن مقترحات سياسية محددة، قال: «بالكاد لدينا لافتات انتخابية».

اتباع نفس سياسة بايدن

رفضت حملة هاريس تقديم إجابات محددة عن أسئلة مفصلة حول سياستها في مجال الطاقة وكيف تتماشى تصريحاتها السابقة مع نهجها الحالي، وفق وكالة «رويترز»، لكنها تعهدت بأنها ستلتزم بشكل أوثق بسياسات إدارة بايدن.

كان الرئيس جو بايدن قد تحدث بصرامة عن محاربة شركات النفط الكبرى، خاصة بعد تحقيق أرباح قياسية، لكنه لم يفعل الكثير لتقييد إنتاج الوقود الأحفوري. وقد وصل إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية في ظل إدارته، وحققت شركتا الطاقة الكبرى «إكسون موبيل»، و«شيفرون» أرباحاً قياسية.

وعلى عكس الحكومات في أوروبا، لم يفرض بايدن قط ضريبة غير متوقعة على الأرباح التي حققتها تلك الشركات عندما ارتفعت أسعار النفط والغاز بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.

وبصفتها نائبة للرئيس، دعمت هاريس تشريع بايدن التاريخي بشأن المناخ (قانون خفض التضخم) (IRA). وقال متحدث باسم الحملة: «كرئيسة (حال نجاحها)، ستنتهي كامالا هاريس من تنفيذ قانون IRA وقانون البنية التحتية الذي أقره الحزبان والبناء على نجاحاتهما»، في إشارة إلى التشريع الذي يحتوي على برامج دعم الطاقة النظيفة المربحة.

وقد سعت هاريس وبايدن، إلى توسيع طاقة الرياح البحرية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، مما يتناقض مع سياسات ترمب التي أعلن عنها، والذي انتقد طاقة الرياح البحرية وغيرها من تقنيات الطاقة النظيفة، إذ يعلن بانتظام دعمه لصناعة الوقود الأحفوري.

حظر التكسير الهيدروليكي

أوضحت حملة هاريس موقفها من قضية واحدة، وهي إنها لم تعد تدعم فرض حظر على التكسير الهيدروليكي على الأراضي الفيدرالية. وحاول بايدن فرض هذا الحظر، لكنه فشل، وهو ما اعترضت عليه عدة ولايات وأوقفه قاض اتحادي في لويزيانا.

ويعد هذا تحولاً ملحوظاً في سياسة هاريس، إذ إنها دعمت الحظر وعارضت جميع مشاريع البنية التحتية الجديدة للوقود الأحفوري، في عام 2019، كما دعمت قراراً ديمقراطياً لإنشاء «صفقة جديدة خضراء»، وهو جهد تقدمي كبير لتحويل البلاد نحو الطاقة المتجددة.

وبصفتها المدعي العام لولاية كاليفورنيا من عام 2011 إلى عام 2017، فازت هاريس بتسويات بملايين الدولارات مع شركتي النفط الكبرى «شيفرون» و«بي بي» بشأن انتهاكات التلوث من صهاريج تخزين الوقود تحت الأرض.

وقال ستيفن براون، مستشار الطاقة وعضو من جماعات الضغط، والذي كان له بصمة كبيرة في مجال التكرير في كاليفورنيا، إن «هاريس لم تتعامل بشكل بناء مع صناعة النفط والغاز خلال السنوات التي قضتها في الكابيتول من 2017 إلى 2021».

وأضاف: «لا أستطيع أن أقول إنه تم الترحيب بنا بشكل كبير في مكتبها سواء من قبلها أو من قبل موظفيها، وبالتالي لم يكن هناك الكثير من المشاركة والدعم...».

حسم بنسلفانيا

وفي ولاية بنسلفانيا - وهي ولاية لا بد أن يفوز فيها هاريس وترمب، حيث يخوضان سباقاً متقارباً – وهي الولاية التي فازت بتأييد جميع النقابات العمالية الكبرى.

تعد الولاية ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في البلاد، وتأمل في الاستفادة من الطلب المتزايد من أوروبا على صادرات الغاز الطبيعي المسال. لكن بايدن أوقف مؤقتاً جميع تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة في وقت سابق من هذا العام، ورفضت حملة هاريس الإفصاح عما إذا كانت سترفع الإيقاف المؤقت وتشجع إنشاء منشآت جديدة في هذا الصدد.

يقول روب بير، رئيس مجلس تجارة «البناء والتشييد» بولاية بنسلفانيا، الذي يعمل أعضاؤه في محطات توليد الطاقة ومصافي التكرير وحقول الغاز الطبيعي بالولاية، إنه تحدث مع فريق هاريس وهو واثق من أنها ستتبع «كل ما سبق» في مجال الطاقة. لكنه أقر بأن بعض الوضوح سيساعده في إقناع الأعضاء بالتصويت لصالحها.

وقال بير: «هل سيكون أمراً رائعاً لو خرجت وقالت: أنا أحب التكسير الهيدروليكي، وأريد تصدير الغاز الطبيعي المسال، وأريد المزيد من المنشآت النووية؟ بالتأكيد، لكن هذا ليس واقعياً».

ويرى شيت طومسون، الرئيس والمدير التنفيذي لـ«AFPM»: أنه «إلى أن تقول نائبة الرئيس خلاف ذلك، علينا أن نعتقد أنها لا تزال تدافع عن كل ما كان في خطتها السياسية لعام 2019 ولكل سياسة شاركت في رعايتها كعضو في مجلس الشيوخ».