«ستاندرد آند بورز»: اضطرابات بنغلاديش تعرقل الإصلاحات وتهدد القطاع المصرفي

ناشطون يشاركون في مسيرة احتجاجية ضد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وحكومتها في دكا (أ ب)
ناشطون يشاركون في مسيرة احتجاجية ضد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وحكومتها في دكا (أ ب)
TT

«ستاندرد آند بورز»: اضطرابات بنغلاديش تعرقل الإصلاحات وتهدد القطاع المصرفي

ناشطون يشاركون في مسيرة احتجاجية ضد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وحكومتها في دكا (أ ب)
ناشطون يشاركون في مسيرة احتجاجية ضد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وحكومتها في دكا (أ ب)

قالت «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني يوم الأربعاء إن الاضطرابات السياسية في بنغلاديش من المرجح أن تبطئ الإصلاحات المالية المخطط لها وإنها أضافت بالفعل إلى الضعف في القطاع المصرفي في البلاد.

واستقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وفرت إلى الهند المجاورة الأسبوع الماضي بعد أن تحولت الاحتجاجات التي قادها الطلاب ضدها إلى أسوأ أعمال عنف في البلاد منذ استقلالها عن باكستان عام 1971 مما أسفر عن مقتل نحو 300 شخص وإصابة الآلاف، وفق «رويترز».

وتم تعيين حكومة مؤقتة بقيادة الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل محمد يونس لسد الفراغ في السلطة وإجراء انتخابات لكن الاحتجاجات اتسعت لتستهدف المسؤولين الذين تم تعيينهم خلال فترة حسينة ومن بينهم رئيس المصرف المركزي وأربعة نواب محافظون استقالوا. وقد تم تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي.

وقال محلل الائتمان في «ستاندرد آند بورز غلوبال» شينوي فارغيز: «نرى خطر تقاعس السياسات وتباطؤاً محتملاً في الإصلاحات المالية».

وقالت الوكالة إن نقاط الضعف في الصناعة المصرفية، بما في ذلك نقص السيولة، ورأس المال الضئيل، وتدهور جودة الأصول، تفاقمت في حين أن رحيل كبار المسؤولين في المصرف المركزي قد يؤخر الإصلاحات الهيكلية الجارية.

وانبثقت الاحتجاجات المناهضة للحكومة من حركة في يوليو (تموز) ضد الحصص في الوظائف الحكومية، حيث عانى الاقتصاد الذي يبلغ 450 مليار دولار - الأسرع نمواً في العالم قبل سنوات فقط - من البطالة بين الشباب والتضخم وتقلص الاحتياطيات.

ودفعت هذه الظروف حكومة حسينة إلى طلب خطة إنقاذ بقيمة 4.7 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، والتي تمت الموافقة عليها في يناير (كانون الثاني) 2023.

وتسببت أسابيع من الاضطرابات في تأجيج التضخم في البلاد، حيث وصل إلى 11.66 في المائة في يوليو - عندما فرضت الحكومة حظر تجوال على مستوى البلاد، مما أدى إلى إغلاق وسائل النقل والمكاتب وصناعة الملابس الأساسية لعدة أيام - من 9.72 في المائة في الشهر السابق، وفقاً للبيانات الرسمية.

وقالت «موديز أناليتيكس» الأسبوع الماضي إنها عدلت توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي في بنغلاديش لهذا العام إلى 5.1 في المائة من 5.4 في المائة سابقاً.

وقالت في مذكرة: «إن تعافي بنغلاديش من أزمة العملة يتوقف على قدرة أي حكومة بديلة على تلبية المخاوف العامة وإعادة إرساء النظام الاجتماعي».


مقالات ذات صلة

بالصدفة... الأرجنتين تحبط «سرقة القرن»

أميركا اللاتينية جانب من النفق (أ.ف.ب)

بالصدفة... الأرجنتين تحبط «سرقة القرن»

قد تكون السلطات الأرجنتينية تجنبت «سرقة القرن»، إذ اكتشفت، الخميس، في إحدى الضواحي الغنية في شمال العاصمة بوينس آيرس، نفقاً كبيراً يمتد نحو 220 متراً.

«الشرق الأوسط» (بوينوس آيرس)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

الأزمة لم تنتهِ بعد: مخاوف من تأثير موجة بيع الين على الدولار والمصارف

قال مديرو الصناديق الاستثمارية إن موجة البيع الضخمة التي شهدتها الأسواق العالمية هذا الأسبوع والتي أشعلتها تصفية صفقات ممولة بالين لم تنتهِ بعد وقد تمتد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك - سنغافورة)
الاقتصاد أعلام الصين وروسيا في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 24 مارس 2022 (رويترز)

ترجيح إتمام أول صفقة مقايضة بين روسيا والصين هذا الخريف

قالت ثلاثة مصادر في مجال التجارة والمدفوعات لوكالة «رويترز» للأنباء إن روسيا والصين قد تبدآن استخدام أنظمة المقايضة التجارية تجنباً للمصارف التي تراقبها واشنطن.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد أشخاص يقفون بجوار بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

بنك إنجلترا يؤكد قدرة المصارف الكبرى على التصفية دون أموال دافعي الضرائب

قال بنك إنجلترا، يوم الثلاثاء، إن أكبر 8 مصارف في بريطانيا يمكن تصفيتها في حالة حدوث أزمة، دون الحاجة الفورية إلى أموال دافعي الضرائب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)

أرباح «بنك الرياض» ترتفع 18 % إلى 612 مليون دولار

ارتفع صافي ربح «بنك الرياض»، الذي هو ثالث أكبر المصارف السعودية من حيث الموجودات، بنسبة 18 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري، إلى 2.3 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

الاحتياطي النيوزيلندي يفاجئ الأسواق ويخفض الفائدة 25 نقطة أساس

مدخل بنك الاحتياطي النيوزيلندي في ويلينغتون (رويترز)
مدخل بنك الاحتياطي النيوزيلندي في ويلينغتون (رويترز)
TT

الاحتياطي النيوزيلندي يفاجئ الأسواق ويخفض الفائدة 25 نقطة أساس

مدخل بنك الاحتياطي النيوزيلندي في ويلينغتون (رويترز)
مدخل بنك الاحتياطي النيوزيلندي في ويلينغتون (رويترز)

خفّض بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.25 في المائة، يوم الأربعاء.

فاجأت هذه الخطوة خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، والذين كانوا يتوقعون أن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.5 في المائة.

هذه هي المرة الأولى التي يخفض فيها البنك المركزي سعر الفائدة النقدية الرسمي منذ مارس (آذار) 2020.

في بيانه، أشار بنك الاحتياطي النيوزيلندي إلى أن تضخم أسعار المستهلك يعود إلى نطاقه المستهدف من 1 في المائة إلى 3 في المائة. وقال «إن توقعات التضخم التي استُطلعت، وسلوك تسعير الشركات، والتضخم الرئيسي، ومجموعة متنوعة من تدابير التضخم الأساسية تتحرك بما يتفق مع التضخم المنخفض والمستقر».

وفي حين لا يزال تضخم الخدمات في البلاد مرتفعاً، يتوقع بنك الاحتياطي النيوزيلندي أن ينخفض، مع توقع أن يظل تضخم أسعار المستهلك في نيوزيلندا بالقرب من 2 في المائة «في المستقبل المنظور». ثم قال البنك المركزي إن وتيرة التيسير الإضافي ستعتمد على مدى ثقته في بيئة التضخم المنخفض، وإن توقعات التضخم ترتكز حول هدف 2 في المائة.

كما خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي توقعاته بشأن أسعار الفائدة المرجعية إلى 4.92 في المائة بحلول ديسمبر (كانون الأول)، مما يعني أن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام. كما تصاعد مسار خفض أسعار الفائدة المتوقع بشكل حاد. ففي اجتماع السياسة النقدية في مايو (أيار)، توقع البنك أن تكون أسعار الفائدة عند 5.65 في المائة و5.14 في المائة في ديسمبر 2024 و2025 على التوالي. وخفض الآن هذه الأرقام إلى 4.92 في المائة لديسمبر 2024 و3.85 في المائة بحلول ديسمبر 2025.