إضافة 3 مليارات دولار سنوياً تغري الشركات العالمية للاستثمار في المطاعم السعودية

باقدو لـ«الشرق الأوسط»: العلامات التجارية الشهيرة تخطط لإطلاق أعمالها بالمملكة

مطاعم منطقة «بوليفارد الرياض سيتي»... (الشرق الأوسط)
مطاعم منطقة «بوليفارد الرياض سيتي»... (الشرق الأوسط)
TT

إضافة 3 مليارات دولار سنوياً تغري الشركات العالمية للاستثمار في المطاعم السعودية

مطاعم منطقة «بوليفارد الرياض سيتي»... (الشرق الأوسط)
مطاعم منطقة «بوليفارد الرياض سيتي»... (الشرق الأوسط)

تشكل القوة الاستهلاكية في قطاع الأطعمة والمشروبات بالسعودية نقطة قوة جاذبة للعلامات التجارية العالمية من أجل الدخول والاستثمار في السوق المحلية، مع تطور الأنظمة والتشريعات التي جهزت بنية استثمارية تسمح للشركات الأجنبية بتوسيع استثماراتها وتحقيق مستهدفاتها المرسومة في المملكة.

وتظهر عمليات نقاط البيع عبر بطاقات «مدى» في السعودية نمواً في قطاع المطاعم والمقاهي بنسبة 13.6 في المائة على أساس سنوي، من 78 مليار ريال (20.8 مليار دولار) في 2022، إلى 89 مليار ريال (23.7 مليار دولار) خلال العام الماضي، وهو ما ينبئ بمستقبل كبير لهذه السوق التي تشهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين في المملكة.

ويقول المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«كرايف»؛ المجموعة المختصة في قطاع الضيافة، عمرو باقدو، إنّ «النمو المتواصل واللافت الذي يشهده قطاع المأكولات والمشروبات والضيافة في المملكة، يقف خلفه جيل الشباب فيها، ذلك أنّ رغبة هؤلاء في اختبار تجارب العلامات التجارية العالمية الشهيرة، من دون حاجتهم إلى السفر للخارج، دفعت بهم إلى ابتكار مزيد من الفرص التي تغري أصحاب العلاقة في أميركا وأوروبا وآسيا للاستثمار في افتتاح أعمالهم بالسعودية، مما دفع بفرص الأعمال المحلية إلى التنامي بصورة تدريجية ومتصاعدة».

تلبية احتياج الزوار

وواصل عمرو باقدو، في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، أن «استضافة المملكة كأس العالم لكرة القدم عام 2034 شكلت حاجةً ملحة للمدن المضيفة لهذه البطولة؛ أي الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم، لتوفير مزيد من وجهات الطعام والفنادق فيها، بهدف تلبية احتياجات القادمين إليها لحضور أنشطة وفعاليات هذه البطولة»، موضحاً أن «السياحة خلال السنوات المقبلة ستشكل محور اهتمام كبير للمملكة، وتلعب الضيافة وكل ما يتصل بها دوراً بارزاً وأساسياً في تعزيز هذا القطاع».

وبيّن المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«كرايف» المؤسِّسة لعلامات تجارية عدة في قطاع الضيافة والمطاعم بدول «مجلس التعاون الخليجي»، أن «هذه المحفزات تتمثل بشكل أساسي في دخول هذه الشركات إلى سوق جديدة وضخمة تضم أكثر من 36.4 مليون مستهلك، غالبيتهم من الشباب والمثقفين وأصحاب الثروات، وهي الشريحة القابلة لتنفق المزيد على الدوام، دون إغفال الحجم الهائل للاستثمارات التي تجري في مشاريع ضخمة تحتاج إلى التسويق والترويج لها وعرض تجاربها، وإلى مواقع مخصصة لها ومتاجر تجزئة ووجهات طعام وأماكن للإقامة وغيرها».

وأكد باقدو أن «كثيراً من العلامات التجارية العالمية الكبرى ومن المشغلين وأصحاب المواهب على المستوى العالمي يجري تحفيزهم على الاستثمار ودعم إطلاق أعمالهم في المملكة بمساعدة من (صندوق التنمية السياحي) في كثير من الحالات».

اقتصاد متسارع

ومن المتوقع أن تنمو سوق المطاعم في المملكة بشكل سنوي لتتضاعف ويصل حجم القطاع بحلول 2030 إلى نحو 168 مليار ريال (44.8 مليار دولار)، نظراً إلى حجم الإقبال الكبير من المستهلكين مع زيادة دخول العلامات الشهيرة في هذا المجال للاستثمار في السوق المحلية.

وشهدت خدمة المطاعم في المملكة تغيرات اجتماعية وثقافية سريعة خلال المدة الماضية، ويرجع ذلك أساساً إلى الاقتصاد المتسارع، مما يثبت أن المملكة تتجه نحو أن تصبح مركزاً عالمياً لقطاع الترفيه والسياحة الذي ترافقه مطاعم ومنافذ لتقديم الطعام والمشروبات التي تتواءم مع حجم الإقبال الكبير من الزوار المحليين والأجانب.


مقالات ذات صلة

السعودية تؤكد اهتمامها بترسيخ التعاون العربي لتوطيد الأمن والاستقرار

الخليج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)

السعودية تؤكد اهتمامها بترسيخ التعاون العربي لتوطيد الأمن والاستقرار

أكدت السعودية اهتمامها بترسيخ التعاون مع أشقائها العرب؛ بما يسهم في توطيد الأمن والاستقرار، وتوفير الظروف الداعمة لمسيرة التطور والتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد شهد اجتماع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية استعراض عدد من التقارير حيال أداء الاقتصاد العالمي والمحلي (واس)

مجلس الشؤون الاقتصادية السعودي يتابع مستوى إنجاز توصياته

نوه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في السعودية، الأحد، بمرونة سياسات المملكة الاقتصادية في مواجهة هذه التحديات العالمية، وذلك عبر بناء قاعدة اقتصادية متنوعة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد مشروع القدية في السعودية (موقع «رؤية 2030»)

السعودية تحدّث نظام الاستثمار لتوفير بيئة جاذبة

أجرت السعودية تحديثاً لنظام الاستثمار بهدف توفير بيئة جاذبة وداعمة وآمنة للمستثمرين المحليين والأجانب، وذلك في إطار جهودها لجذب المزيد من الرساميل الأجنبية.

آيات نور (الريا)
الاقتصاد شخصان يمشيان في ردهة السوق المالية السعودية (أ.ب)

نمو الإيرادات والمشاريع الجديدة يعزز ربحية شركات المرافق العامة السعودية

حققت شركات المرافق العامة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) نمواً في صافي أرباحها بنهاية النصف الأول من عام 2024 بنسبة 15.76 في المائة.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد قالت «أكوا باور» إنه من المتوقع بعد إتمام الصفقة أن تصبح «أكوا غوك» خالية من أي ديون تجارية (الشرق الأوسط)

«أكوا باور» تعيد هيكلة ديون وملكية «أكوا غوك» في تركيا

أعلنت «أكوا باور» السعودية إعادة هيكلة ديون وملكية شركة «أكوا غوك» في تركيا، عبر دفع 132.4 مليون دولار للمقرضين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تراجع التضخم بالجملة في الولايات المتحدة خلال يوليو

عمال يغلفون الطلبات في مركز تابع لـ«أمازون» في بلدة روبينزفيل بولاية نيوجيرسي (رويترز)
عمال يغلفون الطلبات في مركز تابع لـ«أمازون» في بلدة روبينزفيل بولاية نيوجيرسي (رويترز)
TT

تراجع التضخم بالجملة في الولايات المتحدة خلال يوليو

عمال يغلفون الطلبات في مركز تابع لـ«أمازون» في بلدة روبينزفيل بولاية نيوجيرسي (رويترز)
عمال يغلفون الطلبات في مركز تابع لـ«أمازون» في بلدة روبينزفيل بولاية نيوجيرسي (رويترز)

تراجعت أسعار الجملة في الولايات المتحدة خلال شهر يوليو (تموز)، مما يشير إلى استمرار تراجع ضغوط التضخم مع اقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة، ومن المحتمل أن يبدأ ذلك الشهر المقبل.

وأفادت وزارة العمل، يوم الثلاثاء، أن مؤشر أسعار المنتجين - الذي يتتبع التضخم قبل وصوله إلى المستهلكين - ارتفع بنسبة 1 في المائة من يونيو (حزيران) إلى يوليو، وبنسبة 2 في المائة عن العام السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، التي تميل إلى التقلب من شهر لآخر، ظلت أسعار الجملة الأساسية كما هي منذ يونيو، وارتفعت بنسبة 2.4 في المائة عن يوليو 2023. وكانت الزيادات أقل من التوقعات وكانت متسقة تقريباً مع هدف التضخم البالغ 2 في المائة الذي حدده «الاحتياطي الفيدرالي».

ويمكن أن يوفر مؤشر أسعار المنتجين إشارة مبكرة إلى أين يتجه التضخم الاستهلاكي. ويراقبه الاقتصاديون أيضاً لأن بعض مكوناته، لا سيما الرعاية الصحية والخدمات المالية، تتدفق إلى مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي.

ومن المتوقع أن تكشف وزارة العمل، يوم الأربعاء، عن مزيد من الأخبار الإيجابية بشأن التضخم، وذلك مع صدور مؤشر أسعار المستهلكين. وتشير التقديرات الأولية إلى ارتفاع طفيف في الأسعار بنسبة 0.2 في المائة مقارنة بشهر يونيو، وهو ما يمثل استمراراً للاتجاه التنازلي الذي بدأ في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، لا يزال التضخم على أساس سنوي مرتفعاً بنسبة 3 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

وانخفض التضخم منذ أن بلغ ذروته عند أعلى مستوى له في 4 عقود في منتصف عام 2022. ولكن بينما يستعد الأميركيون للتصويت في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، يظل الكثيرون غير راضين عن أسعار المستهلك، التي ارتفعت بنحو 19 في المائة عمّا كانت عليه قبل بدء الارتفاع التضخمي في ربيع عام 2021.

وقد ألقى الكثيرون باللوم على الرئيس جو بايدن، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانوا سيحمّلون نائبته كامالا هاريس المسؤولية بينما تسعى إلى الرئاسة.