«وول ستريت» تتراجع مع اقتراب بيانات التضخم

متداول في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

«وول ستريت» تتراجع مع اقتراب بيانات التضخم

متداول في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

انخفضت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية بشكل طفيف، يوم الاثنين، حيث امتنع المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة قبل موجة من البيانات في وقت لاحق من الأسبوع مع تركيز الضوء على أسعار المستهلكين الأميركيين.

وانخفضت 8 من القطاعات الرئيسية الـ11 في مؤشر «ستاندرد آند بورز»، حيث قادت العقارات والسلع الاستهلاكية التقديرية الخسائر، وفق «رويترز».

كما انخفضت أسهم «تسلا» بأكثر من 1 في المائة؛ ما أدى إلى خسائر بين انخفاض أوسع في أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة وأسهم النمو.

واستعاد كل من مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ومؤشر «ناسداك» المركب معظم خسائرهما بحلول نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن عانى المؤشر القياسي من أكبر انخفاض له في يوم واحد في ما يقرب من عامين بسبب المخاوف من الركود وتفكك مراكز تداول العملات التي تنطوي على الين.

ومن المرجح أن يظل المستثمرون متوترين حتى قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، يوم الأربعاء، والتي من المتوقع أن تظهر تسارع التضخم الرئيسي بنسبة 0.2 في المائة في يوليو (تموز) على أساس شهري، لكنه يظل دون تغيير عند 3 في المائة على أساس سنوي.

وتنقسم أسواق المال بالتساوي بين خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 50 و25 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول)، وتتوقع تخفيفاً إجمالياً بمقدار 100 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومن المرجح أن تظهر أرقام مبيعات التجزئة الأميركية لشهر يوليو، يوم الخميس، نمواً هامشياً، ويتوقع المستثمرون أن يؤدي أي ضعف في البيانات إلى إعادة إحياء مخاوف تباطؤ المستهلك وركود محتمل.

وستكون تقارير الأرباح من «وول مارت» و«هوم ديبوت»، المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مهمة أيضاً للحصول على أدلة حول الإنفاق الاستهلاكي في أكبر اقتصاد في العالم.

وقال مدير المحفظة الأول في «غلوبال إنفستمنتس»، كيث بوكانان: «إذا ثبت أن البيانات التضخمية أكثر صرامة، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى افتراضات. وسيتعين على السوق أن تتراجع عن بعض التوقعات ببنك الاحتياطي الفيدرالي العدواني للغاية، وهذا من شأنه أن يزيد من التقلبات أيضاً».

وارتفع مؤشر تقلبات CBOE، وهو مقياس الخوف في «وول ستريت»، بشكل طفيف عند 20.88 نقطة، لكنه أقل كثيراً من ذروته عند 65.73 قبل أسبوع.

وصباحاً، انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.3 في المائة عند 39374.38 نقطة، وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة إلى 5336.22 نقطة، بينما انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.06 في المائة عند 16734 نقطة.

ارتفعت أسهم «ستاربكس» بنسبة 3.5 في المائة على خلفية تقارير تفيد بأن المستثمر النشط ستاربورد فاليو، الذي يمتلك حصة في عملاق القهوة، يريد من الشركة اتخاذ خطوات لتحسين سعر سهمها.

وارتفع سهم «كي كورب» بنحو 14 في المائة بعد أن اشترى بنك «سكوتيا» الكندي حصة أقلية في البنك الإقليمي الأميركي في صفقة أسهم بقيمة 2.8 مليار دولار، في حين هبط سهم «هاوايان إليكتريك» 16.7 في المائة بعد أن أثارت شركة المرافق شكوكاً بشأن قدرتها على الاستمرار.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

ما المتوقع من بيانات التضخم الأميركية اليوم؟

من المحتمل أن يكون التضخم في الولايات المتحدة قد تفاقم الشهر الماضي على خلفية ارتفاع أسعار الغاز والسيارات المستعملة. فكيف سينعكس ذلك على قرار «الفيدرالي»؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

تباطأ التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع، الشهر الماضي، حيث انخفضت مقاييس النمو الأساسية للأسعار التي يتابعها بنك إنجلترا بشكل أكثر حدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

التضخم في السعودية يتباطأ إلى 1.9 % في ديسمبر

تباطأ التضخم في السعودية في ديسمبر الماضي إلى 1.9 % على أساس سنوي من 2 % في نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

المديفر: السعودية تعمل على فرص استثمارية جديدة في المعادن بـ100 مليار دولار

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر خلال مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر خلال مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
TT

المديفر: السعودية تعمل على فرص استثمارية جديدة في المعادن بـ100 مليار دولار

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر خلال مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر خلال مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)

كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد المديفر، أن السعودية تعمل حالياً على فرص استثمارية جديدة في المعادن، تقدر قيمتها بـ100 مليار دولار، منها 20 مليار دولار تحت الإنشاء وفي المرحلة النهائية.

وقال المديفر، الأربعاء، خلال اليوم الثاني من مؤتمر التعدين الدولي المقام في الرياض بنسخته الرابعة، إن المملكة تبني منظومة بيئية شاملة، تتضمن تعزيز قدرات الاستكشاف واللوجستيات والبنية التحتية والخدمات المالية والتقنية، فضلاً عن تنمية المهارات.

وأوضح أن السعودية حققت تقدماً كبيراً في السنوات الأربع الماضية؛ حيث تحولت إلى مركز عالمي لمعالجة المعادن، بقيادة «رؤية 2030». كما تم تحقيق السلاسة في عمليات الاستكشاف، وفتح آفاق جديدة لمختلف إمكانات المعادن والتعدين، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في برامج تنمية المواهب.

كما أشار نائب الوزير إلى أن السعودية أنشأت سجلاً قياسياً في معالجة الفوسفات والألمنيوم والصلب والفولاذ والتيتانيوم، موضحاً أن الاستراتيجية الصناعية الوطنية والمشاريع العملاقة أسهمت في دفع الطلب على المعادن بشكل غير مسبوق؛ حيث تستفيد المملكة من الطلب المحلي والموارد والبنية التحتية لتصبح مورداً عالمياً رئيسياً.

وأكد أن المملكة ملتزمة ومستمرة بالاستثمار في الاستكشاف، مما سيسهم في ضمان مرونة سلسلة الإمداد، لتصبح البلاد ثاني أكبر مصدر للفوسفات وأسمدته، وأن تكون من بين أكبر 7 منتجين للألمنيوم، بالإضافة إلى ريادتها للمنطقة في إنتاج الفولاذ منخفض الكربون، وأن تصبح ثاني أكبر مصدر للتيتانيوم، فضلاً عن مجالات الليثيوم وغيرها من المعادن المستخدمة في صناعة البطاريات.