استطلاع: كامالا هاريس تحظى بثقة أكبر من ترمب بشأن الاقتصاد الأميركي

صورة مركبة تظهر كمالا هاريس بتجمع انتخابي فيما ترمب يتحدث إلى الصحافيين في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)
صورة مركبة تظهر كمالا هاريس بتجمع انتخابي فيما ترمب يتحدث إلى الصحافيين في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)
TT

استطلاع: كامالا هاريس تحظى بثقة أكبر من ترمب بشأن الاقتصاد الأميركي

صورة مركبة تظهر كمالا هاريس بتجمع انتخابي فيما ترمب يتحدث إلى الصحافيين في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)
صورة مركبة تظهر كمالا هاريس بتجمع انتخابي فيما ترمب يتحدث إلى الصحافيين في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)

أظهر استطلاع جديد للرأي أن عدد الأميركيين الذين يثقون في كامالا هاريس للتعامل مع الاقتصاد الأميركي أكبر من أولئك الذين يثقون في دونالد ترمب، وذلك بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من سباق البيت الأبيض.

وكان الاستطلاع الذي أجري لصالح «فاينانشيال تايمز» وكلية «روس» لإدارة الأعمال بجامعة ميشيغان، هو أول استطلاع شهري يظهر تقدم المرشح الرئاسي الديمقراطي على ترمب في التعامل مع الاقتصاد منذ أن بدأ في تتبع مشاعر الناخبين بشأن هذه القضية منذ ما يقرب من عام.

ورغم أن 41 في المائة من الأميركيين ما زالوا يثقون في الرئيس السابق أكثر في التعامل مع القضايا الاقتصادية، وهو معدل الاستطلاعين الشهريين السابقين، فإن الاستطلاع وجد أن 42 في المائة من الناخبين يعتقدون أن هاريس ستكون أفضل في التعامل مع الاقتصاد. وهذه زيادة بنسبة 7 نقاط مئوية مقارنة بأرقام بايدن الشهر الماضي.

وقال إريك جوردون، أستاذ في الجامعة إن «حقيقة أن الناخبين كانوا أكثر إيجابية بشأن هاريس مقارنة ببايدن، تقول الكثير عن مدى سوء أداء بايدن بقدر ما تقول عن مدى نجاح هاريس».

وعلى الرغم من النمو القوي في الولايات المتحدة وأرقام التوظيف، كافح بايدن لإقناع الناخبين بأن سياساته الاقتصادية كانت مفيدة لهم - وهو الاتجاه الذي استمر بعد انسحابه من الحملة الرئاسية.

لا يزال الأميركيون يستشهدون بشكل ساحق بالتضخم بوصفه أكبر مخاوفهم قبل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، وأظهر الاستطلاع أن 19 في المائة فقط من الناخبين يعتقدون أنهم أفضل حالاً اليوم مما كانوا عليه عندما تولى بايدن منصبه في عام 2021.

لكن الاستطلاع الجديد الذي أجرته «فاينانشيال تايمز» و«ميشيغان روس» أظهر أيضاً أن هاريس قد تكون قادرة على إبعاد نفسها عن بايدن بشأن القضايا الاقتصادية. وقال 60 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع إنها يجب أن تنفصل تماماً عن السياسات الاقتصادية للرئيس أو «تجري تغييرات كبيرة» على برنامجه.

كما تمتعت هاريس بتصنيف تأييد أعلى بكثير من بايدن، حيث قال 46 في المائة من الناخبين المسجلين إنهم يوافقون على الوظيفة التي كانت تقوم بها بوصفها نائبة للرئيس، مقارنة بـ41 في المائة قالوا إنهم يوافقون على الوظيفة التي كان يقوم بها الرئيس.

ومع ذلك، أظهر الاستطلاع أيضاً أن القلق الاقتصادي الكامن بين الناخبين قد يفيد ترمب، الذي واصل خلال مؤتمر صحافي متلفز على الصعيد الوطني يوم الخميس انتقاد إدارة بايدن لسجلها في التضخم.

وصنّف واحد فقط من كل أربعة ناخبين مسجلين الظروف الاقتصادية على أنها «ممتازة» أو «جيدة»، وقال 42 في المائة إنهم سيكونون «أفضل بكثير» أو «إلى حد ما» إذا فاز ترمب بأربع سنوات أخرى في البيت الأبيض. وقال 33 في المائة فقط إنهم سيكونون «أفضل بكثير» أو «إلى حد ما» في ظل رئاسة هاريس.

وقال جوردون إن «الاستطلاع هو خبر جيد للديمقراطيين الذين كانوا قلقين في السابق، لكن مخاوفهم لم تنته لأن الناخبين ما زالوا يرون أنفسهم أفضل حالاً مع ترمب بوصفه رئيسا، ومعظم الناخبين يفكرون في مصالحهم أولاً والأسئلة السياسية الكبرى ثانياً».

كما حقق ترمب نتائج أفضل من هاريس في بعض القضايا الاقتصادية المحددة، وخاصة التجارة، حيث قال 43 في المائة من الناخبين إنهم يثقون به أكثر للتعامل مع العلاقات الاقتصادية مع الصين، مقارنة بنسبة 39 في المائة فقط يدعمون نائب الرئيس.

لقد دافع ترمب منذ فترة طويلة عن سياسة تجارية حمائية مع بكين وهدّد بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات وغيرها من الواردات الاستهلاكية إذا مُنح أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض.


مقالات ذات صلة

ترمب يدعي استخدام هاريس الذكاء الاصطناعي لإضافة مؤيدين إلى إحدى صورها

الولايات المتحدة​ المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في فعالية لحملة الانتخابات الرئاسية في أتلانتا بولاية جورجيا (رويترز)

ترمب يدعي استخدام هاريس الذكاء الاصطناعي لإضافة مؤيدين إلى إحدى صورها

كتب المرشح الرئاسي الجمهوري في سلسلة منشورات الأحد على منصته تروث سوشال «هل لاحظ أحدكم أن كامالا مارست الغش في المطار؟».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شعار «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (إف بي آي) (أرشيفية - رويترز)

«التحقيقات الفيدرالي» يحقق في مزاعم اختراق إيران لحملة ترمب

أفاد «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (إف بي آي)، اليوم (الاثنين)، أنه يحقق في اختراق حملة دونالد ترمب الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
لمسات الموضة كونها أول امرأة مرشحة لهذا المنصب يضعها تحت المجهر لهذا تتبنى مظهراً أنيقاً لكن يفتقد لأي إثارة من شأنها أن تثير أي جدل (أ.ف.ب)

كامالا هاريس تستعد للرئاسة ببدلات رسمية «سياسية»

منذ دخول كامالا هاريس إلى دائرة الضوء بصفتها المرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة، وابتسامة واسعة تشي بطاقة إيجابية ترتسم على وجهها،

نيويورك تايمز (نيويورك)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك يتعهد بـ«ترفيه مضمون» في مقابلة ترمب (رويترز)

​ماسك وترمب في «مقابلة العصر»

ماسك الذي جمعته علاقة متقلبة بترمب أعلن عن مقابلة مع الرئيس السابق على منصته «إكس» (تويتر سابقاً) فيما وصفتها الحملة الانتخابية الجمهورية بـ«مقابلة القرن».

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

تقرير: إيران أكبر تهديد أجنبي للانتخابات الأميركية

قال مسؤولون أميركيون إن إيران تهدف إلى الإضرار بترشيح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اليابانيون يتخلّصون من السندات الأميركية مع تراجع العائدات

سيدة تقدّم الطعام إلى روّاد مطعمها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
سيدة تقدّم الطعام إلى روّاد مطعمها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابانيون يتخلّصون من السندات الأميركية مع تراجع العائدات

سيدة تقدّم الطعام إلى روّاد مطعمها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
سيدة تقدّم الطعام إلى روّاد مطعمها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

باع المستثمرون اليابانيون سندات أجنبية صافية للشهر الثاني على التوالي في يوليو (تموز)، وذلك نتيجة انخفاض العائدات الأميركية، وسط توقعات متزايدة بخفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب بنك «الاحتياطي الفيدرالي» لدعم الاقتصاد المتعثر.

ووفقاً لبيانات وزارة المالية اليابانية، فقد تخلّص المستثمرون اليابانيون من 1.49 تريليون ين (10.12 مليار دولار) من السندات الخارجية طويلة الأجل، بعد التخلّص الصافي الكبير من 3.35 تريليون ين في الشهر السابق، كما تخلّصوا من نحو 17 مليار ين من الأدوات قصيرة الأجل.

وفي الوقت نفسه، اشترى المستثمرون المحليون صافي 724.2 مليار ين من الأسهم الأجنبية الشهر الماضي، على العكس من شهرين متتاليين من البيع الصافي، وفقاً للبيانات.

وأشار بنك «باركليز» إلى أن التدفقات الواردة الأخيرة تواصل إلى حد كبير نحو عمليات الشراء الكبيرة من جانب صناديق الاستثمار منذ بداية العام، التي ربما تغذّيها تدفقات حسابات التوفير الفردية الجديدة في اليابان، إلى جانب توقف المبيعات الكبيرة من جانب حسابات الاستثمار، بسبب ارتفاع قيمة الين وتوقف ارتفاع الأسهم.

وكشفت البيانات عن أن شركات إدارة صناديق الاستثمار استحوذت على 1.14 تريليون ين من الأسهم الخارجية، وهو ما يمثّل أكبر عملية شراء صافية شهرية لها منذ يناير (كانون الثاني). وعلى العكس من ذلك، باعت البنوك وشركات التأمين على الحياة صافي 466.4 مليار ين، و15.2 مليار ين من الأسهم الخارجية على التوالي.

وفي سوق العملات، واصل الين تراجعه البطيء أمام الدولار في تعاملات ضعيفة، بسبب عطلة في اليابان يوم الاثنين، وسط استمرار تباين التوقعات بشأن ما إذا كان سيجري تخفيض الفائدة الأميركية بشكل كبير الشهر المقبل.

وسجل الدولار 147.15 ين، مرتفعاً 0.4 في المائة. وسجل اليورو 1.0920 دولار، الذي استقر مؤشره عند 103.18 نقطة. ووصل الين يوم الاثنين الماضي إلى أعلى مستوياته منذ الثاني من يناير عند 141.675 مقابل الدولار، لكنه لا يزال منخفضاً 4 في المائة أمام الدولار حتى الآن هذا العام.

وعدّل محللون في «جيه بي مورغان» توقعاتهم للين إلى 144 مقابل الدولار بحلول الربع الثاني من العام المقبل، وقالوا إن معنى ذلك أن الين سيرتفع في الأشهر المقبلة.

ويأتي هذا بعد أسبوع مضطرب بدأ بعمليات بيع كبيرة لجميع العملات وفي أسواق الأسهم، مدفوعة بمخاوف ركود محتمل في الولايات المتحدة وسياسة بنك اليابان للتشديد النقدي. وانتهى الأسبوع الماضي بشكل أكثر هدوءاً؛ إذ دفعت بيانات الوظائف الأميركية، التي جاءت أقوى من المتوقع يوم الخميس الأسواق، إلى تقليص الرهانات على تخفيضات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا العام.

ومع ذلك، لا يزال المستثمرون غير مقتنعين بقدرة مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» على تحمّل الإبطاء في خفض أسعار الفائدة. ووفقاً لخدمة «فيد ووتش»، التابعة لمجموعة «سي إم إي»، تلاشت توقعاتهم بأن البنك المركزي الأميركي سيخفّض أسعار الفائدة بواقع مائة نقطة أساس بحلول نهاية العام، وهو ما يتوافق مع سيناريو الركود.

وهذا يجعل الأسواق في حالة ترقب كبير للبيانات والأحداث، خصوصاً بيانات مؤشري أسعار المنتجين والمستهلكين في الولايات المتحدة، المقرر صدورهما يومي الثلاثاء والأربعاء، واجتماع محافظي البنوك المركزية في «جاكسون هول» الأسبوع المقبل، وأرباح شركة «إنفيديا» للذكاء الاصطناعي في وقت لاحق من الشهر.