ارتفاع طنيات المناولة بالموانئ السعودية بنسبة 9.11% خلال يوليو

سفينة تجارية ترسو في أحد الموانئ السعودية (واس)
سفينة تجارية ترسو في أحد الموانئ السعودية (واس)
TT

ارتفاع طنيات المناولة بالموانئ السعودية بنسبة 9.11% خلال يوليو

سفينة تجارية ترسو في أحد الموانئ السعودية (واس)
سفينة تجارية ترسو في أحد الموانئ السعودية (واس)

حققت الموانئ السعودية التي تشرف عليها الهيئة العامة للموانئ (موانئ) زيادة في حجم الطنيات المُناولة بنسبة 9.11 في المائة على أساس سنوي، خلال شهر يوليو 2024، ليصل إلى 27.7 مليون طن.

ويشير مصطلح «طنّيات المناولة» إلى كمية المواد أو البضائع التي يمكن مناولتها أو نقلها في عمليات النقل والتوزيع، وتقاس بالطن.

وأظهرت البيانات أن إجمالي البضائع العامة بلغ 701 مليون طن، والبضائع السائبة الصلبة 4.5 مليون طن، والبضائع السائبة السائلة 15.3 مليون طن.

بالإضافة إلى ذلك، زاد عدد رؤوس الماشية المستقبلة بنسبة 127.60 في المائة، ليصل إلى 506 آلاف رأس، مقارنة بـ222 ألف رأس في الفترة نفسها من العام 2023.

وأوردت البيانات أن أعداد الحاويات الواردة شهدت ارتفاعاً بنسبة 15.7 في المائة لتصل إلى 271.5 ألف حاوية، مقارنة بـ234.6 ألف حاوية في نفس الشهر من العام الماضي.

وعلى النقيض، انخفضت أعداد الحاويات الصادرة بنسبة 2.50 في المائة لتصل إلى 243.8 ألف حاوية، مقارنة بـ250 ألف حاوية في الفترة المماثلة من عام 2023.

وفيما يتعلق بحاويات المناولة، انخفض عددها بنسبة 14.40 في المائة ليصل إلى 645 ألف حاوية، مقارنة بـ753.5 ألف حاوية في العام السابق.

وكذلك شهدت حاويات المسافنة انخفاضاً بنسبة 51.73 في المائة، لتصل إلى 129.8 ألف حاوية، مقارنة بـ268.9 ألف حاوية في عام 2023.

وانخفضت الحركة الملاحية بنسبة 11.24 في المائة لتصل إلى 908 سفن، مقارنة بـ1023 سفينة في عام 2023.

وبالنسبة لعدد الركاب، فقد شهد انخفاضاً بنسبة 31.80 في المائة ليصل إلى 52191 راكباً، مقارنة بـ76532 راكباً في العام السابق.

كما انخفض عدد السيارات بنسبة 8.64 في المائة ليصل إلى 90.5 ألف سيارة، مقارنة بـ99 ألف سيارة في العام الماضي.

سفينة تجارية بميناء جدة الإسلامي أحد أقدم الموانئ على البحر الأحمر (واس)

يُذكر أن الموانئ التي تشرف عليها «موانئ» حققت في شهر يونيو (حزيران) 2024 ارتفاعاً في حجم الطنيات المُناولة بنسبة 9.16 في المائة لتصل إلى 27.6 مليون طن.

كما سجلت أعداد الحاويات الصادرة ارتفاعاً بنسبة 7.78 في المائة، لتصل إلى 228 ألف حاوية، فيما ارتفعت أعداد الحاويات الواردة بنسبة 9.85 في المائة لتصل إلى 245 ألف حاوية.

تتماشى هذه الأرقام مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية بترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي ومحور ربط للقارات الثلاث.


مقالات ذات صلة

ترجيح إتمام أول صفقة مقايضة بين روسيا والصين هذا الخريف

الاقتصاد أعلام الصين وروسيا في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 24 مارس 2022 (رويترز)

ترجيح إتمام أول صفقة مقايضة بين روسيا والصين هذا الخريف

قالت ثلاثة مصادر في مجال التجارة والمدفوعات لوكالة «رويترز» للأنباء إن روسيا والصين قد تبدآن استخدام أنظمة المقايضة التجارية تجنباً للمصارف التي تراقبها واشنطن.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

مؤشر مديري المشتريات السعودي يتراجع.. لكنه يبقى قوياً

انخفض مؤشر مديري المشتريات السعودي، للشهر الثالث على التوالي في يوليو (تموز)، إلى 54.4 نقطة من 55 نقطة في يونيو (حزيران).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع البيان المشترك لإطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا (الأمانة العامة لمجلس التعاون)

الجولة الأولى من مفاوضات التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا تنطلق هذا العام

تنطلق الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإندونيسيا خلال العام الحالي، على أن تُختتم في غضون 24 شهراً.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد خلال اجتماع وزير التجارة السعودي مع وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل الكوري (واس)

السعودية وكوريا الجنوبية تستعرضان فرص التعاون وتبادل الخبرات النوعية

استعرض وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي مع وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل بكوريا الجنوبية الدكتور بارك سانغ «رؤية 2030»، وفرص التعاون والشراكة الثنائية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أعمال الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي وتركيا (الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج)

الجولة الثانية لمفاوضات التجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا تعقد في الرياض

من المقرر أن تُعقد الجولة الثانية من مفاوضات توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتركيا في الرياض قبل نهاية العام الحالي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الأزمة لم تنتهِ بعد: مخاوف من تأثير موجة بيع الين على الدولار والمصارف

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

الأزمة لم تنتهِ بعد: مخاوف من تأثير موجة بيع الين على الدولار والمصارف

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

قال مديرو الصناديق الاستثمارية إن موجة البيع الضخمة التي شهدتها الأسواق العالمية هذا الأسبوع والتي أشعلتها تصفية صفقات مموَّلة بالين لم تنتهِ بعد وقد تمتد في نهاية المطاف إلى أسواق الائتمان وتضر ببعض المصارف وربما تضر بالدولار الأميركي.

وبحلول يوم الخميس هدأت التقلبات في السوق لكنَّ أسواق الأسهم واجهت صعوبات في تحديد الاتجاه، وحاول المستثمرون تخمين عدد الصفقات المموَّلة بالين التي لا تزال تنتظر التصفية، وفق «رويترز».

كانت حالة الفوضى التي شهدتها الأسواق منذ الجمعة الماضي -والتي دفعت مؤشر «نيكي» الياباني إلى منطقة الهبوط وتسببت في انهيار مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» القياسي في الولايات المتحدة بنسبة 6 في المائة في 5 أيام تداول- ناجمة عن رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان الأسبوع الماضي، الأمر الذي أدى إلى تدمير مليارات الدولارات من الصفقات الممولة بالين، حيث ارتفعت قيمة العملة اليابانية بنسبة 10 في المائة في غضون شهر.

وقال رئيس قسم الأبحاث الآسيوية في بنك «إيه إن زد»، كون جو: «أعتقد أننا شهدنا مرحلة الذعر من التصفية القسرية وما إلى ذلك، ولكن في المستقبل أنا متأكد من أنه لا يزال هناك مستثمرون يتطلعون الآن إلى الحد من التعرض للمخاطر على الأقل».

والمشكلة هي أنَّ لا أحد يعرف ما ستجري تصفيته، وما حجم المخاطر.

ووجدت مئات المليارات من الين طريقها إلى صفقات «تجارة الفائدة Carry Trade» على مدى أكثر من عقد عندما كانت أسعار الفائدة اليابانية عند الصفر. وبالإضافة إلى ذلك، هناك صفقات «تجارة الفائدة» ممولة بالفرنك السويسري الرخيص واليوان الصيني.

وقد تكون صفقات بقيمة أكبر بكثير معرَّضة للخطر، بافتراض أن صناديق التحوط والمستثمرين ذوي الرافعة المالية ضاعفت رهاناتهم بالقروض الرخيصة.

تحت الضغط

وقالت كبيرة الاستراتيجيين العالميين لشركة «إل بي إل فاينانشيال»، كوينسي كروسبي: «المشكلة هي إذا انفجر أي شيء ولم يتمكن من سداد القروض».

وأضافت: «أحد الأشياء التي نراقبها هو ما إذا كان أيٌّ من المصارف يتعرض لضغوط في الوقت الحالي، لأنه كان يقرض أكثر من اللازم، إما لصناديق التحوط وإما للمستثمرين الأفراد. إنها مدفونة تحت المعادلة الكبرى لكيفية نظرتنا إلى (تجارة الفائدة)».

وتتنوع التقديرات الخاصة بحجم «تجارة الفائدة بالين»، المحرك الرئيسي للانهيار الحالي في الأسواق. ويَستخدم بعض المحللين إجمالي الاستثمارات الأجنبية اليابانية، الذي يقارب 4 تريليونان دولار، معياراً تقريبياً لحجم هذه التجارة.

ويحدد المحللون في «تي إس لومبارد» إجمالي الاقتراض الخارجي من اليابان منذ نهاية عام 2022، والاستثمار الياباني في الأوراق المالية الأجنبية خلال تلك الفترة. وقالوا في مذكرة: «قد يحتاج المستثمرون إلى إيجاد ما يصل إلى 1.1 تريليون دولار لسداد اقتراض تجارة الين».

ويعتقد استراتيجي الاقتصاد الكلي في «يو بي إس» اليابان، جيمس مالكولم، أن قيمة التجارة تبلغ نحو 500 مليار دولار، وأن أقل من نصفها تم تصفيته حتى الآن؛ ويضع نيكولاوس بانيغيرتزوغلو ومحللون آخرون في «جيه بي مورغان» تجارة الين عند 4 تريليونات دولار.

وقالوا: «بينما تأرجحت مراكز الين من منطقة ذروة البيع إلى منطقة ذروة الشراء، فإن تجارة الين الأوسع نطاقاً... شهدت على الأرجح تصفيته بشكل أكثر محدودية».

كما لاحظ رئيس قسم تغطية صناديق التحوط العالمية في «غولدمان ساكس»، توني باسكوارييلو، أن بيانات السمسرة الرئيسية للبنك «بشكل غريب» لا تُظهر الكثير من البيع. وقال «غولدمان» في مذكرة: «هل تم تطهير مجتمع التداول بالكامل من المخاطر؟ بالطبع لا».

راقب السندات

قد تكشف السندات، خصوصاً تلك المرتبطة بأعلى مستويات المخاطرة، عن بعض الإجابات حول التطورات المستقبلية للأسواق، حيث لم تشهد هذه السندات نفس مستوى البيع العدواني الذي شهدته الأسهم.

وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل منذ الجمعة الماضية، وذلك بشكل أساسي بسبب بيانات الوظائف الأميركية الكئيبة التي عززت توقعات تخفيضات أسعار الفائدة السريعة من «الاحتياطي الفيدرالي» ودفعت بيع بعض الأسهم في حالة الذعر.

واتسعت فروق السندات الأميركية غير المرغوب فيها عن عائدات سندات الخزانة الخالية من المخاطر، ولكن بشكل طفيف فقط، وانخفضت فروق مؤشرات السندات ذات الدرجة الاستثمارية.

وقال مدير المحفظة في فريق الدخل الثابت في «إيست سبرينغ إنفستمنتس»، رونغ رين جو: «أجد صعوبة في موازنة السندات الائتمانية (التي تظل) إلى حد كبير دون تغيير مقابل أسواق المخاطر الأخرى. بافتراض استمرار معاناة الأسهم، أعتقد أنه سيكون هناك بعض التعديل في مجال الائتمان».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في آسيا في بنك «يو بي بي»، كارلوس كازانوفا: «من الممكن أيضاً أن يعيد المستثمرون اليابانيون استثماراتهم الضخمة في سندات الخزانة وغيرها من السندات الخارجية إلى الوطن».

وفي حين قد يكون ذلك إعادة غير مستعجلة، إلا أنه تدفق كبير بما يكفي لإثارة الذعر في أسواق السندات العالمية.

وتستدعي تجارة الدولار الطويلة المزدحمة متابعة مستمرة ومراقبة دقيقة.

وقال الرئيس المشارك للاستثمار في «ألفا إنجين غلوبال إنفستمنت سوليوشنز»، هاريش نيلاكاندان: «إذا شرع (الاحتياطي الفيدرالي) في حملة تخفيف عدوانية، فسوف يضعف الدولار كثيراً. وسيتم الضغط على الناس».

وأضاف: «الأشخاص الذين لديهم مراكز في العملة، سواء كانت مراكز مضاربة صريحة أو كانوا يستخدمون هذه الاستراتيجية لتمويل عملياتهم، سوف يضطرون إلى الخروج من هذه الصفقات. لذا فإن هذا هو الخطر الذي أراه».