«ميرسك» تتوقع تباطؤ نمو الشحن العالمي

أسهم الشركة تتراجع بعد تقديرات ارتفاع الإنفاق الرأسمالي

تظهر حاويات على متن سفينة الشحن العملاقة «ماجستيك ميرسك» في ميناء ألميريا بإسبانيا (رويترز)
تظهر حاويات على متن سفينة الشحن العملاقة «ماجستيك ميرسك» في ميناء ألميريا بإسبانيا (رويترز)
TT

«ميرسك» تتوقع تباطؤ نمو الشحن العالمي

تظهر حاويات على متن سفينة الشحن العملاقة «ماجستيك ميرسك» في ميناء ألميريا بإسبانيا (رويترز)
تظهر حاويات على متن سفينة الشحن العملاقة «ماجستيك ميرسك» في ميناء ألميريا بإسبانيا (رويترز)

تتوقع شركة «ميرسك» تباطؤ نمو الطلب العالمي على الشحن بالحاويات، في الأرباع القليلة المقبلة، مع استمرار المخاطر السوقية، في حين من المقرر أن ينمو الإنفاق الرأسمالي للمجموعة بشكل أسرع، وفقاً لما أكدته، يوم الأربعاء، مما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة.

وقالت الشركة الدنماركية، التي تُعدّ مقياساً للتجارة العالمية، إن الطلب العالمي على الحاويات نما بنحو 7 في المائة على أساس سنوي، خلال النصف الأول؛ مدعوماً بالطلب القوي من أوروبا والأسواق الناشئة، والصادرات الصينية القوية، من بين عوامل أخرى، وفق «رويترز».

وقال الرئيس التنفيذي فنسنت كليرك، في مؤتمر صحافي: «هذا كثير، ونحن نتوقع أن يكون النصف الثاني من العام أقل قوة».

وتتوقع «ميرسك» زيادة أحجام سوق الحاويات العالمية بنسبة تتراوح بين 4 و6 في المائة على مدار العام بأكمله.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الطلب القوي جرى تعزيزه أيضاً من خلال إعادة التخزين من قِبل الشركات الأميركية، بسبب المخاوف من التوترات السياسية مع الصين بشأن التعريفات الجمركية المحتملة الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي من شأنها أن تعطل التجارة.

وقال كليرك، في مكالمة مع المستثمرين: «قد نشهد بعض التراجع في الطلب، وخصوصاً في أميركا الشمالية مع الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية المستقبلية على الواردات».

وقالت الشركة إنها بصدد توقيع طلبات لشراء من 50 إلى 60 سفينة حاويات جديدة للتسليم من عام 2026 إلى عام 2030 كجزء من تجديد أسطولها، واستبدال السفن القديمة؛ للحفاظ على قدرتها الإجمالية للنقل ثابتة.

ووفق «ميرسك»، فإن أسطول الشركة، الذي يضم عدداً كبيراً من السفن المستأجَرة، يتألف من أكثر من 700 سفينة حاويات.

وقالت الشركة إن برنامج تجديد الأسطول المتسارع سيعزز الإنفاق الرأسمالي لـ«ميرسك»، للفترة من 2024 إلى 2025، بمليار دولار، ليصل إلى نطاق يتراوح بين 10 و11 مليار دولار، مقارنة بالتوجيه السابق للشركة الذي كان يتراوح بين 9 و10 مليارات دولار.

وانخفض سهم الشركة بنسبة تصل إلى 4.5 في المائة، قبل أن يقلّص الخسائر ليغلق عند 1.1 في المائة أقل عند الساعة 10:03 (بتوقيت غرينتش)، ليصل إجمالي انخفاضه، منذ بداية العام، إلى 10.2 في المائة. وأشار المحللون إلى توجيهات الإنفاق الرأسمالي الأعلى بوصفها أحد العوامل السلبية.

كما أكدت الشركة الأرباح الأولية، للربع الثاني، التي جرى الإعلان عنها، الأسبوع الماضي، عندما رفعت توقعاتها، للمرة الثالثة منذ مايو (أيار) الماضي، مشيرة إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب أزمة البحر الأحمر، والطلب القوي على الشحن بالحاويات.

وأدت الهجمات، التي شنّها الحوثيون، إلى شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات انتقامية أدت إلى تعطيل التجارة العالمية، لكن «ميرسك» والمنافسين استفادوا من أوقات الإبحار الأطول وارتفاع أسعار الشحن، حيث جرت إعادة توجيه السفن حول أفريقيا.


مقالات ذات صلة

أسعار المنازل البريطانية ترتفع بأكبر وتيرة منذ أشهر

الاقتصاد منازل جديدة في مجمع سكني في آيلزبيري (رويترز)

أسعار المنازل البريطانية ترتفع بأكبر وتيرة منذ أشهر

أظهرت بيانات من بنك «هاليفاكس» أن أسعار المنازل في بريطانيا ارتفعت بأكبر وتيرة في 6 أشهر، في يوليو، وفقاً لأرقام نشرتها يوم الأربعاء شركة «هاليفاكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لموقع بناء محطة كيرزون ستريت للسكك الحديدية «إتش إس 2» في برمنغهام (رويترز)

انتعاش قوي في قطاع البناء البريطاني بعد الانتخابات

شهد نمو قطاع البناء البريطاني تسارعاً كبيراً في يوليو (تموز) بعد فوز حزب العمال بانتخابات ساحقة، حيث نما النشاط بأسرع وتيرة منذ أكثر من عامين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمركز البحرين التجاري العالمي في المنامة عاصمة البحرين (رويترز)

الناتج المحلي الحقيقي للبحرين ينمو 3.3% في الربع الأول

أظهر تقرير حكومي أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبحرين نما 3.3 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الاقتصاد العاصمة الأردنية عمان (رويترز)

«فيتش» تتوقع تأثر الاقتصاد الأردني بالمخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط

توقعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني تأثر النمو الاقتصادي الأردني في 2024 نتيجة عدد من المخاطر الجيوسياسية بالشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (عمان)
الاقتصاد أشخاص يسيرون على طول شارع «نيو بوند» في لندن (رويترز)

نمو قطاع الخدمات البريطاني يتسارع بعد نتائج الانتخابات

سجلت شركات الخدمات البريطانية تدفقاً جديداً للطلبات وارتفاعاً كبيراً في التوظيف لأكثر من عام خلال شهر يوليو (تموز).

«الشرق الأوسط» (لندن)

«جهاز قطر» يستثمر 180 مليون دولار في «تك مِت» للمعادن الحرجة

العلم القطري يظهر في حديقة بالقرب من كورنيش الدوحة (رويترز)
العلم القطري يظهر في حديقة بالقرب من كورنيش الدوحة (رويترز)
TT

«جهاز قطر» يستثمر 180 مليون دولار في «تك مِت» للمعادن الحرجة

العلم القطري يظهر في حديقة بالقرب من كورنيش الدوحة (رويترز)
العلم القطري يظهر في حديقة بالقرب من كورنيش الدوحة (رويترز)

أعلن «جهاز قطر للاستثمار»، الأربعاء، استثماراً أولياً قدره 180 مليون دولار في شركة «تك مِت» التي تركز على بناء شركات متخصصة في المعادن الحرجة، من الاستخراج والمعالجة إلى التكرير وإعادة التدوير.

وبحسب بيان للجهاز، يتماشى هذا الإعلان مع مساعي قطر للاستثمار في مجموعة واسعة من المجالات في القطاعات الصناعية مثل المعادن الحرجة، التي تحتاج إليها عملية الانتقال إلى الطاقة النظيفة، والمساهمة في تلبية الطلب المتزايد في السوق العالمية على حلول الطاقة المستدامة.

وقال محمد السويدي، رئيس الاستثمار في الأميركتين لدى «جهاز قطر للاستثمار»، إن الشراكة مع «تك مِت» للاستثمار في التوريد المسؤول للمعادن الحرجة، تعد مهمة للانتقال إلى الاستدامة العالمية. كما يبني هذا الإعلان على موضوع تنويع الطاقة والاستثمارات في المعادن.

من جانبه، أشار مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«تك مِت» براين مينيل، إلى أن استثمار قطر يزيد من إبراز موقع الشركة في استثمارات المعادن الحرجة. ويسرع من قدرتنا على توسعة المحفظة وبناء قيمة كبيرة عبر سلاسل التوريد.

وأوضح البيان أن الأموال ستُستخدم لتطوير الأصول الحالية لشركة «تك مِت»، ومواصلة بناء محفظة استثمارية بمشاريع استراتيجية تزيد من إنتاج وتكرير المعادن الحرجة المستهدفة، التي تشمل الليثيوم والنيكل والكوبالت والمعادن النادرة.

كما نوّه البيان بأن شركة «تك مِت» تستهدف جمع تمويل قيمته 300 مليون دولار، إلى جانب استثمار لاحق من شركة «إس 2 جي فينتشرز» ليصل الإجمالي إلى 50 مليون دولار، بالإضافة إلى 50 مليون دولار أخرى من «مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية»، لتصبح واحدة من أكبر المستثمرين من القطاع الخاص في سلاسل توريد المعادن الحرجة.