الإسترليني يتراجع وسط مخاوف الركود الأميركي

أوراق نقد بالجنيه الإسترليني البريطاني في مقر شركة «موني سيرفيس أوستريا» بفيينا (رويترز)
أوراق نقد بالجنيه الإسترليني البريطاني في مقر شركة «موني سيرفيس أوستريا» بفيينا (رويترز)
TT

الإسترليني يتراجع وسط مخاوف الركود الأميركي

أوراق نقد بالجنيه الإسترليني البريطاني في مقر شركة «موني سيرفيس أوستريا» بفيينا (رويترز)
أوراق نقد بالجنيه الإسترليني البريطاني في مقر شركة «موني سيرفيس أوستريا» بفيينا (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة نشرها المصرف المركزي الأوروبي الاثنين أن صدمات أسعار الغاز الطبيعي لها تأثير زائد الأهمية على التضخم في منطقة اليورو، رغم أنها لا تزال أقل كثيراً من تقلبات أسعار النفط.

وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في بداية حرب روسيا في أوكرانيا أوائل عام 2022، مما ساعد في دفع التضخم في منطقة اليورو إلى خانة العشرات بحلول خريف ذلك العام، وإطلاق دورة رفع أسعار الفائدة الأشد حِدة للمركزي الأوروبي حتى الآن، وفق «رويترز».

وكانت أسعار الغاز مرتبطة بالنفط في الماضي، لكن الاثنين انفصلا على مدى العقدين الماضيين مع تحرير الأسواق، ويلعب الغاز الآن دوراً فريداً مستقلاً.

وقال مؤلفو الدراسة، وهم خبراء اقتصاديون في بنك إسبانيا والمركزي الأوروبي: «مقارنة بصدمات أسعار النفط، فإن صدمات أسعار الغاز لها تأثير أقل بنحو الثلث على التضخم الرئيسي».

وأضافوا: «الغاز أكثر أهمية في جانب الإنتاج منه في سلة الاستهلاك، بحيث تهيمن التأثيرات غير المباشرة»، كما جاء في الورقة.

وجادل المؤلفون بأن زيادة بنسبة 10 في المائة في سعر الغاز تؤدي إلى انتقال نحو 0.1 نقطة مئوية، مع تأثير تضخمي مستمر بعد عام واحد.

وقدرت الورقة أنه «بالنظر إلى الارتفاع في أسعار الغاز بين بداية عام 2022 وذروته في أغسطس (آب) 2022، والذي بلغ نحو 200 في المائة، فإن هذا من شأنه أن يترجم إلى زيادة في التضخم بنحو نقطتين مئويتين».

وتراجعت أسعار الغاز منذ ذلك الحين، وفرضت أسعار الطاقة ضغوطاً هبوطية على التضخم لمعظم هذا العام، مع تحرك أسعار الغاز الطبيعي ضمن نطاق ضيق نسبياً حول مستويات منتصف عام 2021.

وقال الباحثون إن صدمات أسعار الغاز غير المتوقعة لها تأثير تضخمي أكبر على البلدان التي تميل إلى أن تكون أكثر استخداماً للغاز في الإنتاج أو توليد الطاقة.

وقال الباحثون: «تشير نتائجنا إلى أن التغيرات غير المتوقعة في أسعار الغاز مهمة أكثر بالنسبة للألمانية والإسبانية والإيطالية مقارنة بالتضخم الفرنسي».


مقالات ذات صلة

تباين أداء قطاعي التصنيع والخدمات يثير القلق في أسواق الأسهم الأميركية

الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)

تباين أداء قطاعي التصنيع والخدمات يثير القلق في أسواق الأسهم الأميركية

تتسبب الفجوة الصارخة بين أداء قطاع التصنيع في الولايات المتحدة وقطاع الخدمات الأكثر هيمنة في صداع شديد لأسواق الأسهم في لحظة حرجة تتأرجح فيها ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد العَلم الوطني الألماني يرفرف في برلين (رويترز)

معهد «إيفو» يتوقع ركود الاقتصاد الألماني هذا العام

من المتوقع أن يركد الاقتصاد الألماني هذا العام، حسبما أفاد معهد به «إيفو» الألماني يوم الخميس، متخلياً عن توقعاته السابقة بنمو قدره 0.4 في المائة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد متجر بيع بالتجزئة يعلن عن وظيفة بدوام كامل في أوشنسايد بكاليفورنيا (رويترز)

تراجع فرص العمل في الولايات المتحدة مع ضعف الطلب على العمالة

سجلت الشركات الأميركية عدداً أقل من فرص العمل في يوليو مقارنة بالشهر السابق مما يشير إلى احتمال تباطؤ التوظيف بالأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

مخاوف الركود تتغلب على توقعات خفض الفائدة في الأسواق العالمية

أدت حالة القلق الزائدة بشأن التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة وشهر سبتمبر الذي يعد شهراً ضعيفاً تقليدياً لأسواق الأسهم إلى عاصفة مثالية جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد حلقات أولمبية للاحتفال بالإعلان الرسمي عن فوز باريس بمناقصة الألعاب الأولمبية (رويترز)

«الألعاب الأولمبية» تنعش مؤقتاً نشاط الأعمال في منطقة اليورو

حصل نشاط الأعمال في منطقة اليورو على دفعة من استضافة فرنسا للألعاب الأولمبية الشهر الماضي، لكن الركود في الكتلة من المحتمل أن يعود.

«الشرق الأوسط» (باريس - ألمانيا )

«ميار القابضة» السعودية تطلب موافقة هيئة السوق المالية على برنامج صكوك بـ500 مليون ريال

مقر هيئة السوق المالية (الشرق الأوسط)
مقر هيئة السوق المالية (الشرق الأوسط)
TT

«ميار القابضة» السعودية تطلب موافقة هيئة السوق المالية على برنامج صكوك بـ500 مليون ريال

مقر هيئة السوق المالية (الشرق الأوسط)
مقر هيئة السوق المالية (الشرق الأوسط)

تقدمت شركة «ميار القابضة» السعودية بملف إلى هيئة السوق المالية السعودية، حول طلب الموافقة على إصدار برنامج صكوك قابلة للتحول مقومة بالريال، عبر برنامج حجمه 500 مليون ريال لمدة 24 شهراً، حسبما ذكرت في بيان إلى السوق المالية السعودية (تداول) يوم الأحد.

وأشارت الشركة إلى إعلانها في 30 مايو (أيار) الماضي عن توصية مجلس إدارتها بإصدار صكوك قابلة للتحول مقوّمة بالريال، وذلك لغايات تمويل رأس المال العامل والتوسعات الرأسمالية للشركة.

وكانت الجمعية العامة غير العادية للشركة قد وافقت في 3 يوليو (تموز) 2024 على توصية مجلس الإدارة بإصدار صكوك تمويلية قابلة للتحويل إلى أسهم مقومة بالريال، بقيمة اسمية قدرها 500 مليون ريال، من خلال برنامج لإصدار هذه الصكوك مدته 24 شهراً، في سلسلة إصدارات متفرقة يتم طرحها طرحاً عاماً في السوق المالية بالسعودية، وذلك بعد الحصول على كافة الموافقات والتراخيص اللازمة لذلك.

وذكرت الشركة أنها ستقوم بالإعلان عن أي تطورات مستقبلية بهذا الخصوص في حينها.

يذكر أن «ميار» هي شركة خاصة تعمل ضمن قطاع الشركات القابضة، وتركز على تصنيع وتسويق وصيانة وتوزيع المصاعد والسلالم المتحركة.

عاجل هيئة الإسعاف الإسرائيلية: إصابة شخصين بجروح خطيرة في هجوم بالقرب من معبر اللنبي مع الأردن