محتجون يغلقون حقل الشرارة النفطي في ليبيا جزئياً

يتبع حقل الشرارة شركة أكاكوس الليبية للعمليات النفطية (الاتحاد العام لعمال النفط والغاز)
يتبع حقل الشرارة شركة أكاكوس الليبية للعمليات النفطية (الاتحاد العام لعمال النفط والغاز)
TT

 محتجون يغلقون حقل الشرارة النفطي في ليبيا جزئياً

يتبع حقل الشرارة شركة أكاكوس الليبية للعمليات النفطية (الاتحاد العام لعمال النفط والغاز)
يتبع حقل الشرارة شركة أكاكوس الليبية للعمليات النفطية (الاتحاد العام لعمال النفط والغاز)

أكد مهندسان في حقل الشرارة النفطي في ليبيا، أن محتجين محليين أغلقوا الحقل جزئياً في وقت متأخر اليوم (السبت)، وذلك بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وحقل الشرارة، الذي يعمل بطاقة إنتاج تبلغ نحو 300 ألف برميل يومياً، هو أحد أكبر مناطق الإنتاج في ليبيا. واستهدف على نحو متكرر لأسباب سياسية متنوعة ومطالب من قبل محتجين محليين.

ويقع الحقل في حوض مرزوق في جنوب شرق ليبيا وتديره المؤسسة الوطنية الليبية للنفط عبر شركة «أكاكوس» مع شركات «ريبسول» الإسبانية و«توتال» الفرنسية و«أو.إم.في» النمساوية و«إكوينور» النرويجية.


مقالات ذات صلة

ليبيا: صراع «الوحدة» و«الاستقرار» يطال مؤسسة الاستثمار

شمال افريقيا مشاركة الحداد في اجتماع التوجيه المعنوي لقوات حكومة الوحدة (رئاسة الأركان)

ليبيا: صراع «الوحدة» و«الاستقرار» يطال مؤسسة الاستثمار

طال الصراع على السلطة في ليبيا بين حكومتي الوحدة «المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وحكومة «الاستقرار» برئاسة أسامة حماد، المؤسسة الليبية للاستثمار.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا تكالة والمشري خلال الانتخابات السابقة على رئاسة المجلس الأعلى للدولة (المجلس)

«القضايا الخلافية» تُشعل المنافسة على رئاسة «الأعلى للدولة» في ليبيا

خلافاً لدورات سابقة، تكتسب عملية انتخاب رئيس جديد لـ«المجلس الأعلى للدولة» في ليبيا أهمية بالغة.

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب تلتقي القنصل الإيطالي في بنغازي (المتحدث باسم المجلس عبد الله بليحق)

مباحثات ليبية - إيطالية حول ملف «الهجرة» ودعم الجنوب

فرض ملفا عملية الهجرة غير النظامية والأوضاع في الجنوب الليبي نفسيهما على المباحثات التي أجراها أعضاء مجلس النواب الليبي والقنصل العام لإيطاليا في مدينة بنغازي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من عملية أجرتها قوات «اللواء 444 قتال» التابع لمنطقة طرابلس العسكرية (المكتب الإعلامي للواء)

توتر أمني بمحيط غدامس بين موالين للدبيبة وموالين لحفتر

يبدو أن محيط مدينة غدامس بـ«أقصى الغرب الليبي» سيتحول إلى مسرح للأحداث الساخنة في مقبل الأيام، في ظل ما شهده من تحشيد عسكري خلال اليومين الماضيين.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا النائب العام الليبي الصديق الصور (مكتب النائب العام)

النائب العام الليبي لمزيد من تعقّب «قضايا الفساد»

صعّدت النيابة العامة الليبية من «مواجهة الفساد»، عبر فتح باب التحقيق في قضايا تتعلق بالتطاول على المال العام، وفق وقائع سبق أن أشار إليها ديوان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

موجات حر قياسية تضرب أوروبا والصين

أشخاص أمام نافورة مياه ورشاش للتبريد في باريس التي تعاني من موجة حارة (إ.ب.أ)
أشخاص أمام نافورة مياه ورشاش للتبريد في باريس التي تعاني من موجة حارة (إ.ب.أ)
TT

موجات حر قياسية تضرب أوروبا والصين

أشخاص أمام نافورة مياه ورشاش للتبريد في باريس التي تعاني من موجة حارة (إ.ب.أ)
أشخاص أمام نافورة مياه ورشاش للتبريد في باريس التي تعاني من موجة حارة (إ.ب.أ)

أظهرت بيانات خدمة «كوبرنيكوس» للتغير المناخي (سي ثري إس)، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن يوم 22 يوليو 2024 (تموز)، كان اليوم الأكثر سخونة الذي تم تسجيله على وجه الأرض، على الإطلاق، حتى الآن.

وأدت موجة حر في شرق الصين إلى صدور تحذيرات في شنغهاي، كما سجلت مدينة هانغتشو درجات حرارة قياسية، حيث واصل الطقس المتطرف اجتياح البلاد.

وأوضح مدير خدمة «كوبرنيكوس»، كارلو بونتيمبو، أن أوروبا شهدت ارتفاعاً في درجات الحرارة على مدار العقود القليلة الماضية، بواقع مرتين مقارنة بالمعدل العالمي.

وأرجع بونتيمبو ذلك إلى عوامل مختلفة، أحدها القطب الشمالي - تم تضمين جزء منه في تعريف المعهد لقارة أوروبا - والذي ربما يمثل إحدى أسرع مناطق العالم التي ترتفع فيها درجات الحرارة. وهناك سبب آخر، يتمثل في ذوبان الجليد والثلوج في الجبال، وفي سهل وسط أوروبا.

وأضاف بونتيمبو أن موجات الحر في أوروبا صارت أكثر تكراراً وقوة، وأن ذلك سوف يستمر لفترة أطول من ذي قبل، مضيفاً: «هذا أمر يجب أن نعتاد عليه».

وتؤثر هذه الظواهر على الاقتصاد الكلي للدول، نظراً لتأثير قطاعات صناعية وتجارية وغذائية بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة، إذ تمثل موجات ارتفاع الحرارة، واشتعال الحرائق نتيجة زيادة معدل الظواهر الجوية الحادة في أوروبا، خطورة على السكان في أنحاء القارة، وعلى سبل معيشتهم، وعلى الحيوانات والمحاصيل الزراعية، مما يخلف خسائر تقدر بملايين اليوروات.

وفي نهاية يوليو، كان جميع مناطق إسبانيا، عدا جزر الكناري، في حالة «تأهب باللون البرتقالي»، مع تحذيرات من أن درجات الحرارة القصوى سوف تصل إلى 39 - 40 درجة مئوية، بحسب ما ذكرته وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية «إيميت».

وفي الوقت نفسه، أدت موجة الحر إلى ارتفاع معدلات الحرارة في جنوب فرنسا. وقالت خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية إن «من المنتظر أن تشتد الحرارة بشكل كبير»، في أجزاء واسعة من جنوب البلاد، وقد تتجاوز 40 درجة في بعض المناطق.

وفي الوقت الذي تعرضت فيه مناطق شمال إيطاليا لعواصف وأمطار غزيرة، نجمت عنها فيضانات وانهيارات أرضية، خلال الأسابيع الأخيرة، يواجه الجزء الجنوبي من البلاد موجة جفاف واسعة. وحذرت الرابطة الوطنية لمجلس مياه الزراعة في إيطاليا، الأسبوع الماضي، من أنه في غضون 3 أسابيع «لن تكون هناك مياه للزراعة» في وسط وجنوب البلاد.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز ليناريتش، إن المفوضية الأوروبية تتوقع صيفاً آخر من الظواهر الجوية القاسية، حيث يواجه جنوب أوروبا درجات حرارة مرتفعة، ويواجه وسط وشمال أوروبا أياماً من الأمطار الغزيرة.

وفي حين أن أعمال الحماية المدنية اختصاص وطني، تستطيع السلطات المحلية، في حالات الطوارئ، طلب دعم عبر آلية الحماية المدنية بالاتحاد الأوروبي.

وتشارك الدول الأعضاء الـ27 بالاتحاد الأوروبي، و10 دول غير أعضاء، في الآلية التي أنشئت عام 2001، ويقدم مركز تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي، العون، في التعامل مع طلبات المساعدة.

وأنشأ الاتحاد الأوروبي أسطولاً خاصاً من 28 طائرة لمكافحة الحرائق، و4 مروحيات في 10 دول أعضاء.

وإلى جانب ذلك، خصصت المفوضية الأوروبية 600 مليون يورو (649 مليون دولار) من أموال الاتحاد الأوروبي لشراء 12 طائرة إضافية، يتم تقاسمها بين 6 دول في التكتل.

حرائق الغابات تستعر في منطقة البلقان واليونان وفي بلغاريا، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى اندلاع حرائق. وفي يوليو الماضي، شارك أكثر من 1430 فرداً في إطفاء الحرائق بأنحاء البلاد. وقدمت إسبانيا وفرنسا وجمهورية التشيك الدعم لبلغاريا عبر آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي.

وفي آسيا، أصدرت شنغهاي أعلى تحذيراتها من موجات الحر للمرة الثانية خلال أسبوع، حيث تتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة في أجزاء من مقاطعة بودونغ 40 درجة مئوية. وأصدرت المدينة أول إنذار من الحر بالفئة الحمراء هذا العام، يوم الخميس، بعدما وصلت درجات الحرارة إلى مستوى مماثل.

وكانت درجات الحرارة أكثر ارتفاعاً في هانغتشو، عاصمة إقليم تشجيانغ، والتي تقع على بعد نحو 175 كيلومتراً من شنغهاي.

وقفزت درجات الحرارة هناك إلى 41.9 درجة مئوية الساعة 02:35 مساء، لتكسر الرقم القياسي الذي بلغ 41.8 درجة مئوية في 14 أغسطس 2022 (آب)، بحسب مكتب الأرصاد الجوية في هانغتشو بالصين.