مصر تعمل على تعزيز الحيّز المالي المتاح لأفريقيا من المؤسسات الدولية

البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي يناقشان تنفيذ مبادرة لإمداد 300 مليون أفريقي بالكهرباء

امرأة تُنتج القمصان في مصنع بأكرا في غانا. (الموقع الإلكتروني للبنك الدولي)
امرأة تُنتج القمصان في مصنع بأكرا في غانا. (الموقع الإلكتروني للبنك الدولي)
TT

مصر تعمل على تعزيز الحيّز المالي المتاح لأفريقيا من المؤسسات الدولية

امرأة تُنتج القمصان في مصنع بأكرا في غانا. (الموقع الإلكتروني للبنك الدولي)
امرأة تُنتج القمصان في مصنع بأكرا في غانا. (الموقع الإلكتروني للبنك الدولي)

قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط، إن بلادها تعمل حالياً على تعزيز الحيّز المالي المتاح لدول قارة أفريقيا من المؤسسات الدولية؛ لتنفيذ أجندة التنمية 2063.

وأكّدت الوزيرة على أهمية المناقشات الجارية بين المجموعة الأفريقية ومجموعة البنك الدولي، من أجل تعزيز التعاون المشترك مع أحد أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف؛ للتغلب على التحديات التنموية التي تواجه دول القارة، والدفع نحو تحقيق أجندة التنمية في أفريقيا 2063، في ظل الدور الحيوي الذي تقوم به بنوك التنمية متعددة الأطراف في تعزيز النمو الاقتصادي بالقارة، من خلال تشجيع استثمارات القطاع الخاص، وتوفير التمويلات الميسرة، وتشجيع الشراكات لبناء القدرات، وتبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا.

جاء ذلك خلال مشاركة المشاط، محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في اجتماع المجموعة الأفريقية 2024، المنعقد بالعاصمة النيجيرية أبوجا، خلال الفترة من 1-3 أغسطس، لمحافظي صندوق النقد ومجموعة البنك الدوليين، تحت عنوان «تسهيل التجارة بين بلدان أفريقيا... تحفيز التنمية المستدامة في أفريقيا»، تحت رعاية الرئيس النيجيري بولا تينوبو، وبمشاركة وفود ووزراء عدد من الدول الأفريقية وممثّلي المؤسسات المالية الدولية.

وأوضحت الوزيرة، في بيان صحافي، السبت، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن هناك «اتساقاً بين رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك أجندة أفريقيا 2063، وأهمية التعاون والتنسيق مع البنك الدولي من أجل تحقيق التكامل الإقليمي، واستغلال آليات التعاون بين بلدان الجنوب؛ للاستفادة من تبادل التجارب التنموية»، مضيفة أن الاجتماعات الجارية في نيجيريا تعزّز التعاون المستمر بين البنك الدولي والأطراف الفاعلة في القارة لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية.

وخلال الاجتماعات عرض مسؤولو البنك الدولي استراتيجية المجموعة بشأن التكامل الإقليمي بقارة أفريقيا، كما تم التطرق إلى المبادرة التي تم إطلاقها بين مجموعة البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية خلال أبريل الماضي؛ لتوفير الكهرباء لنحو 300 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030، من خلال أنظمة الطاقة المتجددة الموزّعة أو شبكة التوزيع، في ظل أهمية الطاقة لتعزيز الخدمات المقدّمة لمواطني القارّة ودعم النمو الاقتصادي، وذلك عبر الشراكة بين بنوك التنمية متعددة الأطراف واستثمارات القطاع الخاص.

كما شهدت الاجتماعات مناقشة كيفية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وذلك من خلال توحيد أنظمة المدفوعات على مستوى القارة، وتعزيز جهود التحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية المستدامة على مستوى القارة، واتخاذ سياسات فعّالة على مستوى القارة من أجل تعميم الرقمنة، ذلك إلى جانب مناقشة العديد من الموضوعات، من بينها تيسير حصول الشركات الناشئة والتكنولوجيا الرقمية على التمويل من القطاع الخاص، والضمانات، بوصفها مصدراً للتمويل في أفريقيا، وتسهيل التجارة والتكامل الإقليمي في قارة أفريقيا، فضلًا عن البنية التحتية وتوفير الطاقة، وخدمات الربط؛ لتهيئة بيئة اقتصادية مواتية للنمو الاقتصادي، والتحول الرقمي في القارة، وأثره على التحول الإنمائي، والاستفادة من الشراكات مع بنوك التنمية متعددة الأطراف. كما ناقش المجتمِعون عملية التجديد الحادية والعشرين لموارد المؤسسة الدولية للتنمية IDA التابعة للبنك الدولي.

جدير بالذكر أن هناك العديد من محاور التعاون والآليات بين مجموعة البنك الدولي، ودول قارة أفريقيا، لا سيما من خلال المؤسسات التابعة، مثل مؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار «ميغا»، من خلال ضمانات الاستثمار المحفّزة للقطاع الخاص، وفي ذات السياق أصدر البنك العديد من التقارير التشخيصية لمختلف محاور ومجالات التنمية في أفريقيا، من بينها تقرير رقمنة أفريقيا Digital Africa، وتقرير سياسات الأراضي من أجل المرونة والنمو العادل في القارة، والإصلاحات الهيكلية لتشجيع القطاع الخاص، وغيرها من التقارير.


مقالات ذات صلة

صافي الأصول الأجنبية لمصر إيجابي للشهر الثاني على التوالي

الاقتصاد مقر البنك المركزي في العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

صافي الأصول الأجنبية لمصر إيجابي للشهر الثاني على التوالي

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري أن صافي الأصول الأجنبية في مصر كان إيجابياً للشهر الثاني على التوالي في يونيو بعد أن ظل سلبياً لأكثر من عامين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا (الشرق الأوسط)

مصر تتوقع الحصول على 820 مليون دولار من صندوق النقد الدولي خلال أيام

قال وزير المالية المصري إن موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على المراجعة الثالثة، في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي تُعدّ «شهادة ثقة» في برنامج الحكومة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا شعار صندوق النقد الدولي على مقره في واشنطن (رويترز)

صندوق النقد يسمح لمصر بسحب 820 مليون دولار ويدعوها لـ«مزيد من الإصلاح»

أعلن صندوق النقد الدولي استكمال مراجعة تسمح لمصر بسحب 820 مليون دولار، قائلاً إن الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار على صعيد الاقتصاد الكلي بدأت تؤتي ثمارها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب يلتقي السفير صالح الحصيني سفير السعودية في القاهرة (الشرق الأوسط)

مصر لتقديم سبل الدعم كافة للمستثمرين السعوديين

تعهد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب بتوفير مناخ استثماري جاذب، وتقديم التيسيرات للمستثمرين السعوديين، بما يعكس العلاقات بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)

مصر تتطلع إلى موافقة صندوق النقد على صرف شريحة جديدة من القرض

قال وزير المالية المصري إن بلاده تتطلع إلى موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري يوم 29 يوليو الحالي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ارتفاع أرباح «علم» السعودية لتقنية المعلومات 30 % خلال الربع الثاني

جناح شركة «علم» بمؤتمر «ليب 2024» في الرياض (إكس)
جناح شركة «علم» بمؤتمر «ليب 2024» في الرياض (إكس)
TT

ارتفاع أرباح «علم» السعودية لتقنية المعلومات 30 % خلال الربع الثاني

جناح شركة «علم» بمؤتمر «ليب 2024» في الرياض (إكس)
جناح شركة «علم» بمؤتمر «ليب 2024» في الرياض (إكس)

ارتفع صافي أرباح شركة «علم» السعودية لتقنية المعلومات بنسبة 30 في المائة، إلى 486 مليون ريال (129 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنةً مع 373 مليون ريال (99 مليون دولار) في الفترة ذاتها من العام السابق.

وأرجعت الشركة أسباب النمو في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، إلى ارتفاع الإيرادات خلال الربع الثاني بنسبة 25.8 في المائة إلى 1.76 مليار ريال على أساس سنوي، نتيجة نمو إيرادات قطاع الأعمال الرقمية بـ24 في المائة، وقطاع إسناد الأعمال بنسبة 33.8 في المائة، قابله انخفاض في قطاع الخدمات الاحترافية بنحو 2.8 في المائة. مما أسهم بنمو إجمالي الربح بمقدار 22 في المائة.

من ناحية أخرى، ارتفعت المصاريف التشغيلية بنسبة 20 في المائة نتيجة ارتفاع المصاريف العمومية والإدارية بمبلغ 33 مليون ريال، ونمو مصروف الاستهلاك والإطفاء بـ28 مليون ريال، وارتفاع المصاريف البيعية والتسويقية بـ12 مليون ريال، قابل ذلك انخفاض في مصروف الخسائر الائتمانية المتوقعة بمبلغ 28 مليون ريال.

كما ارتفعت الإيرادات غير التشغيلية بنسبة 110 في المائة نتيجة لتحقيق مكاسب من إعادة تقييم استثمارات بالقيمة العادلة من خلال الربح أو الخسارة بمبلغ 19 مليون ريال، ونمو عوائد المرابحة بـ4 ملايين ريال، والإيرادات الأخرى بمبلغ 16 مليون ريال، قابله ارتفاع في المصاريف التمويلية بنحو 7 مليون ريال.

وعلى أساس فصلي، قفز صافي ربح «علم» بنسبة 40.8 في المائة مقارنةً مع الربع الأول من العام الجاري، الذي بلغ حينها 345 مليون ريال، وذلك نتيجة ارتفاع الإيرادات بمعدل 7.8 في المائة مما أسهم في ارتفاع إجمالي الربح بنسبة 17 في المائة.

وأوصى مجلس إدارة الشركة التي تعمل في مجال الحلول الرقمية والتحول إلى الحكومات الإلكترونية، بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين، بنسبة 35 في المائة من رأس المال، عن النصف الأول من العام الجاري، بإجمالي 271.9 مليون ريال، لتكون حصة السهم من التوزيع 3.5 ريال، تستحق بتاريخ 7 أغسطس (آب) 2024.