الأسهم اليابانية تشهد أكبر تخارجات أجنبية أسبوعية في 10 أشهر

تراجع «نيكي» وسط تأثر السوق بصعود الين

سيدة تمر أمام شاشة تعرض سعر الين مقابل العملات الأجنبية في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
سيدة تمر أمام شاشة تعرض سعر الين مقابل العملات الأجنبية في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

الأسهم اليابانية تشهد أكبر تخارجات أجنبية أسبوعية في 10 أشهر

سيدة تمر أمام شاشة تعرض سعر الين مقابل العملات الأجنبية في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
سيدة تمر أمام شاشة تعرض سعر الين مقابل العملات الأجنبية في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

شهدت الأسهم اليابانية تخارجات أجنبية كثيفة في الأسبوع المنتهي في 26 يوليو (تموز) الماضي؛ إذ أدى ارتفاع قيمة الين وعمليات بيع مكثفة في أسهم التكنولوجيا العالمية إلى إضعاف معنويات المستثمرين.

وباع المستثمرون الأجانب صافي أسهم يابانية بقيمة 1.58 تريليون ين (10.53 مليار دولار) في الأسبوع، وفقاً لبيانات البورصة، وهو أكبر تدفق خارجي منذ الأسبوع المنتهي في 29 سبتمبر (أيلول) 2023.

كما باع المستثمرون الأجانب عقود مشتقات بقيمة 1.01 تريليون ين تقريباً في أكبر مبيعات صافية أسبوعية لهم منذ 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. كما تخلصوا من أسهم نقدية بنحو 1.58 تريليون ين.

وخسر مؤشر توبكس 5.64 في المائة الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ مارس (آذار) 2020، وسط عمليات بيع مكثفة في أسهم التكنولوجيا وارتفاع حاد في الين؛ ما أثار مخاوف بشأن توقعات الأرباح للمصدرين. وانخفض متوسط ​​أسهم «نيكي» بنسبة 5.98 في المائة.

وقفز الين إلى نحو 148.48 ين للدولار يوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ 15 مارس، بعد أن رفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها في 15 عاماً، وأعلن تفاصيل عن كيفية تقليص مشترياته الضخمة من السندات.

ومع ذلك، اشترى الأجانب سندات يابانية طويلة الأجل بنحو 1.2 مليار ين، بعد بيع صافٍ بقيمة 352.7 مليار ين في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات وزارة المالية. وفي الوقت نفسه، واجهت أدوات الدين قصيرة الأجل مبيعات بقيمة 2.64 تريليون ين.

وفي الوقت نفسه، تخلّص المستثمرون اليابانيون من سندات خارجية طويلة الأجل بقيمة 700.5 مليار ين؛ ما أدى إلى تمديد صافي البيع إلى أسبوع ثالث. وعلى العكس من ذلك، اشتروا أدوات قصيرة الأجل بقيمة نحو 14.5 مليار ين. بالإضافة إلى ذلك، اشترى المستثمرون اليابانيون أسهماً أجنبية بقيمة 230.4 مليار ين، ما يمثّل ثاني صافي شراء أسبوعي.

وفي تعاملات الخميس، هبط المؤشر نيكي الياباني، وسط تزايد مكاسب الين، في أعقاب اجتماع السياسة النقدية التاريخي لبنك اليابان يوم الأربعاء. ورفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى مستويات لم تسجل منذ 15 عاماً، وأعلن تفاصيل حول كيفية تقليص مشترياته الضخمة من السندات.

وارتفع الين إلى أعلى مستوى منذ منتصف مارس عند 148.51 ين للدولار يوم الخميس على خلفية قرار بنك اليابان المركزي، بعد أن تعافت العملة اليابانية بالفعل من أدنى مستوى في 38 عاماً، الذي سجلته في بداية يوليو.

وقال ماساهيرو إيتشيكاوا، كبير استراتيجيي السوق في «سوميتومو ميتسوي دي. إس» لإدارة الأصول: «بمجرد صعود الين فوق 150 مقابل الدولار، بدأت السوق تشعر بالقلق إزاء التوقعات الإيجابية لأرباح الشركات المحلية».

وهبط المؤشر نيكي لفترة وجيزة بأكثر من 3 في المائة، قبل أن يعوّض بعض الخسائر، ليغلق منخفضاً 2.49 في المائة عند 38126.33 نقطة، منهياً سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام. كما انخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 3.24 في المائة إلى 2703.69 نقطة، ليسجل أسوأ أداء يومي منذ مارس 2020.

ومن بين الأكثر تضرراً أسهم الشركات المرتبطة بالتصدير التي عادة ما تعاني من قوة الين عند تحويل الإيرادات إلى العملة الوطنية. وانخفض سهم «فاست ريتيلنغ» 1.3 في المائة، وسهم مجموعة «سوني» 3.3 في المائة. وقفز سهم «أدفانتست» 13.8 في المائة، بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للأرباح التشغيلية للعام بأكمله 53 في المائة يوم الأربعاء.

وهوى سهم «تويوتا موتورز» 8.48 في المائة، ليُلحق إحدى أكبر الخسائر بالمؤشر نيكي، بعد أن أخفق إعلان شركة صناعة السيارات ارتفاع أرباح التشغيل في الربع الأول 17 في المائة في جذب المستثمرين. وهبط مؤشر قطاع معدات النقل، الذي يضم أسهم شركات كبرى في صناعة السيارات، بنسبة 6.6 في المائة.


مقالات ذات صلة

«دافوس»: الصراعات المسلحة أكبر خطر على النمو الاقتصادي العالمي في 2025

الاقتصاد شعار «منتدى دافوس» (رويترز)

«دافوس»: الصراعات المسلحة أكبر خطر على النمو الاقتصادي العالمي في 2025

أظهر استطلاع أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي أن الصراعات المسلحة هي أكبر خطر خلال عام 2025 في الوقت الذي يجتمع فيه قادة حكومات وشركات لحضور المنتدى بدافوس

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب في مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط) play-circle 01:15

وزيرة الصناعة التونسية: نستهدف مضاعفة مساهمة الفوسفات في الناتج المحلي

أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب، أن الفوسفات يساهم بنسبة 1 في المائة بالناتج المحلي الخام، وتهدف البلاد إلى مضاعفة هذه المساهمة.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد صورة عامة لقصر وزارة المالية في روما (رويترز)

إيطاليا تسجل دَيناً عاماً قياسياً يتجاوز 3 تريليونات دولار في نوفمبر

أعلن البنك المركزي الإيطالي، الأربعاء، أن الدين العام الإيطالي قد ارتفع بشكل إضافي في نوفمبر (تشرين الثاني) ليجاوز 3 تريليونات يورو (نحو 3.1 تريليون دولار).

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يلمح إلى استمرار التيسير النقدي وسط حالة من عدم اليقين

قال اثنان من كبار مسؤولي «المركزي الأوروبي»، يوم الأربعاء، إن البنك من المحتمل أن يواصل تخفيف سياسته النقدية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

نمو أرباح «ويلز فارغو» في الربع الأخير بفضل نشاط الصفقات

رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)
رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)
TT

نمو أرباح «ويلز فارغو» في الربع الأخير بفضل نشاط الصفقات

رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)
رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)

حقّق بنك «ويلز فارغو» في الربع الأخير من العام نمواً ملحوظاً في الأرباح، بفضل انتعاش نشاط إبرام الصفقات، مما عزّز من أداء خدماته المصرفية الاستثمارية. وارتفعت أسهمه بنسبة 3.1 في المائة إلى 73.40 دولار في تعاملات ما قبل السوق يوم الأربعاء، بعد أن توقع أيضاً زيادة في صافي دخل الفائدة -الفرق بين ما تكسبه من القروض وما تدفعه على الودائع- في عام 2025.

وتعزّزت نتائج البنك بفضل انتعاش النشاط المصرفي العام الماضي؛ حيث حفّزت الثقة المتزايدة الشركات على إصدار الأسهم والديون، بالإضافة إلى إبرام صفقات، مما رفع أحجام الأعمال من أدنى مستوى لها في عقد من الزمان خلال 2023. كما يتوقع المصرفيون أن يشهد عام 2025 نشاطاً أكبر في صفقات الاندماج والاستحواذ، مدعوماً بتوقعات خفض الضرائب على الشركات وتخفيف القيود التنظيمية، إلى جانب سياسات داعمة للأعمال في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وفق «رويترز».

وارتفعت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية لبنك «ويلز فارغو» بنسبة 59 في المائة إلى 725 مليون دولار في الربع مقارنة بالعام السابق. وتحت قيادة الرئيس التنفيذي تشارلي شارف، سعى البنك إلى تنويع مصادر إيراداته من خلال تعزيز أعماله القائمة على الرسوم، مثل الخدمات المصرفية الاستثمارية والتداول. كما عيّن البنك عدداً من الخبراء من المنافسين العام الماضي؛ لتعزيز صفوفه في مجال المصرفية الاستثمارية، بمن في ذلك المخضرم في إبرام الصفقات، دوج براونشتاين.

وبالنسبة إلى إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية العالمية، فقد ارتفعت بنسبة 26 في المائة إلى 86.80 مليار دولار في عام 2024. في حين زادت الإيرادات في أميركا الشمالية بنسبة 33 في المائة مقارنة بالعام السابق.

وشهد البنك أيضاً تحسّناً ملحوظاً في مصاريفه غير المرتبطة بالفائدة؛ حيث انخفضت بنسبة 12 في المائة إلى 13.90 مليار دولار في الربع مقارنة بالعام السابق. كما ارتفع صافي دخل البنك إلى 5.08 مليار دولار، أو 1.43 دولار للسهم، مقارنة بـ3.45 مليار دولار، أو 86 سنتاً للسهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى الرغم من انخفاض صافي دخل الفائدة في الربع الرابع بنحو 7 في المائة إلى 11.84 مليار دولار بسبب تأثير انخفاض الأسعار على الأصول ذات الأسعار العائمة، يتوقع البنك أن يبدأ صافي دخل الفائدة النمو مرة أخرى في عام 2025، مدفوعاً بانخفاض تكاليف الودائع وتعافي الطلب على القروض.

وحول الإصلاحات التنظيمية، خضع «ويلز فارغو» لجهود مستمرة في تحسين امتثاله منذ فضيحة الحسابات المزيفة في 2016. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أفادت تقارير حصرية بأن البنك يقترب من اجتياز الاختبارات التنظيمية اللازمة لرفع سقف الأصول المفروض عليه، مما قد يحدث في النصف الأول من عام 2025.

وفي ختام عام 2024، قفز سهم «ويلز فارغو» بنسبة 42.7 في المائة، متفوقاً على منافسيه مثل: «جيه بي مورغان»، وبنك «أوف أميركا»، و«سيتي غروب»، بالإضافة إلى مؤشر بنك «كيه بي دبليو» الأوسع.