تراجع نمو الصناعة الروسية بأبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

يعمل الموظفون على خط التجميع في مصنع «أوروس» في ييلابوغا - روسيا (رويترز)
يعمل الموظفون على خط التجميع في مصنع «أوروس» في ييلابوغا - روسيا (رويترز)
TT

تراجع نمو الصناعة الروسية بأبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

يعمل الموظفون على خط التجميع في مصنع «أوروس» في ييلابوغا - روسيا (رويترز)
يعمل الموظفون على خط التجميع في مصنع «أوروس» في ييلابوغا - روسيا (رويترز)

نما نشاط قطاع التصنيع في روسيا بأبطأ وتيرة خلال ستة أشهر في يوليو (تموز)، كما أظهر استطلاع أعمال، الخميس، متأثراً بتراجع جديد في طلبيات التصدير بسبب ضعف الطلب في أسواق التصدير الرئيسية.

وأظهرت نتائج مؤشر مديري المشتريات العالمي لشركة «ستادردز آند بورز» أن صناعة التصنيع الروسية انخفضت إلى 53.6 في يوليو من 54.9 في يونيو (حزيران)، مع البقاء فوق مستوى 50 الذي يدل على نمو النشاط. وقد سجلت القطاع نمواً للشهر السابع والعشرين على التوالي، وفق «رويترز».

وأوضحت «ستادردز آند بورز غلوبال» أن التحسن العام تم تخفيفه بواسطة تباطؤ نمو الإنتاج والطلبات الجديدة، مع تعديل التوسع في التوظيف، في حين بقيت ثقة الأعمال عالية تاريخياً.

وقالت «ستادردز آند بورز غلوبال»: «زادت تكاليف النقل بفضل التأخيرات في تسليم الموردين، حيث ساء أداء الموردين على أساس شهري منذ أكثر من أربع سنوات ونصف السنة، وكان ازدياد زمن التسليم هو الأكبر منذ سبتمبر (أيلول) الماضي».

ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، قامت روسيا بإنفاق كبير على تصنيع المعدات العسكرية والأسلحة؛ مما دعم القطاع رغم أن بعض البلدان امتنعت عن التعامل مع موسكو.

وفي يوليو، تراجعت طلبيات التصدير الجديدة بعد أن كانت قد عادت إلى التوسع الطفيف في يونيو، لكن على الرغم من بعض التحديات، ظلت الشركات متفائلة.

وأشارت «ستادردز آند بورز» إلى أن «الثقة كانت مرتبطة بالاستثمار في آلات جديدة وتطوير المنتجات وآمال في تحسن شروط الطلب».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» يبقي على الفائدة ثابتة ويشير إلى إحراز تقدم في التضخم

الاقتصاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

«الفيدرالي» يبقي على الفائدة ثابتة ويشير إلى إحراز تقدم في التضخم

أبقى مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء على أسعار الفائدة قصيرة الأجل ثابتة عند 5.25 في المائة و5.5 في المائة، لكنهم أشاروا إلى أن التضخم يقترب من…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد قطار يمر من أمام مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (أ.ب)

ارتفاع التضخم في أوروبا يعقد الخطوة التالية لـ«المركزي»

ارتفع التضخم في الدول العشرين التي تستخدم اليورو إلى 2.6 في المائة في يوليو (تموز)، وهو ما يزيد بعناد عن هدف البنك المركزي الأوروبي ويعقد قرار البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مبنى «بنك الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» الأميركي يواجه لحظة حاسمة: هل نرى أول خفض في الفائدة منذ 2019؟

باقتراب نهاية معركتهم التي استمرت عامين ضد التضخم، فمن المرجح أن يمهد مسؤولو «الفيدرالي» الأميركي يوم الأربعاء الطريق لأول خفض لسعر الفائدة الرئيسي منذ 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يتوقع صندوق النقد الدولي انخفاض ​​التضخم إلى أقل من 15 % في السنة المالية التي تنتهي في 30 يونيو (الشرق الأوسط)

صندوق النقد يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمصر 4 % في 2024 - 2025

قالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في مصر إيفانا فلادكوفا هولار إنه من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمصر 4 % في السنة المالية 2024 - 2025.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الحلقات الأولمبية على برج إيفل (رويترز)

الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي عند 1 % في الربع الثاني... أقوى قليلاً من المتوقع

نما اقتصاد فرنسا بشكل أسرع قليلاً من المتوقع في الربع الثاني، حيث عزز تسليم سفينة سياحية الصادرات؛ مما عوض الإنفاق الاستهلاكي الثابت.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بنك إنجلترا يخفض الفائدة للمرة الأولى منذ 2020

منظر عام لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
منظر عام لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يخفض الفائدة للمرة الأولى منذ 2020

منظر عام لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
منظر عام لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

خفّض بنك إنجلترا أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات في تصويت حاسم، وذلك في إطار تعزيز جهود حكومة حزب «العمال» لرفع النمو الاقتصادي.

وصوّتت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي، بواقع خمسة أصوات مقابل أربعة، على خفض سعر الفائدة الرئيسي للبنك بواقع ربع نقطة مئوية إلى 5 في المائة.

وكان قرار الخميس متوافقاً مع التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» لخبراء الاقتصاد، لكن الأسواق المالية كانت ترى فرصة تزيد قليلاً على 60 في المائة لخفض الفائدة.

وقال محافظ البنك أندرو بيلي: «لقد تراجعت الضغوط التضخمية بما يكفي لنتمكن من خفض أسعار الفائدة اليوم. لكننا بحاجة إلى التأكد من بقاء التضخم منخفضاً، وأن نكون حذرين في عدم خفض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة أو بكمية كبيرة. ضمان التضخم المنخفض والمستقر هو أفضل شيء يمكننا القيام به لدعم النمو الاقتصادي وازدهار البلاد».

وعن زيادة أجور العاملين في القطاع العام، قال بيلي: «من الواضح أن أجور القطاع العام لها تأثير على الطلب، ويمكن أن يكون لها تأثير إشارة. وفي المجمل أعتقد أن أجور القطاع الخاص تميل إلى قيادة أجور القطاع العام وهذا ما شهدناه بالفعل».

ولم يقدم بيلي أي وجهة نظر بشأن مسار أسعار الفائدة في المستقبل، قائلاً: «إننا سننتقل من اجتماع إلى آخر، كما نفعل دائماً».

ولم تتغير أسعار الفائدة في المملكة المتحدة لمدة عام بعد سلسلة من الزيادات الدراماتيكية، ولكن كان من الواضح منذ بضعة أشهر أن لجنة السياسة النقدية كانت تتحرك نحو خفض.

وفي يونيو (حزيران)، صوّت بنك إنجلترا بنسبة 7 - 2 للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وأظهرت محاضر الاجتماع الأخير أن قرار الخفض كان «متوازناً بدقة» بالنسبة لبعض الأعضاء - مما يعكس اللغة المستخدمة سابقاً عندما تم إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير.

التضخم سيرتفع

وصل التضخم في المملكة المتحدة إلى هدف البنك البالغ 2 في المائة في مايو (أيار)، وبقي عندها في يونيو، بانخفاض من أعلى مستوى له منذ 41 عاماً بلغ 11.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وهذا يجعل التضخم في بريطانيا أقل من منطقة اليورو - حيث خفض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في يونيو - والولايات المتحدة، حيث أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مستقرة يوم الأربعاء، ولكنه فتح الباب لخفضها في سبتمبر (أيلول).

ومع ذلك، يتوقع بنك إنجلترا أن يرتفع التضخم الرئيسي إلى 2.75 في المائة في الربع الأخير من العام، حيث يتلاشى تأثير الانخفاضات الحادة في أسعار الطاقة العام الماضي، قبل أن يعود إلى هدفه البالغ 2 في المائة في أوائل عام 2026 ثم ينخفض لاحقاً.

وتعني الفترات الزمنية الطويلة لتأثير أسعار الفائدة على التضخم أن بنك إنجلترا يركز بشكل أكبر على ما يراه عوامل تضخم متوسطة المدى: أسعار الخدمات، ونمو الأجور، وضيق سوق العمل.

ردود أفعال السوق

واصل مؤشر «فوتسي 100» للأسهم القيادية مكاسبه حيث ارتفع 0.3 في المائة خلال يوم الخميس، في حين قلص مؤشر «فوتسي 250» للأسهم المتوسطة الحجم الذي يركز على السوق المحلية بنسبة 0.5 في المائة، وكان عند أعلى مستوياته في أكثر من عامين.

في المقابل، هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى عند 1.2752 دولار فور صدور قرار خفض الفائدة، قبل أن يعكس بعض تلك الخسائر ليتداول عند 1.2765 دولار، بانخفاض 0.7 في المائة خلال يوم الخميس. كما كان أكثر ضعفاً مقابل اليورو الذي ارتفع بنسبة 0.36 في المائة عند 84.5 بنس.

أما في أسواق المال، فقد انخفضت عائدات السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس خلال يوم الخميس عند 3.941 في المائة، مقارنة بـ3.936 في المائة قبل القرار. وانخفضت عائدات السندات الحكومية لأجل عامين، والتي تعد أكثر حساسية للتحولات في السياسة النقدية، بمقدار 5.7 نقطة أساس عند 3.754 في المائة، وهو أدنى مستوى لها في 15 شهراً.

وقال كبير استراتيجيي الدخل الثابت في «ستيت ستريت»، جيسون سيمبسون: «إذا كان هناك تصور للتيسير المالي، فسوف تشهد السوق مزيداً من المعروض من السندات الحكومية لامتصاصها وبعض التأثير التضخمي بحيث قد يتلاشى بريق السندات الحكومية».

من جانبه، قال كبير استراتيجي «رايموند جيمس»، جيريمي باتستون كار، إن الأداء الاقتصادي كان أقوى من المتوقع في الأشهر الأخيرة، متجاوزاً التأثيرات المتبقية للتضخم السابق، ومقدماً دفعة اقتصادية للحكومة العمالية الجديدة. ومع ذلك، تظل أسعار الفائدة الحقيقية مرتفعة، وكان هناك تعزيز أقوى من المتوقع في الطلب على قيود العرض المحتملة، خاصة في سوق العمل. وعلى الرغم من هذا، اتخذت اللجنة خطوة جريئة بخفض الفائدة، على أمل تحفيز المستهلكين من خلال خفض تكاليف الاقتراض وزيادة القدرة الشرائية.

ورأى كبير مسؤولي الاستثمار في «بريميير ميتون إنفستورز»، نيل بيريل، أن أسعار الفائدة في المملكة المتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها. وعدّ أن بنك إنجلترا انتقل من القلق بشأن التضخم إلى القلق بشأن النمو الاقتصادي، على الرغم من أنه من المحتم أن يكون حذراً بشأن مزيد من التخفيضات، ولا يمكنه أن يدفع سوق السندات إلى توقع كثير في وقت قريب جداً.