النفط يستقر قرب أدنى مستوياته منذ أوائل يونيو مع ازدياد المخاوف بشأن الصين

اجتماع لجنة «أوبك بلس» الخميس ولا توقعات بتعديلات على السياسة

صورة لمصفاة «الزور» النفطية في المنشأة الواقعة جنوب مدينة الكويت (أرشيفية - أ.ف.ب)
صورة لمصفاة «الزور» النفطية في المنشأة الواقعة جنوب مدينة الكويت (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

النفط يستقر قرب أدنى مستوياته منذ أوائل يونيو مع ازدياد المخاوف بشأن الصين

صورة لمصفاة «الزور» النفطية في المنشأة الواقعة جنوب مدينة الكويت (أرشيفية - أ.ف.ب)
صورة لمصفاة «الزور» النفطية في المنشأة الواقعة جنوب مدينة الكويت (أرشيفية - أ.ف.ب)

استقر النفط يوم الثلاثاء قرب أدنى مستوياته منذ أوائل يونيو (حزيران) الماضي مع موازنة المخاوف بشأن الطلب في الصين بتعهد حكومي بإجراءات سياسية للاقتصاد واحتمال انخفاض مخزونات الخام والمنتجات الأميركية.

وأثرت مجموعة من الأخبار الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين؛ أكبر مستورد للخام في العالم، على أسعار السلع الأساسية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» يوم الاثنين أن نشاط التصنيع في الصين انكمش على الأرجح للشهر الثالث في يوليو (تموز) الحالي. وارتفع «خام برنت» 8 سنتات أو 0.1 في المائة إلى 79.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:05 بتوقيت غرينيتش. وانخفض خلال اليوم إلى 79.34 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 10 يونيو الماضي. وانخفض «الخام الأميركي» 12 سنتاً، أو 0.2 في المائة، عند 75.69 دولار.

وقال تاماس فارغا؛ سمسار النفط في «بي في إم»: «تستمر الاعتبارات الاقتصادية الكلية في تشكيل معنويات المستثمرين. لا تزال الاضطرابات الاقتصادية الصينية؛ بما في ذلك النمو البطيء وانخفاض واردات النفط الخام، قوة دافعة رئيسية لسوقنا».

حتى مع تعهد القادة الصينيين بتكثيف دعم الاقتصاد، فقد كانت التوقعات بشأن مدى تأثير مثل هذه التدابير محدودة منذ أن كرر الاجتماع الثالث؛ وهو اجتماع للسياسات في منتصف يوليو، أهداف السياسة الاقتصادية الحالية إلى حد كبير.

وسيجتمع كبار الوزراء من «أوبك بلس» («منظمة البلدان المصدرة للنفط» إلى جانب حلفائها بقيادة روسيا)، يوم الخميس، لمراجعة السوق؛ بما في ذلك خطة لبدء تخفيف بعض تخفيضات الإنتاج من أكتوبر (تشرين الأول). ولا يتوقع حالياً أي تغييرات.

وهبطت أسعار النفط اثنين في المائة خلال الجلسة السابقة بعد أن أشارت إسرائيل إلى أن ردها على هجوم صاروخي، يوم السبت، على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، سيكون محسوباً لتجنب جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة.

وفي فنزويلا؛ العضو في منظمة «أوبك»، قالت المعارضة إنها فازت بنسبة 73 في المائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد، على الرغم من إعلان الهيئة الانتخابية الوطنية فوز الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.

وقال محللون في بنك «إيه إن زد» في مذكرة: «فوز نيكولاس مادورو في أحدث انتخابات فنزويلا يمثل رياحاً معاكسة للإمدادات العالمية، حيث قد يؤدي هذا إلى فرض عقوبات أميركية أكثر صرامة».

وقدر المحللون أن مثل هذا السيناريو قد يخفض صادرات فنزويلا بمقدار بين 100 ألف و120 ألف برميل يومياً. وقد يأتي بعض الدعم من أحدث تقارير المخزونات الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن تظهر انخفاض مخزونات الخام والوقود.


مقالات ذات صلة

«بي بي» تسجل 2.8 مليار دولار أرباحاً بالربع الثاني وترفع توزيعات الأرباح

الاقتصاد أعطت «بي بي» الضوء الأخضر لتطوير حقل نفط كاسكيدا في خليج المكسيك بالولايات المتحدة (رويترز)

«بي بي» تسجل 2.8 مليار دولار أرباحاً بالربع الثاني وترفع توزيعات الأرباح

زادت شركة «بريتيش بتروليوم» (بي بي) توزيعاتها النقدية ومددت برنامج إعادة شراء أسهمها حيث أعلنت عن توقعات بتجاوز أرباح الربع الثاني البالغة 2.76 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد «سيبسا» هي ثاني أكبر شركة نفط في إسبانيا (رويترز)

«سيبسا» الإسبانية للنفط تعود إلى الربحية بفضل ارتفاع الأسعار

عادت ثاني أكبر شركة نفط في إسبانيا «سيبسا» إلى تحقيق أرباح في الربع الثاني بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز وانخفاض التكاليف واتساع هوامش التكرير.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد ارتفعت إيرادات «الأنابيب» إلى 343.07 مليون ريال للربع الثاني من العام المالي 2024 (موقع الشركة)

المبيعات تصعد بأرباح «الأنابيب» السعودية 25.5 % في الربع الثاني

ارتفع صافي ربح الشركة العربية للأنابيب خلال الربع الثاني إلى 57 مليون ريال (15 مليون دولار) مقابل 45.4 مليون ريال في الربع المماثل من العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حقل نفط في الصين (رويترز)

مخاوف اتساع الصراع في الشرق الأوسط ترفع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، لتقلص خسائر الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم صاروخي على هضبة الجولان.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد لا تزال صادرات العراق النفطية من حقول كركوك وكردستان عبر خط أنابيب تصدير النفط العراقي إلى ميناء جيهان التركي متوقفة (وكالة الأنباء العراقية)

صادرات العراق النفطية تتجاوز 3.410 مليون برميل يومياً الشهر الماضي

أعلنت وزارة النفط العراقية، الأحد، أن متوسط الصادرات النفطية لشهر يونيو (حزيران) الماضي تجاوز سقف 3 ملايين و410 آلاف برميل يومياً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

أسهم الصين تواصل خسائرها مع تقييم المستثمرين للتوقعات الاقتصادية

مستثمر يتابع حركة الأسهم في البورصة الصينية بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
مستثمر يتابع حركة الأسهم في البورصة الصينية بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
TT

أسهم الصين تواصل خسائرها مع تقييم المستثمرين للتوقعات الاقتصادية

مستثمر يتابع حركة الأسهم في البورصة الصينية بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
مستثمر يتابع حركة الأسهم في البورصة الصينية بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)

تراجعت أسهم الشركات القيادية في الصين لليوم الثاني على التوالي كما انخفضت أسهم هونغ كونغ يوم الثلاثاء، مع اتساع حالة التشاؤم بشأن التوقعات الاقتصادية للصين، بينما ظل المستثمرون على الحياد قبل اجتماع مهم للمكتب السياسي.

وستصدر الصين مسحها الرسمي للتصنيع لشهر يوليو (تموز) يوم الأربعاء. وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» يوم الاثنين أن نشاط المصانع في البلاد انكمش على الأرجح للشهر الثالث في يوليو مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة المتزايدة لصناع السياسات لإطلاق مزيد من التحفيز مع تباطؤ النمو بسبب أزمة العقارات، وانعدام الأمن الوظيفي.

وينتظر المستثمرون نتائج اجتماع المكتب السياسي المقبل الذي سيحضره كبار زعماء الصين، وأيضاً إشارات بشأن ما إذا كان سيتم تطبيق مزيد من التحفيز السياسي.

وقادت أسهم الطاقة في البر الرئيسي المدرجة في الأسهم من «الفئة أ» الانخفاض، حيث انخفضت بأكثر من 2 في المائة في أعقاب انخفاض أسعار النفط بين عشية وضحاها.

وانخفض مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.52 في المائة، ومؤشر «سي إس آي 300» الصيني للأسهم القيادية بنسبة 0.84 في المائة، مع تداول مؤشره الفرعي للقطاع المالي بانخفاض بنسبة 0.37 في المائة، وتراجع قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية بنسبة 1.43 في المائة، وقطاع الخدمات بنسبة 0.93 في المائة، ومؤشر العقارات بنسبة 0.29 في المائة، ومؤشر الرعاية الصحية بنسبة 0.83 في المائة.

وهبطت الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 1.4 في المائة، في حين انخفض مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.2 في المائة، ومؤشر «شنتشن» الأصغر بنسبة 0.22 في المائة، ومؤشر «تشينيكست» المركب للشركات الناشئة بنسبة 0.41 في المائة، بينما استقر مؤشر «ستار 50» الذي يركز على التكنولوجيا في شنغهاي خلال التعاملات.

وفي غضون ذلك، وبعد أن ضخ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) يوم الاثنين 301.57 مليار يوان (42.29 مليار دولار) من خلال آلية إعادة الشراء العكسية لأجل 7 أيام بفائدة قدرها 1.7 في المائة في مستهل أسبوع التداول، ضخ يوم الثلاثاء 216.27 مليار يوان وفقاً للآلية نفسها.

ويقول البنك المركزي إن هذه الخطوات تستهدف المحافظة على سيولة نقدية في النظام المصرفي مقبولة ووفيرة، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). يذكر أن البنك المركزي الصيني بدأ استخدام آلية الإقراض متوسطة الأجل في 2014 لمساعدة البنوك التجارية والتنموية في الاحتفاظ بمستويات من السيولة النقدية عبر السماح لها بالاقتراض من البنك المركزي باستخدام الأوراق المالية بوصفها ضمانات.

وفي سوق الصرف، سجل اليوان الصيني تراجعاً كبيراً لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار في تعاملات يوم الثلاثاء. وبلغ السعر الاسترشادي لبنك الشعب الصيني 7.1364 يوان لكل دولار بانخفاض قدره 48 بيباً صينياً عن مستواه يوم الاثنين وكان 7.1316 يوان.

وتسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2 في المائة عن السعر الاسترشادي للبنك المركزي في كل يوم تداول في سوق الصرف الأجنبي الفورية. يذكر أن السعر الاسترشادي لليوان أمام الدولار يتحدد على أساس أسعار الشراء التي تقدمها المؤسسات المالية الكبرى قبل بدء تعاملات سوق الإنتربنك يوميا.