عوائد السندات الصينية الطويلة تهبط لأدنى مستوى على الإطلاق

الأسهم تغلق مستقرة قبل اجتماع المكتب السياسي

موظفة تقوم بترتيب رزم من العملة في أحد البنوك بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
موظفة تقوم بترتيب رزم من العملة في أحد البنوك بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
TT

عوائد السندات الصينية الطويلة تهبط لأدنى مستوى على الإطلاق

موظفة تقوم بترتيب رزم من العملة في أحد البنوك بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
موظفة تقوم بترتيب رزم من العملة في أحد البنوك بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

هبطت عوائد سندات الخزانة الصينية لأجل 30 عاما يوم الاثنين لتسجل أدنى مستوى على الإطلاق بعد أن خفضت البلاد عدة أسعار فائدة رئيسية الأسبوع الماضي لتعزيز النمو.

وانخفض عائد سندات الخزانة الصينية لأجل 30 عاما بأكثر من نقطتين أساس إلى 2.3875 في المائة يوم الاثنين، ليسجل أدنى مستوى على الإطلاق.

وضخ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) يوم الاثنين 301.57 مليار يوان (42.29 مليار دولار) من خلال آلية إعادة الشراء العكسية لأجل 7 أيام بفائدة قدرها 1.7 في المائة. ويقول البنك المركزي إن هذه الخطوات تستهدف المحافظة على سيولة نقدية في النظام المصرفي مقبولة ووفيرة، بحسب «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا).

ويذكر أن البنك المركزي الصيني بدأ استخدام آلية الإقراض متوسطة الأجل في 2014 لمساعدة البنوك التجارية والتنموية في الاحتفاظ بمستويات من السيولة النقدية عبر السماح لها بالاقتراض من البنك المركزي باستخدام الأوراق المالية كضمانات.

وفي سوق الصرف، سجل اليوان الصيني تراجعا كبيرا أمام الدولار في تعاملات الاثنين. وبلغ السعر الاسترشادي لبنك الشعب الصيني 7.1316 يوان لكل دولار بانخفاض قدره 46 بيب صيني عن مستواه يوم الجمعة في ختام أسبوع التداول الماضي وكان 7.1270 يوان. وتسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2 في المائة عن السعر الاسترشادي للبنك المركزي في كل يوم تداول في سوق الصرف الأجنبي الفورية.

ويذكر أن السعر الاسترشادي لليوان أمام الدولار يتحدد على أساس أسعار الشراء التي تقدمها المؤسسات المالية الكبرى قبل بدء تعاملات سوق الإنتربنك يوميا.

وبالتزامن، أغلقت الأسهم الصينية مستقرة إلى حد كبير يوم الاثنين، حيث ينتظر المستثمرون اجتماعا مهما للمكتب السياسي في وقت لاحق من هذا الأسبوع على أمل اتخاذ تدابير تحفيزية لدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وفي الوقت نفسه اقتفت أسهم هونغ كونغ أثر نظيراتها الإقليمية في الارتفاع.

وارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الاثنين في أسبوع حافل بالأرباح وثلاثية اجتماعات للبنوك المركزية قد تشهد قيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بفتح الباب أمام التيسير، في حين قد ترفع اليابان تكاليف الاقتراض في خطوة نحو «الوضع المتسق عالميا».

وفي الصين، سيجتمع المكتب السياسي، وهو هيئة صنع القرار العليا، في الأيام المقبلة. ومن المتوقع أن يلقي بعض الضوء على تدابير السياسة الصينية في الأمد القريب في أعقاب خطط الإصلاح التي وضعت في الجلسة الكاملة الثالثة قبل أسبوعين.

وقال محللون في «غولدمان ساكس» في مذكرة: «بالنسبة لاجتماع المكتب السياسي في يوليو (تموز)، نتوقع أن يظل صناع السياسات حذرين بشأن الرياح المعاكسة للنمو، وتعزيز موقفهم من التيسير والإشارة إلى المزيد من الدعم السياسي لبقية هذا العام، وخاصة على جانب الطلب مثل التيسير المالي والإسكان. موقفهم الراسخ منذ فترة طويلة لدعم التصنيع عالي التقنية وسلاسل التوريد الرئيسية، واحتواء المخاطر المالية النظامية يجب أن يظل متواصلا، في رأينا».

وعند إغلاق التداول، أغلق مؤشر شنغهاي المركب الرئيسي في الصين مرتفعاً بنسبة 0.03 في المائة، بينما انخفض مؤشر «سي إس آي300» للأسهم القيادية بنسبة 0.54 في المائة، مع ارتفاع مؤشره الفرعي للقطاع المالي بنسبة 0.56 في المائة، وانخفاض قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 1.75 في المائة، ومؤشر العقارات 3.15 في المائة، ومؤشر الرعاية الصحية 1.81 في المائة.

وأغلق مؤشر شنتشن الأصغر منخفضاً بنسبة 0.47 في المائة، ومؤشر «تشاينكست» المركب للشركات الناشئة بنسبة 1.44 في المائة. بينما أغلق مؤشر «هانغ سنغ» مرتفعاً 1.28 في المائة، ومؤشر هانغ سنغ للشركات الصينية بنسبة 1.16 في المائة.

وارتفع المؤشر الفرعي لمؤشر هانغ سنغ الذي يتتبع أسهم الطاقة بنسبة 2.1 في المائة، في حين ارتفع قطاع تكنولوجيا المعلومات بنسبة 1.73 في المائة، وأغلق القطاع المالي مرتفعا بنسبة 1.43 في المائة، وارتفع قطاع العقارات بنسبة 0.24 في المائة.


مقالات ذات صلة

ساويرس يجدد الجدل حول تعيين بطرس غالي بمنصب اقتصادي في مصر

شمال افريقيا يوسف بطرس غالي (أرشيفية)

ساويرس يجدد الجدل حول تعيين بطرس غالي بمنصب اقتصادي في مصر

جدد رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، الجدل حول تعيين وزير المالية الأسبق، يوسف بطرس غالي، عضواً في «المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية».

أحمد عدلي (القاهرة )
الاقتصاد وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث في مبنى الكابيتول بواشنطن (رويترز)

وزارة الخزانة الأميركية: النظام المصرفي قوي والفائدة في طريقها للانخفاض

تحدثت رئيسة «الاحتياطي الفيدرالي» السابقة ووزيرة الخزانة الحالية، جانيت يلين، على قناة «سي إن بي سي»، عن عدة مواضيع مهمة تتعلق بالاقتصاد الأميركي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بواشنطن في 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

باول: الاقتصاد تغيّر... لكن أهمية سوق سندات الخزانة لم تتغير

افتتح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول «مؤتمر سوق الخزانة الأميركية لعام 2024» صباح الخميس بتذكّر تقلبات أكتوبر 2014 في أسواق الخزانة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر بورصة طوكيو في العاصمة اليابانية (أ.ب)

«بنك اليابان» منقسم حول مستقبل الفائدة

أظهر محضر اجتماع بنك اليابان المركزي في يوليو (تموز) الماضي انقسام صناع السياسات بشأن مدى سرعة «المركزي» في رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان عقب ضربة إسرائيلية في مدينة صور (رويترز)

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: نمو معتدل لمنطقة جنوب وشرق المتوسط 2.1 %

أظهر تقرير الآفاق الاقتصادية الإقليمية أن معدل النمو في منطقة جنوب وشرق المتوسط للنصف الأول من عام 2024 لن يتجاوز 2.1 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

باول: الاقتصاد تغيّر... لكن أهمية سوق سندات الخزانة لم تتغير

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بواشنطن في 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بواشنطن في 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

باول: الاقتصاد تغيّر... لكن أهمية سوق سندات الخزانة لم تتغير

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بواشنطن في 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بواشنطن في 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

افتتح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول «مؤتمر سوق الخزانة الأميركية لعام 2024» صباح الخميس بتذكّر تقلبات أكتوبر (تشرين الأول) 2014 في أسواق الخزانة، التي أدت إلى انعقاد الاجتماع السنوي الأول بين مسؤولي الحكومة والجهات الفاعلة في القطاع الخاص في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

وقال باول في المؤتمر السنوي العاشر لسوق سندات الخزانة الأميركية، إن «الاقتصاد قد تغير كثيراً منذ الاجتماع لأول مرة في عام 2015، لكن الحاجة إلى مناقشة ودراسة سوق سندات الخزانة الأميركية لم تتغير».

وأضاف: «كما تعلمون جميعاً، فإن هذه السوق هي الأعمق والأكثر سيولة في العالم. بالإضافة إلى تلبية احتياجات التمويل للحكومة الفيدرالية، فإنها تلعب دوراً حاسماً في التنفيذ الفعال للسياسة النقدية».

وشهدت تلك الحادثة تحركات سريعة وعنيفة في عوائد الخزانة، دون وجود سبب واضح. وقال باول عبر رسالة فيديو مسجلة: «كان ذلك (الانهيار المفاجئ) بمثابة جرس إنذار؛ إذ لم نشهد قَطّ تقلباً كبيراً في أسعار الخزانة في فترة زمنية قصيرة كهذه».

وأضاف: «ساعدنا تقرير مجموعة العمل بين الوكالات في فهم التغيرات الكبيرة التي طرأت على هيكل سوق الخزانة والدور البارز الذي تلعبه شركات التداول الإلكترونية عالية السرعة. كما سلط الضوء على أهمية التعاون والتواصل بين الوكالات الخمس في المجموعة، وهو ما أثبت فاعليته مرة أخرى خلال الاضطرابات الناجمة عن جائحة (كوفيد-19)».

وتوجد هذه الوكالات الخمس - وزارة الخزانة، ومجلس محافظي «الاحتياطي الفيدرالي»، وهيئة الأوراق المالية والبورصات، ولجنة تداول السلع الآجلة، وبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك - بشكل بارز في المؤتمر السنوي العاشر.

وكان باول قد صرح في المؤتمر الأول لسوق سندات الخزانة في عام 2015 بأن «الأسواق بحاجة إلى الاستمرار في العمل بكفاءة عالية، وعلينا جميعاً أن نكون معنيين بضمان استمرارية ذلك».

وأضاف باول يوم الخميس: «لا يزال لديّ التزام كامل بهذا الهدف».