وزير المالية الباكستاني في بكين سعياً لتخفيف عبء الديون

وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب (أ.ف.ب)
وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب (أ.ف.ب)
TT

وزير المالية الباكستاني في بكين سعياً لتخفيف عبء الديون

وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب (أ.ف.ب)
وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب (أ.ف.ب)

قال مصدران حكوميان إن وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب، وصل الخميس إلى بكين لبدء محادثات بشأن الإصلاحات الهيكلية لقطاع الكهرباء التي اقترحها صندوق النقد الدولي.

وذكر المصدران لـ«رويترز» أن أورنجزيب عقد اجتماعاً مع نظيره الصيني في بكين، وأن وزير المالية ووزير الطاقة عويس ليغاري يترأسان وفداً سيتناول مقترحات عدة مع الجانب الصيني، بما في ذلك إعادة تشكيل ديون قطاع الطاقة بنحو 15 مليار دولار. ساعدت عمليات تمديد الصين لفترة سداد القروض جارتها باكستان على تلبية احتياجاتها التمويلية الخارجية في الماضي.

وقال وزيرا المالية والطاقة الباكستانيان لـ«رويترز» في مقابلات الأسبوع الماضي إنهما سيناقشان إصلاحات قطاع الطاقة في زيارتهما لبكين. وكانت الصين أقامت أكثر من 20 مليار دولار من مشاريع الطاقة المخطط لها في باكستان. واقترح صندوق النقد الدولي تنفيذ الإصلاحات التي وافق هذا الشهر، وهي تتضمن خطة إنقاذ بقيمة 7 مليارات دولار لاقتصاد جنوب آسيا المثقل بالديون.

ويعاني قطاع الطاقة في باكستان ارتفاع معدلات سرقة الطاقة وخسائر التوزيع؛ مما أدى إلى تراكم الديون عبر سلسلة الإنتاج، وهو مصدر قلق أثاره صندوق النقد الدولي. وقال وزير الطاقة إن الحكومة الباكستانية تنفذ إصلاحات هيكلية لخفض «الدين الدائري» - الالتزامات العامة التي تتراكم في قطاع الطاقة بسبب الدعم والفواتير غير المدفوعة - بمقدار 100 مليار روبية باكستانية (360 مليون دولار) سنوياً.

وتأثرت الأسر الفقيرة والطبقة المتوسطة بخطة إنقاذ سابقة لصندوق النقد الدولي تم التوصل إليها العام الماضي، والتي تضمنت رفع رسوم الكهرباء كجزء من برنامج التمويل الذي انتهى في أبريل (نيسان).


مقالات ذات صلة

محللون يتوقعون نمو الاقتصاد المصري 4 % في السنة المالية الجديدة

الاقتصاد العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

محللون يتوقعون نمو الاقتصاد المصري 4 % في السنة المالية الجديدة

توقع اقتصاديون أن يكون نمو الاقتصاد المصري أبطأ قليلاً في السنة المالية الجديدة، عند 4 % عما كان متوقعاً في أبريل (نيسان) الماضي، عند 4.3 %.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لتركيا إلى «بي 1»

رفعت وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لتركيا، للمرة الأولى خلال أكثر من عقد، ما يمثل أحدث علامة على تقدم جهود البلاد للعودة إلى السياسات الاقتصادية التقليدية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد شعار اجتماع وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية لمجموعة السبع في محطة نيغاتا (رويترز)

الديون تُقيّد الأسواق... مخاوف الاقتراض تطارد أكبر اقتصادات العالم

تثير أكوام الديون الضخمة بين أكبر اقتصادات العالم قلق الأسواق المالية مرة أخرى، حيث تلقي الانتخابات بظلالها على التوقعات المالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متظاهر يحمل العَلم الفرنسي أثناء تجمع الناس في ساحة الجمهورية بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة (رويترز)

عجز الموازنة يضرب فرنسا ويهدد استقرارها الاقتصادي

قال مكتب التدقيق الوطني في فرنسا يوم الاثنين إن المالية العامة الفرنسية وعجزها المتزايد يثيران القلق ويتركان البلاد «معرضة بشكل خطير» في حال حدوث صدمة للاقتصاد

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد حافلات تعبر جسر «واترلو» مع رؤية المنطقة المالية لمدينة لندن خلفها (رويترز)

الاضطرابات العالمية تدفع المستثمرين إلى ملاذ المملكة المتحدة

ينظر المستثمرون إلى أسواق المملكة المتحدة بوصفها ملاذاً محتملاً مع ازدياد حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل يشهد الذهب تصحيحاً بالأسواق؟

رجل يعرض سبائك ذهب في أحد المعارض بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ف.ب)
رجل يعرض سبائك ذهب في أحد المعارض بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ف.ب)
TT

هل يشهد الذهب تصحيحاً بالأسواق؟

رجل يعرض سبائك ذهب في أحد المعارض بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ف.ب)
رجل يعرض سبائك ذهب في أحد المعارض بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ف.ب)

اتجهت أسعار الذهب لتسجيل خسارة أسبوعية رغم ارتفاعها، الجمعة، قبل قراءة مهمة للتضخم في الولايات المتحدة قد توفر المزيد من المؤشرات بشأن موعد خفض أسعار الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2369.99 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0703 بتوقيت غرينتش، لكنه انخفض بأكثر من واحد في المائة خلال الأسبوع. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 2368.30 دولار.

وقالت سوني كوماري، خبيرة استراتيجية السلع الأولية في «إيه إن زد»: «في الأسبوع الماضي، ارتفعت الأسعار لمستويات قياسية وسط رهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول) المقبل. وعندما ترتفع الأسعار في فترة قصيرة، نرى تصحيحاً، لكننا نظل متفائلين حيال حركة الذهب».

وانصبّ تركيز الأسواق، الجمعة، على بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة لشهر يونيو (حزيران) الماضي، وهي مقياس التضخم المفضل لدى «المركزي» الأميركي.

وأظهرت بيانات، الخميس، أن الاقتصاد الأميركي نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني، إلا أن ضغوط التضخم تباطأت مما يبقي على توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. وعادة ما تزيد جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.

وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسسة شركة «إس إس ويلث ستريت» للأبحاث ومقرها نيودلهي: «مع وجود دعم في الأمد القريب عند مستوى 2280 دولاراً، فإننا لا نزال نعتقد أن الذهب قد يصل إلى 2680 دولاراً بحلول نهاية هذا العام».

وأضافت أن «الانتخابات الأميركية والضبابية السياسية المحيطة بها إلى جانب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين هي محفزات رئيسية أخرى يمكن أن تؤدي إلى انتعاش كبير في الأسعار».

وأظهرت بيانات أن صافي واردات الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، من خلال هونغ كونغ تراجع 18 في المائة في يونيو مقارنة مع الشهر السابق.

وقالت كوماري من «إيه إن زد»: «من المتوقع أن يرتفع الطلب الصيني على الذهب خاصة في ظل التحديات التي تواجهها أسواق العقارات والأسهم. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يرتفع الطلب الهندي على الذهب مع الدخول في الربع الرابع، وهو عادة فترة موسمية قوية للطلب على الذهب».

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية واحداً في المائة إلى 27.70 دولار للأوقية. واستقر البلاتين عند 933.42 دولار. ويتجه المعدنان لتسجيل خسائر للأسبوع الثالث على التوالي. وارتفع البلاديوم 0.1 في المائة إلى 907.57 دولار.

وفي أسواق العملات، اتجه الين، الجمعة، لتسجيل أقوى أسبوع في نحو ثلاثة أشهر، وسط تقليص المتعاملين للرهانات التي أبقوا عليها لفترة طويلة بشأن العملة الضعيفة.

وكان الين الأبرز أداءً بأسواق العملات هذا الشهر وارتفع إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 151.945 مقابل الدولار، الخميس، بعد أن بدأ الشهر عند أدنى مستوى في 38 عاما عند 161.96 للدولار.

يأتي التحرك الكبير في أعقاب ما يشتبه في أنها تدخلات قامت بها طوكيو في أوائل يوليو (تموز) وتسببت في خسائر للمتداولين وقوضت صفقات فروق أسعار الفائدة المربحة، التي كانت تشهد اقتراض المتداولين بالين بأسعار فائدة منخفضة للاستثمار في أصول مقوّمة بالدولار لتحقيق عوائد أعلى.

ووصل الين في أحدث التداولات، الجمعة، إلى 153.625، واتجه للارتفاع 2.3 في المائة خلال الأسبوع، وهو أكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر أبريل (نيسان) وأوائل مايو (أيار) عندما دفع هبوط الأسهم العالمية المستثمرين أيضاً نحو الأصول الآمنة بما في ذلك الين.

ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة عند 104.35 نقطة. وارتفع اليورو قليلاً أمام الدولار إلى 1.0853، لكنه انخفض 0.35 في المائة خلال الأسبوع ليسجل أكبر تراجع أسبوعي له منذ أوائل يونيو.

وصعد الدولار الأسترالي 0.15 في المائة عند 0.65475 دولار ليظل قريباً من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر الذي لامسه الخميس. وانخفض الأسترالي باثنين في المائة خلال الأسبوع، وهو أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

أما الدولار النيوزيلندي فوصل في أحدث التداولات إلى 0.5888 دولار، واتجه للانخفاض باثنين في المائة خلال الأسبوع.