سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بارتفاع طفيف بدعم من المصارف

مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بارتفاع طفيف بدعم من المصارف

مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

ارتفع مؤشر السوق السعودية 0.1 في المائة، خلال جلسة الأحد، بدعم من قطاع المصارف، بقيادة سهم «الراجحي»، وأغلق عند 12203 نقاط، بتداولات قيمتها 6.4 مليار ريال (1.7 مليار دولار).

وصعد مؤشر قطاع المصارف بأكثر من 0.5 في المائة، بنهاية تداولات اليوم، وسط ارتفاع سهم «الراجحي» بنحو 1 في المائة إلى 84.6 ريال. وكان السهم قد تراجع، خلال الشهر الماضي، إلى 75 ريالاً، قبل أن يعاود الصعود، كما ارتفعت كذلك أسهم معظم المصارف السعودية.

وعلى صعيد الشركات، تصدّر سهم شركة «سماسكو»، المُدرج حديثاً، ارتفاعات السوق بعد صعوده بالنسبة القصوى عند 10 في المائة ليصل إلى 10.43 ريال. وجاء في المرتبة الثانية سهم «مهارة»، التي تعمل أيضاً في قطاع الموارد البشرية، بنسبة 9 في المائة إلى 6.7 ريال.

وسجّل سهم «دار الأركان» أعلى مستوى جديد، خلال نحو 6 أسابيع، ليصل إلى 12.6 ريال، وكانت الشركة قد أبرمت اتفاقية، الخميس، لبناء «برج ترمب» في دبي.

وتراجع سهم «نادك» بنسبة 2 في المائة عند 30.3 ريال، على الرغم من إعلان الشركة نمو أرباحها بنسبة 72 في المائة إلى 111.8 مليون ريال.

كما هبط سهم «سبكيم» العالمية، بنسبة 1 في المائة عند 29.10 ريال، وكانت الشركة قد أعلنت، صباح اليوم، انخفاض أرباحها للربع الثاني بنسبة 61 في المائة إلى 121.5 مليون ريال على أساس سنوي.


مقالات ذات صلة

الصين تفتح مزيداً من القطاعات للمستثمرين الأجانب

الاقتصاد شاشة تعرض أحدث الأخبار عن إطلاق مهمة فضائية صينية جديدة بالعاصمة بكين (رويترز)

الصين تفتح مزيداً من القطاعات للمستثمرين الأجانب

نشر مجلس الدولة الصيني للتنظيم والتخطيط نسخة جديدة من «القائمة السلبية» تظهر تخفيفاً للقيود المفروضة على دخول ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجع العقود الآجلة للأسهم الأميركية وسط ضبابية السياسة التجارية

تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية الخميس مع انحسار موجة الصعود القصيرة في الأسواق بينما يقيّم المستثمرون تقلبات السياسة التجارية لإدارة ترمب

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تحليل إخباري جيروم باول يظهر على شاشة في بورصة نيويورك (أرشيفية - رويترز)

تحليل إخباري ​تحسباً لتقلبات السوق... هل يلجأ «الفيدرالي» لأدوات 2020 مجدداً؟

مع تصاعد القلق بالأسواق جراء النهج المتقلب لإدارة الرئيس دونالد ترمب في السياسات الاقتصادية يعكف المتعاملون على محاولة استشراف ما قد يفعله «الفيدرالي»

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد رجل يمرّ بجانب شاشة إلكترونية تعرض مؤشرات أسعار الأسهم القطاعية في طوكيو (رويترز)

رسائل متضاربة من إدارة ترمب تُربك الأسواق العالمية

تراجعت الأسهم العالمية، يوم الخميس، بينما فقد الدولار زخمه بعد انتعاشٍ مؤقت، وسط حالة من الحذر في الأسواق.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة، لندن )
الاقتصاد منظر عام للعاصمة المنامة (رويترز)

«ستاندرد آند بورز» تخفّض نظرة البحرين المستقبلية إلى «سلبية»

خفّضت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، يوم الأربعاء، النظرة المستقبلية للبحرين من «مستقرة» إلى «سلبية»، مستشهدةً باستمرار تقلبات الأسواق.

«الشرق الأوسط» (المنامة )

صندوق النقد: تباطؤ النمو بالشرق الأوسط إلى 1.8 % في 2024

كريستالينا غورغيفا تتحدث في إحاطة صحافية خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي 2025 بواشنطن (إ.ب.أ)
كريستالينا غورغيفا تتحدث في إحاطة صحافية خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي 2025 بواشنطن (إ.ب.أ)
TT

صندوق النقد: تباطؤ النمو بالشرق الأوسط إلى 1.8 % في 2024

كريستالينا غورغيفا تتحدث في إحاطة صحافية خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي 2025 بواشنطن (إ.ب.أ)
كريستالينا غورغيفا تتحدث في إحاطة صحافية خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي 2025 بواشنطن (إ.ب.أ)

أعلن صندوق النقد الدولي عزمه التعاون مع سوريا لدعم جهودها في إعادة الاندماج ضمن الاقتصاد العالمي، كاشفاً عن اجتماع عُقد هذا الأسبوع تناول الوضع في البلاد التي أنهكتها الحرب. فيما حذر من أن التوترات التجارية تؤثر سلباً على اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وأوضحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغيفا، خلال إحاطة إعلامية عُقدت على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن، أن محافظ البنك المركزي السوري، ووزير المالية، شاركا للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين في هذه الاجتماعات التي عقدت هذا الأسبوع.

وقالت غورغيفا: «نيتنا الأساسية هي مساعدتهم على إعادة بناء مؤسساتهم، بما يتيح لهم الاندماج مجدداً في الاقتصاد العالمي».

وعلى هامش الاجتماعات، عقد مسؤولون من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لقاءات مع وفد سوري ومسؤولين ماليين من دول أخرى، إضافة إلى جهات دولية معنية، لبحث سبل دعم جهود إعادة إعمار سوريا.

وتُعد زيارة الوفد السوري رفيع المستوى إلى واشنطن أول زيارة رسمية من نوعها إلى الولايات المتحدة منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).

وفيما يخص منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكدت غورغيفا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر عُرضة للتباطؤ العالمي وانخفاض أسعار النفط من تأثير الرسوم الجمركية المباشرة.

من جهته، قال مدير الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، الدكتور جهاد أزعور، إن التوترات التجارية تؤثر سلباً على اقتصاد منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن النمو في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تباطأ إلى 1.8 في المائة خلال عام 2024 بسبب الصراعات وتخفيضات «أوبك بلس»، ومتوقعاً أن يتحسن النمو في الفترة 2025-2026 مع تعافي إنتاج النفط واستمرار جهود التنويع الاقتصادي.

وقال إن تفاقم التوترات التجارية وزيادة عدم اليقين يزيدان أثر الصراعات واستمرار القيود على إنتاج النفط، ويضعفان آفاق النمو في الاقتصادات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح أنه في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي ساعدت جهود التنوع المستمرة في تعزيز النمو غير النفطي، مما ساعد في تعويض آثار تخفيضات إنتاج النفط.

وأضاف: «يجب على الدول تعزيز الوسائل الوقائية الاقتصادية والحفاظ على الاستقرار في ظل حالة عدم اليقين الاستثنائية. من الضروري أن تسرع الحكومات وصناع السياسات الإصلاحات الهيكلية لتقليل نقاط الضعف والتكيف مع التغيرات في التجارة المالية العالمية».

وفي سياق آخر، دعت غورغيفا الدول إلى التحرك «بسرعة» لمعالجة النزاعات التجارية المتصاعدة، محذّرة من أن استمرار هذه التوترات يهدد بتقويض النمو الاقتصادي العالمي بصورة خطيرة. وأوضحت أن حالة عدم اليقين الناتجة عن السياسات التجارية العدوانية التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تدفع الشركات إلى تأجيل استثماراتها وتُثني المستهلكين عن الإنفاق. وقالت: «عدم اليقين يضر بالأعمال، ويقوّض الثقة، ويُضعف الاستثمار، وهذا ما نشهده بوضوح على نطاق واسع».

كما أعربت عن قلقها العميق بشأن تأثير هذه النزاعات على الدول النامية، مؤكدة أن «البلدان الفقيرة ستكون الأكثر تضرراً، نظراً لمحدودية مواردها المالية وضعف قدرتها على امتصاص الصدمات الاقتصادية».

وأشار صندوق النقد الدولي في أحدث تقاريره إلى أنه خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الآسيوي إلى نحو 3.9 في المائة عام 2025، و4 في المائة عام 2026.

وفيما يتعلق بالصين، رأت غورغيفا أن تحول البلاد إلى نموذج اقتصادي أكثر اعتماداً على الاستهلاك، يتطلب معالجة شاملة لأزمة العقارات، وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، وتوسيع قطاع الخدمات، بالإضافة إلى تمكين شركات القطاع الخاص من العمل بكامل إمكاناتها.

وأبدت كذلك قلقها من أوضاع منطقة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، مشيرة إلى أن اقتصادات هذه الدول، التي تتسم بانفتاحها التجاري، معرضة بشدة لتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية والتوترات التجارية العالمية. وشددت على أهمية تعزيز التكامل التجاري الإقليمي بوصفه وسيلة لتعزيز مرونة هذه الاقتصادات في مواجهة الصدمات الخارجية.