الذكاء الاصطناعي معيار تحليل النتائج المالية للشركات التكنولوجية العملاقة

متداولون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

الذكاء الاصطناعي معيار تحليل النتائج المالية للشركات التكنولوجية العملاقة

متداولون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

تتجه الأنظار في الأسبوعين المقبلين إلى النتائج المالية المتوقع إعلانها للشركات العملاقة في قطاع التكنولوجيا، وهي ستخضع للتحليل من منظور الذكاء الاصطناعي، والاستثمارات الكبيرة التي يتطلبها، والإيرادات التي يمكن أن يدرّها.

ويتوقع المحللون في شركة «ويدبوش سيكيوريتيز» الاستثمارية تسارع النمو والأرباح مع ثورة الذكاء الاصطناعي وموجة التحول التي تسببها، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتوقع السوق نمواً مزدوج الرقم في الإيرادات لكل الشركات الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي المدرجة في البورصة، خلافاً لنسبة النمو المتوقعة لشركة «أبل» والمقتصرة على 3 في المائة، إذ تأخرت في دخول المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، أي البرامج المماثلة لـ«تشات جي بي تي».

فشركة «أبل» التي تعلن نتائجها المالية في الأول من أغسطس (آب)، لم تطلق نظامها الجديد المبنيّ على هذه التقنية «آبل إنتليجنس» إلا الشهر الفائت.

وتوقّع المحلل في «سي إف آر إيه»، أنجيلو زينو، ألا يصبح تأثير هذه الوظائف الجديدة ملموساً قبل إطلاق هاتف «آيفون 16» في سبتمبر (أيلول) المقبل، إذ سيكون الأول من كل مجموعة أجهزة «أبل» الذي يمتلك النظام الجديد.

لكنه رجّح أن تُظهر نتائج الربع الثاني (وهو الثالث من العام المالي المتعثر لـ«أبل») تحسناً في المبيعات في الصين التي تشكّل نقطة سوداء منذ العام المنصرم.

ورأى زينو أن توقعات المجموعة للربع الجاري ستكون مهمة للحكم على الديناميكيات الحالية للشركة.

وقال: «إذا كان ثمة ما يثير القلق أكثر قليلاً» بين شركات التكنولوجيا العملاقة فهي «ميتا» التي تعلن نتائجها في 31 يوليو (تموز).

وذكّر بأن مجموعة مارك زوكربرغ رفعت توقعاتها الاستثمارية في أبريل (نيسان) الفائت، وخصصت بضعة مليارات إضافية للرقائق والخوادم ومراكز البيانات اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.

إلاّ أن «سي إف آر إيه» توقعت أن يتباطأ نمو «ميتا» بحلول نهاية العام، وهو ما قد يؤدي، إلى جانب الزيادة المتوقعة في النفقات، إلى التأثير سلباً في الأرباح.

وتوقع المحلل في «سي إف آر إيه» أن يواصِل عملاقا «السحابة» (الحوسبة من بُعد) «مايكروسوفت»، التي تُعلن نتائجها في 30 يوليو (تموز)، و«أمازون»، في الأول من أغسطس، نشرَ نتائج جيدة جداً، تتطابق مع توقعات السوق أو تَفوقها.

وتُعد «مايكروسوفت» من الشركات التي تتمتع بأفضل موقع يؤهلها لتحقيق الدخل من الذكاء الاصطناعي التوليدي. ورأى المحلل في شركة «إي ماركتر»، جيريمي غولدمان، أنها مسألة «حاسمة» بالنسبة إلى «مايكروسوفت»، لكنّه أشار إلى أن السوق مستعدة لمنح الشركة بعض الوقت.

وقال «غولدمان» إنه سيكون من الصعب الحفاظ على وتيرة نمو السحابة كما كانت في الأرباع الأخيرة، مضيفاً أنه من المحتمل أن يضمن التآزر بين السحابة والذكاء الاصطناعي (الذي يحتاج إلى الكثير من القوة الحاسوبية) النمو لفترة من الوقت».

أما فيما يتعلق بـ«أمازون»، فأشار المحلل في شركة «هارغريفز لانسداون»، مات بريتزمان، إلى أن المستثمرين ينتظرون تأكيداً لأن إعادة تسريع «أمازون ويب سرفيسز» -الشركة الفرعية المخصصة للسحابة- في الربع الأول لم تكن خطوة لا مستقبل لها.

ولاحظ بريتزمان أن «أمازون ويب سرفيسز» تتبوأ الصدارة في كل ما يتعلق بالبيانات، إنْ لجهة تخزينها أو فيما يتعلق بإمكان ولوجها مِن بُعد، مبيّناً أنه لذلك يجب أن تكون في وضع جيد لتَلَقُّف حصة كبيرة من موجة الذكاء الاصطناعي المقبلة.

ورأى أنجيلو زينو أن الصورة قد تكون أقل وضوحاً بعض الشيء بالنسبة إلى مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» ، والتي كانت (الثلاثاء) السبّاقة إلى إعلان نتائجها، بسبب نشاطها في مجال البحث على الإنترنت.

وقالت المحللة في «إي ماركتر» إيفلين ميتشل وولف، إن الشكوك بشأن محرك البحث الجديد «إيه آي أوفرفيوز» الذي أعلنت عنه «غوغل» في منتصف مايو (أيار) الماضي، مبرَّرة بوضوح، فالبداية كانت صعبة بالنسبة إلى هذه الوظيفة الجديدة التي توفّر نصاً مكتوباً في أعلى النتائج خلال البحث بواسطة «غوغل» ، قبل لائحة الروابط التقليدية للمواقع، فسرعان ما شكا مستخدمو الإنترنت إجابات غريبة من «إيه آي أوفرفيوز»، قد تكون خطرة.

وأورد موقع «سيرتش إنجين لاند» بيانات من شركة «برايت إدج» مفادها أن عدد عمليات البحث التي تَعرض نتيجة أُنشئت بواسطة «إيه آي أوفرفيوز» شهد تراجعاً في الأسابيع الأخيرة.

ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل إن كثراً يشعرون بالقلق فيما يتعلق بتطور نموذج «غوغل» ما بعد «أوفرفيوز». ويخشى صانعو المحتوى، خصوصاً وسائل الإعلام، انهيار مداخيلهم.

غير إن ميتشل وولف رأت أن «غوغل» ستبقى الوجهة المفضلة للإنفاق الإعلاني، ما دام «غوغل» محرّك البحث التلقائي للهواتف الذكية والمتصفحات الرئيسية.


مقالات ذات صلة

السعودية تعزز الروابط مع البرازيل وتشيلي في الصناعة والتعدين

الاقتصاد مجموعة من المهندسين في أحد المناجم لإجراء عمليات الاستكشاف (واس)

السعودية تعزز الروابط مع البرازيل وتشيلي في الصناعة والتعدين

تستعد السعودية لجولة اقتصادية مهمة، حيث يقوم وفد من منظومة الصناعة والثروة المعدنية لزيارة البرازيل وتشيلي خلال الفترة من 22 إلى 30 يوليو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر بورصة نيويورك التي تترقب بيانات مهمة هذا الأسبوع (أ.ب)

المستثمرون يترقبون بيانات الناتج المحلي والتضخم الأميركية هذا الأسبوع

تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الثاني وأرقام تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي عن كثب.

«الشرق الأوسط» (عواصم: «الشرق الأوسط»)
الاقتصاد سياح وسكان محليون أثناء زيارة لسوق بالمدينة القديمة في مراكش (رويترز)

البنك الدولي: اقتصاد المغرب يصمد أمام التحديات العالمية

أكد البنك الدولي صمود الاقتصاد المغربي وقدرته على مواجهة التحديات المختلفة، بما في ذلك تباطؤ الاقتصاد العالمي، وصدمة التضخم، وزلزال منطقة الحوز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد «النيابة العامة» السعودية تطالب بعقوبات مشددة على وافدين لغشّهم في منتجات غذائية

«النيابة العامة» السعودية تطالب بعقوبات مشددة على وافدين لغشّهم في منتجات غذائية

أسفرت إجراءات التحقيق التي قامت بها نيابة الجرائم الاقتصادية بالسعودية عن اتهام ثلاثة وافدين بالغش في منتجات غذائية؛ كونها منتهية الصلاحية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى الطائرات التابعة لـ«طيران ناس» السعودي (الشرق الأوسط)

«طيران ناس» تطلق رحلات جديدة توسع شبكة الوجهات الدولية للسعودية

تطلق «طيران ناس» - الناقل الجوي الاقتصادي السعودي - رحلات جديدة مباشرة بين المدينة المنورة (غرب المملكة) وكل من البحرين والدوحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصدر: لا صحة لاستبعاد مصر من اجتماع صندوق النقد الدولي المقبل

مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن (رويترز)
مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن (رويترز)
TT

مصدر: لا صحة لاستبعاد مصر من اجتماع صندوق النقد الدولي المقبل

مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن (رويترز)
مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن (رويترز)

قال مصدر مطلع من وزارة المالية المصرية، إنه لم يتم تغيير في موعد إدراج مصر على جدول اجتماعات مجلس إدارة صندوق النقد الدولي المقبل.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس إدارة الصندوق يوم الاثنين 29 يوليو (تموز) الحالي، وذلك لاعتماد المراجعة الثالثة في إطار الاتفاق المبرم مع مصر.

وأوضح المصدر، أنه «لا صحة لما جرى تداوله مؤخراً من استبعاد مصر من جدول أعمال الاجتماع المذكور... ومن المتوقع تحديث جدول الاجتماعات في القريب العاجل».

كان صندوق النقد الدولي قد أجّل مناقشة صرف الشريحة الثالثة من القرض الممنوح لمصر بقيمة 820 مليون دولار، إلى 29 يوليو الحالي، بعدما كانت على جدول اجتماعاته المقررة 10 يوليو.

وأشارت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر، إيفانا فلادكوفا هولار، وقتها إلى أن الاجتماع «جرى تأجيله إلى 29 يوليو»، من دون توضيح أسباب.

وأجرت بعثة من صندوق النقد زيارة إلى القاهرة في مايو (أيار) الماضي، لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي. واعتمد مجلس الصندوق في نهاية مارس (آذار) الماضي، المراجعتين الأولى والثانية، في إطار تسهيل الصندوق الممدد لمصر، ووافق على زيادة قيمة البرنامج الأصلي بنحو 5 مليارات دولار، ليصل إجماليها إلى 8 مليارات دولار، ما سمح للدولة بسحب سيولة من الصندوق بنحو 820 مليون دولار على الفور.

وضع مصر على جدول اجتماعات الصندوق والموافقة على المراجعة، سيسمح لها بصرف شريحة جديدة من قرضها، ثم التقدم بطلب الحصول على تمويل إضافي بقيمة 1.2 مليار دولار من «صندوق الصلابة والمرونة».