الذهب يقاوم الانخفاض... ويحافظ على مكاسبه الأسبوعية

مع ترقب خفض الفائدة

سبائك ذهبية في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن غير الحديدية في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن غير الحديدية في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يقاوم الانخفاض... ويحافظ على مكاسبه الأسبوعية

سبائك ذهبية في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن غير الحديدية في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن غير الحديدية في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، لكنها كانت في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الرابع على التوالي، حيث رفعت التوقعات بأن يخفّض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) من جاذبية السبائك.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1 في المائة إلى 2420.51 دولار للأوقية بحلول الساعة 08:40 (بتوقيت غرينتش). وقد ارتفع بنسبة 0.4 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، وسجّل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2483.60 دولار يوم الأربعاء، وفق «رويترز».

وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 1.34 في المائة إلى 2423.40 دولار. وارتفع الدولار بنسبة 0.1 في المائة. كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أيضاً، مما وضع ضغوطاً على السبائك.

وقال كبير المحللين الماليين في آسيا والمحيط الهادي لدى «أواندا»، كلفين وونغ، إن الذهب يشهد حالياً بعض جني الأرباح، لكن الأمور تبدو إيجابية على المدى المتوسط في ظل عدم اليقين السياسي، ومع اقتراب خفض أسعار الفائدة.

ووفقاً لأداة «فيد ووتش»، ترى الأسواق فرصة بنسبة 98 في المائة لخفض أسعار الفائدة من قبل «الفيدرالي» في سبتمبر.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة الوساطة الأوروبية «مايند ماني»، جوليا خاندوشكو: «من المتوقع أن يؤدي الإعلان الرسمي عن تخفيف السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة دعم أسعار الذهب. وبالتالي، يمكن أن تصل الأسعار المحتملة إلى مستوى قياسي يبلغ 3000 دولار بحلول خريف عام 2024».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، إن قراءات التضخم الأخيرة «تعزز الثقة إلى حد ما» في أن وتيرة ارتفاع الأسعار تعود إلى هدف المركزي بطريقة مستدامة، مما يشير إلى أن التحول إلى خفض أسعار الفائدة قد لا يكون بعيداً.

ومع ذلك، قالت رئيسة بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في سان فرنسيسكو، ماري دالي، يوم الخميس، «ليس لدينا استقرار في الأسعار الآن».

وقالت شركة «ميتال فوكس» في مذكرة أسبوعية: «مع اعتياد الأسواق المادية تدريجياً على الأسعار المرتفعة، وبالتالي اقتناعها بأن الاتجاه الصعود سيستمر، فإن أساسيات الذهب ستتحسن».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 2.4 في المائة إلى 29.34 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين بنسبة 0.2 في المائة إلى 966.32 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.1 في المائة إلى 928.54 دولار. وكانت جميع المعادن الثلاثة تتجه نحو انخفاضات أسبوعية.


مقالات ذات صلة

الذهب يرتفع مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأميركية

الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة في مدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يرتفع مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، لتقترب من مستوى قياسي حققته في الجلسة السابقة، حيث أدى ارتفاع التوقعات بخفض الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع «أرغور هيرايوس» في مندريسيو السويسرية (رويترز)

الذهب يحلق إلى ذروة قياسية جديدة

قفز الذهب إلى ذروة قياسية يوم الأربعاء، مدعوماً بآمال متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع «أرغور هيرايوس» في مندريسيو السويسرية (رويترز)

الذهب يحلق إلى ذروة قياسية جديدة

قفز الذهب إلى ذروة قياسية يوم الأربعاء، مدعوماً بآمال متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يتفاعل مع توقعات خفض الفائدة في سبتمبر

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، الثلاثاء، بعد أن عزّزت تصريحات رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب الكورية في سيول (رويترز)

انخفاض الذهب مع ترقب الأسواق لبيانات «الفيدرالي»

انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين مع ثبات الدولار، بينما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية وتعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نمو التضخم الياباني ينعش آمال رفع الفائدة

سائحون يزورون إحدى الأسواق القديمة في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
سائحون يزورون إحدى الأسواق القديمة في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

نمو التضخم الياباني ينعش آمال رفع الفائدة

سائحون يزورون إحدى الأسواق القديمة في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
سائحون يزورون إحدى الأسواق القديمة في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهرت بيانات، الجمعة، أن التضخم الأساسي في اليابان تسارع للشهر الثاني على التوالي في يونيو (حزيران)؛ ليواصل ارتفاعه لأكثر من عامين فوق هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، ويبقي توقعات السوق برفع أسعار الفائدة في الأمد القريب حية.

لكن أكثر من ثلاثة أرباع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون أن يحجم بنك اليابان المركزي عن رفع أسعار الفائدة هذا الشهر، مع تأثر الاقتصاد الهش بالاستهلاك الضعيف.

وقال تاكيشي مينامي، كبير خبراء الاقتصاد في «معهد نورينشوكين للأبحاث» إن «الضغوط التضخمية الناجمة عن الطلب تظل ضعيفة. والواقع أن ارتفاع الأسعار الناجم عن ارتفاع تكاليف الاستيراد يؤدي إلى خفض الأجور الحقيقية وتقليص الاستهلاك». وأضاف: «لا يوجد تغيير في وجهة نظرنا بأن أي زيادة في أسعار الفائدة لن تأتي قبل أكتوبر (تشرين الأول) على أقرب تقدير».

وصعد مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد تأثير أسعار المواد الغذائية الطازجة المتقلبة، بنسبة 2.6 في المائة في يونيو مقارنة بالعام السابق، وهو ما يقل قليلاً عن توقعات السوق التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 2.7 في المائة.

وتبع ذلك ارتفاع بنسبة 2.5 في المائة في مايو (أيار)، وتجاوز هدف بنك اليابان للشهر السابع والعشرين على التوالي، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع بنسبة 7.7 في المائة في تكاليف الطاقة التي تعكس خفض دعم المرافق.

وصعد مؤشر منفصل يستبعد تأثيرات تكاليف المواد الغذائية الطازجة والوقود، والذي يراقبه بنك اليابان من كثب كمؤشر لاتجاه الأسعار على نطاق أوسع، بنسبة 2.2 في المائة في يونيو، بعد قراءة بلغت 2.1 في المائة في مايو.

وستكون البيانات من بين العوامل التي سيفحصها بنك اليابان في اجتماعه للسياسات في 30 و31 يوليو (تموز) الحالي، عندما يصدر المجلس توقعات ربع سنوية جديدة ويناقش ما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة من مستوياتها الحالية القريبة من الصفر.

وأبلغت مصادر «رويترز» أن بنك اليابان من المرجّح أن يتوقع في الاجتماع أن يظل التضخم حول هدفه البالغ 2 في المائة في السنوات المقبلة؛ مما يشير إلى استعداده لرفع تكاليف الاقتراض.

وخرج بنك اليابان من أسعار الفائدة السلبية والسيطرة على عائد السندات في مارس (آذار)، في تحول تاريخي بعيداً عن برنامج التحفيز الجذري الذي استمر لعقد من الزمان.

وألقى محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، تلميحات بأن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة أكثر إذا أدت الأجور وأسعار الخدمات المرتفعة إلى زيادة احتمالات تحقيق هدف التضخم بنسبة 2 في المائة بشكل دائم.

ويشعر بعض المحللين بأن الظروف لرفع أسعار الفائدة بدأت بالفعل. وأظهرت بيانات الجمعة أن تضخم الخدمات ارتفع إلى 1.7 في المائة في يونيو، من 1.6 في المائة في مايو، وهي علامة على أن الشركات استمرت في تمرير تكاليف العمالة المتزايدة من خلال زيادات الأسعار.

وقال مارسيل ثيليانت، رئيس قسم آسيا والمحيط الهادي في «كابيتال إيكونوميكس»: «بالنظر إلى المستقبل، نتوقع أن يظل التضخم الأساسي عند حوالي 2 في المائة حتى أوائل عام 2025، وهو ما نعتقد أنه سيدفع بنك اليابان إلى رفع أسعار الفائدة هذا الشهر وفي أكتوبر».

ويعمل ضعف الين على تعقيد مسار سياسة بنك اليابان. ففي حين يدفع أسعار الواردات والتضخم الأوسع نطاقاً إلى الارتفاع، فإن هبوط العملة أضر بالأسر من خلال جعل الغذاء والوقود أكثر تكلفة.

وحذّر بعض أعضاء مجلس اقتصادي كبير، الجمعة، من أن الحكومة يجب ألا تتجاهل الضغط الذي يلحقه ضعف الين وارتفاع الأسعار بالأسر. وقال يوشيكي شينكي، كبير خبراء الاقتصاد في «معهد داي - إيتشي لايف للأبحاث»: «هناك حدود لمدى قدرة الشركات على رفع الأسعار إذا لم يتمكن المستهلكون من مواكبة ذلك. والمفتاح هو ما إذا كانت زيادات الأجور وتخفيضات الضرائب ستساعد في رفع الاستهلاك الضعيف حالياً».

وبالتزامن مع بيانات التضخم، أصدر بنك اليابان، الجمعة، محضر اجتماعاته التي عُقدت يومي التاسع والعاشر من يوليو، حيث تبادل المسؤولون وأعضاء المؤسسات المالية وجهات نظرهم بشأن حجم ووتيرة وتوجيهات خفض مشتريات البنك المركزي من السندات الحكومية. وجاء المحضر في أعقاب ملخص لآراء السوق بشأن خطة خفض مشتريات السندات الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر.