أرباح «بنك أوف أميركا» تنخفض في الربع الثاني

مع تراجع الدخل من القروض وارتفاع مخصصات الائتمان

شخص يستخدم ماكينة الصراف الآلي بأحد فروع «بنك أوف أميركا» في سان فرنسيسكو (أ.ب)
شخص يستخدم ماكينة الصراف الآلي بأحد فروع «بنك أوف أميركا» في سان فرنسيسكو (أ.ب)
TT

أرباح «بنك أوف أميركا» تنخفض في الربع الثاني

شخص يستخدم ماكينة الصراف الآلي بأحد فروع «بنك أوف أميركا» في سان فرنسيسكو (أ.ب)
شخص يستخدم ماكينة الصراف الآلي بأحد فروع «بنك أوف أميركا» في سان فرنسيسكو (أ.ب)

انخفضت أرباح «بنك أوف أميركا» في الربع الثاني حيث انخفض الدخل من الفوائد على القروض وارتفعت مخصصات خسائر الائتمان المحتملة، لكن توقعات أفضل من المتوقع لصافي دخل الفوائد دفعت أسهم البنك للارتفاع في تداولات ما قبل السوق.

وتدفع البنوك مزيداً على الودائع، حيث وصلت أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2007. وهو ما عزز عائدات السندات، مما جعل البدائل مثل صناديق سوق المال أكثر جاذبية، وفق «رويترز».

وأدى ارتفاع تكلفة منع خروج الودائع إلى تقويض مكاسب البنوك من ارتفاع الفائدة التي تفرضها على المقترضين.

وانخفض صافي دخل الفوائد -الفرق بين ما تكسبه البنوك من القروض وما تدفعه على الودائع- بنسبة 3 في المائة إلى 13.7 مليار دولار في الربع الثاني. وارتفعت مخصصات خسائر الائتمان إلى 1.5 مليار دولار من 1.1 مليار دولار قبل عام.

وقال الرئيس التنفيذي بريان موينيهان، في بيان يوم الثلاثاء: «إن قوة وأرباح أعمالنا المصرفية الاستهلاكية الرائدة يكملها نمو وربحية أسواقنا العالمية والخدمات المصرفية العالمية وشركات إدارة الثروات».

وحقق ثاني أكبر مُقرض أميركي 6.9 مليار دولار، أو 83 سنتاً للسهم، في الربع المنتهي في 30 يونيو (حزيران)، مقارنةً بـ7.4 مليار دولار، أو 88 سنتاً للسهم، قبل عام، كما جاء في بيان.

وقال البنك إنه يتوقع صافي دخل فوائد بقيمة 14.5 مليار دولار في الربع الرابع، وهو أعلى من تقديرات مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية البالغة 14.4 مليار دولار، ويرجع ذلك جزئياً إلى الرياح المعاكسة الناتجة عن إعادة تسعير قروض الرهن العقاري وقروض السيارات.

وارتفع سهم البنك بنسبة 2.2 في المائة إلى 42.80 دولار. وارتفع بنسبة 24.4 في المائة حتى الآن هذا العام، متفوقاً على منافسيه «جي بي مورغان تشيس» و«ويلز فارغو».

وجلبت البنوك الاستثمارية مزيداً من رسوم الاكتتاب مع انتعاش أسواق رأس المال. وشجع الاقتصاد الأميركي القوي الشركات على جمع رأس المال عن طريق بيع الأسهم وإصدار سندات في الأشهر الأخيرة.

كما يكتسب الاندماج والاستحواذ زخماً أيضاً، مما يعزز رسوم الاستشارات للبنوك الاستثمارية. وقفزت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية لـ«بنك أوف أميركا» بنسبة 29 في المائة إلى 1.6 مليار دولار، مما يعكس نتائج البنوك المنافسة.

لكنَّ وحدة الخدمات المصرفية واجهت مقارنات أكثر صعوبة على أساس سنوي مقارنةً بمنافِساتها. وفي الربع الثاني من عام 2023 نمت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية للبنك بنسبة 7 في المائة، بينما أبلغ كل من «جي بي مورغان» و«سيتي غروب» عن انخفاض.

وقفز دخل الاكتتاب بنسبة 32 في المائة في الربع الثاني من عام 2024، فيما ارتفعت رسوم القروض المشتركة بنسبة 77 في المائة.

كما حققت وحدة إدارة الثروات والاستثمارات إيرادات أعلى بنسبة 6 في المائة وشهدت نمواً بنسبة 10 في المائة في أرصدة العملاء إلى مستوى قياسي يزيد على 4 تريليونات دولار.


مقالات ذات صلة

«جي بي مورغان» و«سيتي غروب» يُحققان أرباحاً قوية في الربع الثاني

الاقتصاد بنك «جي بي مورغان تشيس» في مدينة نيويورك (رويترز)

«جي بي مورغان» و«سيتي غروب» يُحققان أرباحاً قوية في الربع الثاني

أفاد كل من «جي بي مورغان تشيس» و«سيتي غروب»، أكبر بنكين في الولايات المتحدة، عن أرباح قوية في الربع الثاني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتميت» للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يتراجع مع جني المستثمرين الأرباح

انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين حيث قام المستثمرون بجني الأرباح بعد أن حقق المعدن الأصفر أعلى مستوى له في أكثر من شهر بالجلسة السابقة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إجراء 1231 صفقة خاصة على «أرامكو» قبل افتتاح السوق (رويترز)

«إيداع» تعلن إضافة الأوراق المالية لـ«أرامكو»

أعلنت شركة مركز إيداع الأوراق المالية (إيداع) إضافة الأوراق المالية المكتتب بها في شركة «أرامكو السعودية»، اليوم (الأحد) إلى حسابات المركز للمساهمين المستحقين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار الشركة يظهر في «متحف تي إس إم سي للابتكار» في مدينة هسينشو التايوانية (رويترز)

مبيعات «تي إس إم سي» التايوانية ترتفع 30 % في مايو

أعلنت شركة «تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (تي إس إم سي)» أن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 30 في المائة في مايو (أيار) الماضي إلى 229.6 مليار دولار تايواني.

«الشرق الأوسط» (تايبيه )
الاقتصاد يظهر شعار بنك «في تي بي» على الشاشة من خلال نافذة في مركز موسكو الدولي للأعمال في موسكو (رويترز)

أرباح المصارف الروسية ترتفع 13 % في أبريل

قال المصرف المركزي الروسي، (الثلاثاء)، إن أرباح المصارف الروسية قفزت إلى 305 مليارات روبل (3.45 مليار دولار) في أبريل (نيسان)، بزيادة قدرها 13 في المائة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«السيادي» السعودي يُبرم اتفاقات لتصنيع توربينات الرياح والألواح الشمسية محلياً

جانب من اتفاقات صندوق الاستثمارات العامة لتوطين صناعة الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
جانب من اتفاقات صندوق الاستثمارات العامة لتوطين صناعة الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
TT

«السيادي» السعودي يُبرم اتفاقات لتصنيع توربينات الرياح والألواح الشمسية محلياً

جانب من اتفاقات صندوق الاستثمارات العامة لتوطين صناعة الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
جانب من اتفاقات صندوق الاستثمارات العامة لتوطين صناعة الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، توقيع 3 اتفاقيات جديدة لتوطين تصنيع وتجميع توربينات الرياح والألواح الشمسية ومكوناتهما لإنتاج الطاقة المتجددة في المملكة من خلال شركة «توطين» للطاقة المتجددة، المملوكة بالكامل للصندوق، وذلك في إطار عمل وزارة الطاقة على توطين مكونات الطاقة المتجددة الذي تشرف على تنفيذه.

وتمثل المشاريع المشتركة الثلاثة أحدث استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في القطاع والمرافق العامة لدعم احتياجات المنظومة في المملكة، وترسيخ مكانتها في مجال الطاقة المتجددة.

وتهدف «توطين» للطاقة المتجددة إلى تعزيز الشراكة بين الشركات العالمية الرائدة والقطاع الخاص في المملكة بهدف تلبية الطلب المزداد محلياً ودولياً لتوليد الطاقة المتجددة، وتأمين وتعزيز سلاسل الإمداد في المملكة، والإسهام في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء وإزاحة الوقود السائل وغيره من القطاعات في البلاد، وذلك في إطار جهود تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

ويركز المشروع الأول مع «إنفيجين للطاقة»، إحدى الشركات العالمية في إنتاج طاقة الرياح، والشركة السعودية «رؤية للصناعة»، على تأسيس مشروع مشترك يستهدف تصنيع وتجميع مكونات توربينات الرياح، بما في ذلك الشفرات، في المملكة، وذلك بقدرة إنتاجية تصل إلى 4 غيغاواط سنوياً.

صناعة الخلايا

بموجب الاتفاقية، ستمتلك شركة «توطين للطاقة المتجددة» نسبة 40 في المائة من المشروع، فيما ستمتلك «إنفيجين للطاقة» 50 في المائة، و «رؤية للصناعة» نسبة الـ10 في المائة.

أما الاتفاقية الثانية، فتشمل تأسيس مشروع مشترك لتوطين صناعة الخلايا والألواح الشمسية الكهروضوئية عالية الكفاءة بالشراكة مع «جينكو سولار»، و «شركة رؤية للصناعة»، وذلك بقدرة إنتاجية تصل إلى 10 غيغاواط سنوياً.

وستمتلك «توطين» للطاقة المتجددة نسبة 40 في المائة من المشروع المشترك، على أن تمتلك «جينكو سولار» 40 في المائة، و«رؤية للصناعة» نسبة الـ20 في المائة.

بخصوص المشروع المشترك الثالث، سيضم «لوماتيك إس إي بي تي إي المحدودة»، التابعة لـ«تي سي إل تشونغ هوان لتكنولوجيا الطاقة المتجددة»، إلى جانب «رؤية للصناعة» السعودية، ويهدف لتوطين صناعة السبائك والرقائق كجزء من سلسلة إمداد الألواح الشمسية، وذلك بقدرة إنتاجية تصل إلى 20 غيغاواط سنوياً.

بموجب الاتفاقية، ستمتلك «توطين» للطاقة المتجددة نسبة 40 في المائة من المشروع المشترك، و«لوماتيك إس إي بي تي إي المحدودة» 40 في المائة، على أن تمتلك «رؤية للصناعة» نسبة 20 في المائة.

المحتوى المحلي

ستسهم الاتفاقيات في توطين إنتاج وتصنيع التقنيات المتقدمة، وتحقيق أهداف زيادة المحتوى المحلي، وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة بما يسهم في تلبية الطلب المحلي والإقليمي المزداد عليها، إضافةً إلى تعزيز قدرة منظومة التصنيع المحلية على الاستفادة من التحول العالمي في مجال الطاقة، وتدعم جهود الصندوق لترسيخ مكانة المملكة مركزاً عالمياً لصادرات منتجات وخدمات الطاقة المتجددة.

وتُعد «رؤية للصناعة» شركةً مختصةً في الاستثمار والتطوير بمشاريع صناعات الطاقة النظيفة وسلاسل إمدادها، وتُشكل مشاركتها في الاتفاقات، إلى جانب الشركات الصينية المُشاركة، نموذجاً إضافياً يجسد جهود صندوق الاستثمارات العامة لاجتذاب الاستثمارات الدولية وتمكين القطاع الخاص السعودي.

وقال نائب المحافظ رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، يزيد الحميد: «تأتي هذه الاتفاقيات ضمن الجهود في تبني أحدث التقنيات في قطاع الطاقة المتجددة، وتحقيق هدفه بزيادة حصة المحتوى المحلي من إجمالي استثماراته، والمساهمة في توطين 75 في المائة من مكونات مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة بحلول 2030».

وواصل أن الاتفاقيات تتماشى مع «البرنامج الوطني للطاقة المتجددة» الذي تشرف على تنفيذه وزارة الطاقة، مبيناً أن هذه المشاريع ستمكن المملكة من التحوّل إلى مركز عالمي لتصدير تقنيات الطاقة المتجددة، حيث يسعى الصندوق لتحقيق هذه الأهداف من خلال شركاته ومشاريعه في هذا الإطار، ومنها «توطين» للطاقة المتجددة، التي تهدف إلى دعم تقدم الصندوق نحو تحقيق أهدافه في المنظومة والاستثمار وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.

تطوير المشاريع

يقوم صندوق الاستثمارات العامة حالياً عن طريق شركتي «أكوا باور» و«بديل» بتطوير ثمانية مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تبلغ 13.6 غيغاواط، وباستثمارات تزيد عن 9 مليارات دولار من صندوق الاستثمارات العامة وشركائه، بينها مشاريع «سدير» و«الشعيبة 2» و«الرس 2» و«الكهفة» و«سعد 2» و«حضن» و«المويه» و«الخشيبي»، التي تهدف لتمكين القطاع الخاص المحلي من خلال الاعتماد على سلاسل التوريد المحلية لتوفير متطلبات المحتوى المحلي الكبيرة وشراء المعدات واللوازم والخدمات.

ويُعد قطاع الطاقة والمرافق العامة أحد القطاعات الاستراتيجية لصندوق الاستثمارات العامة، ويمثّل تطوير قطاع الطاقة المتجددة في المملكة أحد الأهداف الأساسية لـ«رؤية السعودية 2030»؛ الهادفة لتعزيز نمو الاقتصاد وتنويع موارده.