الفالح: العلاقات الاقتصادية السعودية - التايلندية شهدت تطورات متسارعة  

انطلاق منتدى استثماري لاكتشاف الفرص المستقبلية بين البلدين

وزير الاستثمار السعودي يتحدث للحضور خلال «المنتدى الاستثماري السعودي - التايلندي» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي يتحدث للحضور خلال «المنتدى الاستثماري السعودي - التايلندي» (الشرق الأوسط)
TT

الفالح: العلاقات الاقتصادية السعودية - التايلندية شهدت تطورات متسارعة  

وزير الاستثمار السعودي يتحدث للحضور خلال «المنتدى الاستثماري السعودي - التايلندي» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي يتحدث للحضور خلال «المنتدى الاستثماري السعودي - التايلندي» (الشرق الأوسط)

أكد وزير الاستثمار، المهندس خالد الفالح، التقدم الملحوظ الذي تشهده العلاقات التجارية بين السعودية وتايلند؛ استجابةً للطلب المتزايد على مدار عقود عدة، التي بلغت 7.5 مليار دولار في عام 2022 ونحو 9 مليارات دولار في 2023، متطرقاً إلى تطور العلاقات الاقتصادية وفرص الشراكات في القطاعات ذات الأولوية بين البلدين، وما تحمل في طياتها من تعاون وتطور مستدام، وتعزيز للفرص الاستثمارية النوعية.

وكشف الفالح، خلال كلمته في «المنتدى الاستثماري السعودي - التايلندي»، (الأحد) في الرياض، عن بلوغ عدد المسافرين إلى بانكوك نحو 200 ألف سعودي في العام الماضي، وأكثر من 30 ألف تايلندي قادمين إلى الرياض في الفترة ذاتها. وقال الفالح إن السعودية في صدد توقيع اتفاقيات في مجال قطع غيار السيارات، وتستهدف الاستثمار في المجالات الرقمية والتكنولوجيا، والوقود الحيوي، ومعالجة البيانات، والذكاء الاصطناعي، في حين شدّد على أهمية الشراكة في مجالَي الطاقة والأمن الغذائي.

وتوقّع أن ينمو الطلب على الغذاء في المملكة، وأن تستورد بلاده بحلول عام 2030 في هذا القطاع بما قيمته 35 مليون دولار، ما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي لكلا البلدين.

تسهيل الاستثمار

بدوره، أفصح وزير الشؤون الخارجية التايلندي ماريس سانجيامبونغسا، عن وصول حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى 9 مليارات دولار خلال العام الماضي، ما يشكّل نحو 22 في المائة من إجمالي تجارة تايلند مع الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية زيادة هذه الأرقام خلال الفترة المقبلة باستمرارية توسيع التعاون في هذا الجانب والمجالات الأخرى.

وبيّن سانجيامبونغسا، أن الجهود المشتركة لتعزيز وتسهيل الاستثمار حققت تقدماً في العام الماضي، خصوصاً في المبادرات المشتركة المتفق عليها في التمويل والصناعة الرقمية والإبداعية، موضحاً أن المستثمرين التايلنديين يتطلعون للاستثمار في السعودية بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

وزير الخارجية التايلندي يتحدث للحضور خلال المنتدى المقام في الرياض (الشرق الأوسط)

وتطلع للترحيب بالوفد السعودي في بانكوك في وقت لاحق من العام الحالي؛ لعقد اجتماع «مجلس التنسيق السعودي التايلندي» الأول (إس تي سي سي)، الذي يعدّ مساهماً لدفع العلاقات إلى الأمام عبر 5 مراكز شاملة التعاون.

من جهة أخرى، قامت جهات من الجانب السعودي بتسليط الضوء على أبرز المزايا التنافسية للمملكة والإصلاحات الاقتصادية والاستثمارية.

كما شهد المنتدى إبرام عدد من الاتفاقيات بين الجانبين للتوسع في مجالات استثمارية عدة بما يتوافق مع توجهات البلدين في المرحلة المقبلة.

جانب من توقيع الاتفاقيات بين الجانبين خلال «المنتدى الاستثماري السعودي - التايلندي» (تصوير: سعد العنزي)

ويهدف «المنتدى الاستثماري السعودي - التايلندي»، إلى استكشاف سبل توسع الاستثمارات بين الدولتين والفرص المستقبلية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد طريق الملك فهد في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«النقد الدولي» يرفع توقعاته للاقتصاد السعودي إلى 4.7 %

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للاقتصاد السعودي خلال العام المقبل 0.2 في المائة لتبلغ 4.7 في المائة؛ وذلك وفق تقرير مستجدات آفاق الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد متاجر المواد الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية أكثر الدول استقراراً في معدل التضخم ضمن «مجموعة العشرين»

تمكنت السعودية من الإبقاء على معدلات التضخم عند مستويات منخفضة في الأشهر الماضية لتسجل 1.5 % خلال يونيو الماضي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد تركز الاتفاقية على التعاون في مجال استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه للأغراض السلمية (وكالة الفضاء السعودية)

اتفاقية سعودية - أميركية للتعاون الاستراتيجي في مجال الفضاء

وقّعت السعودية والولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، اتفاقية تعاون استراتيجي في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً خلال ورشة عمل استراتيجية نظّمها «شريك» (الشرق الأوسط)

100 حافز وممكّن تقدمها «الصناعة والتعدين» إلى المستثمرين بالسعودية

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، أن المنظومة تقدّم ما يصل لـ100 حافز وممكّن إلى المستثمرين في القطاعين الصناعي والتعديني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«أرامكو السعودية» تستحوذ على 50 % في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»

خلال حفل التوقيع (الشرق الأوسط)
خلال حفل التوقيع (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو السعودية» تستحوذ على 50 % في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»

خلال حفل التوقيع (الشرق الأوسط)
خلال حفل التوقيع (الشرق الأوسط)

وقّعت «أرامكو السعودية»، اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصص ملكية في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لـ«إير برودكتس قدرة»، بنسبة يُتوقع أن تبلغ 50 في المائة.

وتتضمن الصفقة، التي تخضع لشروط الإغلاق النهائية، أيضاً خيار شراء الهيدروجين والنيتروجين لصالح «أرامكو»، بحسب بيان صادر عن الشركة.

وتتوقع «أرامكو السعودية» أن يسهم استثمارها في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»، في تأسيس شبكة هيدروجين منخفضة الكربون في المنطقة الشرقية بالسعودية، لتخدم كلاً من العملاء المحليين والإقليميين.

وعند إتمام الصفقة، يُتوقع أن تمتلك كل من «أرامكو السعودية»، و«إير برودكتس قدرة»، وهي مشروع مشترك بين «إير برودكتس» و«قدرة للطاقة»، حصة قدرها 50 في المائة في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»، وفقاً للبيان.

وقال النائب التنفيذي للرئيس للاستراتيجية والتطوير المؤسسي بـ«أرامكو السعودية»، أشرف الغزاوي، إن هذا الاستثمار يسلط الضوء على طموح «أرامكو» لتوسيع محفظتها من الطاقات الجديدة، وتنمية أعمالها في مجال الهيدروجين منخفض الكربون.

وتابع: «نحن سعداء بأن نمضي مع (إير برودكتس قدرة) قدماً في هذا المسار، ونعتقد بأن هناك فرصاً تجارية واعدة للهيدروجين منخفض الانبعاثات»، مضيفاً: «نطمح إلى الاستفادة من قدراتنا المتنامية في مجال احتجاز الكربون وتخزينه، وخبرتنا الفنية في مجال الهيدروجين؛ سعياً لدعم إنشاء سوق مزدهرة للهيدروجين منخفض الكربون، مما قد يساعد على إرساء أسس نظام الطاقة في المستقبل».

ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «إير برودكتس قدرة»، الدكتور سمير سرحان: «نتشرف بمواصلة توسيع شراكتنا الراسخة مع (أرامكو السعودية)، والعمل على تسريع نمو اقتصاد الهيدروجين، وحثّ جهودنا معاً لإنشاء أكبر شبكة للهيدروجين في الشرق الأوسط، التي من المتوقع أن تخدم الصناعات التكريرية والكيميائية والبتروكيميائية».

وبيّن تطلع الشركة إلى تقديم خبراتها في مجال أعمال الهيدروجين وخطوط الأنابيب، ودعم جهود «أرامكو» لتأمين إمدادات موثوقة من الهيدروجين منخفض الكربون، وتلبية الاحتياجات المحلية والإقليمية.

ومن المقرر أن تبدأ شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»، المصمَّمة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون عن طريق احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون، أعمالها التجارية بما يتماشى مع أنشطة «أرامكو» لاحتجاز الكربون وتخزينه.