الذهب يتجه نحو مكاسب أسبوعية ثالثة

مع تزايد احتمالات خفض الفائدة الأميركية

سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار الهندية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار الهندية (رويترز)
TT

الذهب يتجه نحو مكاسب أسبوعية ثالثة

سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار الهندية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار الهندية (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة لكنها تتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي إذ عززت بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول).

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 2404.12 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:02 (بتوقيت غرينتش)، بفعل جني الأرباح، بعد أن قفزت الأسعار 2 في المائة يوم الخميس، وفق «رويترز».

وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.6 في المائة إلى 2408 دولارات.

وأظهرت بيانات يوم الخميس أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة انخفضت بشكل غير متوقَّع، وأن الزيادة السنوية كانت الأصغر خلال عام، مما دفع «الفيدرالي» إلى اتخاذ خطوة أخرى نحو خفض أسعار الفائدة.

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم»، تيم ووترر: «لقد تحركت توقعات التضخم وصورة أسعار الفائدة لصالح الذهب هذا الأسبوع. ومع اقترابنا من بيئة أسعار فائدة منخفضة، قد تكون الظروف مهيأة للذهب لتسجيل مستويات قياسية جديدة قبل نهاية العام».

وارتفعت الرهانات على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر إلى 93 في المائة، مقارنة باحتمال 70 في المائة قبل صدور البيانات، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائداً.

وقالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي يوم الخميس إنها تتوقع المزيد من التيسير في ضغوط الأسعار وسوق العمل لتبرير خفض أسعار الفائدة. وفي الوقت نفسه، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان غولسبي، إن الاقتصاد الأميركي يبدو وكأنه عاد إلى مسار التضخم بنسبة 2 في المائة.

وينصبّ تركيز المستثمرين الآن على قراءة مؤشر أسعار المنتجين الأميركي المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.

وقال ووترر: «إن أرقام مؤشر أسعار المنتجين يمكن أن يكون مفتاحاً لتحديد أي جانب من مستوى 2400 دولار الذي سيغلق الأسبوع عليه».

وانخفضت الفضة في المعاملات الفورية 2 في المائة إلى 30.80 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوى في أكثر من شهر يوم الخميس.

وتراجع البلاتين 1.1 في المائة إلى 993.04 دولار وانخفض البلاديوم 2.4 في المائة إلى 971.39 دولار. ومن المقرر أن يسجل كلا المعدنين انخفاضات أسبوعية.

ويتوقع المحللون في «سيتي للأبحاث» أن تصل الأهداف قصيرة المدى (من 0 إلى 3 أشهر) للسعر الفوري إلى 1050 دولاراً للأوقية لكل من البلاتين والبلاديوم.


مقالات ذات صلة

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وعوائد السندات

الاقتصاد سبائك وعملات ذهبية (رويترز)

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وعوائد السندات

ارتفعت أسعار الذهب مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة، ووسط ترقب لتقرير التضخم في الولايات المتحدة الذي قد يوفّر مزيداً من الوضوح بشأن الفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص (رويترز)

ضبابية سياسات ترمب تعزز الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الثلاثاء، بدعم من حالة الضبابية المحيطة بخطط سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وترقب المستثمرين لبيانات تضخم أميركية مهمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في خزائن الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع على وقع البيانات القوية للوظائف الأميركية

تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين وسط دعم تقرير أقوى من المتوقع عن الوظائف في الولايات المتحدة للدولار وللنهج الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إزاء خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من الطلب على السبائك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد امرأة تنظر إلى سوار ذهبي داخل صالة عرض مجوهرات في سوق في مومباي (أرشيفية - رويترز)

الذهب يتراجع وسط ترقب لتقرير الوظائف في أميركا

انخفضت أسعار الذهب، يوم الخميس، بفعل عمليات جني الأرباح بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في 4 أسابيع تقريباً في الجلسة الماضية.


عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
TT

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية أظهرت أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلك في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما عزّز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي مرتين في عام 2025.

وعلى الرغم من أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة سجلت زيادة بنسبة 2.9 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، كما كان متوقعاً، فإن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 3.2 في المائة، وهو أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 3.3 في المائة، وفق «رويترز».

وفي أعقاب تلك البيانات، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات؛ حيث تراجع بمقدار 8 نقاط أساس، ليصل إلى 2.543 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 2.63 في المائة في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وفي السياق ذاته، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس، لتسجل 4.6694 في المائة، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عند 4.8090 في المائة في وقت سابق من الأسبوع. كما انخفض عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 7 نقاط أساس إلى 2.248 في المائة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 2.323 في المائة.

وقد جاءت هذه الانخفاضات عقب ارتفاعات سابقة في العوائد على السندات الأوروبية والأميركية منذ أوائل ديسمبر، مدفوعةً بالبيانات الاقتصادية القوية والمخاوف من أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تعزز التضخم. إلا أن المتداولين في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة بدأوا يضعون احتمالات متساوية تقريباً لخيار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية هذا العام.

وعلى الرغم من أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو سجل نمواً متوقعاً في نوفمبر، فإن البيانات الأخيرة تشير إلى أن القطاع الصناعي في المنطقة لا يزال يعاني من الركود في عامه الثاني، ما قد يحد من توقعات التحسن الكبير في النمو الاقتصادي.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الحكومية الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس إلى 3.708 في المائة؛ مما أدى إلى تقلص الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية إلى 115.9 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ فترة.