شراكة استراتيجية بين «طيران الرياض» و«دلتا» لربط السعودية بأميركا الشمالية

الاتفاقية ستقدم مجموعة من خيارات السفر تسهم في تعزيز التنافسية بقطاع الطيران

طائرات «طيران الرياض» وشركة «دلتا» الأميركية (الشرق الأوسط)
طائرات «طيران الرياض» وشركة «دلتا» الأميركية (الشرق الأوسط)
TT

شراكة استراتيجية بين «طيران الرياض» و«دلتا» لربط السعودية بأميركا الشمالية

طائرات «طيران الرياض» وشركة «دلتا» الأميركية (الشرق الأوسط)
طائرات «طيران الرياض» وشركة «دلتا» الأميركية (الشرق الأوسط)

أعلن كل من «طيران الرياض» وخطوط «دلتا» الجوية الأميركية عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي، بهدف تقديم مجموعة من الخدمات والخيارات للمسافرين بين السعودية وأمريكا الشمالية، حيث تتضمن الاتفاقية الاستراتيجية التي تخضع للموافقات التنظيمية آفاق تعزيز التعاون طويل الأمد في مجالات الربط الجوي، كالرحلات الجوية المشتركة واتفاقية رحلات الرمز المشترك.

وتتضمن الاتفاقية التي تم توقيعها في متحف «دلتا للطيران» في مدينة أتلانتا الأميركية شراكة استراتيجية في تقديم الخدمات الجديدة مثل تطوير برامج ولاء مشتركة، وتحسين تجارب العملاء، والابتكارات الرقمية، وتوفير خدمات متكاملة تشمل خدمات الصيانة والإصلاح والتجديد، والخدمات الأرضية للطائرات، وبرامج التدريب المتطورة.

وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لـ«طيران الرياض»: «سعيدون بتوقيع هذه الشراكة الاستراتيجية المهمة مع أصدقائنا في خطوط (دلتا) الجوية، التي تعد بلا شك واحدةً من أكبر وأنجح شركات الطيران التجارية في العالم. ونرى في (طيران الرياض) أن خطوط (دلتا) الجوية هي الشريك المثالي لتحقيق أهدافنا في تقديم أعلى مستويات خدمة الضيوف المسافرين وبرامج الولاء، بالإضافة إلى الاستدامة البيئية، وترسيخ مكانتنا في مجال النقل الجوي والسفر، وتعزيز قدرتنا على الربط بين المدن الكبرى حول العالم».

من جهته، قال إد باستيان، الرئيس التنفيذي لخطوط «دلتا» الجوية: «إن الدخول في هذا التعاون الاستراتيجي مع (طيران الرياض) يعد استكمالاً لتطلعات خطوط (دلتا) الجوية في ربط العالم، حيث ستوفر لعملائنا مجموعة جديدة من الخدمات، والفوائد، والوجهات للسفر من وإلى السعودية».

وأضاف: «يقع عملاؤنا في مقدمة أولوياتنا، حيث نقدم لهم الاهتمام والترحيب الدائم من أجل تجربة سفر استثنائية، وهذا التزام مشترك بيننا وبين (طيران الرياض)، حيث يعد هذا حافزاً لتوطيد وتوسيع هذه الشراكة بيننا خلال الأشهر والسنوات المقبلة. كما نقدر فرصة العمل المشترك مع فريق (طيران الرياض) وصندوق الاستثمارات العامة، وذلك من خلال قيادتهم لرحلة التحول الاقتصادي لقطاع النقل في السعودية».

وحسب المعلومات الصادرة، فإن التعاون سيفتح لركاب خطوط «دلتا» الجوية أبواباً لوجهات جديدة من وإلى السعودية ووجهات أوسع، بما في ذلك الرحلات المباشرة وبدون توقف على خطوط (دلتا) الجوية بين مطار الملك خالد الدولي في الرياض ومدينة أتلانتا الأميركية، مما يعود بالفوائد الاقتصادية على المملكة والمنطقة، في الوقت الذي سيمكن عملاء (طيران الرياض) من استكشاف مئات الوجهات العالمية لشبكة خطوط (دلتا) الواسعة في أميركا الشمالية، بكل يسر وراحة».

ويستعد «طيران الرياض»، من مقره الرئيسي في العاصمة الرياض، للانطلاق رسمياً في عام 2025، وقال الناقل الجوي الجديد في السعودية إن هذا التعاون يأتي ضمن جهود «طيران الرياض» للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي في المملكة وحول العالم، وتعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للبلاد بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال (20 مليار دولار)، واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، والعمل على رفع القدرة التنافسية للشركات الوطنية.


مقالات ذات صلة

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
يوميات الشرق الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)

أجنحة الطيور تلهم باحثين لتحسين أداء الطائرات

استلهم مهندسون بجامعة «برينستون» الأميركية تصميماً مبتكراً لجناح طائرة صغيرة مستوحى من أجنحة الطيور؛ وذلك بغرض تحسين أداء الطائرات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.