عضو بنك إنجلترا: لا نية لخفض الفائدة مع استمرار التضخم

هاسكل: سوق العمل لا تزال متشددة

منظر عام لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
منظر عام لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
TT

عضو بنك إنجلترا: لا نية لخفض الفائدة مع استمرار التضخم

منظر عام لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
منظر عام لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

قال عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا، جوناثان هاسكل، يوم الاثنين، إنه لا يريد خفض أسعار الفائدة من أعلى مستوياتها الحالية في 16 عاماً، مع استمرار الضغوط التضخمية في سوق العمل، وليس من الواضح مدى سرعة تلاشيها.

وتتوقع الأسواق المالية حالياً فرصة بنسبة 60 في المائة تقريباً أن يخفّض بنك إنجلترا أسعار الفائدة، في الأول من أغسطس (آب) المقبل، للمرة الأولى منذ عام 2020، لكن هاسكل متمسك بموقفه بوصفه واحداً من صُناع السياسات الأكثر حذراً بشأن السياسة الأكثر مرونة.

وقال هاسكل، في نص خطاب من المقرر أن يلقيه، في وقت لاحق يوم الاثنين: «سوق العمل لا تزال متشددة، وأشعر بالقلق من أنها لا تزال ضعيفة».

وأضاف: «أُفضل الحفاظ على أسعار الفائدة حتى يكون هناك قدر أكبر من اليقين بأن الضغوط التضخمية الأساسية هدأت بشكل مستدام».

وعاد تضخم أسعار المستهلكين البريطانيين إلى هدف بنك إنجلترا، البالغ 2 في المائة، خلال مايو (أيار) الماضي، للمرة الأولى منذ عام 2021. لكن بنك إنجلترا يتوقع أن يرتفع، في وقت لاحق من هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى نمو الأجور الذي لا يزال قريباً من 6 في المائة، وهو ضِعف المعدل الذي يراه معظم صانعي السياسة بأنه يتسق مع تضخم 2 في المائة.

وهاسكل هو أول صانع سياسة في بنك إنجلترا يتحدث منذ نهاية الحملة الانتخابية في بريطانيا، والتي فرضت تعتيماً على اتصالات المصرف المركزي.

ولا تزال بريطانيا، الوحيدة بين الاقتصادات المتقدمة الكبرى، تعاني نسبة أقل من الأشخاص في سن العمل في وظائف، مقارنة بالفترة التي سبقت الوباء. وقال هاسكل إن سوق العمل يبدو أنها لا تطابق العمال المحتملين مع الوظائف الشاغرة، كما كانت من قبل.

وقال هاسكل إن التضخم واجه أيضاً ضغوطاً تصاعدية بسبب التجربة العامة الأخيرة لنمو الأسعار السريع غير المعتاد - والتي وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 41 عاماً عند 11.1 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2022.

وتابع هاسكل: «آمل أن يساعد هذا في تفسير سبب نظر لجنة السياسة النقدية من كثب إلى ظروف سوق العمل والمؤشرات التضخمية الأساسية مثل تضخم الخدمات».


مقالات ذات صلة

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في سوبر ماركت حيث يؤثر ارتفاع التضخم على أسعار المستهلكين في لوس أنجليس (رويترز)

ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.9 % خلال ديسمبر

ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.9 في المائة في ديسمبر، بما يتماشى مع التوقعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك 17 أكتوبر 2024 (رويترز)

يلين: سياسات إدارة بايدن في الجائحة أنقذت ملايين الوظائف وعززت النمو

دافعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الأربعاء عن استجابة إدارة بايدن لجائحة «كوفيد - 19»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

ما المتوقع من بيانات التضخم الأميركية اليوم؟

من المحتمل أن يكون التضخم في الولايات المتحدة قد تفاقم الشهر الماضي على خلفية ارتفاع أسعار الغاز والسيارات المستعملة. فكيف سينعكس ذلك على قرار «الفيدرالي»؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا تفرض ضوابط تصدير جديدة على التكنولوجيا الحيوية بسبب الصين

آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)
آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)
TT

أميركا تفرض ضوابط تصدير جديدة على التكنولوجيا الحيوية بسبب الصين

آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)
آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)

أعلنت وزارة التجارة الأميركية يوم الأربعاء أنها ستفرض ضوابط تصدير جديدة على معدات التكنولوجيا الحيوية والتقنيات ذات الصلة، وذلك في إطار مخاوف تتعلق بالأمن القومي المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.

وأعربت واشنطن عن قلقها من أن الصين قد تستخدم التكنولوجيا الأميركية لتعزيز قدراتها العسكرية وتطوير أسلحة جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأوضحت الوزارة أن معدات المختبرات قد تُستخدم في «تعزيز الأداء البشري، وواجهات الدماغ والآلة، والمواد الاصطناعية المستوحاة من البيولوجيا، وربما الأسلحة البيولوجية»، وفق «رويترز».

وتستهدف ضوابط التصدير الجديدة، التي تفرض قيوداً على الشحنات إلى الصين ودول أخرى دون ترخيص أميركي، أجهزة قياس التدفق عالية المعلمات وبعض معدات قياس الطيف الكتلي. وقالت الوزارة إن هذه الأجهزة «يمكن أن تولد بيانات بيولوجية عالية الجودة وعالية المحتوى، بما في ذلك تلك المناسبة لتسهيل تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي والتصميم البيولوجي».

وتعد هذه الخطوة الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها واشنطن لتقييد وصول الصين إلى التكنولوجيا الأميركية. ففي يوم الاثنين، فرضت وزارة التجارة قيوداً إضافية على صادرات رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من الصين، في محاولة لمساعدة الولايات المتحدة على الحفاظ على مكانتها المهيمنة في هذا المجال على الصعيد العالمي.

وكان المشرعون الأميركيون قد درسوا عدة مقترحات تهدف إلى حماية المعلومات الصحية والوراثية الشخصية للأميركيين من الأعداء الأجانب، ودفعوا شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية الأميركية إلى تقليل اعتمادها على الصين في مجالات مثل تصنيع مكونات الأدوية والبحوث المبكرة.

وفي الأسبوع الماضي، دعا المشرعون وزارة التجارة إلى النظر في فرض قيود على تصدير التكنولوجيا الحيوية الأميركية إلى الجيش الصيني، مشيرين إلى مخاوف من إمكانية استخدام الصين لهذه التكنولوجيا لأغراض عسكرية. من جانبها، أكدت السفارة الصينية في واشنطن الأسبوع الماضي أن بكين «تعارض بشدة تطوير أي دولة للأسلحة البيولوجية أو امتلاكها أو استخدامها».

وفي أغسطس (آب) الماضي، دعا المشرعون الأميركيون إدارة الغذاء والدواء إلى تكثيف التدقيق في التجارب السريرية الأميركية التي أجريت في الصين، بسبب المخاوف من سرقة الملكية الفكرية واحتمالية المشاركة القسرية لأفراد من أقلية الأويغور في الصين.