«جيه بي مورغان» يخفض توقعاته لتخلف الشركات بالأسواق الناشئة

أشار إلى تحسن ملحوظ في عام 2024

لافتة خارج المقر الرئيسي لـ«جيه بي مورغان تشيس وشركاه» في نيويورك (رويترز)
لافتة خارج المقر الرئيسي لـ«جيه بي مورغان تشيس وشركاه» في نيويورك (رويترز)
TT

«جيه بي مورغان» يخفض توقعاته لتخلف الشركات بالأسواق الناشئة

لافتة خارج المقر الرئيسي لـ«جيه بي مورغان تشيس وشركاه» في نيويورك (رويترز)
لافتة خارج المقر الرئيسي لـ«جيه بي مورغان تشيس وشركاه» في نيويورك (رويترز)

خفض بنك «جيه بي مورغان» توقعاته بشأن عدد شركات الأسواق الناشئة المتوقع تخلفها عن سداد ديونها، وذلك بعد أكبر تحسن في أسعار السوق ذات المستوى المتعثر منذ عام 2016.

ومع انتهاء بعض حالات التخلف عن السداد وعدم تحقق حالات أخرى، من المتوقع أيضاً أن يكون عام 2024 هو العام الأول منذ بداية جائحة «كوفيد - 19» في عام 2020 الذي ينخفض ​​فيه مستوى تخلف الشركات عن السداد في الأسواق الناشئة عن المتوسط ​​التاريخي، بحسب «رويترز».

وخفض البنك توقعاته للتخلف عن السداد للشركات ذات العائد المرتفع أو ذات الدرجة الاستثمارية الفرعية في الأسواق الناشئة إلى 3.6 في المائة من 4 في المائة على مستوى العالم وإلى 2.1 في المائة من 2.9 في المائة للشركات المدرجة في مؤشر «CEMBI Broad Diversified Index» (الذي يتتبع أدوات الدين السائلة والمقومة بالدولار الأميركي في الأسواق الناشئة ذات المعدلات الثابتة والمتغيرة الصادرة عن الشركات)، والذي يتم تداوله على نطاق واسع، والذي تديره وحدة منفصلة تابعة لبنك «جيه بي مورغان».

وقال محللو البنك في مذكرة بحثية: «نتوقع انخفاض المخاطر لبقية العام المالي، حيث تم استبعاد بعض المرشحين للتخلف عن السداد، وأصبح آخرون متخلفين فعلياً، في حين كانت الإضافات الجديدة محدودة».

ومن المتوقع أن تظل المشاكل متركزة في قطاع العقارات في الصين، وبين «المتخلفين المتكررين» في دول مثل أميركا اللاتينية، على الرغم من أن البنك أشار أيضاً إلى أنه لم يكن هناك أي تخلف عن السداد في أوكرانيا حتى الآن هذا العام، على الرغم من الحرب.

وعلى المستوى الإقليمي، ظلت توقعات التخلف عن السداد في آسيا عند 4.5 في المائة بشكل عام و2.5 في المائة لمجموعة «CEMBI». وتم تخفيض الفائدة في أميركا اللاتينية بنسبة 1 في المائة إلى 4.6 في المائة، وإلى 2.8 في المائة بالنسبة لـ«CEMBI».

وانخفض مؤشر الأسواق الناشئة في أوروبا إلى 2 في المائة من 3 في المائة، في حين انخفض مؤشر الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 0.6 في المائة من 0.5 في المائة.

وسلطت المذكرة الضوء على مدى تفاؤل المستثمرين الدوليين الآن.

وانخفضت نسبة شركات الأسواق الناشئة التي يُنظر إليها على أنها في حالة «متعثرة»، ومعرضة بشكل كبير لخطر التخلف عن السداد بنسبة 7 في المائة هذا العام، حيث يُعرف التعثر بأنه يتمتع بعلاوة مخاطر أو «فروق» بـ1000 نقطة أساس على سنداتها.

ويضيف محللو بنك «جيه بي مورغان» أن هذا أكبر تحسن في أي سنة تقويمية منذ عام 2016.

وقالوا: «بافتراض أن 50 في المائة من السندات التي يتم تداولها عند مستويات متعثرة قد تتخلف عن السداد بعد 12 شهراً، فإن ذلك يشير إلى معدل تخلف عن السداد بنسبة 4.6 في المائة، لكننا نعتقد أن هذه النتيجة غير مرجحة».

وأضافوا أن ذلك يرجع إلى أن أكثر من نصف حجم العجز عن السداد يأتي من الصين، حيث تنخفض أسعار السندات إلى ما هو أبعد من مخاطر التخلف عن السداد الفعلية.



رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».