دعت أوساط اقتصادية ألمانية الحكومة البريطانية الجديدة إلى القيام باستثمارات أساسية. وقال بيرند أتينشتيت، من مجموعة «الصناعة الألمانية في المملكة المتحدة»، في تصريحات، وفق «وكالة الأنباء الألمانية» بلندن: «نأمل بشدة أن تقوم حكومة حزب العمال، برئاسة كير ستارمر، في النهاية بتوسيع البنية التحتية، وتحسين التدريب، والحد من البيروقراطية».
وأضاف أتينشتيت: «الطرق مكتظة تماماً. وقد يساعد التركيز على نقل البضائع عبر السكك الحديدية في حل المشكلة... هناك نقص في الموظفين المدربين تدريباً جيداً في القطاع الاقتصادي، وخصوصاً في القطاع الهندسي».
ووفق استطلاع أجرته غرفة التجارة الخارجية الألمانية - البريطانية، يُعد النقص في العمال المَهرة أحد أكبر التحديات التي تواجه الشركات الألمانية في بريطانيا. وقالت شركة «ألمانيا للتجارة والاستثمار»، المملوكة للحكومة الألمانية في لندن: «سياسة الهجرة الصارمة تؤدي إلى ارتفاع الطلب على تقديم الخدمات ونشر الموظفين».
وفاز حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي بوضوح في الانتخابات العامة، التي جرت يوم الخميس الماضي، ليحل محل حزب المحافظين الذي حكم البلاد لمدة 14 عاماً.
وطالب أتينشتيت باستراتيجية اقتصادية وطنية حديثة وطويلة الأجل لاستثمارات مُلحة، وأضاف: «يشمل ذلك إطلاق العنان للابتكار، وزيادة تقبل التكنولوجيا الرقمية والأتمتة والذكاء الاصطناعي».
من جانبه، دعا رئيس غرفة التجارة الخارجية الألمانية البريطانية في لندن، أولريش هوبه، الحكومة البريطانية الجديدة أيضاً إلى الاستثمار. وقال، في تصريحات، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «يتعيّن على البلاد أن تعود إلى مسار النمو الصحيح، خصوصاً بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى تراجع كبير في القوة الاقتصادية منذ مغادرة الاتحاد الأوروبي. وتابع: «هذا لن ينتهي إلا بنمو الإنتاجية»، وأنه على الرغم من أن الاقتصاد البريطاني شهد نمواً طفيفاً مؤخراً، فلا يزال دخل الفرد في حالة ركود».
ويرى هوبه أن الحكومة البريطانية الجديدة تفتقد رؤية اقتصادية. وقال: «يجب أن تكون هناك دفعة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعقب الجائحة. يجب طرح أفكار جديدة، وهذا غير مرصود في الوقت الحالي لدى حزب العمال»، مضيفاً أنه من المشكوك فيه ما إذا كان الاشتراكيون الديمقراطيون سيجدون الشجاعة اللازمة لمعالجة الأمور الجديدة.