محادثات الصين والاتحاد الأوروبي بشأن رسوم السيارات الكهربائية ربما تشهد انفراجة

عرض سيارة BYD Seal الكهربائية (EV) في شنغهاي بالصين (رويترز)
عرض سيارة BYD Seal الكهربائية (EV) في شنغهاي بالصين (رويترز)
TT

محادثات الصين والاتحاد الأوروبي بشأن رسوم السيارات الكهربائية ربما تشهد انفراجة

عرض سيارة BYD Seal الكهربائية (EV) في شنغهاي بالصين (رويترز)
عرض سيارة BYD Seal الكهربائية (EV) في شنغهاي بالصين (رويترز)

قال سفير الاتحاد الأوروبي في بكين، خورخي توليدو، إن الصين استجابت مؤخراً لطلبات الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات بشأن تحقيقات الاتحاد الخاصة بدعم السيارات الكهربائية.

وأضاف توليدو، خلال مؤتمر في بكين الأحد: «لقد عرضنا على الحكومة الصينية إجراء مشاورات بشأن هذه القضية منذ عدة أشهر»، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء.

وأوضح توليدو أن نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس، تلقى «قبل تسعة أيام فقط» اتصالاً هاتفياً من وزير التجارة الصيني، وانج وينتاو، لبدء المشاورات. وأضاف: «بعثنا رسالة قبل أربعة أشهر نقول فيها إننا نريد التحدث عن هذا الأمر وأشياء أخرى».

ورد بكين يعني أنها على استعداد للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن الدعم الذي تقدمه للسيارات الكهربائية، وهي ميزة يسعى الاتحاد الأوروبي لحد بكين منها، حتى تتوازن المنافسة مع الشركات الأوروبية.

وتلقي تعليقات سفير الاتحاد الأوروبي الضوء على الجدول الزمني الذي دام عدة أشهر لتدقيق الاتحاد الأوروبي في الدعم الحكومي الصيني الذي اعتبره ضاراً لشركات صناعة السيارات في دول الاتحاد.

وفرض الاتحاد الأوروبي، رسوماً جمركية تصل إلى 37.6 في المائة على واردات السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين بدءاً من يوم الجمعة، مع فترة 4 أشهر تكون خلالها التعريفات مؤقتة مع توقع محادثات مكثفة بين الجانبين.

وتهدف الرسوم المؤقتة التي تتراوح بين 17.4 في المائة و37.6 في المائة دون أثر رجعي إلى منع ما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنه طوفان من السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة المصنوعة بدعم من الدولة.

وقال السفير البلجيكي لدى الصين، برونو أنجيليت، الذي كان يتحدث في المؤتمر نفسه، إن وانج لم يقم بإجراء الاتصال الهاتفي إلا بعدما حثه نائب المستشارة الألمانية، روبرت هابيك، في زيارة قام بها مؤخراً، على القيام بذلك.

ولدى الحكومة والشركات الصينية الآن فرص للتحدث مع الاتحاد الأوروبي ربما لإيجاد حل يعالج مسألة الدعم دون الحاجة إلى فرض الرسوم الجمركية. وقال دومبروفسكيس، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، إن المحادثات مع الصين مستمرة.

وأشار أنجيليت وتوليدو إلى أن بكين انتقدت علناً الإجراءات الأوروبية بينما لم ترد على تحركات مماثلة من قبل دول أخرى.

وقال توليدو إن الولايات المتحدة فرضت رسوماً جمركية إضافية بنسبة 100 في المائة على السيارات الكهربائية الصينية، فيما أصدرت تركيا والبرازيل أيضاً رسوماً على واردات السيارات الكهربائية من الصين.

وأضاف توليدو: «لقد توصلنا إلى قرار معقول للغاية، بفرض رسوم جمركية تعويضية منخفضة مرتبطة بمستوى الدعم». موضحاً أن القرار «استند إلى الحقائق وكان موضوعياً للغاية، ونحن الوحيدون الذين نتعرض للانتقاد».


مقالات ذات صلة

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
رياضة عالمية تستضيف مدينة ساو باولو البرازيلية السباق الأول في شهر ديسمبر ومن بعدها المكسيك في شهر يناير (فورمولا إي)

فورمولا إي تعلن انطلاق اختبارات ما قبل الموسم في مدريد

تنطلق اختبارات بطولة العالم للفورمولا إي هذا الأسبوع في العاصمة الإسبانية مدريد على مدار أربعة أيام، وذلك استعداداً لانطلاق الموسم الحادي عشر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد ترقب لحضور كبير لمشاهدة كافة الطرازات للمركبات الحديثة (الشرق الأوسط)

رؤساء شركات سيارات عالمية لـ«الشرق الأوسط»: السعودية سوق استراتيجية

أكد رؤساء تنفيذيون لكبرى شركات السيارات العالمية لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية تعتبر سوقاً استراتيجية جاذبة للمستثمرين في القطاع

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد سيارات «تسلا موديل 3» المصنوعة في الصين خلال حدث تسليم بمصنعها في شنغهاي (رويترز)

مبيعات سيارات «تسلا» الصينية الصنع ترتفع 19.2 % في سبتمبر

أظهرت بيانات جمعية سيارات الركاب الصينية، الأربعاء، أن مبيعات سيارات «تسلا» الأميركية الكهربائية المصنوعة في الصين ارتفعت بـ19.2 في المائة في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سيارات جديدة متوقفة في ميناء زيبروغ بلجيكا - 4 أكتوبر 2024 (رويترز)

تراجع الأسعار ومنافسة الصين يسببان أزمة لقطاع السيارات الأوروبي

يواجه قطاع صناعة السيارات في أوروبا أزمة؛ فبدلاً من التوسع السريع، تعاني سوق السيارات الكهربائية من الركود، وهو أمر يقوض الأهداف الطموحة للاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

«المركزي التركي» يرفع توقعات التضخم ويؤكد استمرار السياسة النقدية المتشددة

الناس يتسوقون في البازار الكبير في إسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير في إسطنبول (رويترز)
TT

«المركزي التركي» يرفع توقعات التضخم ويؤكد استمرار السياسة النقدية المتشددة

الناس يتسوقون في البازار الكبير في إسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير في إسطنبول (رويترز)

رفع البنك المركزي التركي توقعاته لمعدل التضخم للعام الحالي والعام المقبل إلى 44 في المائة و21 في المائة على التوالي، وذلك في خطوة جديدة تعكس صعوبة المعركة المستمرة ضد التضخم. وفي الوقت نفسه، أكد محافظ البنك، فاتح كاراهان، عزم المركزي الاستمرار في تطبيق سياسة نقدية متشددة بهدف تسريع عملية خفض التضخم وتحقيق الأهداف.

وكان التقرير السابق للبنك المركزي، الذي صدر قبل ثلاثة أشهر، قد توقع أن يصل معدل التضخم إلى 38 في المائة بنهاية عام 2024، و14 في المائة في 2025. ويبرز التعديل الأخير التحديات الكبيرة التي يواجهها البنك في مواجهة التضخم، الذي بدأ فعلياً منذ 18 شهراً، مع تنفيذ زيادات حادة في أسعار الفائدة، وفق «رويترز».

وفي تقديمه لتحديث ربع سنوي في أنقرة، أشار كاراهان إلى تحسن في الاتجاهات الأساسية للتضخم، رغم أن أسعار الخدمات تتراجع بوتيرة أبطأ من المتوقع. وأضاف قائلاً: «سنحافظ بشكل حاسم على موقفنا الصارم في السياسة النقدية حتى يتحقق استقرار الأسعار. ومع تراجع التضخم في قطاع الخدمات، من المتوقع أن يواصل الاتجاه الأساسي للتضخم انخفاضه بشكل أكبر في عام 2025».

وظل التضخم السنوي في أكتوبر (تشرين الأول) أعلى من المتوقع، إذ وصل إلى 48.58 في المائة سنوياً على خلفية السياسة المتشددة، وما يسمى بالتأثيرات الأساسية، انخفاضاً من ذروة تجاوزت 75 في المائة في مايو (أيار).

من جهة أخرى، سجل التضخم الشهري، الذي يراقبه البنك عن كثب لتحديد التوقيت المناسب لخفض الفائدة، زيادة بنسبة 2.88 في المائة نتيجة لارتفاع أسعار الملابس والغذاء.

ومنذ يونيو (حزيران) 2023 حتى مارس (آذار) 2024، قام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بمقدار 4150 نقطة أساس إلى 50 في المائة، في تحول مفاجئ نحو سياسة نقدية تقليدية بعد سنوات من الفائدة المنخفضة التي كانت تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي.

إردوغان يلتزم بالانضباط الاقتصادي

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي كان يُنظر إليه في الماضي على أنه كان له تأثير مباشر على السياسة النقدية، أنه «لا يجب أن يشكك أحد في الانخفاض المستمر للتضخم»، مشيراً إلى أن الإجراءات الاقتصادية ستستمر بثبات وعزم لتخفيف ضغوط الأسعار.

كان البنك المركزي قد حذر الشهر الماضي من أن الارتفاعات الأخيرة في بعض مؤشرات التضخم قد أدت إلى زيادة حالة عدم اليقين، مما دفع المحللين إلى تأجيل توقعاتهم بشأن أول خفض لأسعار الفائدة إلى ديسمبر (كانون الأول) أو يناير (كانون الثاني) المقبلين.

وفي هذا السياق، أوضح كاراهان أن التوقعات الجديدة للتضخم تعتمد على الاستمرار في السياسة النقدية المتشددة، مضيفاً أن البنك المركزي سيقوم «بكل ما هو ضروري» للحد من التضخم، مع الإشارة إلى التراجع الكبير في المعدل السنوي للتضخم منذ مايو الماضي.