ألمانيا تعرقل عملية بيع توربينات غاز للصين

رسوم أوروبية جديدة في الطريق ضد منصات التجارة الإلكترونية

شعار شركة «شي إن" الصينية للتجارة الإلكترونية على هاتف ذكي (رويترز)
شعار شركة «شي إن" الصينية للتجارة الإلكترونية على هاتف ذكي (رويترز)
TT

ألمانيا تعرقل عملية بيع توربينات غاز للصين

شعار شركة «شي إن" الصينية للتجارة الإلكترونية على هاتف ذكي (رويترز)
شعار شركة «شي إن" الصينية للتجارة الإلكترونية على هاتف ذكي (رويترز)

قال مصدران حكوميان في ألمانيا إن مجلس الوزراء عرقل البيع المخطط لقسم توربينات الغاز التابع لشركة «فولكسفاغن» -التابعة لشركة مان «إنرجي سوليوشنز»- لشركة صينية، يوم الأربعاء.

يأتي القرار في الوقت الذي تحاول فيه ألمانيا والاتحاد الأوروبي الحد من المخاطر الناجمة عن العلاقات الاقتصادية مع الصين. وقالت شركة «مان إنرجي سوليوشنز» في سبتمبر (أيلول) الماضي إن الحكومة ستلقي نظرة فاحصة على البيع المخطط لشركة «سي إس آي سي لونغ جيانغ جي إتش غاز توربين كو (جي إتش جي تي)» المملوكة للدولة الصينية.

وأُعلن عن الصفقة لأول مرة في يونيو (حزيران) 2023 بسعر لم يُكشف عنه.

وتنتمي «جي إتش جي تي» إلى شركة بناء السفن الحكومية الصينية (سي إس إس سي) التي تهيمن على صناعة بناء السفن الصينية. ورفض متحدث باسم «مان إنرجي سوليوشنز» التعليق.

وقال ثلاثة أشخاص مطلعون على الأمر لـ«رويترز» يوم الثلاثاء، إن ألمانيا ستعرقل الخطط. وقال مصدر إن شركة «مان إنرجي سوليوشنز» ستوقف تطوير وإنتاج توربينات الغاز نتيجة للصفقة المحظورة، مضيفاً أن المجموعة ستحتفظ بنشاطها المربح في خدمة التوربينات... ولوزارة الاقتصاد الألمانية الحق في مراجعة وحظر المعاملات التي تعد ذات آثار على الأمن القومي.

في سياق منفصل، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، لم يتم الكشف عن هويتها، أن المفوضية الأوروبية سوف تقترح، في وقت لاحق من يوليو (تموز) الجاري، إلغاء الحد الأدنى الحالي البالغ 150 يورو والذي يمكن بموجبه شراء سلع معفاة من الرسوم الجمركية.

وقالت إن منصات التجارة الإلكترونية الرئيسية المستهدفة هي «تيمو» و«علي إكسبريس» و«شي إن» الصينية.

وأضافت الصحيفة أن هناك إجراءً آخر محتملاً، وهو مطالبة المنصات الكبرى بالتسجيل لدفع ضريبة القيمة المضافة عبر الإنترنت، بغضِّ النظر عن سعرها.

ومن المقرر أن تُطرح الخيارات على المفوضية الجديدة التي ستتولى مهامها في وقت لاحق من العام الجاري، حسبما أوردت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، يوم الأربعاء.

وقالت منصة التجارة الإلكترونية الصينية «تيمو» إن نموها لا يعتمد على السلع الرخيصة، حسبما ذكرت الصحيفة. بينما قالت «علي إكسبريس» إنها تعمل مع النواب للتأكد من أنها في وضع متوافق في سوق الاتحاد الأوروبي. فيما ذكرت منصة «شي إن» أنها تدعم بشكل كامل الجهود المبذولة لإصلاح الرسوم الجمركية، حسب الصحيفة البريطانية.


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

الاقتصاد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يتحدث خلال زيارة لمصنع في تشيستر (رويترز)

رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنه واثق بجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة إلى بريطانيا في الأسابيع والأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)

السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

أظهرت بيانات أن مؤشر أسعار الغذاء العالمية قفز في سبتمبر (أيلول) مسجلاً أكبر زيادة له في 18 شهراً بدعم من ارتفاع أسعار السكر.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد ماسح أحذية يتعامل مع أحد الزبائن أمام محطة طوكيو المركزية بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)

رئيس الوزراء الياباني يطلب رسمياً إعداد حزمة تحفيز

أصدر رئيس الوزراء الياباني الجديد تعليمات رسمية لوزرائه يوم الجمعة بإعداد حزمة اقتصادية جديدة لتخفيف الضربة التي تتعرض لها الأسر نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)

كبير اقتصاديي بنك إنجلترا يدعو إلى الحذر عند خفض الفائدة

أكد كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هيو بيل، ضرورة أن يتخذ المصرف المركزي البريطاني خطوات تدريجية عند خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر المصرف المركزي في فرانكفورت (رويترز)

التضخم في عالم ما بعد الجائحة... هل تستعد المصارف المركزية لمزيد من القوة؟

قد يكون التذبذب السريع في معدلات التضخم دون تأثيرات مماثلة على الناتج الاقتصادي سمة بارزة لعالم ما بعد جائحة كوفيد-19.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رئيس الوزراء الياباني يطلب رسمياً إعداد حزمة تحفيز

ماسح أحذية يتعامل مع أحد الزبائن أمام محطة طوكيو المركزية بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)
ماسح أحذية يتعامل مع أحد الزبائن أمام محطة طوكيو المركزية بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء الياباني يطلب رسمياً إعداد حزمة تحفيز

ماسح أحذية يتعامل مع أحد الزبائن أمام محطة طوكيو المركزية بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)
ماسح أحذية يتعامل مع أحد الزبائن أمام محطة طوكيو المركزية بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)

أصدر رئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا تعليمات رسمية لوزرائه يوم الجمعة بإعداد حزمة اقتصادية جديدة لتخفيف الضربة التي تتعرض لها الأسر نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث تجعل الحكومة الجديدة من الخروج من الانكماش أولوية قصوى.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يؤكد فيه إيشيبا، الذي كان يُنظر إليه في السابق باعتباره مؤيداً للتقشف المالي، أن تركيزه ينصب على جعل الاقتصاد يتخلص تماماً من الانكماش الذي أثقل كاهله على مدى العقود الثلاثة الماضية.

وقال إيشيبا في خطاب سياسي أمام البرلمان: «سنحتاج إلى دعم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع التكاليف الآن، حتى يتم تأسيس دورة نمو إيجابية مع زيادة الأجور بما يتجاوز التضخم ويدفع الإنفاق الرأسمالي».

وفي وقت سابق من يوم الخميس، أبلغ إيشيبا مجلس وزرائه أنه سيتم إعداد موازنة تكميلية لتمويل الحزمة بعد انتخابات مجلس النواب المقررة في 27 أكتوبر (تشرين الأول). وقال في خطاب السياسة إن الحزمة الجديدة ستشمل مدفوعات للأسر ذات الدخل المنخفض وإعانات للحكومات المحلية.

ومن بين السياسات الاقتصادية الأخرى، تعهد إيشيبا أيضاً ببذل الجهود لزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 1500 ين (10.24 دولار) في الساعة هذا العقد، مقابل 1055 يناً الآن. وقال إن الظروف الاقتصادية تحسنت وبدأت الأجور أخيراً في النمو بعد ثلاثة عقود «ضائعة» ركزت على خفض التكاليف، وتابع: «لكننا ما زلنا في منتصف الطريق لتحقيق اقتصاد حيث يمكن للناس أن يشعروا بالأمان للإنفاق».

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تعهد إيشيبا بمواصلة بناء العلاقات مع الدول ذات التفكير المماثل، بما في ذلك التعاون الأمني ​​الأعمق مع كوريا الجنوبية. وقال أيضا إنه سيعمل مع الصين حيثما أمكن مع مواجهتها بشأن قضايا الخلاف.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «كيودو» للأنباء أن حكومة إيشيبا الجديدة حظيت بنسبة موافقة بلغت 50.7 في المائة بعد وقت قصير من تنصيبها هذا الأسبوع. وعندما شكل سلف إيشيبا، فوميو كيشيدا، حكومته قبل ثلاث سنوات، كانت نسبة الموافقة 55.7 في المائة، ولكنها انخفضت إلى 26.1 في المائة في أغسطس (آب)، وسط فضيحة أموال سرية حاصرت الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم وأجبرت كيشيدا على التنحي.

وفي الأسواق، سجل المؤشر نيكي الياباني يوم الجمعة أكبر هبوط أسبوعي له في شهر بعد أن أدى موقف رئيس الوزراء المتغير فيما يبدو بشأن أسعار الفائدة إلى اضطراب الين وإثارة قلق المستثمرين، في حين تراجعت أسهم شركات الشحن بعد انتهاء إضراب العمال في الموانئ الأميركية.

وارتفع «نيكي» في جلسة الجمعة 0.2 في المائة عند 38635.62 نقطة، لكنه أنهى الأسبوع منخفضا ثلاثة في المائة. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.4 في المائة إلى 2694 نقطة، فيما انخفض 1.7 في المائة هذا الأسبوع.

وحصل إيشيبا، الذي ينتقد بنك اليابان لاتباعه سياسة خفض أسعار الفائدة بمعدل كبير، على دعم الحزب الديمقراطي الحر في تصويت على زعامة الحزب الأسبوع الماضي، ما أدى إلى صعود الين... لكن بدا هذا الأسبوع أنه أصبح أكثر ميلا للتيسير النقدي عندما قال إن اليابان ليست في ظروف مناسبة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، ودعا يوم الجمعة إلى تنفيذ إجراءات تحفيزية لتخفيف ارتفاع تكاليف المعيشة.

وارتفع سهم شركة «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، 1.5 في المائة، مما أسهم في تحقيق الزيادة الطفيفة للمؤشر نيكي يوم الجمعة. وقفز سهم «سانيو شوكاي» 10.5 في المائة بعد أن أعلنت الشركة عن إعادة شراء للأسهم.

وارتفع قطاع النفط والفحم بدعم من صعود أسعار النفط بسبب مخاوف بشأن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط فيما زادت أيضا الأسهم المالية.

وتصدرت شركات الشحن الخسائر، إذ انخفضت بعد انتهاء إضراب لعمال الموانئ في الولايات المتحدة بشكل أسرع من المتوقع. وهبط سهم «كاواساكي كيسن» 9.7 في المائة، فيما تراجع سهم «نيبون يوشن» 9.4 في المائة، الذي سجل أعلى مستوى قياسي له يوم الخميس، في حين نزل سهم «ميتسوي أو إس كيه لاينز» 6.4 في المائة، في أثقل يوم تداول له في 18 شهرا.