شركات الذكاء الاصطناعي تقود الأسهم الصينية للارتفاع

تأجيل جلسة تصفية شركة «شيماو» العقارية لنهاية يوليو

رجل على دراجة نارية أمام مقر شركة «إنتل» في مدينة داليان الصينية (أ.ف.ب)
رجل على دراجة نارية أمام مقر شركة «إنتل» في مدينة داليان الصينية (أ.ف.ب)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي تقود الأسهم الصينية للارتفاع

رجل على دراجة نارية أمام مقر شركة «إنتل» في مدينة داليان الصينية (أ.ف.ب)
رجل على دراجة نارية أمام مقر شركة «إنتل» في مدينة داليان الصينية (أ.ف.ب)

قال مسؤول في الهيئة التنظيمية المالية الصينية، الأربعاء، إن الصين ستدرس رفع سقف نسبة تركيز استثمارات صناديق التأمين في صناديق رأس المال الاستثماري.

وفي الوقت ذاته، انتعشت الأسهم الصينية يوم الأربعاء، بقيادة مكاسب في أسهم الذكاء الاصطناعي، لكن مؤشر «سي إس آي 300» القياسي لا يزال يحوم حول أدنى مستوياته في أربعة أشهر وسط مخاوف بشأن بيانات اقتصادية محلية ضعيفة.

وقفز مؤشر «سي إس آي» الصيني 3.7 في المائة، حيث تحركت شركات الذكاء الاصطناعي المحلية بسرعة لجذب مستخدمي تكنولوجيا «أوبن إيه آي»، وسجل مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية أدنى مستوياته في أربعة أشهر يوم الثلاثاء.

وتخطط الإدارة الأميركية لتقييد الوصول في الصين ودول أخرى إلى واجهة برمجة التطبيقات (API)، وهي منصة تسمح لمطوري المنتجات الأخرى بدمج نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

ومن بين الأسواق الآسيوية الأوسع نطاقاً، تعثرت الأسهم في تداولات متقلبة، مع تقييد معنويات المخاطرة، حيث أبقت التعليقات المتشددة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية في الأمد القريب تحت السيطرة.

ويستعد المستثمرون الآن لإصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة - وهو المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - حيث يتوقع خبراء الاقتصاد أن يتباطأ النمو السنوي إلى 2.6 في المائة في مايو (أيار)، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز».

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.76 في المائة، ومؤشر «سي إس آي 300» بنسبة 0.65 في المائة، مع ارتفاع مؤشره الفرعي للقطاع المالي بنسبة 0.27 في المائة، وقطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.01 في المائة، وانخفاض مؤشر العقارات بنسبة 0.64 في المائة وارتفاع مؤشر الرعاية الصحية الفرعي بنسبة 1.09 في المائة.

وارتفع مؤشر «هانغ سنغ» 0.09 في المائة، ومؤشر «هانغ سنغ للشركات الصينية» بنسبة 0.2 في المائة. فيما انخفض المؤشر الفرعي لمؤشر «هانغ سنغ» الذي يتتبع أسهم الطاقة بنسبة 0.8 في المائة، في حين ارتفع قطاع تكنولوجيا المعلومات بنسبة 0.4 في المائة، وأغلق القطاع المالي منخفضاً بنسبة 0.23 في المائة، وارتفع قطاع العقارات بنسبة 0.4 في المائة.

وأغلق مؤشر «شنتشن» الأصغر مرتفعاً بنسبة 2.02 في المائة، وارتفع مؤشر «تشينيكست المركب» للشركات الناشئة بنسبة 1.801 في المائة.

وفي سياق منفصل، قالت شركة «شيماو» الصينية للتطوير العقاري في ملف قدمته، الأربعاء، إن قضية تصفية ضدها قد تم تأجيلها إلى 31 يوليو (تموز) بعد أن مددت مرة أخرى الموعد النهائي للدائنين فيما يتعلق بخطة إعادة هيكلة الديون.

وتم التأجيل من قبل محكمة في هونغ كونغ بعد طلب بالتراضي لمثل هذه الخطوة من قبل «شيماو» والمقرض المملوك للدولة بنك الصين للإنشاءات (آسيا)، وفقاً للملف المقدم إلى بورصة هونغ كونغ.

وأضافت الشركة أن «شيماو» ومستشاريها «يتقدمون بنشاط في المناقشات مع الدائنين» فيما يتعلق بمقترح إعادة هيكلة ديونها الخارجية، كما مددت الشركة الموعد النهائي لرسوم الموافقة المبكرة، أو الرسوم المدفوعة للدائنين بوصفه حافزاً لدعم إعادة الهيكلة، إلى 31 يوليو.

وذكرت «رويترز»، الثلاثاء، أن «شيماو» حسنت الشروط في خطتها لإعادة هيكلة ديونها الخارجية البالغة 11.5 مليار دولار لحشد الدعم من الدائنين، في محاولة لصد التماس التصفية.


مقالات ذات صلة

السعودية تستعد لبدء جولة صادرات الخدمات الوطنية إلى الكويت

الاقتصاد جناح هيئة تنمية الصادرات السعودية في أحد المعارض (الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية الصادرات)

السعودية تستعد لبدء جولة صادرات الخدمات الوطنية إلى الكويت

تستعد هيئة تنمية الصادرات السعودية لبدء جولة صادرات الخدمات السعودية إلى دولة الكويت في الفترة من 29 سبتمبر (أيلول) حتى 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

«موديز» تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني بسبب ارتفاع «المخاطر الجيوسياسية»

خفّضت وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لإسرائيل، مشيرة إلى المخاطر الجيوسياسية المتزايدة مع تفاقم النزاع مع «حزب الله وتراجع احتمالات وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الوزير بندر الخريف يتحدث خلال افتتاح فعالية «الليلة السعودية» في لاس فيغاس (واس)

السعودية تروّج في لاس فيغاس لفرصها التعدينية الواعدة

استضافت لاس فيغاس فعالية «الليلة السعودية» التي تهدف إلى ترويج الفرص الاستثمارية التعدينية الواعدة بالمملكة أمام مجموعة مستثمرين أميركيين وعالميين.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
الاقتصاد عمال في مصنع للسيارات الكهربائية بمدينة نانشانغ الصينية (رويترز)

الصين تخفّض «الاحتياطي الإلزامي» في محاولة لتحفيز الاقتصاد

خفّضت الصين، الجمعة، معدّل الاحتياطي الإلزامي المفروض على المصارف الاحتفاظ به في محاولة لتحفيز الاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام أوروبية ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

انخفاض التضخم بأكبر اقتصادات اليورو يعزز الدعوات لخفض الفائدة

شهد اثنان من أكبر اقتصادات منطقة اليورو، فرنسا وإسبانيا، انخفاضاً أكبر من المتوقع في معدلات التضخم، بينما استمر ضعف سوق العمل في ألمانيا هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
TT

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)

في ظل التطور المتسارع والتحديات المتصاعدة التي يشهدها قطاع الأمن السيبراني عالمياً، تقدم السعودية نموذجاً استثنائياً في هذا المجال. فقد تفوقت في مؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني لعام 2024، كما تسعى من خلال استضافة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة المصاعب المشتركة، لا سيما باتساع الفجوة الرقمية بين المنشآت.

وكانت السعودية برزت بشكل لافت في تقرير حديث للأمم المتحدة عن الأمن السيبراني، أظهر تحقيق المملكة نسبة 100 في المائة في جميع معايير المؤشر الذي شمل 83 مؤشراً فرعياً. وهو ما يضع البلاد في مصاف الدول الرائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، متفوقة على 190 دولة عضواً بالأمم المتحدة.

ويعود هذا التفوق إلى استراتيجية المملكة الشاملة للأمن السيبراني، التي ركزت على تحقيق التوازن بين الحوكمة المركزية والتشغيل اللامركزي. كما ساهمت الاستثمارات الكبيرة في بناء القدرات الوطنية وتطوير الكوادر المتخصصة في تعزيز الأمن السيبراني في السعودية.

وحسب الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، يعد هذا التصنيف امتداداً لموقع البلاد المتقدّم في عدد من المؤشرات الدولية، حيث حققت المملكة في يونيو (حزيران) الماضي المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني وفق الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024، الأمر الذي يؤكد نجاح نموذج السعودية في الأمن السيبراني، والذي يعتمد على التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص، وتبادل المعلومات مع الشركاء الدوليين.

وتُعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى حماية المصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني والبنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية. وتعمل على تحفيز نمو القطاع وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه، وإجراء الدراسات والبحوث والتطوير.

حجم القطاع

في نهاية عام 2023، بلغ حجم سوق الأمن السيبراني في السعودية 13.3 مليار ريال (3.54 مليار دولار)، كما وصل إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 15.6 مليار ريال (4.15 مليار دولار)، وجاءت المشاركة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 0.81 في المائة.

وكان مجموع إنفاق الجهات الحكومية السعودية 4.1 مليار ريال (مليار دولار)، يشكّل 31 في المائة من حجم السوق. في حين أنفقت منشآت القطاع الخاص ما يقارب 9.2 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، وهو ما يمثّل 69 في المائة من الإجمالي.

وفي الفترة ذاتها، بلغ عدد كوادر الأمن السيبراني في المملكة 19.6 ألف مختص، وتمثّل المرأة فيه أكثر من 32 في المائة، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي لمشاركة المرأة بالعمل في قطاع الأمن السيبراني الذي يبلغ قرابة 25 في المائة.

المنتدى الدولي للأمن السيبراني

وتزامناً مع التحديات المختلفة التي يشهدها القطاع عالمياً، تستضيف الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتنظيم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني، بتاريخ 2 و3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تحت شعار «تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني»، وذلك لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة القضايا المُلحّة في الفضاء السيبراني، بمشاركة أبرز الجهات الدولية ذات العلاقة.

وتناقش النسخة الرابعة من المنتدى 5 محاور رئيسية، وهي: تجاوز التباينات السيبرانية، وإسهام الاقتصاد السيبراني في التنمية الاقتصادية، من خلال تطوير الأسواق في قطاع الأمن السيبراني، والبنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني، إلى جانب السلوكية السيبرانية، وآليات الاستفادة من التقنيات الصاعدة في دفع التقدم والابتكار.

ويتضمن المنتدى القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومعهد «دي كيو»، والتحالف العالمي «وي بروتيكت»؛ حيث تهدف إلى إرساء أُسس التعاون الدولي من أجل بناء فضاء سيبراني آمن ومُمكِّن للأطفال في جميع أنحاء العالم.

وكان تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024، أظهر وجود فجوة متزايدة في المرونة السيبرانية بين الشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة. فبينما تسعى الشركات الكبرى للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، تعاني الشركات الأصغر من نقص في المهارات والموارد اللازمة لحماية أنظمتها، الأمر الذي يدعو إلى أهمية تكثيف الجهود العالمية لمعالجة هذه الفجوة الرقمية.