اتفاق بين الكويت ومانيلا على استئناف استقدام العمالة الفلبينية

يرفع الاتفاق الجديد الحظر الذي فرضته الكويت لاستقبال العمالة من الفلبين كما يسمح باستقدام العمالة المنزلية الفلبينية التي سبق لها العمل في الخارج ولديها خبرة عمل سابقة
يرفع الاتفاق الجديد الحظر الذي فرضته الكويت لاستقبال العمالة من الفلبين كما يسمح باستقدام العمالة المنزلية الفلبينية التي سبق لها العمل في الخارج ولديها خبرة عمل سابقة
TT

اتفاق بين الكويت ومانيلا على استئناف استقدام العمالة الفلبينية

يرفع الاتفاق الجديد الحظر الذي فرضته الكويت لاستقبال العمالة من الفلبين كما يسمح باستقدام العمالة المنزلية الفلبينية التي سبق لها العمل في الخارج ولديها خبرة عمل سابقة
يرفع الاتفاق الجديد الحظر الذي فرضته الكويت لاستقبال العمالة من الفلبين كما يسمح باستقدام العمالة المنزلية الفلبينية التي سبق لها العمل في الخارج ولديها خبرة عمل سابقة

اتفقت الكويت والفلبين اليوم (الاثنين)، على رفع الحظر الذي فرضه الجانب الكويتي لاستقبال العمالة من الفلبين، والسماح بإصدار جميع تأشيرات الدخول وتأشيرات العمل للجنسية الفلبينية.

كما تمّ الاتفاق على السماح باستقدام العمالة المنزلية الفلبينية التي سبق لها العمل في الخارج ولديها خبرة عمل.

وعقد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، اجتماعاً مع نائب وزير العمالة المهاجرة في الفلبين برنارد أولاليا، لحل مسألة استئناف استقدام العمالة الفلبينية إلى دولة الكويت.

وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان صحافي اليوم (الاثنين)، إن هذا الاجتماع يأتي انطلاقاً من العلاقات الودية بين البلدين والرغبة الصادقة من الجانبين في تعزيز علاقات العمل الثنائية.

وأوضح البيان أن الجانبين وبعد مناقشة مستفيضة «اتفقا على رفع الحظر الذي فرضه الجانب الكويتي والسماح بإصدار جميع تأشيرات الدخول وتأشيرات العمل للجنسية الفلبينية».

وأضاف أنه «تم الاتفاق على السماح باستقدام العمالة المنزلية الفلبينية التي سبق لها العمل في الخارج ولديها خبرة عمل».

وقال البيان إن الجانبين اتفقا كذلك على إنشاء لجنة عمل فنية مشتركة مكونة من السلطات المختصة في كلا البلدين، على أن تجتمع بشكل دوري لتناول القضايا المتعلقة بالعمالة ومعالجة جميع المخاوف التي قد تنشأ في المستقبل.

وأكد البيان التزام الحكومتين بالنهج والأطر القانونية وفقاً لـ«اتفاقية توظيف عاملات المنازل بين حكومة جمهورية الفلبين وحكومة دولة الكويت الموقعة في عام 2018».

وفي 28 أبريل (نيسان) 2018، فرض الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي حظراً دائماً على إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت، داعياً عشرات الآلاف من العاملين هناك إلى العودة فوراً لبلادهم، وهو الحظر الذي طوى جانباً مذكرة التفاهم التي تنظم حقوق العمالة في الكويت، والتي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى.

وفرضت الفلبين لأول مرة حظراً على السفر من أجل العمل بالكويت في 2018 منذ مقتل العاملة الفلبينية، جوانا ديمافيليس، التي عثر على جثتها بالكويت يوم 6 فبراير (شباط) 2018، بعد فقدها لمدة عامين، وفي 1 أبريل 2018، أصدرت محكمة كويتية حكم الإعدام غيابياً على لبناني وزوجته السورية بتهمة قتلها.

وتوقفت المحادثات بين الكويت ومانيلا للوصول إلى اتفاق لتحسين ظروف العمل للعمالة الفلبينية بعدما طردت الكويت سفير الفلبين في أبريل 2018، بعدما نشرت تقارير مصورة عن تدخل فرق تابعة للسفارة الفلبينية لتهريب عاملات منزليات من منازل كويتيين، وهو ما أثار موجة غضب في الكويت، وقدّمت مانيلا على وقع التهديد باتخاذ إجراءات حاسمة، اعتذارها، لكنها لم توفِ حسب بيانات رسمية كويتية، ببقية المطالب؛ وبينها تسليم قائمة بأعضاء تلك الفرق الذين أرسلوا لمهمات أمنية داخل الكويت.

وفي 25 أبريل 2018، طلبت الحكومة الكويتية من السفير الفلبيني مغادرة أراضيها في مدة أقصاها أسبوع، واستدعت سفيرها من مانيلا للتشاور.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الشهر الماضي، عن السفير الفلبيني لدى الكويت جوزيه كابريرا بمناسبة الاحتفال بالذكرى 126 لاستقلال بلاده، القول إنه مع وجود نحو 277 ألف مقيم فلبيني، تحتل الكويت المرتبة السادسة بين الدول التي تستقبل العمال الفلبينية، حيث إنها الدولة الـ14، من حيث أكبر مصدر لتحويلات العمال الفلبينيين، بإجمالي تحويلات مالية بقيمة نحو 586 مليون دولار عام 2023.



تقرير التضخم الخميس يحدد خطوة «الفيدرالي» التالية بشأن الفائدة

صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
TT

تقرير التضخم الخميس يحدد خطوة «الفيدرالي» التالية بشأن الفائدة

صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

تنتظر الأسواق بيانات اقتصادية أميركية مهمة خلال الأسبوع المقبل، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلك عن شهر سبتمبر (أيلول) ومؤشر أسعار المنتجين. في وقت سيتلقى المستثمرون تعليقات من العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك ميشال بومان، المحافِظة، والمعارِضة الوحيدة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. كما سيصدر الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء محضر اجتماعه في سبتمبر (أيلول).

وقد توفر التعليقات والمحضر المرتقب نظرة ثاقبة للخطوة التالية التي سيتخذها الاحتياطي الفيدرالي في دورة خفض أسعار الفائدة الحالية.

وقال بنك «يو بي إس» إن تقرير مؤشر أسعار المستهلك سيكون الحدث الكبير المقبل للأسواق. وقال كبير خبراء الاقتصاد في بنك «يو بي إس»، بريان روز، في مذكرة: «سيكون مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر بمثابة إصدار بيانات رئيسي. وإذا ارتفعت الأسعار بشكل أسرع من المتوقع بالإضافة إلى بيانات العمل الأقوى، فإن فرص تخطي بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة في اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني) ستزداد».

ومن المرجح أن يكون معدل التضخم في الولايات المتحدة والمتوقع صدوره يوم الخميس قد تراجع في نهاية الربع الثالث، وهو ما يطمئن الاحتياطي الفيدرالي الذي يحول المزيد من تركيز سياسته نحو حماية سوق العمل، وفق «بلومبرغ».

فمن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر، وهو أصغر مكسب له في ثلاثة أشهر. وبالمقارنة بالعام السابق، ربما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.3 في المائة، وهو التباطؤ السادس على التوالي والأهدأ منذ أوائل عام 2021.

ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر الذي يستبعد فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، والذي يوفر رؤية أفضل للتضخم الأساسي، بنسبة 0.2 في المائة عن الشهر السابق و3.2 في المائة عن سبتمبر 2023.

في أعقاب النمو القوي المفاجئ للوظائف في سبتمبر والذي صدر يوم الجمعة، يشير التباطؤ التدريجي في التضخم إلى أن صناع السياسات سيختارون خفض أسعار الفائدة بشكل أصغر عندما يجتمعون في 6 و7 نوفمبر.

امرأة تتسوق في أحد المحال في كولورادو (أ.ب)

وقد شهدت الولايات المتحدة إضافة 254 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، وهو رقم مذهل، متجاوزاً التقديرات التي كانت تشير إلى إضافة 147 ألف وظيفة. وانخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة. في حين أظهر متوسط الدخل في الساعة انتعاشاً مع ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة على أساس شهري، مما دفع النمو السنوي للأجور إلى 4.0 في المائة.

وكتب محللو «بنك أوف أميركا» أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما أصيب بالذعر الشهر الماضي، وأن خفضاً كبيراً آخر ربما لا يكون مبرراً. وعدل توقعاته لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر ليدعو إلى تحرك بمقدار 25 نقطة أساس بعد أن توقع سابقاً 50 نقطة أساس.

وقالت المستشارة الاقتصادية للبيت الأبيض لايل برينارد في الإحاطة الأسبوعية، إن «هناك ثقة أكبر بكثير في أن أسعار الفائدة ستنخفض... وأن التضخم سينخفض». أضافت «إنه يوم جيد للعمال والأسر الأميركية. لقد شهدنا خلق أكثر من 250 ألف وظيفة جديدة في شهر سبتمبر. وشهدنا انخفاض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة في وقت عادت فيه معدلات التضخم إلى مستويات ما قبل الجائحة».

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التوقعات التي أصدرها المسؤولون إلى جانب قرارهم بشأن أسعار الفائدة في سبتمبر يشيران إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في الاجتماعين الأخيرين من العام.

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي سابق (رويترز)

ويتم استخدام مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين لإبلاغ مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، والذي من المقرر إصداره في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتتوقع «بلومبرغ» قراءة خافتة لمؤشر أسعار المستهلك في سبتمبر، رغم قراءة أساسية أكثر قوة، مضيفة أنه «إذا ما وضعنا في الحسبان تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، فمن المرجح أن يكون التضخم الأساسي قد نما بوتيرة تتفق مع الهدف البالغ 2 في المائة». وقالت «في المجمل، لا نعتقد أن التقرير سيفعل الكثير للتأثير على ثقة لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في أن التضخم يسير في اتجاه هبوطي دائم».

ومن المتوقع أيضاً أن يُظهِر تقرير أسعار المنتجين يوم الجمعة -وهو مقياس للضغوط التضخمية التي تواجهها الشركات- تضخماً أكثر هدوءاً. وفي اليوم نفسه، تصدر جامعة ميشيغان مؤشرها الأولي لثقة المستهلك لشهر أكتوبر (تشرين الأول).