الرئيس السابق لبنك الاستثمار الأوروبي يخضع لتحقيقات فساد واختلاس أموال

الرئيس السابق لبنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير (رويترز)
الرئيس السابق لبنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير (رويترز)
TT

الرئيس السابق لبنك الاستثمار الأوروبي يخضع لتحقيقات فساد واختلاس أموال

الرئيس السابق لبنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير (رويترز)
الرئيس السابق لبنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير (رويترز)

يخضع فيرنر هوير، الرئيس السابق لبنك الاستثمار الأوروبي، للتحقيق بتهمة الفساد وإساءة استخدام النفوذ واختلاس أموال الاتحاد الأوروبي، وهي مزاعم وصفها بأنها «سخيفة ولا أساس لها من الصحة».

ويقود التحقيق المتعلق بهوير (72 عاماً)، وهو خبير اقتصادي ألماني ووزير دولة سابق قاد بنك الاتحاد الأوروبي لمدة 12 عاماً، مكتب المدعي العام الأوروبي، الذي يراقب إساءة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي.

ويُعدّ بنك الاستثمار الأوروبي ذراع الإقراض للاتحاد الأوروبي وأكبر مقرض تنمية متعدد الأطراف في العالم، حيث تبلغ قوته أكثر من 500 مليار يورو.

خلال فترة ولايته التي قضاها في البنك، لعب هوير دوراً حاسماً في إعادة صياغة عملياته نحو أجندة أكثر مراعاة للبيئة، في حين تجنب الدعوات التي تطالبه بتحمل المزيد من المخاطر. وخلفته نادية كالفينيو، نائبة رئيس الوزراء الإسباني السابقة، في ديسمبر (كانون الأول) في نهاية فترة ولايته الثانية.

ورداً على أسئلة صحيفة «فاينانشال تايمز»، قال هوير: «الادعاءات الموجهة ضدي سخيفة تماماً ولا أساس لها من الصحة. أتوقع الآن أن يتم التحقيق فيها وتوضيحها بشكل كامل، وأطلب من بنك الاستثمار الأوروبي التعاون بشكل كامل مع مكتب المدعي العام الأوروبي... أنا أيضاً أتعاون بشكل كامل مع مكتب المدعي العام الأوروبي وأطالب بتوضيح كامل للحقائق من هناك».

تعدّ هذه القضية واحدة من أبرز القضايا التي أطلقها مكتب المدعي العام الأوروبي، والذي يقع مقرّه مثل بنك الاستثمار الأوروبي في لوكسمبورغ، منذ أن بدأ عملياته في عام 2021.

وأعلن مكتب المدعي العام، الاثنين، أن بنك الاستثمار الأوروبي رفع الحصانة عن اثنين من الموظفين السابقين حتى يمكن التحقيق معهم من قِبل مكتب المكتب للاشتباه في الفساد وإساءة استخدام النفوذ واختلاس أموال الاتحاد الأوروبي.

وقال محامي هوير، نيكولاوس غازياس، إن الرئيس السابق «طلب صراحةً رفع الحصانة عنه».

أضاف أن موضوع التحقيق هو التعويض المدفوع لموظف ترك بنك الاستثمار الأوروبي، وهو اتفاق وقّعه رئيس بنك الاستثمار الأوروبي.

ويُمنَح مسؤولو الاتحاد الأوروبي الحصانة من الإجراءات القانونية ما لم يتم رفعها من قِبل إدارة المؤسسة.


مقالات ذات صلة

كيف أطال نتنياهو حرب غزة للهروب من فضائح الفساد؟

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

كيف أطال نتنياهو حرب غزة للهروب من فضائح الفساد؟

يربط فيلم «ملفات بيبي» بين فضائح الفساد التي تطارد نتنياهو واستراتيجياته للبقاء في السلطة، حتى لو كان الثمن استمرار الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا شرطيان إيطاليان (رويترز - أرشيفية)

توقيفات ومصادرة 520 مليون يورو في تحقيق أوروبي بشأن المافيا والتهرب الضريبي

ألقت الشرطة في أنحاء أوروبا القبض على 43 شخصاً وصادرت 520 مليون يورو، في تحقيق أوروبي بمؤامرة إجرامية للتهرب من ضريبة القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية داني جوردان (رويترز)

اعتقال رئيس اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم بسبب مزاعم فساد

ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات في جنوب أفريقيا ألقت القبض على داني جوردان، رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم، الأربعاء؛ بسبب مزاعم بشأن استخدام أموال الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
الخليج «نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)

السعودية: «نزاهة» تشهر بمواطن استخرج تمويلاً «مليونياً» بطريقة غير نظامية

شهّرت هيئة الرقابة السعودية بمواطنين ومقيمين تورطوا بعدة قضايا جنائية باشرتها خلال الفترة الماضية، والعمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي جلسة مجلس الشعب السوري الأربعاء (سانا)

مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة عن اثنين من نوابه

رفع الحصانة عن النائبين في مجلس الشعب السوري جاء بعد يوم من إسقاط عضوية النائب أنس محمد الخطيب بسبب حصوله على الجنسية الأردنية إلى جانب السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».