انتخابات المملكة المتحدة تُعيق نمو الأعمال

منظر عام للمركز المالي في لندن (رويترز)
منظر عام للمركز المالي في لندن (رويترز)
TT

انتخابات المملكة المتحدة تُعيق نمو الأعمال

منظر عام للمركز المالي في لندن (رويترز)
منظر عام للمركز المالي في لندن (رويترز)

تواصل الشركات البريطانية التوسع بوتيرة أبطأ منذ بداية الركود الاقتصادي العام الماضي، حيث قررت بعض الشركات تأجيل اتخاذ القرارات الكبيرة حتى بعد الانتخابات المقررة في الرابع من يوليو (تموز).

وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب لشركة «ستاندرد آند بورز غلوبال» إلى 51.7 في يونيو (حزيران) من 53.0 في مايو (أيار)، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 وأقل من جميع التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» بين خبراء الاقتصاد.

وقال كبير الاقتصاديين في مجال الأعمال لدى «ستاندرد آند بورز غلوبال»، كريس ويليامسو، إن «التباطؤ يعكس جزئياً حالة عدم اليقين بشأن بيئة الأعمال التي سبقت الانتخابات العامة، حيث تشهد العديد من الشركات توقفاً في عملية صنع القرار في انتظار توضيح بشأن سياسات مختلفة».

وتعهد كير ستارمر، زعيم حزب العمال، بأنه «مؤيد للشركات وللعاملين»، ويريد أن يكون حزب العمال «حزباً لخلق الثروة»، لكن ليس من المؤكد أن تستفيد جميع الشركات.

وأوقفت شركة الطاقة النرويجية العملاقة «إكوينور» جهودها لبيع حصة في مشروع نفط «روزبانك» العملاق في بحر الشمال بسبب عدم اليقين السياسي.

وتعهد حزب العمال بمنع تراخيص استكشاف النفط والغاز الجديدة وزيادة ضرائب الأرباح المفاجئة على شركات الطاقة.

وتصدّر التباطؤ انخفاض في مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 51.2 من 52.9، بينما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الأصغر لقطاع التصنيع إلى أعلى مستوى له في عامين عند 51.4 مقابل 51.2 في مايو.

وقال ويليامسون إن الأرقام تشير إلى نمو ربع سنوي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1 في المائة.

ويوم الخميس، قام بنك إنجلترا بمراجعة توقعاته للنمو للربع الثاني من عام 2024 إلى 0.5 في المائة، وقال إن مسوحات الأعمال تشير إلى نمو ربع سنوي أساسي يقارب 0.25 في المائة - وهو ضعيف وفقاً للمعايير التاريخية ولكنه تحسن عن عام 2023.

وأبقى بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن قال بعض صانعي السياسة إن قرارهم كان «متوازناً بدقة» - ما عزز توقعات خبراء الاقتصاد بأنه سيخفض أسعار الفائدة في أغسطس (آب).

ومع ذلك، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن الشركات رفعت الأسعار بأسرع وتيرة في أربعة أشهر، وأن تكاليف المدخلات تسارعت بسبب اختناقات الشحن العالمية، بعد أن نمت بأضعف وتيرة في أكثر من ثلاث سنوات في مايو.

وقال ويليامسون: «في حين أن التباطؤ في النمو الاقتصادي قد يكون مؤقتاً، إذا كان للشركات أن تتفاعل بشكل إيجابي مع السياسات التي تعلنها أي حكومة جديدة، فإن عناد الضغوط التضخمية الأساسية... لا يزال يبدو راسخاً إلى حد ما».


مقالات ذات صلة

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

الاقتصاد أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)

تدهور حاد في النشاط التجاري بمنطقة اليورو خلال نوفمبر

شهد النشاط التجاري في منطقة اليورو تدهوراً حاداً هذا الشهر، حيث انكمش القطاع الخدمي المهيمن في المنطقة، بينما استمر التصنيع في التدهور بشكل أعمق في الركود.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

نما الاقتصاد الألماني بوتيرة أقل من التقديرات السابقة في الربع الثالث، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد عمال يعملون في موقع بناء بوسط مدريد إسبانيا (رويترز)

التوظيف في منطقة اليورو يتفوق على التوقعات

أظهرت البيانات الجديدة يوم الخميس أن التوظيف في منطقة اليورو ارتفع بشكل أكبر من المتوقع في الربع الماضي، بينما توسع الاقتصاد بوتيرة جيدة.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير يسلم شهادة الإقالة لوزير المالية كريستيان ليندنر بعد عزله من قِبَل المستشار أولاف شولتز (رويترز)

انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا يزيد الضغوط على الاقتصاد

من المتوقع أن يؤدي انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا إلى زيادة معاناة الاقتصاد في الأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
TT

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة، سعياً إلى مؤشرات على المدى المحتمل لخفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة الشهر المقبل.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2635.56 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:22 بتوقيت غرينتش، وتحرك بالأساس ضمن نطاق ضيق يبلغ 9 دولارات خلال الجلسة.

وسجل الذهب أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، الثلاثاء. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 2635.80 دولار.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى «كابيتال دوت كوم»: «هناك العامل الجيوسياسي في كل هذا، إذ نشأت بعض ضغوط البيع بسبب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان».

وأضاف رودا: «على المدى الطويل، أعتقد أن الحرب التجارية التي سيشنها (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترمب قد تكون إيجابية للذهب، بسبب أعباء الديون المرتفعة، وبعض التخلي عن الدولار».

وانقسم مسؤولو مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن خفض أسعار الفائدة مجدداً، في اجتماعهم بوقت سابق من الشهر؛ لكنهم اتفقوا على تجنب تقديم كثير من التوجيهات بشأن الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.

ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، تتوقع الأسواق حالياً بنسبة 63 في المائة خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول). وسوف يراقب المتداولون من كثب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وطلبات إعانة البطالة، والمراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي، المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 30.39 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 927.45 دولار، وهبط البلاديوم 0.4 في المائة إلى 973.50 دولار.