«تويوتا» تحافظ على مجلس إدارتها... والكل يترقب «حجم الثقة»

نسبة التصويت تصدر الأربعاء

مساهمون يصلون إلى مقر شركة «تويوتا» وسط العاصمة اليابانية طوكيو الثلاثاء من أجل التصويت على مجلس الإدارة (أ.ب)
مساهمون يصلون إلى مقر شركة «تويوتا» وسط العاصمة اليابانية طوكيو الثلاثاء من أجل التصويت على مجلس الإدارة (أ.ب)
TT

«تويوتا» تحافظ على مجلس إدارتها... والكل يترقب «حجم الثقة»

مساهمون يصلون إلى مقر شركة «تويوتا» وسط العاصمة اليابانية طوكيو الثلاثاء من أجل التصويت على مجلس الإدارة (أ.ب)
مساهمون يصلون إلى مقر شركة «تويوتا» وسط العاصمة اليابانية طوكيو الثلاثاء من أجل التصويت على مجلس الإدارة (أ.ب)

وسط أجواء عاصفة خلال الشهور الماضية، أيد مساهمو شركة «تويوتا موتورز» بقاء رئيس مجلس الإدارة أكيو تويودا وتسعة أعضاء آخرين في مجلس إدارة الشركة يوم الثلاثاء، على الرغم من المخاوف بشأن الحوكمة التي أثارها مستشاران بارزان بالوكالة.

وكانت إعادة انتخاب تويودا رئيساً لمجلس الإدارة نقطة محورية في اجتماع المساهمين السنوي بعد أن أوصى المستشارون بالوكالة المستثمرين بالتصويت ضدها. كما رفض المساهمون أيضاً اقتراحاً من المستثمرين يحث على مزيد من الكشف عن جماعات الضغط المناخية التي عارضتها «تويوتا». ولن يتم الكشف عن تفاصيل التصويتين الدقيقة حتى يوم الأربعاء.

ولا يزال تويودا، حفيد مؤسس الشركة، يتمتع بشعبية كبيرة بين المساهمين الأفراد. وقد أشيد به لقيادته الشركة إلى عام آخر من الأرباح القياسية والأداء القوي للسهم العام الماضي. وقال هيدينوري تاكاهاشي البالغ من العمر 84 عاماً لـ«رويترز» قبل الاجتماع: «اشتريت أسهم (تويوتا) بمكافأة تقاعدي»، مضيفاً أنه يعتقد أنها «أفضل شركة في اليابان» بالنسبة للمساهمين، وقال إن «قضايا الشهادات» التي أزعجت شركة صناعة السيارات كانت «شيئاً سيئاً»، لكن تويودا بدا حريصاً على اتخاذ خطوات لمنع تكرار المخالفات.

في حين واجه تويودا القليل من المخاطر بعدم إعادة انتخابه، فإن الانخفاض الكبير في نسبة تأييده قد يكون محرجاً لشركة كانت شركة صناعة السيارات الأكثر مبيعاً في العالم لمدة أربع سنوات متتالية.

وانخفضت نسبة تأييد تويودا إلى 85 في المائة العام الماضي، من 96 في المائة في عام 2022.

وعانت شركة صناعة السيارات من موجة من انتهاكات السلامة وغيرها من شهادات الاختبارات في «تويوتا» وشركات مجموعتها، بما في ذلك شركة صناعة السيارات الصغيرة «دايهاتسو». واعترضت خدمات المساهمين المؤسسيين على الطريقة التي تعاملت بها شركة صناعة السيارات مع المشكلة. وقالت «غلاس لويس»، التي أوصت بعدم إعادة انتخاب تويودا للعام الثاني على التوالي، إنه مسؤول عن افتقار المجلس إلى الاستقلال، واستشهدت أيضاً بمخاوف بشأن حصصها الاستراتيجية وعائد حقوق الملكية.

وقد ظهر مزيد من المخالفات في مجال الشهادات منذ أن قدم المستشارون بالوكالة توصياتهم. ففي أوائل يونيو (حزيران)، قالت «تويوتا» إنها أجرت ستة اختبارات مختلفة لشهادات المركبات بشكل خاطئ في الماضي، بما في ذلك ثلاثة طرز لا تزال تُباع. وقالت إن مخالفاتها شملت إجراء بعض الاختبارات في ظل ظروف أكثر صرامة من تلك التي حددتها الحكومة، مما أدى إلى إبطال نتائجها.

وقالت «تويوتا» لـ«رويترز» في وقت سابق إن تقييم أخطائها كان متجذراً منذ فترة طويلة في ثقافتها المؤسسية، وإن تويودا سيتولى زمام المبادرة في إعادة غرس هذه الثقافة والعمل مع شركات المجموعة لضمان الحوكمة الفعالة.

وانخفضت أسهم «تويوتا» بنسبة 10 في المائة منذ ظهور الكشوفات الجديدة، لكنها لا تزال مرتفعة بنسبة 18 في المائة خلال العام. وفي الأسبوع الأول من شهر يونيو الحالي، انخفض سهم «تويوتا موتورز» بأكثر من 5.4 في المائة، لتفقد أكبر شركات صناعة السيارات في اليابان 2.45 تريليون ين (15.62 مليار دولار) من قيمتها السوقية، حسبما ذكرت «سي إن بي سي».


مقالات ذات صلة

اليابان تأمر بـ«إصلاحات جذرية» بعد «انتهاكات جديدة» في تويوتا

الاقتصاد سيارة تويوتا تاكوما على أحد الطرق (أ.ب)

اليابان تأمر بـ«إصلاحات جذرية» بعد «انتهاكات جديدة» في تويوتا

أمرت الحكومة اليابانية شركة «تويوتا موتور» يوم الأربعاء بإجراء «إصلاحات جذرية» بعد اكتشاف انتهاكات جديدة في إجراءات اعتماد المركبات التي تتبعها الشركة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد صورة لأحد معارض السيارات اليابانية في العاصمة السعودية الرياض (وكالة عبد اللطيف جميل)

هل تؤذي فضيحة «السلامة» اليابانية سوق السيارات السعودية؟

وُضعت شركات سيارات يابانية عملاقة في مرمى الفضائح بسبب تزوير بيانات السلامة، وهو ما دفع وزارة النقل إلى مداهمة شركات كبرى مثل «تويوتا».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد شعار «تويوتا» يظهر في معرض طوكيو للسيارات بطوكيو، اليابان في 24 أكتوبر 2019 (رويترز)

«تويوتا» تسجل رقماً قياسياً في الإنتاج والمبيعات

أعلنت شركة «تويوتا موتور»، يوم الأربعاء، أن إنتاجها العالمي، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، بلغ 9.23 مليون سيارة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد تواجه شركة «تويوتا موتور» اليابانية أزمة ثقة بعد فضيحة تزوير واسعة النطاق تطال شركة «دايهاتسو» التابعة لها (رويترز)

«تويوتا» تواجه أزمة ثقة وأسهمها تتراجع بعد فضيحة «دايهاتسو»

يتخبّط عملاق صناعة المركبات الياباني «تويوتا» في فضيحة تزوير واسع تطال شركة «دايهاتسو» التابعة له وعمليات سحب سيارات من السوق في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الولايات المتحدة​ العلامة التجارية لشركة تويوتا (رويترز)

«تويوتا» تستدعي مليون سيارة في الولايات المتحدة

أعلنت شركة تويوتا، أمس (الأربعاء)، أنّها استدعت نحو مليون سيارة من ماركتي «تويوتا» و«ليكزس» في الولايات المتحدة بسبب مشكلة في الوسائد الهوائية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

اغتيال حسن نصر الله قد يدعم الطلب على الذهب

سبائك ذهب (رويترز)
سبائك ذهب (رويترز)
TT

اغتيال حسن نصر الله قد يدعم الطلب على الذهب

سبائك ذهب (رويترز)
سبائك ذهب (رويترز)

يوماً بعد يوم، يزداد الذهب بريقاً مقارنة بالأصول الأخرى التي ترتفع مخاطرها بزيادة الاضطرابات الجيوسياسية حول العالم، وتصاعد وتيرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وتوقّعت منصة «آي صاغة» ارتفاع حجم الطلب على المعدن الأصفر النفيس، بعد تأكيد اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، في لبنان من قبل إسرائيل، وذلك بعد أن لامس سعر أوقية الذهب أعلى مستويات له على الإطلاق عند 2685 دولاراً، وبعد أن أشارت بيانات التضخم الأميركي في سبتمبر (أيلول)، إلى إحراز تقدم نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة، وهو ما يدعم خفض أسعار الفائدة.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن «اغتيال حسن نصر الله، قد يشعل المنطقة ويوسع نطاق الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، ويرفع الطلب على الذهب، الذي يعد الملاذ الآمن وقت الأزمات، وسط حالة من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)».

واختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع عند 2658 دولاراً، لتحقق ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة 1.4 في المائة، بلغ 36 دولاراً، بعد أن لامست الأوقية مستوى 2685 دولاراً في أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفق إمبابي.

ووفقاً لبيانات منصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 596 دولاراً، وبنسبة 29 في المائة في عام 2024، وهو أكبر ارتفاع سنوي منذ عام 2010.

وهبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في 3 أيام، خلال الأسبوع الماضي، بعد أن كشف مكتب التحليل الاقتصادي الأميركي، أن التضخم في سبتمبر في طريقه لتحقيق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي، ما يدعم مزيداً من التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر المقبل، إلا أن «الذهب فشل في اكتساب الزخم بفعل عمليات التصحيح وجنى الأرباح». وفق إمبابي.

وأظهر مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، وهو مقياس التضخم المُفضّل لدى البنك المركزي الأميركي، أن أسعار المستهلك تظل مرتفعة. وكشفت البيانات عن ارتفاع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 2.7 في المائة في الأشهر الـ12 الماضية، ارتفاعاً من 2.6 في المائة في يوليو (تموز). ومع ذلك، ارتفع التضخم الرئيسي بنسبة 2.2 في المائة فقط بسبب انخفاض أسعار الطاقة.

وشهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تدفقات صافية متواضعة الأسبوع الماضي، ولم تسهم بعد بشكل كامل في ارتفاع سعر الذهب، على الرغم من أن المحللين يتوقّعون مزيداً من النشاط من صناديق الاستثمار المتداولة في الأشهر المقبلة.

وتترقب الأسواق كلمة جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصادات الأعمال، يوم الاثنين المقبل.

ورفع بنك «يو بي إس» توقعاته لأسعار الذهب، وتوقّع تسجيل مزيد من المكاسب خلال العام المقبل.

وتوقّع المصرف السويسري وصول أسعار المعدن النفيس إلى 2750 دولاراً للأوقية بحلول نهاية 2024 من تقديراته السابقة البالغة 2600 دولار، أما بحلول منتصف العام المقبل فقد توقّع وصولها إلى 2850 دولاراً، ثم إلى 2900 دولار بحلول الرُّبع الثالث من 2025.

وأشار البنك إلى أن المعدن الأصفر يميل تاريخياً للارتفاع بنسبة تصل إلى 10 في المائة في الأشهر الـ6 التي تعقب أول خفض للفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي»، كما أنه مع اقتراب الانتخابات الأميركية يتوقع البنك زيادة حالة عدم اليقين؛ مما يعزز الطلب على الذهب بوصفه ملاذاً آمناً.