وسط أجواء عاصفة خلال الشهور الماضية، أيد مساهمو شركة «تويوتا موتورز» بقاء رئيس مجلس الإدارة أكيو تويودا وتسعة أعضاء آخرين في مجلس إدارة الشركة يوم الثلاثاء، على الرغم من المخاوف بشأن الحوكمة التي أثارها مستشاران بارزان بالوكالة.
وكانت إعادة انتخاب تويودا رئيساً لمجلس الإدارة نقطة محورية في اجتماع المساهمين السنوي بعد أن أوصى المستشارون بالوكالة المستثمرين بالتصويت ضدها. كما رفض المساهمون أيضاً اقتراحاً من المستثمرين يحث على مزيد من الكشف عن جماعات الضغط المناخية التي عارضتها «تويوتا». ولن يتم الكشف عن تفاصيل التصويتين الدقيقة حتى يوم الأربعاء.
ولا يزال تويودا، حفيد مؤسس الشركة، يتمتع بشعبية كبيرة بين المساهمين الأفراد. وقد أشيد به لقيادته الشركة إلى عام آخر من الأرباح القياسية والأداء القوي للسهم العام الماضي. وقال هيدينوري تاكاهاشي البالغ من العمر 84 عاماً لـ«رويترز» قبل الاجتماع: «اشتريت أسهم (تويوتا) بمكافأة تقاعدي»، مضيفاً أنه يعتقد أنها «أفضل شركة في اليابان» بالنسبة للمساهمين، وقال إن «قضايا الشهادات» التي أزعجت شركة صناعة السيارات كانت «شيئاً سيئاً»، لكن تويودا بدا حريصاً على اتخاذ خطوات لمنع تكرار المخالفات.
في حين واجه تويودا القليل من المخاطر بعدم إعادة انتخابه، فإن الانخفاض الكبير في نسبة تأييده قد يكون محرجاً لشركة كانت شركة صناعة السيارات الأكثر مبيعاً في العالم لمدة أربع سنوات متتالية.
وانخفضت نسبة تأييد تويودا إلى 85 في المائة العام الماضي، من 96 في المائة في عام 2022.
وعانت شركة صناعة السيارات من موجة من انتهاكات السلامة وغيرها من شهادات الاختبارات في «تويوتا» وشركات مجموعتها، بما في ذلك شركة صناعة السيارات الصغيرة «دايهاتسو». واعترضت خدمات المساهمين المؤسسيين على الطريقة التي تعاملت بها شركة صناعة السيارات مع المشكلة. وقالت «غلاس لويس»، التي أوصت بعدم إعادة انتخاب تويودا للعام الثاني على التوالي، إنه مسؤول عن افتقار المجلس إلى الاستقلال، واستشهدت أيضاً بمخاوف بشأن حصصها الاستراتيجية وعائد حقوق الملكية.
وقد ظهر مزيد من المخالفات في مجال الشهادات منذ أن قدم المستشارون بالوكالة توصياتهم. ففي أوائل يونيو (حزيران)، قالت «تويوتا» إنها أجرت ستة اختبارات مختلفة لشهادات المركبات بشكل خاطئ في الماضي، بما في ذلك ثلاثة طرز لا تزال تُباع. وقالت إن مخالفاتها شملت إجراء بعض الاختبارات في ظل ظروف أكثر صرامة من تلك التي حددتها الحكومة، مما أدى إلى إبطال نتائجها.
وقالت «تويوتا» لـ«رويترز» في وقت سابق إن تقييم أخطائها كان متجذراً منذ فترة طويلة في ثقافتها المؤسسية، وإن تويودا سيتولى زمام المبادرة في إعادة غرس هذه الثقافة والعمل مع شركات المجموعة لضمان الحوكمة الفعالة.
وانخفضت أسهم «تويوتا» بنسبة 10 في المائة منذ ظهور الكشوفات الجديدة، لكنها لا تزال مرتفعة بنسبة 18 في المائة خلال العام. وفي الأسبوع الأول من شهر يونيو الحالي، انخفض سهم «تويوتا موتورز» بأكثر من 5.4 في المائة، لتفقد أكبر شركات صناعة السيارات في اليابان 2.45 تريليون ين (15.62 مليار دولار) من قيمتها السوقية، حسبما ذكرت «سي إن بي سي».