ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية دون التوقعات في مايو

مع استمرار ضغوط التضخم وأسعار الفائدة

أشخاص يركبون السلالم المتحركة في «ساكس فيفث أفينيو» في مدينة نيويورك (رويترز)
أشخاص يركبون السلالم المتحركة في «ساكس فيفث أفينيو» في مدينة نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية دون التوقعات في مايو

أشخاص يركبون السلالم المتحركة في «ساكس فيفث أفينيو» في مدينة نيويورك (رويترز)
أشخاص يركبون السلالم المتحركة في «ساكس فيفث أفينيو» في مدينة نيويورك (رويترز)

ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية بأقل من المتوقع في مايو (أيار)، حيث أدت انخفاضات أسعار البنزين والسيارات إلى انخفاض إيرادات محطات الوقود وتجار السيارات.

وقالت إدارة التعداد التابعة لوزارة التجارة الأميركية يوم الثلاثاء إن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.1 في المائة الشهر الماضي بعد انخفاض تم مراجعته نزولاً إلى 0.2 في المائة في أبريل (نيسان). وفي السابق، أفيد بأن مبيعات التجزئة لم تتغير في أبريل.

وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم «رويترز» أن تزيد مبيعات التجزئة، التي تتكون في الغالب من السلع وليست معدلة وفقاً للتضخم، بنسبة 0.3 في المائة في مايو. وتأثرت مبيعات التجزئة في الأشهر الأخيرة بعيد الفصح المبكر.

ومع ذلك، فإن اتجاه نمو المبيعات يتباطأ حيث تجبر أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم الأسر على إعطاء الأولوية للسلع الأساسية والحد من الإنفاق غير الضروري.

كما تقوم المصارف بتشديد الوصول إلى الائتمان، حيث يواجه المقترضون ذوو الدخل المنخفض صعوبة متزايدة في مواكبة مدفوعات قروضهم. وعلى الرغم من بقاء سوق العمل على أساس قوي، فإنه أصبح من الصعب بعض الشيء على الأشخاص الذين يفقدون وظائفهم العثور على وظائف جديدة بسرعة، كما أن الزيادة في الأجور تتباطأ.

كذلك تم استنزاف المدخرات أيضاً. ومع ذلك، من المحتمل أن يكون معدل الإنفاق كافياً لاستدامة التوسع الاقتصادي.

وفي الأسبوع الماضي، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي ليوم واحد في النطاق الحالي بين 5.25 في المائة و5.50 في المائة، حيث ظل منذ يوليو (تموز) الماضي. وأجل مسؤولو المركزي بدء خفض أسعار الفائدة ربما حتى ديسمبر (كانون الأول)، حيث يتوقع صانعو السياسة خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية فقط لهذا العام. ومع ذلك، حافظوا على تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وارتفعت مبيعات التجزئة باستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء وخدمات الطعام بنسبة 0.4 في المائة الشهر الماضي بعد انخفاض تم مراجعته نزولاً إلى 0.5 في المائة في أبريل. وفي السابق، أفيد بأن ما يسمى بمبيعات التجزئة الأساسية انخفضت بنسبة 0.3 في المائة في أبريل.

وتتوافق مبيعات التجزئة الأساسية بشكل وثيق مع مكون الإنفاق الاستهلاكي للناتج المحلي الإجمالي. وزاد الإنفاق الاستهلاكي بمعدل سنوي قدره 2 في المائة في الربع الأول، ما ساعد على كبح الاقتصاد إلى معدل نمو 1.3 في المائة. وتصل تقديرات النمو للربع الثاني إلى معدل يصل إلى 3.1 في المائة.


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف في إنفاق المستهلكين الأميركيين خلال أغسطس

الاقتصاد شخص يتسوق في أحد المتاجر الكبرى في مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)

ارتفاع طفيف في إنفاق المستهلكين الأميركيين خلال أغسطس

ارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل طفيف في أغسطس (آب)، ما يشير إلى أن الاقتصاد ظل صامدا في الربع الثالث مع استمرار تراجع ضغوط التضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

تضارب الآراء في «الفيدرالي» بشأن وتيرة خفض الفائدة

لم يكن هناك إجماع كامل في «الاحتياطي الفيدرالي» عندما صوت الأسبوع الماضي لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، حيث اعترض صانع سياسة واحد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد أعلام أوروبية ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

انخفاض التضخم بأكبر اقتصادات اليورو يعزز الدعوات لخفض الفائدة

شهد اثنان من أكبر اقتصادات منطقة اليورو، فرنسا وإسبانيا، انخفاضاً أكبر من المتوقع في معدلات التضخم، بينما استمر ضعف سوق العمل في ألمانيا هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد أوراق نقدية بقيمة 20 يورو (رويترز)

عوائد سندات منطقة اليورو تتراجع... وترقب لأرقام أميركية

هبطت عوائد سندات الحكومات في منطقة اليورو، يوم الجمعة، بعد بيانات التضخم من فرنسا وإسبانيا، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون أرقاماً من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث في مبنى الكابيتول بواشنطن (رويترز)

وزارة الخزانة الأميركية: النظام المصرفي قوي والفائدة في طريقها للانخفاض

تحدثت رئيسة «الاحتياطي الفيدرالي» السابقة ووزيرة الخزانة الحالية، جانيت يلين، على قناة «سي إن بي سي»، عن عدة مواضيع مهمة تتعلق بالاقتصاد الأميركي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية تروّج في لاس فيغاس لفرصها التعدينية الواعدة

الوزير بندر الخريف يتحدث خلال افتتاح فعالية «الليلة السعودية» في لاس فيغاس (واس)
الوزير بندر الخريف يتحدث خلال افتتاح فعالية «الليلة السعودية» في لاس فيغاس (واس)
TT

السعودية تروّج في لاس فيغاس لفرصها التعدينية الواعدة

الوزير بندر الخريف يتحدث خلال افتتاح فعالية «الليلة السعودية» في لاس فيغاس (واس)
الوزير بندر الخريف يتحدث خلال افتتاح فعالية «الليلة السعودية» في لاس فيغاس (واس)

استضافت مدينة لاس فيغاس الأميركية فعالية «الليلة السعودية»، التي تهدف إلى التعريف بتراث المملكة وتاريخها، ومشروعاتها التنموية العملاقة، وبرامج «رؤية 2030»، والترويج لفرصها الاستثمارية التعدينية الواعدة أمام مجموعة من المستثمرين الأميركيين والعالميين. وأكّد بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، أن بلاده تشهد نهضة تنموية شاملة ترتكز على «رؤية 2030» الهادفة إلى تحقيق تحول اقتصادي شامل، يقوم على تنويع مصادر الدخل، دون الاعتماد على النفط وحده، وجذب الاستثمارات، وزيادة معدلات النمو المستدام، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، بمشاركة القطاع الخاص بوصفه شريكاً أساسياً في تحقيق تلك المستهدفات.

الخريف لدى حضوره فعالية «الليلة السعودية» في لاس فيغاس (واس)

وأوضح، خلال افتتاح الفعالية التي نظّمتها الوزارة، أن قطاعي الصناعة والتعدين يمثلان أبرز القطاعات الداعمة للتحول الاقتصادي بالسعودية، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وتحفيز الابتكار، وتعزيز البيئة الاستثمارية، بما يسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام. ولفت الخريف إلى أن التعدين في السعودية يحظى بمزايا تنافسية تجعله قطاعاً واعداً للمستثمرين الأجانب والمحليين، ومنها البيئة الاستثمارية المحفزة والمستقرة تنظيمياً وتشريعياً، وتوافر المصادر الغنية بالمعادن، والمناطق الاقتصادية الخاصة، وسهولة الإجراءات والتراخيص، إلى جانب حزمة ممكنات وحوافز.

جانب من فعالية «الليلة السعودية» في لاس فيغاس (واس)

وتضمنت فعاليات «الليلة السعودية»، المُقامة على هامش معرض «MINExpo INTERNATIONAL 2024»، عروضاً قدّمها مجموعة من الطلبة السعوديين عن منتجات وحِرف يدوية تعكس أصالة وتراث مناطق المملكة كافة، وكذلك برامج تعريفية حول تاريخ البلاد العريق، وحضارتها وثقافتها المتنوعة. وسلّطت الضوء على أبرز برامج «رؤية 2030» ومستهدفاتها، والفرص الاستثمارية النوعية بقطاع التعدين، والمشروعات التنموية العملاقة بالسعودية، والمناطق السياحية المتنوعة في مختلف مناطقها.

وزير الصناعة السعودي يطّلع على أحدث تقنيات التعدين بمعرض «MINExpo» في لاس فيغاس (واس)

وتفقّد وزير الصناعة السعودي المعرض الذي يُعدّ الأكبر في مجال التعدين بالعالم، حيث اطلّع على أحدث التقنيات المستخدمة في عمليات التعدين، وبحث مع مسؤولي الشركات العالمية المشاركة أبرز الفرص الواعدة بالقطاع، ومجالات التعاون، والمزايا النسبية للاستثمار فيه بالمملكة.