تعرف على أغلى 10 مدن للعيش وأقلها تكلفة في العالم

سيدتان تلتقطان «سيلفي» في مدينة هونغ كونغ (أرشيفية - أ.ف.ب)
سيدتان تلتقطان «سيلفي» في مدينة هونغ كونغ (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تعرف على أغلى 10 مدن للعيش وأقلها تكلفة في العالم

سيدتان تلتقطان «سيلفي» في مدينة هونغ كونغ (أرشيفية - أ.ف.ب)
سيدتان تلتقطان «سيلفي» في مدينة هونغ كونغ (أرشيفية - أ.ف.ب)

يعد الانتقال إلى بلد آخر لأجل العمل قراراً ليس سهلاً، إذ إنه بالنسبة للعديد من المغتربين، تعد تكلفة المعيشة عاملاً رئيسياً في تحديد المكان الذي سيذهبون إليه.

وحصلت هونغ كونغ مرة أخرى على لقب أغلى مدينة في العالم بالنسبة للعمال الأجانب، وفقاً لمسح «ميرسر» لتكلفة المعيشة لعام 2024، الذي صدر أمس (الاثنين).

وتصدرت هذه المدينة الآسيوية الصاخبة القائمة في عامي 2022 و2023، تليها سنغافورة مباشرة. وتُعرف المدينتان منذ فترة طويلة بأنهما مركزان ماليان عالميان، حيث تعد الأولى على وجه الخصوص موطناً لعدد من المواطنين البريطانيين والفرنسيين من رواد الأعمال.

مواطنون يستريحون بجوار البركة خارج متحف الفن والعلوم في مارينا باي ساندز في سنغافورة في 27 أكتوبر 2023 (أرشيفية - أ.ف.ب)

وتهيمن المدن السويسرية على معظم بقية المراكز العشرة الأولى، حيث احتلت زيوريخ وجنيف وبازل وبرن المراكز الثالث والرابع والخامس والسادس على التوالي.

وقارن تقرير «ميرسر»، الذي فحص 226 مدينة، تكلفة أكثر من 200 عنصر بما في ذلك السكن والنقل والغذاء والملابس والسلع المنزلية والترفيه.

وكانت نيويورك المدينة الأميركية الأعلى تصنيفاً، حيث جاءت في المركز السابع. وحققت لندن، التي كانت في المركز السابع عشر العام الماضي، قفزة مفاجئة إلى المركز الثامن. وحصلت ناسو، في جزر البهاما، على المركز التاسع، بينما كان المركز العاشر من نصيب مدينة لوس أنجليس الأميركية.

مشهد من أعلى يظهر مبنى مركز التجارة العالمي وسط مانهاتن في مدينة نيويورك في 26 يوليو 2023 (أرشيفية - رويترز)

ويشير التقرير إلى أن «تكلفة السكن هي عامل رئيسي في تصنيف تكلفة المعيشة في المدينة»، ما يسلّط الضوء على أن المغتربين الذين ينفقون جزءاً كبيراً من دخلهم على الإيجار أو الرهن العقاري لديهم دخل أقل يمكن إنفاقه لتغطية النفقات الأخرى.

وبين عامي 2023 و2024، تباينت أسعار الإيجارات بشكل كبير بين المدن. بالإضافة إلى ذلك، أثر التضخم وتقلبات أسعار الصرف بشكل مباشر على أجور ومدخرات العمال الدوليين.

ووفقاً للتقرير، تم تصنيف تورونتو على أنها أغلى مدينة في كندا بالنسبة للموظفين الدوليين، حيث احتلت المركز 92، تليها فانكوفر في المركز 101. وشهدت بعض المدن قفزات كبيرة، مثل قفزة مدينة مكسيكو سيتي 46 مركزاً إلى المركز 33.

ولا تزال تكلفة المعيشة في الولايات المتحدة تشكل مشكلة كبيرة، حيث توجد 7 مدن أميركية ضمن أفضل 20 مدينة.

يقترح فينس كوردوفا، الشريك والقائد الاستشاري للتنقل في شركة «ميرسر» بالولايات المتحدة، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أن الضغوط التضخمية قد تجعل بعض المواطنين الأجانب يتوقفون قبل قبول وظائف في المدن الأميركية عالية التكلفة. وينصح أصحاب العمل بالشفافية بشأن تكلفة المعيشة ومعلومات صافي الأجر لمساعدة الموظفين المحتملين على اتخاذ قرارات مستنيرة.

المدن الأقل تكلفة للعيش

وعلى النقيض، حددت القائمة المدن الأقل تكلفة، وهي كالتالي من الأدنى إلى الأعلى:
أبوغا - نيجيريا
لاغوس - نيجيريا
إسلام آباد - باكستان
بيشكيك - كازخستان
كاراتشي - باكستان
بلانتاير - مالاوي
دشنب - طاجيكستان
دوربان - جنوب إفريقيا
ويندهويك - ناميبيا
هافانا - كوبا

ويرجع انخفاض تكلفة المعيشة في هذه البلدان جزئياً إلى انخفاض قيمة العملة. ومن بين 200 منتج تم أخذها في الاعتبار في التصنيف، شهد زيت الزيتون ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، وفقا للتقرير.

وقالت إيفون ترابر، من شركة «ميرسر»، لشبكة «سي إن إن»: «كان لتحديات تكلفة المعيشة تأثير كبير على المنظمات متعددة الجنسيات وموظفيها، إذ إنه من المهم بالنسبة للمؤسسات أن تظل مطلعة على اتجاهات تكلفة المعيشة ومعدلات التضخم وأن تطلب مدخلات من الموظفين بشأن هذه القضايا لإدارة آثارها بشكل فعال».


مقالات ذات صلة

الأميركيون العرب منقسمون بالتساوي بين هاريس وترمب

الولايات المتحدة​ مظاهرة لدعم فلسطين ولبنان في ديربورن بميشيغان يوم 25 سبتمبر (أ.ب)

الأميركيون العرب منقسمون بالتساوي بين هاريس وترمب

كشف استطلاع بين الجاليات العربية الأميركية انقساماً بالتساوي بين المرشحين للانتخابات الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ خلال عملية التصويت في أحد مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية سنة 2020 (رويترز)

​كيف صوتت الولايات الأميركية في انتخابات الرئاسة على مدى ربع قرن؟

تكشف القراءة التاريخية لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية منذ ما يقرب من ربع قرن عن 36 منطقة شبه حصينة يفوز بها دائماً أحد الحزبين «الديمقراطي» و«الجمهوري»

شادي عبد الساتر (بيروت)
الولايات المتحدة​ صورة مركّبة للرئيس جو بايدن خلال وجوده في مدينة سالت لايك سيتي بولاية يوتاه والرئيس السابق دونالد ترمب في لاس فيغاس بولاية نيفادا (أ.ب)

6 ولايات بنفسجية تحسم السباق الانتخابي إلى البيت الأبيض

طوال أشهُر الانتخابات الأولية والتجمعات الانتخابية الأميركية، يُتوقع أن تتركز الأنظار على 6 ولايات متأرجحة ستحسم نتيجة انتخابات الرئاسة 5 نوفمبر (تشرين الثاني).

علي بردى (واشنطن)

الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من قطاع الطاقة

«سبرينغر نيتشر» تطلق طرحها العام الأولي في بورصة فرنكفورت (رويترز)
«سبرينغر نيتشر» تطلق طرحها العام الأولي في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من قطاع الطاقة

«سبرينغر نيتشر» تطلق طرحها العام الأولي في بورصة فرنكفورت (رويترز)
«سبرينغر نيتشر» تطلق طرحها العام الأولي في بورصة فرنكفورت (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأوروبية، يوم الجمعة، بدعم من أداء قوي لأسهم الطاقة الإقليمية، مدفوعة بارتفاع أسعار النفط الخام وسط مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وزاد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.2 في المائة، إلا أنه يتجه نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ الثاني من سبتمبر (أيلول)، إذا استمرت الخسائر. وشهد المؤشر انخفاضاً يقارب 2 في المائة هذا الأسبوع؛ حيث تردد المستثمرون في القيام بمراهنات كبيرة بسبب التوترات المتزايدة في المنطقة، وفق «رويترز».

وكان القطاع الوحيد الذي أظهر أداءً جيداً هو قطاع الطاقة، الذي ارتفع بنسبة 4.5 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، ما يجعله على المسار الصحيح لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له في نحو 6 أشهر. وبرز القطاع باعتباره المؤشر الفرعي الوحيد الذي سجل مكاسب إيجابية خلال هذا الأسبوع.

في المقابل، كان قطاع السيارات هو الأكثر تضرراً؛ حيث انخفض بنسبة تقارب 7 في المائة. وكانت شركة «ستيلانتيس»، صانعة السيارات الإيطالية الأميركية، في مقدمة الأداء السيئ؛ حيث خسرت نحو 17 في المائة هذا الأسبوع بعد تحذير بشأن الأرباح واستدامة توزيعات الأرباح.

وقال كبير استراتيجيي السوق في «إس جي كلاينورت هامبروس»، توماس جيلين، إن «التوترات في الشرق الأوسط تدفع المستثمرين إلى التوقف والتفكير، لكن لا أستطيع أن أصف ذلك بأنه شعور عام بالابتعاد عن المخاطرة. لا يزال المستثمرون يحاولون تقييم العواقب، والوضع في أوروبا معقد للغاية».

وسيراقب المستثمرون خطابات عدد من مسؤولي المصرف المركزي الأوروبي؛ لويس دي جيندوس وكلاوديا بوخ وفرانك إلدرسون، المقررة خلال وقت لاحق من اليوم. كما تتجه الأنظار إلى «المركزي الأوروبي» الذي سيجتمع في 17 أكتوبر (تشرين الأول) لاتخاذ قرار بشأن تكاليف الاقتراض؛ حيث يتوقع المتداولون خفض أسعار الفائدة بالكامل.

وأضاف جيلين: «(المركزي الأوروبي) ليس لديه تاريخ مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في اتخاذ خطوات جريئة. الوضع ليس سيئاً بما يكفي لخفض أسعار الفائدة في حالات الطوارئ. ومع ذلك، نتوقع منهم خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ومتابعة الخفض خلال الأشهر المقبلة».

أيضاً، دعمت أسهم العقارات الحساسة لأسعار الفائدة السوق بارتفاع بلغ نحو 1 في المائة.

ومن بين الأسهم الفردية، قفز سهم «دي إس» في الدنمارك بنسبة 6.4 في المائة بعد أن جمعت الشركة 5.5 مليار دولار من إصدار أسهم لتمويل استحواذها جزئياً على «شينكر».

في المقابل، انخفضت أسهم شركات الشحن بعد توصل عمال الموانئ ومشغلي الموانئ في الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن الأجور، مما أنهى أكبر إضراب في الصناعة منذ ما يقرب من نصف قرن. حيث تراجعت أسهم «ميرسك» و«هاباج – لويد» بنسبة 7.5 في المائة و12.4 في المائة على التوالي.