كوريا الجنوبية: النمو القوي للصادرات يؤدي إلى انتعاش الاستهلاك المحلي

شاحنة تنقل الحاويات بميناء في بوسان بكوريا الجنوبية (رويترز)
شاحنة تنقل الحاويات بميناء في بوسان بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية: النمو القوي للصادرات يؤدي إلى انتعاش الاستهلاك المحلي

شاحنة تنقل الحاويات بميناء في بوسان بكوريا الجنوبية (رويترز)
شاحنة تنقل الحاويات بميناء في بوسان بكوريا الجنوبية (رويترز)

قال رئيس وزراء كوريا الجنوبية، هان دوك-سو، الأحد، إن الصادرات لا تزال مستقرة في منطقة إيجابية، مما يؤدي إلى توقعات بأن الاستهلاك المحلي سوف يتعافى بمرور الوقت.

أدلى هان بهذا التصريح خلال اجتماع ضم كبار المسؤولين في الحكومة وحزب «سلطة الشعب» الحاكم، والمكتب الرئاسي؛ مشيراً إلى أن التباينات لا تزال قائمة بشأن وتيرة الانتعاش بين القطاعات، حسبما ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.

وأضاف هان: «وفقاً لزيادة الصادرات، سترتفع أرباح الشركات، ومن خلال الأجور وتوزيعات الأرباح، سيتحسن دخل الأسر، وسترتفع القوة الشرائية، مما يسهم في التعافي الداخلي، بما في ذلك الاستهلاك».

وارتفعت الصادرات -وهي محرك رئيسي للنمو الاقتصادي- بنسبة 11.7 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 58.1 مليار دولار في مايو (أيار) الماضي، وهي الزيادة الشهرية الثامنة على التوالي، على خلفية قوة الطلب العالمي على أشباه الموصلات، من بين عناصر أخرى، وفقاً للبيانات الحكومية.

وأظهرت بيانات وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكورية الجنوبية، الأحد، ارتفاع صادرات القطاع بنسبة أكثر من 30 في المائة في مايو الماضي، للشهر الثاني على التوالي.

وذكرت هيئة الإذاعة الكورية أن بيانات الوزارة أظهرت ارتفاع صادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بنسبة 31.8 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.

وكانت صادرات القطاع قد ارتفعت بنسبة 33.8 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي؛ حيث بقيت صادرات القطاع أعلى من 30 في المائة للشهر الثاني على التوالي.

وارتفعت صادرات أشباه المواصلات بنسبة 52.4 في المائة على أساس سنوي، في حين ارتفعت صادرات الشاشات بنسبة 15.3 في المائة، والهواتف المحمولة بنسبة 10.8 في المائة.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قائد منظومة الاتصالات في «حزب الله»

المشرق العربي سكان يفحصون الدمار في أعقاب غارة إسرائيلية على حي المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 4 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قائد منظومة الاتصالات في «حزب الله»

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه قتل محمد رشيد سكافي قائد منظومة الاتصالات في «حزب الله» أمس الخميس بضربة دقيقة في بيروت تستند إلى معلومات مخابراتية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد وزراء سعوديون مشاركون في «قمة المستقبل» بنيويورك (واس)

«قمة المستقبل» بنيويورك... السعودية تستعرض التقدم في التنمية المستدامة

شاركت السعودية بفاعلية في أعمال «قمة المستقبل» في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك الأميركية، حيث قدمت رؤيتها الطموحة لمستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

في الانفجارات الأخيرة التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية لجماعة «حزب الله» في لبنان، ظهر شكل جديد من الأعمال التخريبية الذي قد يصبح استخدامه شائعاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي شعار شركة «غولد أبوللو» في هذه الصورة الملتقطة 19 سبتمبر 2024 (رويترز)

تايوان تستجوب رئيس شركة أجهزة «البيجر» المرتبطة بانفجارات لبنان

استجوب ممثلو الادعاء في تايوان رئيس ومؤسس شركة أجهزة الاتصالات اللاسلكية (بيجر) المرتبطة بتفجير آلاف من تلك الأجهزة في هجوم استهدف «حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
المشرق العربي أجهزة بايجرز معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

المجر تنفي وجود موقع إنتاج لأجهزة اتصال «حزب الله» على أراضيها

نفت بودابست أن يكون للشركة التي قُدمت على أنها أنتجت الأجهزة اللاسلكية لجماعة «حزب الله»، أي موقع إنتاج داخل المجر.

«الشرق الأوسط» (بودابست)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
TT

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي، مؤكّداً طموح المملكة إلى أن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالمياً، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

كلام عبد العزيز بن سلمان جاء خلال مشاركته في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين»، والاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة، والاجتماع الوزاري التاسع لمبادرة «مهمة الابتكار»، التي انعقدت في مدينة فوز دو إيغواسو، في البرازيل، يومي الثالث والرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وتضمنت الاجتماعات مناقشة سياسات التحول إلى طاقة مستدامة، والانتقال العادل في مجال الطاقة، وذلك في إطار جهود «مجموعة العشرين» الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية، ودعم الابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة. وخلال الاجتماعات، أكد وزير الطاقة أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي. كما أشار إلى ريادة المملكة في تقنيات الكربون، مؤكّداً طموح المملكة إلى أن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالمياً، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

وأوضح أن المملكة تدعم مبادرة «غيغا طن بحلول 2030» لتحقيق الحياد الصفري، كنموذج للتعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة.

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

واستعرض الأمير عبد العزيز جهود المملكة في زيادة قدرتها على إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة لتصل إلى نحو 44 غيغاواط بحلول نهاية عام 2024.

وزير الطاقة يلقي كلمته في جلسة وزارية على هامش الاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة (إكس)

وتحدّث عن إنشاء مركز لإنتاج الهيدروجين في مدينة رأس الخير الصناعية، بالإضافة إلى إنشاء مشروع ضخم لالتقاط وتخزين الكربون ستبلغ طاقته الاستيعابية 9 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2027.​

وقال عبد العزيز بن سلمان إن المملكة تدرك أهمية الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة ومبادرة «مهمة الابتكار» في تطوير سياسات وتقنيات الطاقة النظيفة لتحقيق الطموحات المناخية المشتركة.

صورة جامعة للمشاركين في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (إكس)

وأشار إلى أن المملكة ساهمت مع مجموعة من الدول في إطلاق جائزة طالبية لدعم الأبحاث في تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون، وذلك ضمن نشاطها في مبادرة «مهمة الابتكار».

وأعلن أن المملكة تطلق تحدياً عالمياً لاحتجاز الكربون بالتعاون مع «المنتدى الاقتصادي العالمي»، وبجوائز تصل إلى 300 ألف فرنك سويسري (نحو 350 ألف دولار).