أسعار النفط ترتفع وسط تفاؤل حيال الطلب

مخازن نفطية في منشأة كيماوية بولاية ألبرتا الكندية (رويترز)
مخازن نفطية في منشأة كيماوية بولاية ألبرتا الكندية (رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع وسط تفاؤل حيال الطلب

مخازن نفطية في منشأة كيماوية بولاية ألبرتا الكندية (رويترز)
مخازن نفطية في منشأة كيماوية بولاية ألبرتا الكندية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، وسط توقعات متفائلة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ومنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، بشأن زيادة الطلب، ودعم من بيانات أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية أكثر من المتوقع، الأسبوع الماضي.

وبحلول الساعة 0630 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً، بما يعادل 0.6 في المائة، إلى 82.42 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 62 سنتاً، أو 0.8 في المائة، لتبلغ 78.52 دولار.

وقال محللو «إيه.إن.زد»، في مذكرة: «ارتفعت أسعار النفط الخام مع إبقاء (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب»، مضيفين أن الطلب على النفط سيكون مدفوعاً، على الأرجح، بالصين والاقتصادات الناشئة الأخرى.

في غضون ذلك، انخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية 2.428 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في السابع من يونيو (حزيران) الحالي، وفقاً لمصادر بالسوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي. وكان الانخفاض أكبر مما توقعه محللون استطلعت «رويترز» آراءهم.

ومن المقرر صدور بيانات «إدارة معلومات الطاقة»، الذراع الإحصائية للحكومة الأميركية، في الساعة 1430 بتوقيت غرينتش.

ويترقب المستثمرون أيضاً تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين، والذي سيصدر اليوم، وإعلان «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن السياسة النقدية، في وقت لاحق اليوم أيضاً.

وفي الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ظل تضخم أسعار المستهلكين مستقراً في مايو، بينما تباطأ انخفاض أسعار المنتجين، مما يشير إلى أن بكين ستحتاج إلى بذل مزيد من الجهود لدعم الطلب المحلي الضعيف والانتعاش الاقتصادي المتفاوت.


مقالات ذات صلة

محكمة فنلندية تؤيد مصادرة ناقلة محملة بالنفط الروسي

أوروبا الناقلة «إيجل إس» على يسار الصورة (أ.ف.ب)

محكمة فنلندية تؤيد مصادرة ناقلة محملة بالنفط الروسي

رفضت محكمة فنلندية، الجمعة، طلباً للإفراج عن ناقلة نفط تشتبه الشرطة في أنها ألحقت أضراراً بخط كهرباء وأربعة كابلات اتصال في بحر البلطيق، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بولاية ألبرتا الكندية (أ.ب)

النفط قرب أعلى مستوى في شهرين وسط تفاؤل بجهود لدعم النمو العالمي

بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين هذا الأسبوع وسط آمال بأن تزيد الحكومات في أنحاء العالم سياسات تعزيز النمو الاقتصادي

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بجنوب السودان (رويترز)

جنوب السودان يسعى لاستئناف إنتاج النفط من جديد

يستأنف جنوب السودان إنتاجه للنفط بعد توقف العمل في خط أنابيب يسمح بتوريده إلى السودان الذي يشهد حرباً حالياً، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (جوبا)
الاقتصاد عامل في حقل نفط نيجيري (مجلس الطاقة الأفريقي)

نيجيريا تستهدف إنتاج 3 ملايين برميل يومياً من النفط

تكثف نيجيريا حملتها للقضاء على سرقة النفط في منطقة دلتا النيجر، في إطار سعيها إلى زيادة الإنتاج الوطني إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً في 2025.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

معدل نمو الاقتصاد المصري يرتفع إلى 3.5% في 3 أشهر

سجل الناتج المحلي الإجمالي في مصر نمواً 3.5 % في الربع الأول من السنة المالية 2024-2025، بارتفاع 0.8%، مقابل 2.7% في نفس الربع المقارن من العام السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تحديات جديدة تواجه صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة

بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)
بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT

تحديات جديدة تواجه صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة

بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)
بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)

تستعد صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة لمواجهة تحديات جديدة قد تؤثر في استمرار نموها الهائل في عام 2025، بعد عام استثنائي شهد تدفقات قياسية بلغت 1.1 تريليون دولار في 2024، وهو ما يمثل أكبر تدفق في تاريخ هذه المنتجات الممتدة على مدار 35 عاماً، واقترب من مضاعفة الرقم الذي تحقَّق في العام السابق، الذي بلغ 597 مليار دولار.

ويعزو المحللون الزيادة الكبيرة في شعبية صناديق الاستثمار المتداولة إلى مزيج من العوامل، أبرزها السوق الصاعدة في الولايات المتحدة، التي تحتضن النصيب الأكبر من هذه الصناديق، بالإضافة إلى ظهور العملات المشفرة والمنتجات المبتكرة القائمة على الخيارات، إلى جانب تفضيل المستثمرين المتزايد لصناديق الاستثمار المتداولة الأقل تكلفة والأكثر سيولة، مقارنة بصناديق الاستثمار المشتركة، وفق «رويترز».

وعلى الرغم من التفاؤل الكبير بشأن نمو هذه المنتجات في عام 2025، فإن المستثمرين يراقبون بحذر مجموعة من التحديات الجديدة، تتراوح من كيفية التنقل في ساحة صناديق الاستثمار المتداولة المزدحمة بشكل متزايد، إلى السؤال المستمر حول الابتكار في هذه المنتجات. وفي هذا السياق، قال برايان أرمور، محلل صناديق الاستثمار المتداولة في «مورنينغ ستار»: «أجد نفسي أفكر في أن تطوير المنتجات الجديدة ربما تجاوز اهتمام المستثمرين ببعض الاستراتيجيات الأكثر تعقيداً، ولن تنجح جميع المنتجات في جذب المستثمرين».

وإحدى التوقعات لعام 2025 هي أن السوق قد تشهد إغلاق عدد قياسي من صناديق الاستثمار المتداولة. ففي عام 2024، تم إغلاق نحو 186 صندوقاً، 91 في المائة منها كانت أصولها أقل من 250 مليون دولار، ويُتوقع أن يرتفع هذا الرقم في 2025 ليتجاوز الرقم القياسي البالغ 253 الذي تم تسجيله في عام 2023.

وأضاف أرمور: «لقد تم تطوير كثير من المنتجات، ولكن لن تتمكَّن كثير من صناديق الاستثمار المتداولة من الوصول إلى الربحية لمجرد أنها تفتقر إلى التميز الكافي لجذب الأصول». وفي هذا السياق، أكدت شركة «سيرولي ريسيرش» أن عام 2023 كان الأول الذي شهد انخفاضاً في متوسط عمر صناديق الاستثمار المتداولة، حيث انخفض إلى أقل من 5 سنوات في أوائل 2024.

ومع ذلك، هناك كثير من الأسباب التي تدعو للتفاؤل بشأن الصناعة التي قفزت عالمياً إلى 14 تريليون دولار من الأصول بحلول 27 ديسمبر (كانون الأول) 2024، مقارنة بـ11.6 تريليون دولار في نهاية عام 2023. وأشار ماثيو بارتوليني، رئيس أبحاث «ستيت ستريت غلوبال أدفايزر»، إلى أن عدد صناديق الاستثمار المتداولة الجديدة التي تم إطلاقها في عام 2024، بما في ذلك العشرات من المنتجات المرتبطة بالبتكوين، وصل إلى 714، مقارنة بـ543 في عام 2023.

ويرجع هذا الانفجار في عدد صناديق الاستثمار المتداولة جزئياً إلى الارتفاع في الاهتمام بالمنتجات التي تستخدم الخيارات لإدارة أو الحد من المخاطر، أو حتى لزيادة العوائد. ومن أبرز سمات عام 2024 ظهور صناديق المؤشرات المتداولة ذات النتائج المحددة والعازلة، التي تستخدم الخيارات لتحقيق توازن بين الإمكانات الصاعدة والمخاطر السلبية.

وفيما يخص المستقبل، أشار بريندان مكارثي، رئيس توزيع صناديق المؤشرات المتداولة وأسواق رأس المال العالمية في «غولدمان ساكس كابيتال مانجمنت»، إلى أن الشركة ستدخل سوق 2025 في الرُّبع الأول مع منتج صناديق المؤشرات المتداولة العازلة.

وسجَّل صندوق «GraniteShares 2x Long Nvidia ETF» الذي يقدم للمستثمرين ضعف العائد اليومي على أسهم «إنفيديا»، ارتفاعاً بنسبة 177 في المائة في عام 2024، حيث جذب أكثر من 3.5 مليار دولار من الأصول الجديدة، ليصل إجمالي أصوله إلى نحو 6 مليارات دولار.

وأعرب ديفيد مان، رئيس منتجات صناديق المؤشرات المتداولة في «فرنكلين تمبلتون»، عن تفاؤله قائلاً: «لا يوجد سبب للاعتقاد بأن تريليون دولار لن يصبح الوضع الطبيعي الجديد للتدفقات. كانت هذه رحلة قطار في اتجاه واحد، والآن القطار على المسار السريع».