الذهب يترقب اجتماع «الفيدرالي» وتقرير التضخم

سبائك ذهبية بغرفة صندوق الودائع الآمن في بيت الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية بغرفة صندوق الودائع الآمن في بيت الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)
TT

الذهب يترقب اجتماع «الفيدرالي» وتقرير التضخم

سبائك ذهبية بغرفة صندوق الودائع الآمن في بيت الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية بغرفة صندوق الودائع الآمن في بيت الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

تشهد أسعار الذهب استقراراً، يوم الأربعاء، حيث ينتظر المستثمرون قرار «الفيدرالي» بشأن خفض أسعار الفائدة، هذا العام، بالإضافة إلى تقرير التضخم لشهر مايو (أيار) الماضي، والذي سيصدر في وقت لاحق اليوم.

وبلغ سعر الذهب الفوري 2314.89 دولار للأوقية دون تغير تقريباً، اعتباراً من الساعة 03:11 (بتوقيت غرينتش)، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.2 في المائة إلى 2331.40 دولار للأوقية، وفق «رويترز».

وقال استراتيجي السوق لدى «آي جي»، يب جون: «تتحرك أسعار الذهب بحذر، وسط انتظار مزيد من الإشارات حول مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. ويمكن أن يُنظر إلى أي ميل نحو خفضين للأسعار على أنه تحول نحو سياسة أكثر تيسيراً، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب».

وسيقوم المستثمرون بتقييم وضع التضخم عند صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، في تمام الساعة 12:30 (بتوقيت غرينتش)، وذلك قبل ساعات قليلة من اختتام الاجتماع الذي يعقده مجلس الاحتياطي الفيدرالي على مدار يومين.

وتنقسم السوق بشأن ما إذا كان «الفيدرالي» سيخفض أسعار الفائدة مرة واحدة أو مرتين، هذا العام، بعد تقرير الوظائف الأميركية القوي الأخير، لذلك سيكون التركيز على التوقعات الاقتصادية المحدثة لصناع القرار والمؤتمر الصحافي للرئيس جيروم باول.

وتسببت بيانات الوظائف الأميركية القوية وتقارير عن توقف «المركزي الصيني» عن شراء الذهب، في أكبر انخفاض يومي للذهب منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، الأسبوع الماضي.

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»، تيم واترفورد، في مذكرة: «بينما امتنعت الصين فعلياً عن شراء الذهب في شهر مايو، لا أعتقد أن بنك الشعب الصيني أنهى جهوده لتنويع استثماراته بعيداً عن الدولار الأميركي».

وأضاف: «لذلك قد يكون الأمر مجرد أنهم سيكونون أكثر انتقائية في شراء الذهب في المستقبل».

قال مسؤولون في الصناعة إن الطلب على الذهب في آسيا يرتفع، على الرغم من ارتفاع الأسعار بالقرب من أعلى مستوياتها التي سجلتها في شهر مايو.

وارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.6 في المائة إلى 29.46 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.7 في المائة إلى 958.02 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 1.3 في المائة إلى 895.35 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وسط مخاوف التضخم

الاقتصاد سبائك ذهبية بمصنع «أوغوسا» في فيينا بالنمسا (رويترز)

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وسط مخاوف التضخم

سجّل الذهب ارتفاعاً، يوم الأربعاء، مدعوماً بانخفاض الدولار وتراجع عوائد سندات الخزانة، في وقتٍ يقيّم المستثمرون بيانات تُظهر تسارعاً بوتيرة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية داخل مصنع في كراسنويارسك روسيا (رويترز)

التوترات التجارية تدعم الذهب قبيل بيانات التضخم الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مدعومة بتصاعد التوترات التجارية العالمية، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية لاحقاً اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موظف يفحص سبائك ذهبية قبل بيعها لزبون بمتجر في هانوي (رويترز)

الذهب يسجّل أعلى مستوى في 3 أسابيع

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع خلال تداولات الاثنين، مدعومةً بإقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الأمانات الخاصة بمؤسسة «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)

الذهب يرتفع مدفوعاً برسوم ترمب الجديدة على كندا

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية جديدة على كندا، إلى جانب تهديدات بفرض رسوم إضافية على شركاء تجاريين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية نقية بوزن 250 غراماً بأحد مصانع شركة «أرغور-هيراوس» في سويسرا (رويترز)

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وتصعيد ترمب للرسوم

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، مدعومةً بتراجع طفيف في الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة، في وقت يواصل فيه المستثمرون متابعة تطورات الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترمب لا يخطط لإقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» باول

ترمب يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام بالبيت الأبيض 16 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
ترمب يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام بالبيت الأبيض 16 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
TT

ترمب لا يخطط لإقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» باول

ترمب يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام بالبيت الأبيض 16 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
ترمب يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام بالبيت الأبيض 16 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، بأنه لا يخطط لإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بعد أن أثار تقريرٌ لوكالة «بلومبرغ» يُرجّح أن يُجري الرئيس هذه العملية قريباً انخفاضاً في الأسهم والدولار، وارتفاعاً في عوائد سندات الخزانة.

ونفى ترمب صحة هذه التقارير. وقال: «لا أستبعد أي شيء، لكنني أعتقد أنه من غير المرجح للغاية إقالة باول إلا إذا اضطر إلى المغادرة بتهمة الاحتيال»، في إشارة إلى الانتقادات الأخيرة من البيت الأبيض والمشرعين الجمهوريين لتجاوزات التكاليف في مشروع تجديد المقر التاريخي للاحتياطي الفيدرالي في واشنطن بتكلفة 2.5 مليار دولار.

وقلصت الأسهم خسائرها، وعوائد سندات الخزانة أيضاً، انخفاضاتها بعد تصريحات ترمب، التي تضمنت أيضاً وابلاً من الانتقادات المألوفة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي لعدم خفضه أسعار الفائدة، واصفاً إياه بأنه محافظ «سيئ».

وقال ترمب إنه تحدث مع بعض المشرعين الجمهوريين بشأن إقالة باول، لكنه أوضح أنه أكثر تحفظاً في نهجه تجاه هذه المسألة منهم.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان البيت الأبيض قد أعطى أي إشارة إلى أن الرئيس ينوي محاولة إقالة باول، أشار مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي إلى تصريحات باول العلنية بأنه ينوي إكمال فترة ولايته.

وباول، الذي رشّحه ترمب أواخر عام 2017 لقيادة الاحتياطي الفيدرالي، ثم رشّحه الرئيس الديمقراطي جو بايدن لولاية ثانية بعد 4 سنوات، يقضي فترة ولايته حتى 15 مايو (أيار) 2026.

وفي الأسبوع الماضي، كثّف البيت الأبيض انتقاداته لطريقة إدارة الاحتياطي الفيدرالي عندما أرسل مدير مكتب الإدارة والموازنة، راسل فوغت، رسالة إلى باول قال فيها إن ترمب «منزعج للغاية» من تجاوزات تكاليف مشروع تجديد مقره التاريخي في واشنطن، والذي بلغت تكلفته 2.5 مليار دولار.

وردّ باول بطلبه من المفتش العام للبنك المركزي الأميركي مراجعة المشروع، ونشر البنك المركزي ورقة حقائق «الأسئلة الشائعة»، التي دحضت بعض ادعاءات فوغت بشأن غرف طعام كبار الشخصيات والمصاعد التي قال إنها زادت التكاليف.

وزير الخزانة بيسنت بديل مطروح

قال ترمب إن وزير الخزانة سكوت بيسنت يمكن أن يكون مرشحاً لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول، لكنه استطرد قائلاً إن ذلك قد لا يحدث.

وبعد وصوله إلى قاعدة آندروز المشتركة مساء الثلاثاء بعد زيارة لمدينة بيتسبرغ، سُئل ترمب عما إذا كان بيسنت خياره الأول ليحل محل باول، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026. ورد على الصحافيين قائلاً: «إنه خيار مطروح، وهو جيد جداً.. حسناً، ليس كذلك، لأنني أحب العمل الذي يقوم به، أليس هذا صحيحاً؟».

ولا يمكن للرئيس إقالة باول بسبب خلاف حول السياسة النقدية.

وفي ظل انخفاض معدل البطالة وارتفاع التضخم عن هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي البالغ 2 في المائة، يتردد مسؤولو البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة من النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة قبل التأكد من أن سياسات ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية لن تؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار.