الناصر: نجاح طرح «أرامكو» يعكس الإدراك الدولي المتزايد بنقاط قوتنا التنافسية

بلغ إجمالي متحصلات الحكومة 11.23 مليار دولار دون خيار التخصيص الإضافي

الناصر يتحدث في قمة الاستثمار في الصين 2024 (رويترز)
الناصر يتحدث في قمة الاستثمار في الصين 2024 (رويترز)
TT

الناصر: نجاح طرح «أرامكو» يعكس الإدراك الدولي المتزايد بنقاط قوتنا التنافسية

الناصر يتحدث في قمة الاستثمار في الصين 2024 (رويترز)
الناصر يتحدث في قمة الاستثمار في الصين 2024 (رويترز)

أعلنت كل من حكومة السعودية وشركة «أرامكو السعودية» عن إتمام عملية الطرح العام الثانوي لأسهم عادية في الشركة من قبل الحكومة.

وقال الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لـ«أرامكو» أمين الناصر، في بيان: «إن هذا الطرح المهم يحقق أهداف تنويع وتوسيع قاعدة مساهمي (أرامكو) السعودية من خلال استقطابه لمشاركة قوية من مستثمرين دوليين ومحليين جُدد، مما يعزز بدوره من سيولة أسهمنا بشكل أكبر».

ورحب بالمساهمين الجُدد من المؤسسات من جميع أنحاء العالم، وقال: «إننا فخورون وممتنون للثقة المستمرة من المؤسسات المحلية والمستثمرين الأفراد».

أضاف: «يُظهر نجاح هذا الطرح سجلنا الحافل في الأداء التشغيلي والمالي منذ الطرح العام الأولي القياسي في عام 2019. كما أنه يعكس الإدراك الدولي المتزايد بنقاط قوتنا التنافسية، واستراتيجية نموّنا على المدى البعيد عبر محفظة عالمية آخذة في التوسع.

ويسلّط الضوء كذلك على الثقة في قدرتنا على التنفيذ الناجح لأعمالنا عبر سلسلة قيمة الطاقة في قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق المتكامل ومصادر الطاقة الجديدة بما في ذلك المشاريع منخفضة الكربون».

وباعت السعودية 1.545 مليار سهم من أسهم الشركة من خلال الطرح، التي تمثل حوالي 0.64 في المائة من الأسهم المصدرة للشركة.

ويعدُّ الطرح أكبر طرح ثانوي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا منذ عام 2000، وأكبر عملية طرح لأسهم في منطقة الشرق الأوسط بعد الطرح العام الأولي الذي أجرته الشركة عام 2019.

وبلغ إجمالي متحصلات الحكومة من الطرح 42.10 مليار ريال (11.23 مليار دولار) دون خيار التخصيص الإضافي، الذي إذا تمت ممارسته بالكامل سيؤدي إلى زيادة إجمالي متحصلات الحكومة من الطرح إلى 46.31 مليار ريال (12.35 مليار دولار).

وبلغ سعر الطرح النهائي للمكتتبين الأفراد وللمؤسسات المكتتبة 27.25 ريال لكل سهم من أسهم الطرح.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» تطلق أول وحدة لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون

الاقتصاد شعار الشركة (أرامكو)

«أرامكو» تطلق أول وحدة لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون

أطلقت «أرامكو السعودية» أول وحدة تجريبية لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون في المملكة، لها القدرة على إزالة 12 طناً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد فرع لشركة «كوغنايت» في النمسا (الشركة)

«كوغنايت» المدعومة من «أرامكو السعودية» تستثمر داخل الهند في رهان التوسع بالذكاء الاصطناعي

افتتحت شركة «كوغنايت» للبرمجيات الصناعية، المدعومة من «أرامكو السعودية»، يوم الأربعاء، مركزاً لخدمات الذكاء الاصطناعي بمدينة بنغالور جنوب الهند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد المستثمرين يراقب سهم شركة «أرامكو» في السوق المالية السعودية بالرياض (رويترز)

السوق السعودية تتراجع 1 %... وسهم «أرامكو» في أدنى مستوياته منذ 2020

تراجع مؤشر السوق السعودية 1 في المائة بقيادة قطاع الطاقة، وسط انخفاض «أرامكو» لأدنى مستوى منذ 5 سنوات، وسط ترقب الأسواق لاجتماع «الفيدرالي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المشاركون يستعدون للمشاركة في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن (رويترز)

الأنظار تتجه إلى «سيرا ويك» التجمع الأكبر لصناعة الطاقة في العالم

يجتمع قادة صناعة الطاقة في العالم في هيوستن اليوم الاثنين بمشاركة 10 آلاف شخص متخصص ونحو 1400 متحدث حول العالم.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد مجموعة من المهندسين في أثناء تأديتهم أعمالهم في «أرامكو السعودية» (الموقع الإلكتروني)

«أرامكو»: «ديب سيك» يُحدث فرقاً كبيراً في عملياتنا

قالت شركة «أرامكو السعودية» إن برنامج الذكاء الاصطناعي الصيني «ديب سيك» يُحدث «فرقًا كبيراً» ويحسّن كفاءة عملياتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)

وافق المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) يوم الجمعة على خطة إنفاق ضخمة تهدف إلى إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وتعزيز الجيش، متجاوزاً العقبة الأخيرة في مسار التحول السياسي التاريخي.

وتنهي التشريعات الجديدة عقوداً من المحافظة المالية في ألمانيا؛ إذ أنشأت صندوقاً بقيمة 500 مليار يورو (546 مليار دولار) لتمويل مشاريع البنية التحتية، مع تخفيف القواعد الصارمة للاقتراض للسماح بزيادة الإنفاق على الدفاع، وفق «رويترز».

ونجح الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، اللذان يجريان محادثات ائتلافية بعد انتخابات الشهر الماضي، في تمرير الحزمة في البرلمان المنتهية ولايته لتجنب معارضة المشرعين من أقصى اليسار واليمين في «البوندستاغ» الجديد الذي يبدأ عمله في 25 مارس (آذار).

ودافع الزعيم المقبل، فريدريش مرتس، عن الجدول الزمني الضيق الذي أغضب الأحزاب المعارضة المتطرفة، بالإشارة إلى الوضع الجيوسياسي المتغير بسرعة.

ويخشى قادة الاتحاد الأوروبي من أن التحولات في السياسة الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد تعرض القارة لهجوم متزايد من روسيا والصين المتزايدتين قوة.

وقال ماركوس سويدير، رئيس وزراء بافاريا: «التهديد من الشرق، من موسكو، لا يزال قائماً، في حين أن الدعم من الغرب لم يعد كما اعتدنا عليه». وأضاف: «العلاقة مع الولايات المتحدة قد اهتزت عميقاً بالنسبة لي ولعديد من الآخرين. الألمان قلقون».

«خطة مارشال» الألمانية

تشكل هذه الإصلاحات تراجعاً كبيراً عن «قاعدة الديون» التي تم فرضها بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، والتي تعرضت لانتقادات عديدة باعتبارها قديمة وتضع ألمانيا في قيد مالي.

وقال رئيس بلدية برلين، كاي فيغنر: «دعونا نكن صرحاء: ألمانيا قد أُهملت جزئياً على مر العقود». وأضاف: «لقد تم إدارة بنيتنا التحتية في السنوات الأخيرة أكثر من أن يتم تطويرها بشكل فعّال».

ووصف سويدير الحزمة بأنها «خطة مارشال»، في إشارة إلى المساعدات الاقتصادية الأميركية التي ساعدت في إنعاش الاقتصاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، يرى الاقتصاديون أن الأمر سيستغرق وقتاً قبل أن تبدأ التحفيزات في التأثير إيجابياً على الاقتصاد الذي انكمش على مدى عامين متتاليين.

وقال الاقتصادي في بنك «بيرنبرغ»، سالومون فيدلر: «ربما يستغرق الأمر حتى منتصف العام قبل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تمرير موازنة عادية لعام 2025». وأضاف أنه لن يكون قبل وقت لاحق من هذا العام حتى يبدأ الإنفاق الجديد في التأثير بشكل فعلي.

انطلاقة قوية لمرتس؟

تمنح موافقة البرلمان على التشريعات مرتس الذي فاز حزبه في الانتخابات الشهر الماضي، انتصاراً كبيراً قبل أن يؤدي اليمين مستشاراً. ومع ذلك، فقد كلفه ذلك بعض الدعم؛ إذ وعد مرتس خلال حملته الانتخابية بعدم فتح صنابير الإنفاق بشكل فوري، ليعلن بعدها بفترة قصيرة عن تحول كبير في السياسة المالية.

واتهمه البعض، بما في ذلك داخل معسكره، بأنه خدع الناخبين. وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة «زد دي إف» يوم الجمعة أن 73 في المائة من المشاركين يشعرون بالخذلان منه، بما في ذلك 44 في المائة من ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي.

وأظهر الاستطلاع أيضاً انخفاض دعم الحزب إلى 27 في المائة، في حين ارتفع دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى 22 في المائة.

وقال مرتس يوم الجمعة إنه يشعر بالقلق من هذه الاتهامات، لكنه فهمها إلى حدٍّ ما، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يتصرف بسرعة بسبب التغيرات التي طرأت على السياسة الأميركية.

وأضاف في حدث في فرنكفورت: «أعلم أنني قد استنفدت مصداقيتي بشكل كبير، بما في ذلك مصداقيتي الشخصية».