انخفاض إيرادات النفط والغاز بروسيا 35% في مايو إلى 8.9 مليار دولار

أصول صندوق الثروة السيادي تصل إلى 141.5 مليار دولار

خزانات وقود في منشأة تابعة لشركة الطاقة الروسية «روسنفت» خارج بلدة نفتيغورسك في منطقة سامارا (رويترز)
خزانات وقود في منشأة تابعة لشركة الطاقة الروسية «روسنفت» خارج بلدة نفتيغورسك في منطقة سامارا (رويترز)
TT

انخفاض إيرادات النفط والغاز بروسيا 35% في مايو إلى 8.9 مليار دولار

خزانات وقود في منشأة تابعة لشركة الطاقة الروسية «روسنفت» خارج بلدة نفتيغورسك في منطقة سامارا (رويترز)
خزانات وقود في منشأة تابعة لشركة الطاقة الروسية «روسنفت» خارج بلدة نفتيغورسك في منطقة سامارا (رويترز)

انخفضت إيرادات مبيعات النفط والغاز للموازنة الاتحادية الروسية بنحو 35 في المائة في مايو (أيار) مقارنة مع أبريل (نيسان) إلى 793.7 مليار روبل (8.94 مليار دولار). وبالمقارنة مع مايو 2023، كانت العائدات أعلى بنسبة 39 في المائة، وفق بيانات وزارة المالية الروسية.

وكان الانخفاض مقارنة بشهر أبريل متماشياً إلى حد كبير مع حسابات «رويترز». ويعود ذلك إلى حقيقة أنه لم يكن هناك تحصيل للضرائب على أساس الأرباح في مايو، مع سداد الدفعات التالية للربع الثاني في يوليو (تموز).

وارتفعت عائدات ضريبة استخراج المعادن إلى 1.12 تريليون روبل في مايو من 1.08 تريليون روبل في أبريل.

أما بالنسبة لعام 2024 ككل، فقد خصصت الحكومة إيرادات اتحادية بقيمة 11.5 تريليون روبل من مبيعات النفط والغاز، بزيادة قدرها 30 في المائة من 8.82 تريليون روبل في عام 2023، مما يعكس الانخفاض بنسبة 24 في المائة في ذلك العام بسبب ضعف أسعار النفط وانخفاض صادرات الغاز بسبب العقوبات الغربية.

وفي سياق متصل، قالت الوزارة إن أصول صندوق الثروة الوطني الروسي، صندوق الثروة السيادي، بلغت ما يعادل 141.5 مليار دولار حتى الأول من يونيو (حزيران)، أو 7.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مقارنة بـ138.9 مليار دولار في 1 مايو.

وكشفت أن إجمالي الأصول السائلة للصندوق يعادل 56.2 مليار دولار، أو 2.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع، انخفاضاً من 56.4 مليار دولار قبل شهر، وفق «رويترز».

على صعيد آخر، أشارت الوزارة إلى أنها ستقلل من مشترياتها من العملات الأجنبية والذهب في الشهر المقبل، وهي خطوة من شأنها أن تزيد من إجمالي مبيعات العملات الأجنبية للدولة.

وقالت وزارة المالية إن مشترياتها من العملات الأجنبية والذهب للفترة من 7 يونيو إلى 4 يوليو ستصل إلى ما يعادل 71.1 مليار روبل (801.04 مليون دولار)، أو 3.7 مليار روبل يومياً.

وبسبب تدخلات أخرى يقوم بها المصرف المركزي حتى نهاية يونيو، ستواصل الدولة الروسية إجراء مبيعات للعملات الأجنبية طوال الشهر، لترتفع إلى 8.1 مليار روبل في اليوم حتى نهاية يونيو. وسيقوم المركزي ببيع يومي بقيمة 11.8 مليار روبل حتى 28 يونيو. ولم يعلن بعد عن خطة التدخلات لشهر يوليو وما بعده.

وفي الفترة السابقة، بين 8 مايو و6 يونيو، كانت الوزارة قد خططت لشراء عملات أجنبية بقيمة 110.9 مليار روبل، أو 5.6 مليار روبل يومياً.

وبموجب قاعدة موازنتها، تبيع روسيا العملات الأجنبية من صندوق الثروة الوطنية لتعويض أي نقص في الإيرادات من صادرات النفط والغاز، أو تقوم بعمليات شراء في حالة وجود فائض.

وكان المركزي، الذي يقوم بعمليات التدخل في العملات الأجنبية نيابة عن وزارة المالية، قد أجل عمليات شراء العملات الأجنبية في أغسطس (آب) الماضي لتجنب تفاقم الضغط على الروبل، الذي انخفض إلى ما دون 100 مقابل الدولار في أغسطس وأكتوبر (تشرين الأول).

وتم تعديل عملية احتساب عكس المركزي لعمليات وزارة المالية، بما في ذلك مشتريات العملات الأجنبية المؤجلة من أغسطس إلى ديسمبر (كانون الأول) 2023، لتشمل حجم أموال صندوق الثروة الوطنية التي تم إنفاقها على تمويل عجز موازنة الحكومة لعام 2023 ودعم الشركات.

وكانت وزارة المالية تبيع اليوان الصيني في النصف الأول من عام 2023 مع فرض عقوبات غربية على تحركات روسيا في أوكرانيا والتي أثرت على إيرادات الطاقة. وعادت إلى عمليات الشراء في أغسطس مع ارتفاع أسعار السلع الأولية وتعافي إيرادات الطاقة.


مقالات ذات صلة

فرنسا تخطط لتقليص موازنتها بـ66 مليار دولار العام المقبل

الاقتصاد رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه (وسط الصورة) يستمع إلى الخطابات في الجمعية الوطنية (رويترز)

فرنسا تخطط لتقليص موازنتها بـ66 مليار دولار العام المقبل

تخطط الحكومة الفرنسية لإخضاع الموازنة لعملية تقشف بقيمة 60 مليار يورو (66 مليار دولار) في العام المقبل لتحقيق أهداف مالية جديدة، حسبما أفاد مسؤولون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد رئيس وزراء فرنسا ميشيل بارنييه يلقي خطاباً في الجمعية الوطنية (أ.ب)

رئيس وزراء فرنسا يؤجل هدف تقليص العجز إلى 2029

قال رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه، الثلاثاء، إنه أرجأ هدف خفض عجز موازنة البلاد إلى 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد يعمل الموظفون على سيارة «أستون مارتن فالكيري» بمصنع الشركة في غايدون (رويترز)

القلق من الموازنة البريطانية يؤثر على نشاط المصانع

أصبح المصنعون البريطانيون أكثر تشاؤماً في سبتمبر (أيلول) بسبب القلق من الموازنة الأولى للحكومة الجديدة، بالإضافة إلى المخاوف من النزاع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حقل نفط نهر كيرن الواقع في ولاية كاليفورنيا (رويترز)

النفط مستقر مع تغلب مخاوف الطلب على تداعيات التوتر بالشرق الأوسط

لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، حيث تفوقت آفاق الإمدادات الأقوى ونمو الطلب العالمي الضعيف على المخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الحكومة أكدت الاستمرار بتبني سياسات الإنفاق التوسعي الاستراتيجي الذي يدعم التنويع الاقتصادي والنمو المستدام (الشرق الأوسط)

البيان التمهيدي للميزانية السعودية: نحو 1.184 تريليون ريال إيرادات متوقعة في 2025

من المتوقع أن يبلغ إجمالي النفقات ما يقارب 1.285 تريليون ريال، وإجمالي الإيرادات نحو 1.184 تريليون ريال، مسجلاً عجزاً بـ2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
TT

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)

تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال سبتمبر (أيلول)؛ إذ انخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة، مما يقلّص الحاجة لدى «مجلس الاحتياطي» للحفاظ على تخفيضات كبيرة لأسعار الفائدة في اجتماعاته المتبقية هذا العام.

ووفقاً للتقرير الذي أصدره مكتب إحصاءات العمل، التابع لوزارة العمل يوم الجمعة، زادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 254 ألف وظيفة الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بمقدار 159 ألف وظيفة في أغسطس (آب).

وكان خبراء اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا زيادة بمقدار 140 ألف وظيفة، بعد ارتفاعها بمقدار 142 ألف وظيفة في أغسطس، وهو ما تم الإبلاغ عنه في تقرير سابق. وكان عدد الوظائف الأولية لشهر أغسطس عادة ما يجري تعديله إلى أعلى على مدى العقد الماضي. وتراوحت تقديرات مكاسب الوظائف في سبتمبر بين 70 ألفاً و220 ألفاً.

ويعود تباطؤ سوق العمل إلى ضعف التوظيف الذي يرجع في الغالب إلى العرض الزائد من العمالة بسبب ارتفاع معدلات الهجرة. ومع ذلك، ظلّت عمليات تسريح العمال منخفضة، مما دعّم الاقتصاد من خلال الإنفاق الاستهلاكي المستقر.

وارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.4 في المائة، بعد زيادة بنسبة 0.5 في المائة خلال أغسطس، وزادت الأجور بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي، بعد ارتفاعها بنسبة 3.9 في المائة خلال الشهر السابق. كما انخفض معدل البطالة من 4.2 في المائة في أغسطس، بعدما قفز من 3.4 في المائة في أبريل (نيسان) 2023، ويرجع ذلك جزئياً إلى الفئة العمرية 16 - 24، وارتفاع عمليات التسريح المؤقتة خلال إغلاق مصانع السيارات السنوية في يوليو (تموز).

وبدأت لجنة وضع السياسات التابعة للمصرف المركزي الأميركي دورة تخفيف السياسة من خلال خفض غير عادي لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر الماضي؛ إذ أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى المخاوف المتزايدة بشأن صحة سوق العمل.

وفي الوقت الذي تراجعت فيه سوق العمل، أظهرت المراجعات المعيارية السنوية لبيانات الحسابات القومية خلال الأسبوع الماضي أن الاقتصاد في حالة أفضل بكثير مما كان متوقعاً سابقاً، مع ترقيات في النمو والدخل والادخار وأرباح الشركات. وقد اعترف باول بهذه الخلفية الاقتصادية المحسّنة هذا الأسبوع عندما رفض توقعات المستثمرين بشأن خفض آخر لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في نوفمبر (تشرين الثاني)، قائلاً: «هذه ليست لجنة تشعر أنها في عجلة من أمرها لخفض الأسعار بسرعة».

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس في عامي 2022 و2023، ونفّذ أول خفض لسعر الفائدة منذ عام 2020 خلال الشهر الماضي. ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي حالياً 4.7 - 5 في المائة.

وأظهرت أداة «فيدووتش»، في وقت مبكر من يوم الجمعة، أن الأسواق المالية تتوقع احتمالاً بنحو 71.5 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في نوفمبر، في حين كانت احتمالات خفض 50 نقطة أساس نحو 28.5 في المائة.

ومع ذلك، من المرجح أن تشهد سوق العمل بعض الاضطرابات القصيرة الأجل، بعد أن دمّر إعصار «هيلين» مساحات شاسعة من جنوب شرقي الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي. كما شهد عشرات الآلاف من عمال الماكينات في شركة «بوينغ» إضراباً في سبتمبر؛ مما قد يؤثر سلباً على موردي الشركة.

وانتهى توقف العمل لنحو 45 ألف عامل في الموانئ على الساحل الشرقي وساحل الخليج يوم الخميس، بعد أن توصلت نقابتهم ومشغلو الموانئ إلى اتفاق مبدئي. وإذا استمر إضراب «بوينغ» بعد الأسبوع المقبل، فقد يؤثر سلباً على بيانات الرواتب غير الزراعية لشهر أكتوبر (تشرين الأول) التي سيجري إصدارها قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر.

وبعد هذه البيانات، قفز الدولار إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع؛ مما دفع المتداولين إلى تقليص الرهانات على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيخفّض أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر.

ووصل مؤشر الدولار إلى 102.54، وهو أعلى مستوى منذ 16 أغسطس، في حين انخفض اليورو إلى 1.0965 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 15 أغسطس.

كما ارتفع الدولار إلى 148.495 ين، وهو أعلى مستوى له منذ 16 أغسطس.

وواصلت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية مكاسبها يوم الجمعة، مدفوعة بزيادة أكبر من المتوقع في الوظائف وانخفاض أقل من المتوقع في معدل البطالة، وهو ما ساعد في تخفيف المخاوف بشأن تباطؤ سريع في سوق العمل.

وشهدت مؤشرات «داو جونز» الصناعية زيادة قدرها 102 نقطة، أو 0.24 في المائة، في حين ارتفعت مؤشرات «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 24.5 نقطة، أو 0.43 في المائة. كما زادت مؤشرات «ناسداك 100» بمقدار 107 نقاط، أو 0.54 في المائة.