«كي بي إم جي»: المنشآت العائلية السعودية تدرج الإرث بقوة في أعمالها

تضمن تقرير «كي. بي إم جي» 114 مشاركاً من السعودية (رويترز)
تضمن تقرير «كي. بي إم جي» 114 مشاركاً من السعودية (رويترز)
TT

«كي بي إم جي»: المنشآت العائلية السعودية تدرج الإرث بقوة في أعمالها

تضمن تقرير «كي. بي إم جي» 114 مشاركاً من السعودية (رويترز)
تضمن تقرير «كي. بي إم جي» 114 مشاركاً من السعودية (رويترز)

كشف تقرير المنشآت العائلية الصادر عن شركة «كي بي إم جي» للمنشآت الخاصة، والاتحاد العالمي لمشروع «ستيب» المتخصص بالدراسات والأبحاث، من خلال استبيان لـ2.6 ألف منشأة عائلية في 80 دولة وإقليماً ومنطقة، عن أن 78 في المائة من المشاركين في السعودية أفادوا بأن الإرث العائلي في منشآتهم أُدرج بقوة في أعمالهم العائلية.

ووفق بيانات الاستطلاع، التي تمت من خلال أدوات البحث الكمي والنوعي، وتضمنت 114 مشاركاً من المملكة، حققت المجموعة نفسها درجات عالية في الاستدامة، وأفاد 77 في المائة منهم بقوة أداء الأعمال، مؤكدين أن الإرث العائلي وحده قد لا يكون كافياً.

ويعزز التقرير السنوي أهمية ريادة الأعمال عبر الأجيال بوصفها محركاً رئيسياً للأداء المستدام في المنشآت العائلية، حيث إنَّ الإرث وحده غير كافٍ لضمان التقدم على المدى الطويل من جيل إلى جيل، ويشير التقرير إلى أنَّ الإرث هو عملية وليس نتيجة نهائية، حيث ينبع مصدره من عدة عوامل مختلفة، وغالباً ما يُضَخَّم من خلال ريادة الأعمال العابرة للأجيال بين الأجيال الشابة التي تجبر أسلافهم على التواصل بصراحة حول ما يهمهم وتعزيز إرثهم التجاري وردم ما قد يبدو أحياناً أنًّه انقسام بين الأجيال.

وعلّق رئيس استشارات المنشآت العائلية و الخاصة لـ«كي بي إم جي» في السعودية، فؤاد شابرا، بقوله: «يمكن لوجهات النظر والأولويات المختلفة أن تشكل وعياً بكيفية إدراك الأجيال المختلفة لأهمية الإرث والاستراتيجيات التي يستخدمونها لبنائه والحفاظ عليه، كما أنَّ هذه الاختلافات بين الأجيال يمكن أن تثري إرث المنشآت العائلية من خلال دمج وجهات نظر وأساليب متنوعة تعكس الديناميكيات المتطورة للأعمال والمجتمع الأوسع، ومع زيادة التركيز على المتطلبات المتعلقة بالأولويات البيئية والاجتماعية والحوكمة في جميع أنحاء العالم، من المرجح أن تكون الأجيال الشابة أكثر اهتماماً بالإرث الاجتماعي والريادي لمنشآتهم العائلية».

ويشير التقرير إلى إمكانية اختلاف وجهات النظر والأولويات في تشكيل كيفية إدراك الأجيال المختلفة لأهمية إرثها والاستراتيجيات التي تستخدمها لبنائه والحفاظ عليه، كما يمكن أن تثري هذه الاختلافات بين الأجيال إرث المنشأة العائلية من خلال دمج وجهات نظر وأساليب متنوعة تعكس الديناميكيات المتطورة للأعمال والمجتمع الأوسع.


مقالات ذات صلة

العراق يختار شركات فرنسية وإسبانية وتركية و«دويتشه بنك» لتنفيذ مشروع مترو بغداد

الاقتصاد محمد السوداني يترأس اجتماعاً لمتابعة مشروع «مترو بغداد» (المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء)

العراق يختار شركات فرنسية وإسبانية وتركية و«دويتشه بنك» لتنفيذ مشروع مترو بغداد

اختار العراق «سيسترا» و«إس إن سي في» الفرنسيتين، و«ألستوم» و«تالغو» و«سينر» الإسبانية، و«دويتشه بنك» الألماني لمشروع تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع «مترو بغداد».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد متعاملون في بورصة نيويورك يتابعون موجة البيع التي أطلقها تراجع أداء «تسلا» وشركات تكنولوجية أخرى (أ.ف.ب)

إنفوغراف: كيف كان أداء «تسلا» في الربع الثاني؟

رغم تخفيضات الأسعار والتمويل المنخفض الفائدة، جاءت النتائج المالية لعملاق السيارات الكهربائية «تسلا» التي يرأسها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، متراجعة.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
الاقتصاد أحد المستثمرين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

توقعات بنمو قطاع النقل والخدمات اللوجيستية السعودي 10 % في الربع الثاني

مع بدء إعلان الشركات في سوق الأسهم السعودية النتائج المالية للربع الثاني، تأتي توقعات بيوت الخبرة والمختصين متفائلة لقطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد موظف في شركة «باوستيل» يقف بالقرب من شعار الشركة في شنغهاي الصين (رويترز)

«باوستيل» الصينية تضاعف استثمارها في السعودية إلى مليار دولار

أعلنت شركة «بوشان آيرون أند ستيل»، أكبر منتج للحديد والصلب في الصين، أنها ضاعفت استثماراتها في مشروع مشترك مع «أرامكو السعودية» و«صندوق الاستثمارات العامة».

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
الاقتصاد من داخل أحد مصانع «الصناعات الكهربائية» (موقع الشركة الإلكتروني)

أرباح «الصناعات الكهربائية» السعودية تقفز 101 % خلال الربع الثاني

قفز صافي أرباح شركة «الصناعات الكهربائية» السعودية بمقدار 101 في المائة إلى 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الجاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.