قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «داناوس» لسفن الحاويات، جون كوستاس، إن الوضع في قناة السويس من المرجح أن يستمر «على الأقل حتى نهاية عام 2024، ولا أعلم إلى أي مدى سيستمر في عام 2025»، وفقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» الاثنين.
وأشار كوستاس، في مؤتمر «كابيتال لينك» في أثينا، الذي يتناول قضايا النقل البحري، إلى أن عام 2024 أثبت أنه عام ممتاز آخر لصناعة الشحن. وأضاف أن صناعة الحاويات استفادت بالفعل من جائحة «كوفيد 19»، وتستفيد الآن من الإغلاق الفعلي لشحن الحاويات عبر قناة السويس. وقال إن «الخطر الأكبر الذي نشهده الآن على تجارة الشحن هو التراجع عن العولمة».
ويعود تاريخ اضطرابات قطاع شحن الحاويات إلى ديسمبر (كانون الأول)، حينما حولت شركتا «ميرسك» و«هاباج لويد» وخطوط شحن أخرى، مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس لتفادي هجمات جماعة الحوثي اليمنية بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وشهد قطاع النقل البحري بعض الفوضى في التجارة العالمية، جراء ارتفاع أسعار الشحن البحري وتكدس السفن في الموانئ ونقص الحاويات الفارغة.
وقال كبير المحللين لدى منصة «زينيتا» بيتر ساند: «هناك خليط من الضبابية والارتباك في سلاسل إمداد الشحن البحري عالمياً». وأضاف: «سرعة وحجم هذا الارتفاع الحديث (في الأسعار) أخذا السوق على غرة».
وذكر ساند أن سعر الشحن الفوري لإرسال شاحنة بطول 40 قدماً (12 متراً) من الصين إلى شمال أوروبا سجل يوم الجمعة الماضي، 4615 دولاراً، وهو أعلى تقريباً بمقدار 3 أمثال ونصف من سعر أول مايو (أيار)، لكنه دون أعلى سعر على الإطلاق الذي بلغ 14407 دولارات في يناير (كانون الثاني) 2022.
وذكر موقع «لاينرليتيكا» لتقديم التحليلات في تقرير حديث، أن تكدس الموانئ في الصين ودول آسيوية أخرى يضغط على سوق شحن حاويات منهكة وتئن بالفعل تحت وطأة نقص المساحات داخل السفن ونقص المعدات.
وقال كبير مسؤولي قطاع الشحن لدى «إيفرستريم أناليتيكس» كوراي كوزه، إن الحاويات الفارغة تتكدس أيضاً في سريلانكا والإمارات، بينما تبلغ الصين وسنغافورة بوجود نقص في الحاويات.